احاولُ أنْ استرجعَ بعضَ ملامحِها،
اتصفّح اوراقًا متقادمةً،
وأزيح غبارًا عن وجهِ امرأةٍ
يتبسّمُ لي، واقولُ لنفسي:
تشبهُها!
حسب الشيخ جعفر.
ثمّة وعدان فقط يمكنني قطعهما
أنّني لن أجرحك أبدًا
مثلما جُرحت
وأنّني سأحيطك بكلّ أشكال الحُبّ
التي لم تُحط بي قط
أُواجه أيامي السيئة بتخيُّلك بجواري،
هذه ألطف وأرحم فكرة
يُمكنني أن أمسح بها على قلبي الحزين.
رانيا قنديل
لا أعرف الكثير عن الحب، لكني أعرف:
عندما تتسلل الشمس عبر نافذة مطبخي
أتمنى لو أنك هنا عند الطاولة.
لا أمانع
لو أرسلت لي الفجر
رسالة بالخطأ
وكتبت لي المعذرة
وبلحظة نُلاحظ أنفسنا
غارقين في حديث
لا أمانع ابداً
هناك دائمًا مَن يحبكَ ولن تراه إلا إذا رفعتَ رأسكَ، وخرجتَ من المكتبة، من المنطق ومن التجريد، إلى الشارع، معتنقاً الخيالَ كحقيقة عُظمى، حيث لحظتَها تضعُ يديك في جيوبك، فتعثرُ هناك على يدين حميمتين تتأهبان لاِستقبالك ..
- عبدالعظيم فنجان
أنتِ تشيرين إلى القمر،
وأنا أنظر إلى إصبعك،
إلى معصمكِ، و كَتفكِ، و اكتمال البدر على وجهكِ..
لست أبلهاً،
بل عاشق لا يجرؤ -حين يكون معك- أن يهدر لحظةً واحدةً خارج توقيت جسدكِ و منازل الجمال على ملامحك.
- قيس عبد المغني
كانت تراودني
رغبات بسيطة وتافهة،
كأن أقول لها مثلاً أني أحبها
أو أن آخذها بين ذراعيّ
أما اليوم، فليست لدي أي رغبة باستثناء الرغبة في
أن أصمت وأن أنظر إليها.
- سارتر
أحتاجُ للكيّ. فأنا أشعرُ بأنّي مجعّد كليّاً من التعب.
- أنطوان إلى رينيت ,
كانون الثاني/ ١٩٢٧.
تناديني أمي على الفطور
وأقول لها ها انا قادم يا أمي
لم يتبقى سوى مئة قصيدة وأنتهي
هكذا أنا يا صغيرة بصري خُلقت من تراب ونفط حين أرى صورتك وانت تضحكين أحترق بسرعة وأضربكِ بعشرة قصائد على وجهك
أنتِ لا تعرفين
مدى عظمة المشهد
أن تزوري حديقة، أن تحرري شعركِ
أن تختلط الحدائق ببعضها.
هادي عجم
إنه الموت ياحلوتي
لذا
حاولي تقدير ظرفي،
جربي الإصغاء لصمتي،
و للحزن الذي سيفوح من جثث قصائدي،
تلك التي ظننت أنها بعثت لأجلك.
_ قيس عبد المغني
حين أرسل لك: " اشتقتك"
تأكد أن هذه الكلمة ذابت فيَّ، وقفزت من تحت جلدي وليس من فمي .. كل هذا قبل أن تصل إليك.
- فاطمة رحيم
في المرة القادمة
و هي قريبة بالمناسبة
حين تقف أمامي، سأصفعك بلا رحمة و ستكون هذه إجابتي على رداءة الموقف إذ جمعني بك مجدداً.
كُلّما لاحَ وجهكِ الحُلو لاحت
نجمة الصبحِ واستفاق الأقاحُ
ليسَ للصبحِ موعدٌ أو مكانٌ
حيثُ ما كنتِ أنتِ كانَ الصباحُ
أعرفُ امرأةً
صبغت شعرها
ذاتَ مرةٍ بلون القمح؛
فاجتمعَ الغيمُ
یناقشُ موعد الهطول!
-زكي العلي