لا، لستُ أبكي،
كل ما في الأمر – أن عينيّ
تعانيان حساسيةً مزمنة
حيال الغدرِ.
-نظير أكالين.
احاولُ أنْ استرجعَ بعضَ ملامحِها،
اتصفّح اوراقًا متقادمةً،
وأزيح غبارًا عن وجهِ امرأةٍ
يتبسّمُ لي، واقولُ لنفسي:
تشبهُها!
حسب الشيخ جعفر.
أحبكِ لأسبابٍ نسيتُها،
لأسبابٍ ضائعة في عبِّ
السفينة الغريق.
أحبكِ لأنكِ طالعة من عهدِ
كنتُ أبنكِ، قبل أن أغدو أباكِ،
ثم ذلك الغريب الذي تملكين.
أُنسي الحاج.
سيّدتي!
مطعونٌ بكِ
وجعي الجميلُ يغنّي،
والجراحُ الماضيات صدى
كورالٍ طفوليّ.
وهذا النزفُ جنوني القاني.
مطعونٌ بكِ ودمعي أغنيّة
في خاطرِ الساهرة.
يا ساحرة!
هل رأيتِ امرأةً قبلكِ
تصير خنجرًا حلوًا؟
ورجلاً مثلي يستحيل
من شدّة الحبّ خاصرة؟!
المغيرة الهويدي.
أمس، حينما أسمكَ
رددهُ أحدٌ على مسمعي،
شعرتُ كما لو أنَّ وردةً
قُذفت في غرفتي
من نافذةٍ مشرعة.
شيمبورسكا.
ليس عدلاً أن لا يكون للنظرات مكان
ليس عدلاً أن لا تعرف العيون إلى أين تذهب نظراتها
وإن احترتَ إلى أين ترسل نظرة فضعْها على الطريق
قد يمرُّ أعمى ويكون في حاجة إليها.
وديع سعادة
جميلةٌ جدًا العصافير
الّتي تُغنّي في منتصف الليلِ،
داخلَ حافلاتٍ مهجورة.
وجميل الضوء الخافت الّذي
ينبعثُ من حانةٍ ما.
لتقولي بأنّكِ تبلغين من
العمرِ ١٨ سنة،
ولأصادفَ البهجة متنكِّرة في
زِيّ الساحر ماندريك،
لأسمع قصصكِ عن الأشجّارِ
والدرّاجات الهوائية.
والحَيّ يحترق كليًا؛ أن تعرفي بأنّكِ
تعيشين مع شاعر مراهق،
في سريره الصلب،
بين ذراعيه الموشَّمَتين بالموتِ،
وبالتالي تحت أيّ نشيدٍ
أستطيع أن أحبّكِ،
تحت أيِّ ضوءٍ أستطيعُ
أن أمرّرَ أصابعي فوق شفتيكِ،
وفي أيّة أرضٍ أتمرّغ عاريًا
برفقتكِ، وأمارس معكِ الحبّ.
لكنّني أعرف بأنّكِ ستظلّين
تنظرين إليّ كأنّني الريح أو
كأنها تمطر فوق
حدائق الحيوانات، وفوق الورود،
وفوق الكراسي الحديديّة،
وفوق أذهاننا الّتي
تكاد أن تكون يقظة.
لكنّني أعرف بأنّكِ ستعضِّين
شفتيكِ و تنظرين إلى انعكاس
جسدكِ في واجهات المحلاّت،
وأنتِ وحيدة أكثرُ من جان دارك
الفتاة ذات الشَعر الأسود،
حكايات الصبيان المندهشين
الفتاة ذات الفم الأبيض،
دخان سجائرنا، يملأُ ليل رِقّتكِ.
روبرتو بولانيو ( ١٩٥٣- ٢٠٠٣ )
ت: لميس سعيدي.
عطركِ
كل صباح يستنطقُ
ذاكرتي !
لدي خمس حواس
ولا ادري لماذا انتِ تحديداً
تُدركينَ بالشِعر.
- هاني عمر
وكنتُ طينا ..
حيث الماء زرقة عينيكِ ،
ويداه تُديران .. نزول الروح ..!
- حسين الدايني - شاعر عراقي
أستَطيعُ أن أُحبُك وأنا مُنهك أيضًا
كُلما شَرخ صَدري الألم
دسستُك فِي داخلي عافية.
- بلال راجح
كلّ امرأة هجرتُها أو هجَرَتني
كلّ مسخٍ أو مَلاكٍ، كلّ نصر وهزيمةٍ،
كلّ خديعةٍ ما زالت، كلّ سكّينها
تصدأُ اليوم في ظهري.
سركون بولص.
حينما تُغطّي قبري الأعشاب
فليكُن هذا علامة أنّني،
وبشكل كاملٍ، قد نُسيتْ.
الطبيعة لا تتذكرُ شيئًا على الإطلاق،
وهيَّ جميلةٌ من أجلِّ ذلك.
وإذا ما شَعَرَ أحدهُم يومًا
بتلك الرغبة المريضة في تفسير
العشب الأخضر على القبر،
فإني لأرجو أن يقول:
إنني أواصل كَوني شخصًا
على طبيعته، يواصل الأخضرار.
بيسوا.
أعذرني،
فقد عشتُ في حدادٍ قبلك
وقلّما فرحتُ بالشمسِ.
أعذرني، أعذرني،
فقد أستقبلتُ الكثيرين غيرك
على أنَّهم أنتَ..
آنا أخماتوفا.
هكذا عشتُ الوحدة
تأتي من مكانٍ ما كلّ مساء
تمسحُ قدميها وتدخلُ نحوي
إلى الغرفةِ ذات النافذة
تشربُ ما تبقّى من نبيذي
تدخن آخر سجائري
قائلةً: "نَمْ، لا تقلق أنا هنا!
– غريشا تريفونوف
أردنا الفراقَ
حسبناهُ جيِّدًا وحكيمًا.
لكن عندما افترقنا،
لماذا أخافنا الفعلُ كالموت؟
هولدرلين.
ساءَلتكَ.
فتاة ساءلتك، ما هو الشِّعر؟
أردت أن تقول لها:
أنت أيضًا، نعم، أنت
في خوف المعجزةِ ودهشتها،
ولأنني لا أستطيع أن أُقبِّلكِ
أو أُضاجعكِ..
ولأنني لا أملك شيئًا،
ولأن من لا يملك شيئًا يهديه،
يجب أن يغني..
لكنك لم تقل، كنت صامتًا.
وهي لم تسمع الأغنية.
• فلاديمير هولان
ت: سعدي يوسف.
-
كيف يعيش المرء دون حب؟
في نهاية كل يوم، أنت هناك
هذا الفعل البسيط ينقذني.
- فورتيسا لاتيفي - ترجمة ضي رحمي.
لا.. تزالُ
أحلامي تنبحُ ضائعةً؛
غايتها
أن تُقبّل المرأة
التي تنزل درج ذاكرتي كلّ حين.
أن تُقبلها
قبلةً طويلةً،
طويلةً كنهر ..
علي الراعي - سوريا
أيتها البارعة في تحطيم ثباتي،
لم يعد لدي شيء لأخسره،
هاتي أحبك،
أريني أفدح مالديكِ .
——
ليس بوسعي توصيف جمالك دفعة واحدة،
لازلتُ حتى الآن
أكتبُ ما تيسر من ضحكتكِ .
- مصعب الجعفري