rwayatsudan | Unsorted

Telegram-канал rwayatsudan - رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

45563

🌐 الموقع الرسمي 🌐 http://rwayatsudan.blogspot.com طريقك نحو حب القراءة 🍂 • PDF @PDFSD •للتواصل | •فريق العمل | @RwayatSdbot 📨 •قناتي الثانية | @pllli 💋 •قناتي المفضلة | @pandasd 💟 •كباشية | @pllii💌 •فهرس الروايات | @uiiiio 📙

Subscribe to a channel

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أسير على نفس الطرقات بدون خطواتك بجواري، اسمع موسيقانا المفضله كلحن حزين يواسيني، انت كاذب سخيف لأنك قطعت وعداً بالبقاء وكنت أول الراحلين، والان انا أسير بألم في قلبي أريد رميه على قارعة الطريق، الفراغ يبتلعني ولست هنا لتنتشلني.
لست هنا لأخبرك
وهذا هو الحزن الأكبر

#غرام

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أمس كُنت عايزة أنزّلهُ لقيت التلفون قفل والكهرباء قاطعَة.. عوارض😭☑️.

التفاعُل🖤🤭.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"ياخِي أنا كُنت واضحَة معاك من البدايَة ليه ما صارحتنِي يا مُعِيد؟ ليه ما صارحتنِي بإنَّك كان عندك زوجَة؟ ليه ما ورِّيتنِي إنَّك عقيم وما بتنجِب؟ ليه اتجابنتَ ودسِّيت منِّي؟"

استطردَت وهِي تهزُّ رأسها:

"وفُوق دا كُلّه.. مُعِيد أنت أبُوك قاتِل؟ قاتِل وأنت ساكِت ما ورِّيتنِي؟ عشان شنُو؟"

صاحَت وهِي تضربُ صدرهُ:

"ورِّينِي عشان شنُو دا كُلّه؟"

تجمَّدت تعابيرُ الصدمةِ فِي وجههِ حِينما انهالت عليهِ بكُلِّ تلك الحقائق.. كيف ذلك؟ ازدردَ رِيقهُ وهُو يرمقها:

"دا عِكرمة القال ليك كدا صح؟ وأنتِ زي الشاطرة صدَّقتيهُ."

"عِكرمة أو غيرهُ، المُهم أنا عرفت."

أردفَت بخفُوتٍ وهِي تُطالعهُ بألم:

"أنت خسارة كلمة رجُولة فِيك يا مُعِيد.. وأنا مُستحِيل أكمِّل معاك."

أمسكَ ساعدهَا وثناهُ خلف ظهرها لتتأوَّه بألمٍ وتتسرّب نبرتهُ المُخِيفة من بينِ شفتيهِ:

"صدِّقِيني أنَا هسِّي ما فاضِي ليك.. بس ألقَى أمِّي، وبعدِين حَ أندِّمك على أيّ حرف قُلتيهُ.. والحريقة الح تحرق عِكرمة الواقفَة لي معاهُ دا حَ تحرقك برضهُ."

نتلَ يدهُ عنهَا وانطلقَ إلى الخارجِ تاركًا إيَّاهَا تغرقُ فِي الألم، والبُكاء الهستيريّ دُون مُبالاةٍ منهُ ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل عبد الملك ••

خرجَت من غُرفتها وهِي تتلثَّمُ خلفها ثوبهَا، وقفَت عند ذلك المجلس الذي يجمعُ بينَ والديها وبينهُ هُو ورجُلٌ آخر لم تتعرَّف على ملامحهِ، سألتهُ:

"رابِح؟ شنُو جابك هنا؟"

"جيت أشيل بتِّي يا إباء."

نظرت إلى ابنتهَا التِي تقفُ عند الزاويَةِ وتنكمشُ على نفسها بخوف، رمقتهُ بحدَّةٍ وهِي تعقدُ ذراعيها أمام صدرها:

"وبأيُّ حق؟"

"رابح" باستهزاء واستنكار:

"بأيُّ حق؟؟"

"أيوا، بأيُّ حق جاي تاخدها؟"

"أنتِ نسيتِ أنا منُو ولا شنُو؟.. أنَا أبُوهَا يا أُستاذة لو سمحتِ."

"وبأيِّ حق أخدت المُسمَّى دا؟"

"رابِح" بغيظٍ من استفزازهَا:

"أنتِ مجنُونة ولا شنُو؟ "

"وطِّي صُوتك."

صاحَ والدهَا بالعبارةِ الأخيرة فِي وجههِ زاجرًا لهُ، مسحَ "رابِح" وجههُ بحنق:

"أحسن يا إباء تدِّيني ليها بالحسنَة، أحسن ما آخدها منِّك بالقانُون."

"إباء" باستهزاء:

"قانُون؟"

أشارَ إلى الرجُل الغريبِ قائلًا:

"دا مُحامِي، أنا بتِّي ما بخلِّيها ليك يا إباء."

"وأنا مُستحِيل أدِّي بتِّي لواحِد ما كان بيعرف يدِّيها أبسط حقُوقها لو عملت شنُو وشنُو يا رابِح."

أردفَت بصرامةٍ شديدةٍ:

"ولُو بالقانُون، أنت البديت المسألة، وأنا ال حَ أختمها يا أُستاذ."

استطردت وهِي تُوجِّهُ خطابها لأبِيها:

"أبُوي.. قُول لـ آسِر إنِّي مُوافقة يستلم قضيَّة نُوران."...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي مكانٍ آخر ••

جلسَت أمامَ ذلك الرجُل وجسدهَا يقشعرُّ من منظرهِ.. حاولت تجاهُل المنظَر لتقُول سريعًا:

"إن شاء الله أنجزت؟"

رشقهَا بنظرةٍ مُريبَة قائلًا:

"الاتنين الأنتِ قُلتيهم دِيل مُحصَّنِين شدِيد.. مُداومين على التحصِين.. يعنِي شيء ما بيمسّهم بسهُولة."

"من الآخر كدا؟"

"الموضُوع ما نجح، لكِن مرَّة واحدة ما فرقت، أكيد البعدِيها بتنجح، إلَّا ما يغفلُوا عن التحصِين."

صكّت أسنانها بغيظ:

"لازِم ينجح.. ماف حاجة اسمهَا ما نجح."

أردفَت بحنق:

"أنا مُستعدَّة أدفع ليك قدر ما داير، بس لازِم الاتنين دِيل يضُوقوا الإهَانة الأنا ضُقتها، ويعرفُوا نُوف عبد الباقِي هِي منُو"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صُباحِي ••

خرَجت إلى حدِيقة المنزلِ تقصدُ مُغادرة المنزلِ بعد أن تفقّدت والدة صدِيقتها واطمأنّت على أوضاعها، استوقفها صوتهُ قبلَ الخرُوج:

"لِيلاس."

التفتت إليهِ وعلى محياهَا أثرُ ابتسامَة:

"ناجِد."

"أنتِ كُويِّسة؟"

"الحمدلله.. قبيل سألتنِي."

وقفَ وهُو يُنقّل نظراتهُ بينَ بُؤبؤيهَا بعُمق، أوتارُ قلبهِ جميعها تخفقُ على كلمةٍ واحدة الآن.. "اعترف"، لا تُفوِّت الفُرصة عليكَ!
فرَّت ابتسامةٌ إلى ثغرهِ وهُو يتنحنح عندمَا رأى تورُّد وجنتيهَا:

"عارفَة.. أنا كُنت بفكِّر فِي اليُومِين الفاتُوا كتير، وكُلَّ التفكِير دا كان حول علاقتنَا يعنِي."

عقدَت حاجبيهَا بضيق وتبدَّلت ملامحهَا عند سماعِ كلماتهِ تلك، أردفَ الآخر:

"يعنِي، هل مُمكن نكُون أكتر ممَّ نحن..."

قاطعتهُ:

"بربَّك يا ناجِد أنت كُنت بتفكِّر كدا؟"

أردفَت وهِي تهزُّ رأسهَا:

"ولا أنت بتفكِّر وقت ما عايز وزي ما عايز، شيء تقُول لي أنتِ زي هِينار عندِي وشيء تجِي تقُول لي نكُون أكتر ممَّا نحن عليهُ؟"

استطردت بصرامةٍ:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

عودة الكهرباء الى الولاية الشمالية بعد
غياب اكثر من شهر
.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

نص:

كل الحَبيبَات
بَنات عُمومة لِلغِيرة!

تَشِي لهن أَزرار الأَقمِصة بِما يحدُث معكُم
وكَم مِن النِساء علقّن نظراتهُن على وُجوهكم
لا تَقتلعُوا الأَزرار..

فـ حتى جوارحكُم تَشهد عليكم
وتأَتي بمَا خُفي وما ظهر ..

كُل الحَبِيبات رقِيقات كَالقُرى الْنّائمة
عَن الْعَواصِم..

غنِيات بالأُنوثة حِين تُباغتهُن (أُحِبُكِ)
فِي وقتهَا الْغَير مُتوقَع..

سلِسات كَالمَوزريلا حِين تَسألها شَيئاً بِـهُدوء
كـ الْكَمنجات إِن جئتهنّ قَاصِد تضمِيد الْجِراح!

الحبِيبَات
هُن الْحَياة
قُدسِية الوجُود
رِضا الله عَلى آدم
الِفاكهة المُحرمة النّزف..

م هي دي الحبيبة،
الداخلة من بين مسامات العرق رقراق!
وطالعة زي قمر الدُجى!❤️.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

سلطان الفاشر "
المدينة المحاصرة لأكثر من سنة ونصف لم تدخلها اي مساعدات، إمدادات، ادويه، مواد تموينية، البحصل في الفاشر حاجة ما طبيعية جوع، موت، قتل، الناس وصلت لي درجة أنو الشفع بقوا هياكل عظمية، الناس ياكلوا علف الحيوانات، الصابونة البتستحمة بيها انت السعرها 2500 عندهم عامله16000الف انت مستوعب الفرق العجيب دا شوال حق القمح ولا شنو عامل مليون حاجه إذا توفر من الأساس يا اخوانا لا تسكتوا واخواننا في الفاشر يموتون، بإختصار غزة داخل السودان

كلنا الفاشر

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أطلقَ ضحكةً صغيرةٍ دغدغت شعُورها لتبتسمَ بدورهَا على اتّساع محياهَا، ويرحلَ هُو دُون نقاشٍ كثير أو تدقيقٍ على تعابيرهَا، لكنّ ثمَّة عينٌ غريبةٌ، تُراقبهما دُون أن يدريا شيئًا ...





يُتّبع...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

عليهم المصائبُ هكذا؟ أفعالُ هذا الشخصِ الغرِيب ليسَت محضُ عداوةٍ أو ضغِينةٍ عابرة، بل هِي سيناريُو انتقامٍ رُسمَ بدقَّة، ناتجٌ كردَّةِ فعلٍ عن خطأ طبعوهُ عائلة زوجها فِي ماضيهِ، وقد أدركت ذلك وهِي تدرسُ ردُوده على "مُعِيد" الذِي ظلَّ يُردِّد أمامهم ودُون علمهِ:

(أنت نسيت ماضِيك...)
من الواضحِ الآن، أنَّ ما خُفيَ أعظمَ بالفعلِ، إنّها تُحاول تصويرَ كُلّ فعلةٍ وحركة يتحرَّكها "عِكرمة" فِي عقلها، ربطُ الأحداثِ أصعَب، صدحَ صدى قدميهِ المُقترب نحوهمَا ليُشدِّد انتباهَها إليهِ، وقفَ أمامهما وهُو يتنقّلُ بنظراتهِ بينَ وجهيهما وتقاطيعُ وجههِ تفوحُ غِلًّا، دسَّ يديهِ فِي جيُوبهِ ونبسَ باسمِ فتاةٍ:

"لمِيس."

طرَقت خطواتٌ أخرى بلاط الأرضيةِ بخفَّة، تنقّلت النظراتُ حولها بينَ استغرابٍ وصدمة، فجأةً صبَّ تركيزهُ على وجهِ المصدومةِ لِيُخاطبها:

"مدام زهراء، أوعى تكُونِي مصدُومة!"

ازدردت "لمِيس" رِيقها وهِي تُطالع نظرات "زهراء".. ارتجفَ كفّها وهِي تُمسك بذراع يدها الأخرى وقالَت:

"عِكرمة..."

قاطعهَا ببرُود:

"دِي فُرصتك."

رمقتهُ بصمتٍ وأومأت، اقتربَت من كُرسيِّ الأخرى لتجلسَ عند قدميها وتنظرُ إلى عينيهَا:

"هِينار؟"

عقدَت "هِينار" حاجبيهَا واومأت، زفرَت "لمِيس" قبل أن تُواصل:

"عارفَة أنا منُو؟"

زادت عُقدة حاجبيّ "هِينار" وهِي تتفحَّصُ تفاصِيل وجهها الشاحبَة، هزَّت رأسهَا بنفي، وترقَّبت خروجَ الكلمات من فاهِها بعد تردُّدٍ شديد:

"أ.. أناااا..."

أطلقَت نظرةً سريعةً على وجهِ "عِكرمة" وأخرى على وجهِ "زهراء" التِي تُراقبها بيأس، ازدردت رِيقها وأردفت:

"لمِيس.. زوجة مُعِيد الأولَى."

أغمضَت عينيهَا واستطردت فِي خفوتٍ:

"وأنتِ زوجتهُ التانيَة."

صاعقةٌ أصابت عقلَ "هِينار" وهِي تُصغِي لها بكُلّ حواسهَا، هزَّت رأسهَا باستنكارٍ وقد توسّعت محاجرُ عينيهَا بتفاجئ، ما الذِي تتحدَّثُ عنهُ هذه؟.. نزعَت الأخرى الشريطَ اللاصقَ عن فمهَا بحركةٍ مُتردِّدة وهِي تُراقبُ تعابيرَ الصدمةِ على وجهها، نطقَت "هِينار":

"أنتِ عارفَة بتقُولِي فِي شنُو؟"

اومأت الأخرى وهِي تُغمض عينيهَا.. تسرّبت الإجابةُ المُقتضبة منها:

"تمامًا."

اقتربَ "عِكرمة" ونزعَ الشريطَ اللاصقَ عن وجهِ "زهراء" قائلًا باستفزاز:

"حَ تتكلَّمِي، ولا تفضلِي مصدُومَة؟"

"زهراء" وهِي ترمقهُ بخوف:

"أ.. أنت بتعرفها من وين؟ أنت منُو؟"

"أنا منُو دِي مفرُوض تسألِي منّها زوجك وولدك."

اقتربَ منهَا قليلةٍ وأشهرَ قدَّاحتهُ المُشتعلة أمام وجهها، لتشهقَ بهلع ويستطردَ فِي حديثهِ:

"أحسَن تنجزِي وتحكِي، المرَّة دِي حرقت شركَة ولدك بس، لكنّ المرَّة الجايَة حَ أحرقهُ هُو نفسهُ."

أردفَ زاجرًا فِي وجهها:

"أحكِي."

كادت تفزُّ عن مكانهَا إثرَ الفزع، فتأتأت وهِي تُطالع القدَّاحة القريبةَ من وجهها:

"ت.. ت.. تمام تمام."

حوَّلت لواحظها إلى وجهِ "لمِيس" الذِي بدا أنَّها تبغضهُ وبشدَّة قائلةً:

"فعلًا، لمِيس مرت مُعِيد قبل ما هِينار تكُون."

رمقتهَا "هِينار" بصدمةٍ أكبر لتُصغِي إلى تكملة الحديث:

"أبُوها كان أخُو صلاح زوجِي، يعني هِي بت عمّهُ، أبُوها كان المالك لشركات وهِبي كُلّها وكانت تحت إدارتهُ من بعد جدَّها وهبِي، فـ صلاح قرَّر يزوِّج مُعِيد بـ لمِيس عشان ياخد كُل شيء."

غُصَّةٌ مَا حالَت بينَها وبينَ مُواصلةِ روايةِ القصَّة، فصمتت قليلًا حتَى تنحنحَ "عِكرمة" كـإشارةٍ لها فأردفَت:

"ب، بعدِين قتَل أبُو لميس، بسبب خِلاف بينهم، و..."

عجزت عن المُتابعةِ فطأطأت رأسها بصمتٍ بينمَا نبسَت "لمِيس" بقهر والدمُوع تُغرق محجريها:

"و شنُو؟ آه؟ ليه ما عايزَة تحكِي عن المُعاملة الكنتُوا بتعاملُونِي ليها؟ وخصُوصًا ولدك مُعِيد اللِّي ما خلَّى أسلُوب وقح إلَّا وعاملنِي بيهُ."

شمَّرت أكمامَ عباءتهَا، لتكشفَ عن علاماتِ ضربٍ مُبرحة تنتشرُ فِي ساعدهَا:

"اتحمَّلت أذاهُ وضربهُ وشتايمهُ، وكمَان اتحمَّلت حِكاية إنّهُ هُو عقِيم ما بنجب أطفال."

"هِينار" باستنكار:

"عقِيم؟؟؟؟"

اومأت "لمِيس":

" أكِيد ما كلَّمك طبعًا.. لأنّهُ حَ يخلِّيك تنصدمِي براكِ زي ما عمل معاي."

عرضَت عليهَا صُورةٌ من ألبومِ هاتفها، لتقريراتٍ طبيَّة تخصُّها هِي ومُعيد ثمّ استطردت:

"طُول الوقت كان واهمنِي بأنِّي أنا العقِيمة ويدعي عليَّ، لحدّ ما فِي يُوم أخدتهُ على غفلة منهُ على عيادة دكتُور وفجأة، بدُون ما أخلِّي ليهُ فُرصة يعمل أيَّ شيء، وبانت الحقِيقة."

سمحَت لدمُوعها بالاسترسالٍ ممَّ أضعفَ نبرتها:

"وكمان ما اكتفَى بـ دا، أبوهُ قتل أبوي قدّام عيُوني.. وهُو كان بيذوِّقني كُل أنواع العذاب الجسدِي لمَّا يجِي داخل البيت وهُو سكران، وكان حالِف يتزوَّج عليّ، فِي الأخِير ما لقيت نفسِي إلَّا هربت، لأنّهُ ما كان راضِي يطلِّقني ويفكّني من بين مخالبهُ الحادَّة."

أغمضَت عينيهَا واسترسلت:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

/channel/lovendrrr?livestream=45fa72fd79f0055ac0

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

الحقيقة انا رايح فعلا

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

الخلطة السرية للتخلص من كل ما ينغص عليك حياتك

1 منزعج ؟
دائما قل : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

2 شايل هم شيء ؟
دائما قل : حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .

3 متضايق ؟
دائما قل : لا اله الا الله ولا حول ولا قوة إلا ﺑالله .

4 حزين ؟
دائما قل : إنما أشكو بثي وحزني لله .

5 غير موفق بحياتك ؟
دائما قل : وما توفيقي الا ﺑالله عليه توكلت واليه أنيب .

6 غير سعيد ؟
دائما قل : حسبي الله ونعم الوكيل .

7 عندك هم وغم ؟
دائما قل : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

8 لكي يقبل الله دعاك ؟
دائما قل : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ربنا وتقبل دعاء .

9 تعبت من عناء الدنيا ؟
دائما قل : اللهم اجعل همي الآخرة .

10 للمحافظة على الصلاة ؟
دائما قل : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء .

11 تحس انك وحيد ؟
دائما قل : رب هب لي من لدنك سلطانا نصيرا ، رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين .

12 سعيد ؟
دائما قل : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه .

13 أمورك فيها عسر ؟
دائما قل : رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .

14 ترجو تحقيق امنية ؟
دائما قل : أستغفر الله وأتوب اليه .

15في بقلبك شيء على احد ؟
دائما قول : اللهم اجعلني من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس .

16 لعلاج العصبية ؟
دائما قل : اللهم ألجم شيطاني بألف لا اله الا الله وأسكن غضبي بلا حول ولا قوة الا ﺑالله العلي العظيم .

17 ولتداوم على قراءة القرآن ؟
دائما قل : اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلبي .

18 ولبناء بيت لك ﺑالجنة ؟
دائما قل : ( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ) .

19 ليكن بيتك ذا كنوز ونخل ؟
دائما قل : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .

20 لكي تترك الغيبة والنميمة ؟
دائما قل : اللهم اجعل كتابي في عليين و احفظ لساني عن العالمين .

21 تريد ان تكون مطمئنا ؟
دائما قل : اللهم إني استودعتك حياتي ..

إذا اكملت "استغفر الله .. وصلِ على رسول الله 💙

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

العلاقات البشرية معقدة جدا
انا عايزة ابقى سيرمس شاي.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

المنشور دا مخصص للأسئلة والمساعدة يعني اذا بعرف حاجه حاجاوب عليها واذا في زول اكثر مني خبره وعلم يجاوب احسن برضو وننفع بعض

فالبوست مفتوح لكل انواع الاسئلة وححاول اساعد الجميع في البحث لو في حاجه ما بعرفها حاساعدك ترتب افكارك باذن الله

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

سحبَ هاتفهُ وصارَ يُقلِّب بهِ لحظةً وهِي تُراقبهُ بقلقٍ وثباتٍ مظهريٍّ زائف، مدَّ الهاتفَ إليها قائلًا:

"خُدِي، شُوفِي مكان أمِّك."

كادت تلتقطهُ منهُ بحماس ولكنّهُ سحبهُ بحركةٍ سرِيعةٍ نحوهُ قبلَ أن تُمسكهُ ونبسَ باستفزاز:

"ما بالسهُولة دِي لكِن."

"آن" بغيظ:

"أوَّاب أنت قُلت الشرط إنِّي أقابلك ونفّذت شرطك، خلِّيك صادق فِي وعدك ولو لمرَّة. "

"أيوا، حَ أكُون صادِق، لكِن لمَّا أضمن إنّهُ كُل شرُوطِي اتنفَّذت بالأوَّل."

ازدردت رِيقها وهِي تسألهُ بتردُّد:

"شرُوط شنُو؟"

"إنِّي اتزوَّجك."

فضَّت كلماتها فِي وجههِ بغضب:

"قُلت ليك دا مُستحيل يحصل يا أوَّاب، أنت ما بتفهم؟؟"

أردفَت وهِي تمسحُ جبينهَا:

"أوَّاب، رجاءً ما تطلب طلبات مُستحِيلة، عارِف لو عِكرمة عرف بالبتعملهُ دا حَ يحصل شنُو؟"

"أوَّاب" ببرود:

"حَ يحصل شنُو؟"

أردفَ وهُو يرفعُ رأسهُ إلى السماء:

"حَ يقتلنِي مثلًا؟، ما حَ يعملها."

"وليه ما يعملها؟"

"آن، أنا فِي لحظة مُمكن أخلِّي أمِّك تختفِي عن الكُون نهائِي."

استطردَ وهُو يلوِّحُ بقدَّاحتهِ أمامهَا:

"خلِّيكِ مُطِيعة، عشان ما أقطع الأمَل الأخير العندك دا."

أردفَ وهُو يسحبُ عُود سجائرٍ من العُلبة:

"واتذكَّرِي، ماف زُول عارِف مكانها غيري حاليًّا."

تراجعَ إلى الوراء وهُو يُشعل طرفَ سجارتهِ، ويرمقُ أماراتِ القلق على وجهها بمكر ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

••السُودان ••

فِي مكانٍ نتنٍ يُغلِّفهُ ظلامٌ جُزئيٌّ، جلسَت أمامَ رجُلٍ أشعثُ الشعر، لحيتهُ تدلَّى إلى أسفلِ عُنقهِ، ملابسهُ رثَّةٌ وحاجبيهِ كغاباتٍ كثيفة، رمقهَا بنظراتٍ ثاقبةٍ وهِي تُلثِّمُ وجهها لتحجبها عن شمِّ الروائحِ المُقزّزةِ التِي تنبعثُ من أرجاءِ المكان، قالَ بصوتٍ أجش:

"أنجزِي."

"نُوف عبد الباقِي.. الكلَّمتك أمس."

"خُشِّي فِي المُهم."

أخرجَت كرتينِ من حقِيبتها ومدَّتهُ نحوهُ:

"دا نَاجِد صُباحِي.. ودِي اسمها لِيلاس صدِقي الفِي الصُورة التانيَة."

"المطلُوب؟"

"تعمَل ليهم عمَل، تخلِّي ناجِد ما يشُوف غِيري، والبت الاسمهَا لِيلاس تتدمَّر"

أردفَت بنبرةٍ تقطرُ غِلًّا:

"لازِم آخد منَّهم حقّي، وأوجعهم زي ما وجعُونِي."...





يُتّبع...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

علي ايامنا كلمة ديدلاين دي كانت حقت الكلاينت

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

بوست مؤقت
زول عندو شات جي بي تي يرسل لي حقي وقف.
@esraa24bot.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"تتذكَّر وقت اعترفت ليك بمشاعرِي زمااان، واتجاهلتنِي وكمَّلت حياتك عادِي وخطبت نُوف كمان، ولا كأنّهُ أنا فِي الوجُود؟ استصغرتنِي قدَّام نفسِي وخلِّيتنِي أحس بجُرح فِي كرامتِي ومشاعرِي ليُوم الليلة يمكن أنا ما قادرة أتعافَى منّهُ، جاي تقُول لي الليلة نكُون أكتر ممَّا نحن عليهُ؟"

ابتسمَت باستهزاء:

"لا معلِيش، نحن العليهُ دا ذاتهُ بتمنَّى يختفِي، وأنا مُستحِيل أقبل إنّهُ يكُون فِي راجِل أنانِي زيَّك يا ناجِد فِي حياتِي، مُستحيل."

تركَت عباراتهَا فِي مسامعهِ دُون رد، وغادرت مُسرعةً وهِي تتجاهلُ نداءاتهِ، وعينيهَا تقطرُ بألمٍ وحنق...





يُتّبع...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل الواحِد والعشرُون {21}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• مالِيزيا- العاصمَة كُوالالمبُور ••

أخيرًا.. دبَّت خطواتهَا المُتعبَة على أرضِ المنزِل، رفعَت رأسها إلى السماءِ وأغمضَت عينيهَا بتعب، تُنفِّثُ الهواءَ القابعَ بصدرهَا وتنفضُ رأسها من الأفكارِ التِي تُلاحقهَا، ولكن فجأةً، أحسَّت بيدٍ تنتصفُ ذراعهَا، وتسحبهَا بقوَّةٍ عن مكانها، فتحَت عينيهَا لتجد نفسهَا أمامهُ ولمعةٌ حادَّة أشعّت من عينيهِ:

"مِين الكُنتِ معاهُ قبيل داك يا آن؟"

حاولت الفكَاك منهُ وقَالت بألم:

"وجعتَ يدِّي.. فكِّنِي."

شدَّهَا نحوهُ أكثر:

"حَ تتكلَّمِي، ولا يكُون آخر يُوم فِي عُمره؟."

لاحت الدمُوع فِي عينيهَا، وطعمٌ لاذعٌ تصاعدَ إلى حنجرتها بغتةً:

"أوَّاب فكَّنِي."

نتلَ يدهَا عنهُ ومسحَ وجههُ قائلًا بنفادِ صبر:

"لآخِر مرَّة بسألك.. دا منُو يا آن الكُنتِ واقفة معاهُ قبيل داك؟"

أمسكَت بمكانِ قبضتهِ وتحسَّستهُ بوجعٍ شديد، رمقتهُ بحنقٍ وقالت:

"وأنت دخلك شنُو؟"

أردفَت وهِي تصكُّ أسنانهَا بغيظ:

"ما ليك الحق تسألنِي.. أنت بالذَّات."

استفزّتهُ كلمتها الأخِيرة، فاقتربَ منهَا حتَّى حاصرهَا مع سُور الحدِيقة وأمسكَ فكَّها الأسفَل قائلًا:

"مافِي زُول ليهُ الحق فيكِ غيري، والكلام دا مفرُوض تعرفيهُ كُويِّس يا مُدلَّلة زمانِك."

أردفَ وهُو يثقبُ عينيهَا بنظراتهِ الشرسَة:

"فاكرانِي غافِل عنِّك؟"

أمسكَت حقِيبتها ودفعتهُ عَنها بكُلِّ قوتها لتنفضَّ فِي وجهه:

"ياخِي تحرق أنت وجنُونك المؤذِي الما ليهُ مُبرِّر دا، فاكِر نفسك منُو أنت عشان تتعدَّا مساحتِي الشخصيَّة وبدُون حق؟ عندك رابِط شرعي بيأذن ليك بالحاجَة دِي؟ ولا عندك ياتهُ إذن؟"

زفرَت بحنقٍ واستطردت:

"لـ آخر مرَّة أنا بقُولها ليك، أنت ما عندك دخل بي وما عندك دخل بحياتِي، أمشِي وين أجِي من وِين دِي ما مسؤول منَّها حضرتك."

"أوَّاب" بحُرقة:

"آن..."

قاطعتهُ زاجرةً:

"لا آن لا زفت، وخلِّيك فاكِر ما أنا البتسكت عن حقَّها يا أوَّاب، بلا خيابة ونقص رجُولة معاك."

أردفَت وهِي تتّجهُ نحوَ المنزل:

"إنسان مرِيض."

دلفَت وأغلقَت البابَ فِي وجههِ بقوَّة، أغمضت عينيهَا وهي تُسند ظهرها إلى الباب، لقد فرغ مخزونهَا من الطاقةِ اليوم، فتحتهُ على صوتِ نداءٍ صغِير:

"آن."

ابتسمَت بتكلُّف:

"خالتُو رِيمان."

"دِي أنتِ الكُنتِ بتكُوركِي برَّة؟"

اومأت "آن":

"أيوا.. مُشكلة بعِيد عنِّك."

"إن شاء الله خِير يا بتِّي؟"

"آن" بتنهِيدة قصِيرة:

"كُل خير إن شاء الله."

أردفَت:

"طب الحُلو مُحضِّرة لي شنُو للعشاء؟"

"يا بت ما تخلِّي البكش بتاعِك دا.. أحلى باستَا لعيُونك."

"آن" وهي تغمز:

"دا الكلام البجيب المزاج ذااتهُ."

"رِيمان" بيأس:

"غايتهُ."





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• السُودان ••
•• منزل آل صلاح ••

ذُبح هدوءُ المنزلِ المُرِيب حينمَا طرقَت خطواتهَا الغاضبَة الأرضيّة الرخاميّة ببُطء، أدارَ عينيهِ حولَ المكان ليلتقطَ صاحب الخُطوات القادمَة، سحبَ الهاتفَ عن أُذنهِ حينمَا لمحهَا تقفُ أمامها، ابتسمَ وهُو يقتربُ منهَا ويُمسك بيديهَا قائلًا بلهفَة:

"هِينار.. هِينار أنتِ كُويِّسة؟"

لا رد.. كانت هادئةً بشكلٍ مُخيف لم يسبق لهُ أن رآهُ عليها، البرُود يُسيطرُ على ملامحهَا، نظراتها الميِّتة تتنقَّلُ بين تعابيرِ وجههِ بصمت، عقدَ حاجبيهِ وأردفَ:

"هِينار؟؟"

قفزَ بنظراتهِ المُتسائلة إلى مكانِ الباب، سألها بقلق:

"أمِّي وين يا هِينار؟"

أفلتت يديها منهُ وهِي ترشقهُ بحنقٍ وألم:

"أمَّك فِي أيدِي أمِينة.. أنا المفرُوض اسألك."

حلَّ الغضبُ على تعابيرهِ فجأةً وهُو يُجيبها:

"خاطِفها عِكرمة وتقُولي لي فِي أيدِي أمِينة؟.. جنِّيتِ شكلك."

أفرجَت عن ابتسامةٍ مُتهكِّمَة:

"وجعَتك؟ وجعتك إنِّي قُلت لعدوّك إنّهُ يدّهُ أمِينة؟ "

أردفَت بحدَّة ودمُوعها تتأرجحُ فِي جفنيها:

"ما دِي الحقِيقة.. لأنَّك أنت الطلعت العدُو ما هُو."

"مُعِيد" بنفاد صبر:

"هِينار، إذا أنتِ جنِّيتِ أنا بعرف أنصِّحك كيف، ما تضيِّعي الوقت واتكلَّمِي قبل ما انفصم فِيك."

"بدِيت تظهر على حقِيقتك."

انفضَّ فِي وجهها مُزمجرًا:

"حقِيقة شنُو وزفت شنُو؟ أنتِ الظاهِر فقدتِ منطقك نهائيًّا، دا وضع تقُولِي لي فيهُ كلام زي دا؟"

لتنفضَّ فِي وجهها هِي الأخرى بحُرقة وتسمح لدمُوعها بالسقُوط:

"حقِيقة إنِّك خدعتنِي يا مُعِيد ومافِي أيّ شيء فِي علاقتنا دِي كان حقِيقي من البداية، ولا شيء."

أردفَت وهِي تُشير إلى نفسها:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

/channel/lovendrrr?livestream=45fa72fd79f0055ac0

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ما زرع الله في قلبك رغبةً في الوصول لأمر معيَّن إلا لأنه يعلم أنك ستصل إليه. {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

الحماس والتفاعُل
الحماس والتفاعُل
أعتذِر على تأخِير البارت!!

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"وفجأة سمعت إنّهُ اتزوَّج."

نظرت إلى عينيّ "هِينار" الشاخصتينِ ونبست بعطف:

"صح أنا جِيت آخد حقِّي، لكِن أنا مرة وما عايزة زول تانِي يعيش نفس العشتهُ.. ألحقِي نفسك يا هِينار."

صمتٌ ألجمَ لسانَ "هِينار" عن الحدِيث، لا ردَّة فعلٍ غير الصدمَة، نقّلت عينيهَا بينَ تعابيرِ وجهِ حماتها الصامتةِ عن الرد، وكيف تردُّ على حقيقةٍ كهذه؟ انكشف الستارُ عن سوءتهم بعد كُلِّ هذهِ السنوات فِي ظرف ثوانٍ، سألتهَا بعدم تصدِيق:

"الكلام دا صح؟"

لا رد.. صمتٌ سرى فِي ألسنتهم حتَّى صاحَت "هِينار":

"الكلام دا صح يا خالتِي؟؟"

اومأت الأخرى بإجفالٍ وهِي تتزاوغُ ببصرها عنها، أغمضت "هِينار" أجفانها بحُرقةٍ وندمٍ ينفخُ نارهُ بقلبها، كيف؟ كيف وقعت بينَ شِباكِ عدِيمي الإنسانيَّةِ هؤلاء؟ استغفرت الله بصوتٍ عالٍ وقالت:

"حسبي الله ونعم الوكِيل."

رفعَت بصرهَا إلى "عِكرمة" الذِي لاحت فِي عينيهِ نبرةُ حُزنٍ غير ملفوظَة، ترجمتها لمعةُ التأثُّرِ الذِي لمحتها فِيهما، كأنّهُ يُشير إليها أنّهُ يشعرُ بما تشعرهُ، تلعثمت "لمِيس":

"ما حَتتكلَّم."

"عِكرمة" وقد أشاح ببصرهِ إلى خُرمِ الحائط:

"تُؤ.. أنا أفعالِي حَ تتكلَّم."

أردفَ بنبرةِ تلميح:

" دُور الضحيّة ما بناسبنِي."

التقَت نظرتهُ مع "هِينار" التِي فهمت ما يرمِي إليهِ، كأنّهُ يُحاول انتشالها من حالةِ الضعف التِي تطفُو فوقَها الآن، نطقَت بعد صمتٍ طوِيل:

"فكَّنِي يا عِكرمة، أنا مُستحِيل أسكت."

ابتسمَ بانتصارٍ لكلماتها الأخِيرة، يبدُو أنَّ شراسةَ الذئبة التِي بها لم تخبُو، بل اشتعلت أكثر، أشارَ إلى "لمِيس" بفعلِ ما طلبتهُ، فراحَت تفكُّ الأغلال عنهَا حتَّى صارت حُرَّة ووقفَت على قدميهَا، تحسَّست معصمَ يدهَا وبادلتهُ نظراتٍ صامتةٍ ذات معنى، قبلَ أن تخطُو إلى الخارجِ استوقفهَا وهُو ينظرُ إلى عدسةِ ساعة يدهِ التِي تعكسُ صورةَ عينيهَا المُثبّتتةِ تحت عقاربها قائلًا:

"اتأكَّدِي إنِّي طُول ما أنا حي، حَ أحميكِ بكُل قوَّتِي يا هِينار."

غادرت فِي صمت، وكلماتهُ الأخِيرة تركت بصمةً عمِيقة بداخلها، رُغم انعدام ثقتها بهِ، تجاهَل استنجادات والدةِ "مُعِيد" وأغلق فمها مُجدَّدًا بالشريط، زفرَ وهُو يدسُّ الساعةَ فِي جيبهِ، لئلَّا ينتبهَ لها شخص، لقد وصلَ بهِ الولهُ إلى درجةٍ بعيدة، لا يعلمُ بها إلَّا خالقهُ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

••مالِيزيا - العاصمَة كُوالالمبُور ••

خرَجت من إحدى الغُرف الطبيَّةِ مُتوجِّهةً إلى حدِيقة المشفَى، تشعرُ أنَّ كُلّ شيءٍ يخنقُ أنفاسها، رمَت بالقفَّزاتِ على سلَّةِ المُهملاتِ ووقفَت عند سياجِ الحدِيقة، تتجرَّعُ أنفاسَ الزهُورِ ولثماتُ الفراش، نفَّثت عن الهواءِ القابعِ بصدرها وهِي تُطالع الأفقَ بصمت، أفاقت من شرُودها على لمسةٍ صغِيرة أحسَّتها عند ساقيهَا فاستدارت لتجدَ طِفلةً توشَّحت تعابيرُ وجهها البراءة تطلبُ منهَا:

"خالتُو، مُمكن تربطِي لي طيَّارتِي دِي؟.. أنا ما لقيت ماما."

مدَّت بأجزاءٍ صغيرةٍ لطائرةٍ ورقيّةٍ ثمَّ أردفَت:

"مُمكن؟"

ابتسمَت الأخرى وهِي تأخذهَا عنها:

"حااضِر يا حبيبتِي."

حاولت أن تُؤلّف بينَ أجزاءهَا، مرَّة، ومرَّتينِ وثلاث.. ولكِن دُون جدوى، لم تكُن تحترفُ لعبَ الطائرةِ الورقيّة فِي حياتها، زفرت بيأسٍ وهِي تُطالع حولها:

"أمممم."

حتَّى لمحتهُ يقفُ عند بابِ المشفَى ويتأمَّلُ المكانَ حولهُ أيضًا.. فابتسمَت بحماسٍ واستطردت:

"تعالِي لعمُّو داك، حَ يربطها لِينا."

انطلقتَا نحوهُ بطريقةٍ أثارت انتباههُ فاستغربَ:

"د. آن؟"

تنحنحَت وهِي تهربُ بنظراتها نحوَ الطفلة:

"جِياد، معلِيش عايزَة منَّك طلب."

أومأ:

"أكِيد اتفضَّلي."

"عايزاك تربُط لي الطيّارة الورقيّة دِي.. مُمكن؟"

نظرَ إلى يدها المبسُوطة نحوهُ، ليلتقطَ حافّة الطائرة تفاديًا للمسِ وابتسم:

"أكِيد."

جعلَ يُوصلها بكُلِّ سهُولةٍ حتَّى اكتمَل تركيبها، نظرت لهُ باندهاشٍ ونبسَت:

"آ.. جزاك اللهُ خيرًا."

مدَّ يدهُ بالطائرةِ إلى الصغِيرة مُجيبًا:

"ولكِ بالمثل."

"عمُّو شُكرًا."

حملهَا ليُقبِّل كفّها الصغيرَ قائلًا:

"ولُو يا حلوة."

أنزلهَا إلى الأرضِ لتشرع فِي اللعبِ بطائرتها فورًا، تارة تقتربُ منهُ ويُمسك عنها، وتارةً تلفُّها حولَ "آن" المُبتهجة، كانت لحظةً عابرةً ولكنَّها من أمتعِ اللحظاتِ لديهِ، حيثُ غرقَ فِي عسلتيهَا، وتاهَ بينَ وجنتيها هكذَا، بلا حولٍ منهُ ولا قوَّة، أخيرًا رحلت الصغِيرةُ مع عائلتهَا وبقيَا واقفينِ يُراقبانِ ابتعادهَا، تنحنحَ:

"من وِين عرفتِ إنِّي بعرف أربط الطائرات الورقيّة."

"أمممم.. إحساس مُمكن تقُول."

"إحساس الدكاترة دائمًا صادِق؟"

"على حسب إحساسك أنت، نحن أدوات كشف بس."

"يا دكتورة..."

قاطعتهُ:

"أخدت أدويتَك؟"

"أيوا الحمدلله."

"اتفضَّل أمشِي، ما تعمَل لي زحمَة فِي دوامِي زمنك انتهَى."

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل العشرُون {20}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

••المساء••
•• منزلُ آل صلاح ••

ذابَ غضبُ الشمسِ فِي ذوائبِ السماء، فجعلت جدائلُ الليلِ تزحفُ نحوهَا، وتُرخِي أشرطتهَا النجميَّةَ على وسائدِ الغيم، دلفَ إلى المنزلِ بُخطًى مُتزلِّقة، غير ثابتة.. جسدهُ يتخبّطُ بينَ الفينةِ والأُخرى، حُمرةٌ داميَة تختبئ تحت أجفانهِ المُتذبذبَة، انطلق صوتهُ الثقيلُ المُتلعثم من بين شفتيهِ المُتقاعستينِ عن الحدِيث:

"ز.. زهراء، يا زهراء."

خرجَ الآخرُ من غُرفتهِ على صوتِ نداءهِ وهُو يُشمِّر أكمام قميصهِ مُجيبًا:

"أيوا يا حاج، أمِّي دِي ماف."

عقدَ حاجبيهِ وهُو يتطرَّقُ بنظراتهِ بينَ ملامحِ أبيهِ الشاحبَة ثمَّ أردف:

"تانِي شراب يا حاج؟"

والدهُ بثِقلٍ وحنق:

"ت.. تعال ساعدنِي ودِّيني الغُرفة ي.. يا مُعِيد."

أغمضَ "مُعِيد" عينيهِ مُتجاوزًا الضيقَ الذِي شعرَ بهِ حِينها، زفرَ قبل أن يُسرع بمُساندةِ أبيهِ ونقلهِ إلى غُرفتهِ، مسحَ رأسهُ وهُو يهزُّ رأسهُ بيأس ويُحدِّثُ نفسهُ:

"مُستحِيل زول فِي البيت دا يكُون منّهُ فايدَة ولو لمرَّة."

سحبَ هاتفهُ من جيبِ بنطالهِ الأماميِّ وجعلَ يُعاودُ الاتَّصالَ بزوجتهِ، ولكن لا جدوَى من المُحاولة، الهاتفُ مُغلقٌ وهاتفُ والدتهِ فِي المنزل، صدحَ صوتُ الرنِين المُنبعثِ من هاتفهِ ليردَّ بلهفةٍ على أملِ أنّها قد تكُون زوجتهُ:

"ألووو."

"تُك.. تِيك، عرفتنِي صح؟"

رشقهُ صوتُ ذاك الفحِيح فأغمضَ عينيهِ وأجابَ بحنق:

"عِكرمة، جنَت على نفسها براقش."

"عِكرمة" بتهكُّم:

"أنت بتقُول لنفسَك كدا."

"عارِف نفسك دخلت وِين؟"

صاحَ وهُو يُردف بغضب:

"أنت نسيت ماضِيك ولا شنُو؟"

"الساقيَة حاليًّا بتدُور، أثبت يا مُعِيد."

"قايلنِي ما حَ أجيبك؟"

"وأنت قايلنِي حَ أجيب أمَّك ومرتك؟"

ازدردَ "مُعِيد" ريقهُ وهُو يسألهُ:

"أمِّي ومرتِي مالهم يا عِكرمة."

ضحكَ "عِكرمة" باستفزاز:

"مُعِيد أثبت."

"مُعِيد" بنفادِ صبر:

"بسألك تانِي، أمِّي ومرتِي مالهم؟"

"عايز تسمع صوت أمَّك.. يمكن للمرَّة الأخِيرة فِي حياتك؟"

"مُعِيد" باستنكَار:

"ما بتتجرَّأ تعملهَا."

"تكرم.. اتفضَّل أسمَع."

صدحَ صوتُ أنفاسِ والدتهِ الثائرة من سمَّاعةِ الهاتف فجأةً وتسرَّبت نبرتها الهلعَة إلى أذنهِ:

"مُعِيد يا ولدِي، ألحقنِي يا مُعِيد ألحق..."

قبلَ أن تُكمل كلمتها انتقلَ الصوتُ إلى صوتِ "عِكرمة" الذِي قهقهَ قائلًا:

"إن شاء الله اتأكدّت؟"

"أنت شكلك عايز ترجع للماضِي تانِي."

"أمممم."

"مُعِيد" وهُو يزجرهُ مُنفضًّا:

"بتسِيب أمِّي وهِينار فِي حالهم يا عِكرمة سمعت؟"

"عِكرمة" بتشفِّي:

"وطِّي صُوتك، وأمشِي أشكِي لأبُوك، خلِّيهُ يتذكَّر هُو عمل شنُو فِي ماضيهُ."

أردفَ بصوتٍ هادِر:

"وقُول ليهُ لسَّة الجاي أصعَب."

أنهَى المُكالمةَ تاركًا الغضبَ يتأجّجُ فِي أنفاسِ "مُعِيد" الذِي تكاثرت البراكينُ فِي رأسهِ فجأةً، وبلا حدُود ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل عبد الملك ••

ربطةُ الشعرِ الحمراء، هِي اللمسةُ الأخِيرة فِي ذؤابةِ الشعرِ المعقُودةِ فِي مُؤخِّرة رأسِ ابنتها بدلال، ليتناسقَ لونها مع لونِ فُستانها الأسودِ البسيطِ والذِي يُبرزُ نعُومة وجهها وجمالها، انحنَت إلى كتفِ الصغيرةِ لتُفرج عن ابتسامةٍ لطيفةٍ وهِي تُطالع انعكاسهما على المرآة:

"اللهمَّ بارِك، أميرتِي الحُلوة."

"يُمَّة أنتِ أحلى."

أردفَت وهِي تُدير وجهها إلى والدتهَا:

"أرح سرِّحِي زيِّي عليك الله أمِّي."

اومأت الأخرى بعد تفكِير:

"ما غلط، ونقعد نحضَر رِيمي؟"

"كُونان."

"ونعمَل شنُوو قبل دا؟"

"أنتِ تعملِي ليها القهوَة، وأنا أونّسها."

قبَّلتها والدتها على خدِّها:

"شااطرة."

اعتدلت فِي وقفتها لتُفسحَ لها المجال للنهوضِ من على الكُرسيِّ واستطردت:

"حَ أسرِّح وأجِيك، تمام؟"

"أحلى ماما إباء."

"وأحلى كتكُوتة نُوران."

انطلقت "نُوران" بحماسٍ إلى مهمَّتها، بينمَا حلَّت الأخرى ربطةَ شرحها وبدأت بتمشِيطهِ بمحيَا باسمٍ طلِق، حتَّى سمعت أصوات نقاشٍ عالية بالخارج ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي مكانٍ آخر ••
•• إحدى المُستودعات القدِيمة ••

صوتُ أنفاسها يتلاطمُ مع الهواءِ المُتسلِّل نحوها عبر خُرم الحائطِ الصغِير، أفكارهَا تتدفَّق إلى عقلها كأبابيلٍ ضلَّت طرِيقها إلى عُشّها، وتتخبَّطُ بأجنحةِ بعضهَا، قوقعةُ الشرُود كانت أقوى من أن يثقبها صوتُ حماتها التِي تنتفضُ وتُقاوم لتخرُج، أفواههمَا مُغلقةٌ وجسدهمَا مُغلَّلٌ مع الكُرسيِّ ولا حولَ لهما بالمُقاومَة، ليست خائفة أو مُرعبةً كمَا ينبغي أن يكُون لمن فِي موقفها، بل تُفكِّر، أيُّ مُصيبةٍ اقترفها زوجها أو عائلتهُ لتتلاحقَ

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

لو عندكم عاده صحيه وحده بتسوها ورني هي شنو؟

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

‏لو عرفوك ماشي وين صدقني ما ح تصل خليهم كده قايلنك رايح ساي..

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

‏الدنيا يوم ليك وسنين عليك وتقريباً كدا أنا كنت نايم فـ اليوم اللـ ليا .

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

دكتور ألماني في علم الأحياء وضع أمام طلابه قفص كبير.
فيه فأر ذكر وفي الوسط.
ووضع على طرف القفص قطعة جبن وعلى الطرف الآخر فأر أنثى.. وفتح القفص وركض الفأر يأكل قطعة الجبن..
أعاد التجربة ووضع قطعة خبز ففعلها مره ثانيه وركض لياكل الخبز ..
وأعاد التجربة عدة مرات بتغيير نوع الطعام والفأر يركض ناحية الطعام وليس ناحية الفأر الأنثى
فقال الدكتور للطلاب :
نستنتج هنا أن حب الطعام أفضل بكثير من حب الأنثى..
ف رفع أحد الطلاب يده قائلا:
دكتور الرجاء إعادة التجربة مع أنثى أخرى فقد تكون تلك الأنثى هي زوجته 👇👇👇
ف رد عليه الفأر🙈
عليا الطلاق إنت الوحيد اللي فاهم الدرس👏😂😂😂

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

الحماس والتفاعُل
أعتذر على قِصر البارت، البارت الجاي حَ ندخل فِي التقيل. 🫡🖤.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل التاسِع عشر {19)

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• صباح اليوم التالِي ••
•• بالقُربِ من موقع مكتب العقارات ••

ترجَّلَ عن سيَّارتهِ وأصواتُ الصياح تترامَى إلى مسامعهِ، سحبَ هاتفهُ من جيبهِ سريعًا ليُجري مُكالمةً هاتفيَّةً سرِيعة:

"ميسرة، أنا قرِيب للمكتب، أصوات الصراخ دِي شنُو؟"

"ميسرة" بصوتٍ غير مُطمئن:

"اتقدّم شويّة يا بُوص مُعِيد، وبتعرف الحاصِل."

تقدَّمَ بقدميهِ نحو الموقعِ، فإذا بشهقةِ فزعٍ تجتاحُ أنفاسهُ عندمَا رأى المكانَ أمامهُ، كُلّ شيءٍ هُنا أسودٌ وفُتاتهُ رماد، الشركَة، المكتب، بل وحتَّى كُلّ شيءٍ التهمهُ حريقٌ لعِين، كان لا يدرِي بهِ، هرعَ نحوهُ رجلٌ كبيرُ السنِّ وهُو يُنادِي عليهِ:

"يا ابنِي، يا ابنِي."

"مُعِيد" بلا وعي:

"دا منُو العمَل كدا؟"

أجابهُ الرجُل وهُو يهزُّ رأسهُ ليُشدِّد نفيهُ:

"ما عارِف واللهِ، أنت صاحِب الشركة دِي؟"

رمقهُ "مُعِيد" بشدوه واومأ بصمت، مسحَ الرجُل وجههُ بيدهِ وربَّت على كتفهِ مُردفًا:

"ربَّنا يعوِّضك يا ابنِي، الحرِيق دا قام فجأةً وزول قدر يلحقهُ ماف سُبحان الله، فِي ظرف ثوانِ أكل المبنَى كُلّه وكان حَ يمتدّ لبيُوتنا لا سمحَ الله."

هزَّ "مُعِيد" رأسهُ نافيًا وقد احتقنت عينيهِ بحُمرةِ غضبٍ طفِيفة:

"لأ، ما قام فجأة، الحرِيق دا بفعل فاعِل."

عقدَ الرجُل حاجبيهِ، خَرجت نبرةُ "مُعِيد" بفحِيحٍ وهُو يُردِّدُ اسمهُ بصوتٍ خافِت:

"عِكرمة.. دا عِكرمة."...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• منزلُ آل صلاح ••

أغلقَت المصحفَ بعد ترتيلِ القليل من سُورةِ "مريم" التِي تُحبّ، تنهَّدت وهِي تتكِئ على رأسِ الفراش، تُمشِّطُ السقفَ بعينيهَا، وأفكارهَا تتقاذفُ بينَ التساؤلاتِ والأجوبة العاريَة من التأكِيد، ماذا يحدثُ حولهَا؟
لمَ الحقيقةُ غير مرئيَّةٍ بالنسبة لهَا هي فقط؟
ما السرُّ الذِي يُخفيهِ "مُعِيد" عنهَا؟
وما السببُ فِي إخفاءهِ لذلك السرّ؟

نفَّثت الهواء القابعَ بصدرهَا وهِي تُغمض عينيهَا لتسحبَ بنفسهَا إلى قاعِ الاسترخاء، ولكِن فجأةً، هبَّ إلى مسامعهَا صوتٌ قويٌّ من الخارِج، صراخٌ، وارتطاماتٍ مُخِيفة، عدَّلت إسدالهَا وهرعَت نحوَ تلك الأصوات فِي خوفٍ شديد، حتَّى وجدت ثلاث رجالٍ مُلثَّمِين اقتحمُوا المنزلَ وألقُوا القبضَ على والدةِ "مُعِيد" التِي حاولت أن تصرخ، ولكنّهم عصبُوا عينيهَا وكمّمُوا فمهَا حجزًا لصوتهَا، استلُّوا سكاكِينهم عندمَا لمحُوا الأخرى وشهرُوها فِي وجهها؛ فجعلت أسنانها تصطكُّ ببعضهَا حِينما رأتهم:

"أ أنتُوا م منُو؟"

تقدَّمَ أحدهم نحوهَا وهُو يلوِّحُ بسكِّينهِ فِي الهواء:

"أيّ صُوت يطلع منِّك، تمُوتِي أنتِ وحماتك."

"هِينار" بارتجاف:

"ب بسسس..."

جعلت تتراجعُ خطواتٍ إلى الوراء، وهُو يتقدَّمُ نحوها، حتَّى اصطدمَت بفازةِ الزهُور ولوَّحت بها أمامَ وجههِ مُهدِّدةً:

"أقسم باللهِ تقرِّب، ما حَ يحصل خير."

ضحكَ على سذاجةِ تهديدهَا واقتربَ بضعَ خطواتٍ أخرى:

"مُش لمَّا تثبِّتِ يدِّك عن الرجفَة أوَّل، يا أستاذة هِينار."

نزعَ عنها الفازةَ الزهريّة ورمَاها أرضًا تحوَّلت إلى فُتاتٍ صغِيرة، أمسكَ بذراعها وشدّها نحوهُ ليعوّج يدها خلف ظهرها مُستطردًا:

"زيَّ الشاطرة، حَ تمشُوا معانا أنتِ وحماتك بإرادتكم ومن دُون أيِّ حركة، عشان أنتِ ما غبيّة وعارفَة حَ يحصل شنُو."

"هِينار" بألم:

"حسبي الله ونعم الوكيل فيك."

صاحَ ليفزعها:

"بسُرعة.. ولا حرف."

حلَّ عنهَا وجعلها تتحسَّسُ ذراعها وهِي ترتجفُ بغضبٍ وحنق، لكنّ دمُوعها خذلت ثباتها فِي تلك اللحظَة، فانصاعت لأوامرهِ فِي حُرقةٍ وارتعاد ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• مالِيزيا - العاصمَة كُوالالمبُور ••
•• إحدى الحدائق الوارِفة ••

يجوِّلُ بصرهُ حولَ مجامِيع النّاس، يستقصِي عن وجُودها، يُريد أن يلمحَ وجهها، يروِي ظمأ شوقهِ إليها، عدَّل ربطةَ عُنقهِ ونظرَ لساعةِ يدهِ، بدت علاماتُ الضِيق على وجههِ، لمَ قد تأخَّرت؟
التقطت أذنهُ حسيسَ خطواتٍ تقتربُ منهُ بينَ زحام تلك الأصوات، ابتسمَ بنشوةِ انتصارٍ ودسَّ يدهُ فِي جيُوبهِ قائلًا دُون أن يلتفت:

"أخيرًا، عذَّبتِيني ياخ."

استدارَ إليها لتقعَ عينهُ على تفاصِيلها الناعمةِ، إطلالتها التِي تأسرهُ فِي كُلِّ مرَّة، تنُّورة سوداء واسعَة وطوِيلة، حجابٌ أسودَ وكنزةٌ رمليَّةٌ مع حذاءٌ مُدبّبٌ يُطابق لونها، أفرجَ عن زفرةِ ارتياحٍ وأغمضَ عينيهِ:

"آن يا آن.. حبيبتِي ومر..."

قاطعتهُ بحدَّةٍ:

"ولا تحلم يا أوَّاب بالحَاجة دِي."

فتحَ عينيهِ ورشقهَا بنظرةٍ ثاقبَة:

"مافِي شيء بيصعَب عليَّ، اتأكَّدِي يا دكتُورة."

"أوَّاب ورِّيني مكان أمِّي."

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

🔔 إعلان مهم لأصحاب قروبات التليجرام!
📢 فرصة ذهبية ما بتتفوّت!
📥 مـعلــــــــــن:
بشتري قروبات تليجرام قديمة بأعلى سعر في السوق ‼️
حتى لو القروب من بداية 2024 فقط ✅
📆 لفترة محدودة جداً!

📌 عدد الأعضاء غير مهم
📌 التفاعل ما شرط
💥 أسعار مغرية
💰 عروض خرافيو خاصة للكميات
🤖 شاكي في قروبك؟ استخدم بوت الفحص:
🔍 @WhatIOwnBot → اضغط على الخيار الرابع
💳 طرق الدفع:
بنكك
USDT
كاشي
♻️ متوفر أيضاً تبادل القروبات بـ:
اشتراك تليجرام مميز
شحن ألعاب
🎮 للتفاصيل والتبديل:
@scllo

Читать полностью…
Subscribe to a channel