يقطع المرء بالصّحبة الصّالحة مسافاتٍ في طريق الله لا يمكنه أن يقطعها وحده.
- أحمد السيّد.
مرّ أعرابيٌّ بقوم فسَخِروا منه، فرجعَ إليهم وقَال:
"النّاسُ رَجُلَان:
مُتكلِّمٌ غانِمٌ، وساكِتٌ سالِمٌ..
فَوَاللهِ ما سلمتُم سلامةَ الصّامِت؛
ولا غنِمتُم غنيمَة المُتكلِّم!".
كتب علي بن هشام إلى الموصلي: ما أدري كيف أصنع؟ أغيب فأشتاق، وألتقي فلا أشتفي، ثم يُحدث لي اللقاءُ نوعا من الحُرقة للَوعة الفُرقة
إذا قلتُ: إنِّي مُشتفٍ بلِقائِها
فحُمَّ التلاقي بينَنا، زادَني سُقما!
"تعصي الإله، وأنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع".
- محمود الوراق.
كتب الرافعي كتابًا حبرهُ الشرر ينتقد فيه العقاد انتقادًا لاذعًا، وهو كتاب على السفود، وصفه فيه بأشنع الأوصاف، وتناول شعره ونثره وفندهما وقتلهما سخريةً ونقدًا، وهجاه في أبياتٍ مثل:
"وَلِلسَّفُّودِ نارٌ لو تلَقَّتْ
بِجَاحِمِها حَديدًا ظُنَّ شَحْمَا
وَيَشْوِي الصَّخْرَ يَتْرُكُه رَمَادًا
فَكَيْفَ وَقَدْ رَمَيْتُكَ فيه لَحمَا!"
وهجى طه حسين في كتابه تحت راية القرآن فقال:
"وظنُكَ أنت قد غرستَ في جناحِ غرابٍ ريشةً من الطاووس؛ لتكونَ زرعًا ينبت الريش من مثله، فينقلبُ الغرابُ من ذلك يوما يزدهي ويتخايل ويبرق ويرف بألوانه وتحاسينه؛ فإنه لينقلب طاووسًا قبل أن تعد طه حسين عبقريًا فيلسوفًا؛ فالرجل متخلف الذهن، تستعجم عليه الأساليب الدقيقة ومعانيها، وأكبر ما معه أنه يتحذلق ويتداهى ويتشبه بالمفكرين ولكن في ثوب الرواية!"
وقال محمود شاكر في كتابه أباطيل وأسمار ساخرًا مما يكتب لويس عوض:
"فرغت من المقدمة وأنا أعدها تحفةً من التحف لاستخراجها الضحك من قبضة التقطيب والعبوس، فلما أفضيتُ إلى ما سمَّاه من شعر الخاصة، وجدتني قد ظفرت بما فوق المُنَى بترياقٍ للهم عجيب!
فمن يومئذٍ خفَّ أجاكس عوض على قلبي جدًا، ورأيته ذخيرةً تُصان وطرفةً عزيزةً لا تُمتهن، كُنا إذا ما اجتمع شمل الإخوان وأطبقت علينا سحابة من الكدر أو ضربت علينا أسدادٌ من الكرب والحزن، استخرجنا الكتاب من مخبئه فنقضي أوقاتًا في قراءته، وإذا المجلس قد انقلب مسرحًا لا مكان فيه للهموم والأحزان، لاشيء سوى الضحك ثم الضحك ثم الضحك، ومحا الضحك كُلَّ ما في الكتاب من سوء وصار اسم صاحبه بمجرد ذكره اسمًا جالبًا للفرفشة كما تقول العامة في مصر"
وقال عنه فيما بعد:
"شديد الصفاقة سيئ الأدب، وأنه كان ماكرًا خبيثًا خسيس الطباع"
وقال العقاد عن الرافعي:
"مصطفى أفندي الرافعي، رجلٌ ضيِّق الفكر، مُدرَّع الوجه، إنَّ قدميه أسلس مَقادًا من رأسه، لعله يبدِّلُ المطية، ويُصلح الشكيمة، إيه، يا خفافيش الأدب، أغثيتُم نفوسَنا الضئيلة، لا هوادة بعد اليوم، السوطُ في اليد، وجلودُكم لمثل هذا السوط قد خُلِقت، وسنفرغ لكم أيها الثقلان!"
وقال زكي مبارك مهاجمًا طه حسين:
"لو جاع أولادي لشويت طه حسين وأطعمتهم لحمه"
وقال طه حسين واصفًا زكي مبارك:
"الرجل الذي لا يخلو إلى قلمه إلا وعلى رأسه عفريت"
وقال حافظ إبراهيم عن أحمد شوقي:
"يقولون إن الشوق نار ولوعة
فما بال شوقي أصبح اليوم باردًا"
فرد أحمد شوقي:
"وحملت إنسانًا وكلبًا أمانةً
فضيعها الإنسانُ والكلبُ حافظُ"
ورغم كُلّ هذا، لم يُسأل أحدهم عن الآخر في موقفٍ إلا وأنصفه فيما سُئل عنه رغم خلافاتهم التي لا قاع لها..
اليوم تنتقد أحدهم بأدبٍ شديدٍ وحساسية مُفرطة، رغم أنه مخطئٌ، جاهلٌ، مُتخلفُ الفكرِ، بليدُ العقلِ، متعالمٌ، ولا يرضيه!
#خديجة_فهمي.
ويطلع فيك القطط الفاطسة وتبقى حاقد على نجاحه ويعملك ريبورت هو والقطيع بتاعه وعيلته والجيران ويحيى فتحي وأم جمعة وعم عبده وابنه سمعة، وليلة كبيرة أوي سعادتك.
قال قَتَادة -رحمه الله-: وما زال المؤمنون يقولون: ربَّنا رَبَّنا في السرِّ والعلانية حتّى استجابَ لهم.
-حلية الأولياء
كنتُ دوماً رَبَّ وجهٍ واحدٍ
صاحبُ الوجهين، مجهولُ النَّسَبْ..
أيّها الباحثُ لي عن سَوءَةٍ
أنتَ كالحصرمِ في سوق العِنَبْ!
- حذيفة العرجي.
كان..
هامشيًا.. في كُلِّ علاقةٍ أراد أن يكون فيها جزءًا من المتن!
حجة أصحاب الجهل المركب في كُلِّ جدالٍ لا طائل منه!
كتابًا ملَّ القارئ منه في أول صفحة!
تلك الجُملة الاعتراضيَّة التي لا يتأثر النصُ بحذفها!
ذاك الذي عاش حياته مسافرًا ثم كتبوا على قبره لم يصل!
#خديجة_فهمي.
"هذا العالم كذَّاب أشِر، سخيفٌ ومتناقض، يُخفي عفنًا تحت إنسانيَّةٍ مُدَّعاة!"
-أدهم الشرقاوي.
رأيتُ إنسانًا يعفُو عمّن أحزنه، ويتجاوز عمّن أغضبه؛ لكنّه لن يُسامح مَن جعله خائِفًا، الخوف هدمٌ من الدّاخل، تكبيلٌ لعضلاتِ الرّوح، كشفٌ لعورةٍ نفسيّةٍ يُؤلمها هبوبُ حتّى النّسمات!
- بدر آل مرعي
لَقَد هَاجَ دَمعِي نَازِحٌ بِنُزُوحِهِ
وَنَوْمِي إِذَا مَا نَوَّمَ النَاسِ أَنْزَحُ:')
لهُم أبدًا مني حُنُوٌّ وإنْ جَفَوا
ولي أبدًا مَيْلٌ إلَيهِم وإن مَلُّوا!:')
- ابن الفارض.
وأمرُّ ما لقيتُ من ألمِ الهوى
قُربُ الحبيبِ وما إليه وصولُ
كالعِيسِ في البيداءِ يقتلها الظَّما
والماءُ فوقَ ظهورِها محمولُ!
- طرفة بن العبد.
صباح الخير..
«وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي
وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا!».
فَلَو كُنتِ ماءً كُنتِ مِن ماءِ مُزنَةٍ
وَلَو كُنتِ نَومًا كُنتِ مِن غَفوَةِ الفَجرِ
وَلَو كُنتِ لَيلًا كُنتِ لَيلَ تَواصُلٍ
وَلَو كُنتِ نَجمًا كُنتِ بَدرَ الدُجى يَسري!
- قيس ليلى.
وهل يحسب هؤلاء الفجرة وأنصارهم أنهم يزرعون بنيرانهم الرهبةَ في قلوبنا من ذلك الكيان المجرم؟
والله ما زرعوا في قلوبنا إلا اليقين والبغض والثأر، أيقظتم التافهين ورددتم الشاردين ووحدتم القلوب عليكم وأطفأتم شرارة الخلاف بيننا، نفخت الدماءُ فينا روحًا لن تهدأ إلا بزوالكم ولو بعد حين.
- د. أحمد عبدالمنعم.
«تأسرني الطريقة التي يرفع بها المُسلم كفَّيه للدُّعاء؛ أن يضُمَّ كفَّيه ويبسطهما كالذي يوشكُ أن يتلقَّى فيهما شيئًا، لا يتخذُ المرءُ هذه الوضعية دون أن يشعر أنَّ ربَّه الذي يسأله قريبٌ منه، قريبٌ إلى حدِّ أن يضُمَّ كفَّيه ويبسطهما ليتلقَّى فيهما عطاءه الذي يسأله إياه»
Читать полностью…