🌐 الموقع الرسمي 🌐 http://rwayatsudan.blogspot.com طريقك نحو حب القراءة 🍂 • PDF @PDFSD •للتواصل | •فريق العمل | @RwayatSdbot 📨 •قناتي الثانية | @pllli 💋 •قناتي المفضلة | @pandasd 💟 •كباشية | @pllii💌 •فهرس الروايات | @uiiiio 📙
لو كلنا إتعاملنا مع بعض إن دماغنا تعبانه هنرتاح كلنا
Читать полностью…والله ي سبيستون لو شفتي شباب المستقبل الدنيا دي دقتهم لاي درجة
Читать полностью…الواحد في الصيف حاسي بحزن طيب وقت يجي الشتاء ح يحصل شنو
Читать полностью…/channel/D_W_X_0/15467
بس عاوزه تعملو لي لايك ف الخاطره بتاعتي دي وربنا يجبر بخاطركم كلكم وشكرا مقدما🥹💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
المسابقه تخلص الليله صوتو لي ف اللايك🤩💛
انا شايف أنه الناس تغير سن اليأس من الأربعينات لي بداية العشرينات .. لأنه مستحيل أكون يائس اكتر من كدا يخواننا !
Читать полностью…لمعَت عينيهَا لتنبسَ بخفُوت:
"عِكرمة..."
قالَ بعُمقٍ انبعثَ من نبرتهِ:
"أنا للآن ما مُصدِّق إنّهُ واحدَة من أعظم أُمنياتِي اتحقّقت، ما كُنتِ مُجرَّد إنسانَة عاديَّة، كُنتِ دعوَة ليل، وزاد للحِيل، كُنتِ وحَ تكُونِي حياة."
أغمضَت عينيهَا كبتًا للدمُوع:
"عِكرمة ما تبكِّيني ياخِي."
"كُنت حَ أقُول ليك أبكِي عشان تحسِّي بالأنَا حسِّيتهُ، لكِن ضحكتك نعِيم لوحدهُ."
قبَّل عينيهَا وجبِينها ثُمّ أردف:
"ما عايزِين مواجِع، كفايَة العانيناهُ."
دفَنت رأسهَا فِي صدرهِ ثُمَّ قالت ودمُوعها تتأرجحُ على جفنيها:
"كفَاية العانيناهُ."
رفعَ رأسهَا ومسح دمُوعها:
"قُلنا خلاص، ما عايزِين دمُوع."
"طيِّب أنا جعانَة، أرح نأكُل."
"يلَّا."
اتّجهت إلى المطبخِ لتشرُعَ فِي الأكَل، أمسكَت بقطعةِ فراولةٍ وأطعمتهَا لهُ بحركةٍ خاطفَة وهُو يتحدَّث، أمسكَ بيدهَا ليُطعمهَا واحدةً أُخرى، ويجعلها تدورُ حولَ نفسهَا تحت ذراعهِ فِي غبطةٍ كبيرَة، إنّهُ ينهلُ من ضحكتهَا، يروِي ظمأهُ، أخيرًا حملَا العشاءَ ليُشاهدَا بهِ على الشاشَة، ثُمَّ يُصلِّي بها العِشاء حاضرًا وهُو إمامٌ لهَا، عندمَا فرِغا قالت وكأنَّها تذكَّرت:
"صح، أوَّل ما نصَل هناك، حَ تمشِي لأُختك آن وتصالحهَا."
تبدَّلت ملامحهُ وهُو يجلسُ على طرف الفراش:
"الموضُوع دا ما وقتهُ."
عقدَت ذراعيهَا أمام صدرهَا:
"لأ وقتهُ، عِكرمة أنت وعدتنِي حَ تسمع منّها صح؟"
"ووعدُ الحُرِّ دينّ عليهِ، أنا ما اتنصَّلت عن كلامِي ولكِن كُلّ شيء بوقتهُ."
جلسَت إلى جانبهِ وأمسكت بيدهِ:
"عارِف، أحس لو إنّك عرَّفتنِي علِيها وبقِينا كُلّنا صُحبَة، حَ تكُون حياتنَا أحلى إن شاء الله."
ابتسمَ:
"إن شاء الله."
اقتربَ ليُقبِّل خدّها وأردف:
"النُوم يلَّا، بُكرة حَ يكُون يُوم حافِل ومُتعب إن شاء الله"...
•
•
•
يُتّبع ...
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.
وضعَت الكتابَ على الكمُودِينَة واومأت بصمت، راحت تستعدُّ للخرُوج، عباءةٌ سوداء مع طرحةٍ سوداء وقليلٍ من مُرطِّب الشفاه، وكأنَّها ليست عرُوسًا!!
لكنّهُ وكمَا العادَة، يخرجُ أنيقًا ومُبهر!
سحب سُترتهُ البيضَاء وارتداها فوق الكنزةِ القُطنيّةِ وربطَ ساعةَ اليدَ السوداء على يسارهِ، بقيت عينيهَا مُعلَّقتينِ بهِ لدقِيقة، صحِيحٌ أنَّها تكرههُ وتبغضُ مُجالستهُ ومُحاورتهُ، ولكنَّها تعترفُ بأنّهُ كان أكثرَ تقديرًا لهَا _وعلى خلافِ ما توقَّعت_ عندمَا طلبت منهُ تركَ مساحةٍ خاصَّةٍ لها، تنحنحَت:
"مُمكن اسأل."
"أيوا."
قالهَا دُون أن يلتفت إليهَا، أشاحت بناظرها عنهُ:
"هُو ليه ما عايز تطلِّع أمِّي أنت؟ مُش الأنت عاوزهُ حصَل؟"
زفرَ قبل أن يُجيبها:
"قُولِي ليه هِي ما عايزَة تطلع."
أردفَ:
"أمِّك مُتعايشة مع صدمَة نفسيّة مُؤثِّرة على عقلها وذاكرتهَا، ودا طبعًا بسبب الكان بيعملهُ ليهَا زوجهَا صلاح.. وما قادرَة تتقبَّل فِكرة إنّك بتّها، أو يعنِي إنَّكم أولادهَا."
استطردَ:
"ودا كلام دكتُور نفسِي، ما كلامِي."
أغمضَت عينيهَا وصكّت على أسنانها بغيظٍ:
"الله ياخدهُ."
ازدردت رِيقها واستطردَت:
"يعنِي أمِّي كانت بتخضع للعِلاج النفسِي؟"
اومأ فِي صمت، واصلت الاستفسار:
"أنت الكُنت بتعالجها صح؟"
"ضرُورِي؟"
"أيوا ضرُورِي، وأرجُوك ما تتهرَّب."
"أيوا نعم، ليه؟"
"وليه كُنت بتعمَل كدا؟"
علقَت عينيهَا فِي وجههِ، تنتظرُ إجابةً تكسرُ أشواكَ التساؤُلات بخاطرهَا، هل هي تكتشفهُ لتوِّها؟ أيُعقل أنّهُ أنَّها كانت عمياءَ عن جانب الإنسانيَّةِ فيهِ بسبب ما كانَ يفعلهُ؟ ابتسمَ ابتسامةً جانبيَّة هازئة:
"ما كُلّ حاجَة بتشُوفِيها بتكُون صح مرَّات.. عمومًا ليه دِي ما حَ يفهمها إلَّا شخص يتِيم أُم، زيِّي مثلًا، أنا ما كُنت ناوِي آذِيها زي ما أنتِ مُتخيِّلة."
لاحَ طيفُ لمعةٍ فِي مُقلتيها، سألت بخفُوت:
"طيِّب سُؤال أخِير."
"سُرعة.. الزمن."
"أنت بتعرفهَا من وِين؟ وكيف عرفت إنَّها والدتِي؟"
أجاب بتهكُّم:
"باختصار، الشاهِر اللِّي هُو والدِي، أو مفرُوض يكُون والدِي، صدِيق صلاح، وشريكهُ فِي كُلّ أعمالهُ."
التمسَت ألمًا عمِيقًا فِي نبرتهِ، أغمضت عينيهَا حتَّى تتماسكَ ولا تتفوَّهَ بشيءٍ ممَّ تُمليهِ عليها عاطفتها فِي تلك اللحظَة، أطلقت تنهِيدةً خافضةً وهِي تسيرُ وراءهُ حتَّى وصلَا إلى السيَّارة، استوقفتهُ بحماسٍ عندمَا لمحَت لائحةً كبيرَة ملوَّنَة:
"أوَّاب أوَّاب."
توقَّف عند الرصيفِ قائلًا:
"مالِك؟"
أشارت إلى اللائحَة:
"تجي نشترِي آيسكريم؟"
طالعَ اللوحةَ للحظةٍ ثُمَّ أجابَ بابتسامةٍ صغيرةٍ تطفُو على ثغرهِ:
"طيِّب."
"آن" بابتسامةٍ لطِيفة:
"يلَّا."
ترجَّلا من على السيَّارةِ وتقدَّما نحو المحل، خرجَا سريعًا بعد أن ابتاعَا مُثلَّجاتٍ بطعمِ المانجُو _كما تُفضِّل هي _ قال "أوَّاب" وهُو يلعقُ منهَا بتلذُّذ:
"ذوقك خطِير."
"أمممم، بحبّ آيسكرِيمهم شدِيد من أيَّام الجامعَة."
"عارِف."
التفتت إليهِ باستغرابٍ بينمَا واصلَ هُو:
"من زمان عارفك."
زفَرت وهِي تُطالع تزاحُم السيَّارات:
"هوَس منَّك بس."
ابتسمَ:
"ما عِندك غير كلمَة هوس دِي؟"
"يعنِي حَ أقُول ليك شنُو؟"
"أنتِ وصلتِ مرحلة أكبر من الهوَس عندِي."
رُغمًا عنها، ابتسمَت لكلماتهِ المُشاكسَة.. تنحنحت قبل أن تنبس:
"نمشِي؟"
"يلَّا."
انطلقَا نحوَ السيَّارة، ولكِن تشاءُ الأقدار، أن تنتهِي لحظتهمَا النقيّة فِي حادثٍ مرُوريٍّ مُروِّع ومُفاجئ، مات إثرهُ "أوَّاب" الذِي صرخت زوجتهُ باسمهِ وهِي مذعُورةٌ جدًّا؛ فقد استيقظت من غيبُوبتها القصيرةَ على خبرِ وفاتهِ وهُما فِي المشفَى...
•• باك - Back ••
طُرق البابُ فجأةً ليثقبَ قوقعة الذكرياتِ الخانقَة التِي تلفُّها، بلَّلت وجهها بالماءِ وانطلَقت لتفتحهُ، لم ترَ إلَّا خالتهَا "رِيمان" التِي عانقتهَا بقوَّة:
"أبشرِي يا بتِّي، أمِّك جات راجعَة."
"آن" بتفاجُؤ:
"كيف؟؟؟"
دلفَت والدتها على خُطًى بطيئة وهِي تبتسمُ:
"آن حبيبتِي."
انفصلت عن خالتهَا وعينيهَا تقطرُ دمعًا:
"ماما."
ارتمت إلى أحضانهَا بلهفةِ طفلةٍ صغِيرة إلى أمِّها فقبّلت رأسها ومسحَت عليهِ بلُطف:
"أنتِ كُويِّسة؟ "
"آن" وهي تبكِي:
"يادُوب حَ أبقى كُويِّسة."
"رِيمان" بحمَاس:
"عاينِي، سُوقِي أمِّك دِي وأدخلِي جوَّة.. أنا حَ أعمَل قهوَة كدا وأجي، عندنا كلام كتييير نحكيهُ."
اومأت "آن":
"حاضِر."
فعلَت كما أشارت لها خالتهَا، نبسَت والدتها وهِي تُطالع أرجاءَ الغُرفةِ وحذافيرهَا:
"ربَّنا يرحم أوَّاب."
طأطأت رأسهَا بحُزنٍ وأردفَت:
"حقِيقي من قال لي إنّهُ تحت التهدِيد، ما اطمَّنت."
"آن" باستغرَاب:
"كيف يعنِي تحت التهدِيد؟"
"واحِد من أعداءهُ، أو أعداء أبوهُ بالأصَح كان مُهدِّدهُ."
أردفَت ودمُوعها تسيلُ:
سألوها:
كيف تجاوزتي تلك الأيّام الثّقيلة؟
قالت: رتّلت القرآن، رتلته كثيراً!❤️>>
/channel/D_W_X_0/15467
بس عاوزه تعملو لي لايك ف الخاطره بتاعتي دي وربنا يجبر بخاطركم كلكم وشكرا مقدما🥹💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
هنعوز إيه من الدنيا غير رفيق حنين؟
يَعرف كيف يجعلني أطمئن بِجواره،
كأنني لم أعرف معنى الخوف أبدًا،
أن لا يَهونَ عليه حُزني،يُصبح الوَنس
لِقلبي بعد سنوات من الوِحدة،
أن يكون شخصًاأستطيع أن أقول عنه
لقد وجدتُ ما كُنتَ أبحث عنه دائمًا.♥️
مسابقة حتحدد مصيري الأكاديمي حرفيا و الحياة العملية لاحقاً
Читать полностью…ناس شلة لطيفة ف سناب بتبعت استريكات وبتشارك استريكات بحث.........
Читать полностью…يا شباب ي حلوين شاركوني اسماء كتب وروايات عجبتكم وان شاءالله تكون pdf عشان اقدر اصل ليها
Читать полностью…الواحد محتاج شخصه المفضل وكباية قهوة ......
Читать полностью…النفس تشتهي كراسي مارتا بتاعت الجبنه ولمة الشباب والضحك يوم الجمعة من العصر لحدي الساعة 12 🥲
Читать полностью…البَارت جاء + البارت الجاي حَ يكُون الختَام إن شاء الله 🤭🖤.
Читать полностью…"ما عارفَة أقُول ليك شنُو، لكِن أنا كُنت مُطمِّنة عليكِ معاهُ وإن ظهر العكس، أوَّاب رُغم إنّهُ عنِيد وبيعانِي من مرَض نفسِي لكنّهُ أبدًا ما سيء، هُو الطلّعني من الجحِيم الكان مُعيشنِي ليهُ صلاح بعيدًا عنّكمُ طُول السنوات دِي، وهُو العالجنِي ووصَّانِي إنّهُ لو مات، أرجع ليكِ لأنّهُ ما عندك زول غيري."
"آن" بنبرةٍ مُرتجفَة:
"يعنِي أوَّاب مات مغدُور؟"
اومأت "غادَة" والدتهَا بصمت، فغطَّتِ الأخرى وجهها بيديهَا وانخرطَت فِي بُكاءٍ حارِق ولاذِع، ألمٌ يخزُ قلبهَا عليهِ الآن، انقضَت نصفُ ساعةٍ أخرى وهُمَا على تلك الحال، حتَّى سألت "غادَة":
"أخُوك وينهُ؟"
مسحَت الأُخرى دمُوعهَا وشهقَت قائلةً بخفُوت:
"حَ أحكِي ليك الحاصِل"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• السُودان ••
•• منزلُ آل صُباحِي ••
ابتسامةٌ غنَّاءٌ تحتلُّ ثغرهَا بعد طُولِ عناء، وأشهرٌ ناقمَةٌ مضت، خلعَت حجابهَا وهِي تدلفُ إلى غُرفتهَا، ولكنَّها فُوجئت برفِيقة عُمرهَا عند الباب، شهقَت بحماس:
"لِيلاسسس!!!!"
تشبّثت الأُخرى بهَا لتُعانقهَا باشتياق:
"يا رُوح لِيلاس، أُقسسسسم باللهِ مُشتاقين."
قبَّلت الأُخرى خدَّها قائلةً:
"بحرررر بحرررر."
أردفَت:
"فكِّيني خلاص خنقتِيني أنا والبيبِي."
انفصَلت عنها "لِيلاس" وهي تلكزهَا على كتفهَا بغيظ:
"غيَّاظة."
أخذت الأُخرى بيدهَا إلى الأريكةِ لتُجالسها وتنحنِي إلى بطنها:
"حبيب خالتُو، أنت سامعنِي؟؟"
أردفَت:
"أمَّك الروشة دِي لحدِّ هسِّي بتنطط كدا ليه؟ أنا مُش قُلت ليك نادِيني ليها لمَّا تنطِّط أدقَّها ليك؟"
"لِيلاس" بسخف:
"ياخِي لمَّا نشُوفك أنتِ بعدِين يا خالتُو، ما ألقاك مُعلَّقَة فِي الشجرَة."
اعتدلت الأخرى فِي جلستهَا:
"لالا معلِيش قايلانِي زيِّك؟ "
"نيننننِّي."
"قالُوا ليك الخبر ولا أقولهُ؟"
"أكِيييد هُو خبر المُوسم دا يفُوتنِي أنا؟.. الله يحفظهَا خالتُو راويَة حبيبتِي ما بتدس منِّي شيء ما زي ناس كدا."
"هِينار" بملل:
"لو كُنت عارفَة كان دسِّيت منّك؟"
"وافقتِ صح؟.. عشان ما أخنقك."
"أممممم."
اومأت بخجل، فقالت رفِيقتها بحماس:
"Yess.. دا الكلام التمام"
"لكِن الزواج بعد يُومِين."
"لِيلاس" بتفاجُؤ:
"شنُو؟؟ كيف يعنِي يُومِين بس؟ دايرِين تعِيدُوا لينَا السيناريُو البايخ تانِي الله لا عادهُ؟ أنا أُطالب بحقُوقِي كوزِيرة عرُوس إنَّكُم تدُّونَا فترة نقشر فِيها ما مُمكننننن."
"هِينار" وهي تضحك:
"الرِيآكشن بالرَّاحَة هُوي ما تُخجِّي حبيب خالتهُ دا معاك."
أردفَت:
"لازِم يرجَع مالِيزيا، هُو مسؤول من مصنَع كامِل وكان مُتوقّف فِي فترة غيابهُ دِي، يعنِي عندهُ مسؤوليَّات تانيَة."
"أيوا وحَ ياخدك معاهُ صح؟"
اومأت الأُخرى بصمت، فطأطأت الأخرى رأسهَا بانفعالٍ طفُوليٍّ ودمُوع:
"يعنِي هسِّي ما حَ تحضرِي ولادتِي؟"
سحبتهَا "هِينار" إلى حُضنهَا:
"يا بت هُو وِينهُ زمن الولادَة هسِّي؟ لمَّا يجِي بإذن الله كان أسحَب تذكرة براي وأجِي عشانك."
"لِيلاس" بتضجُّر:
"يا ربِّي."
"يا ربِّي أنا من حركات الأطفال دِي، أرجُوك ما تبكِّيني معاك أصلًا واقفة لي بكيَة."
قامت "لِيلاس" لتمسحَ دمُوعها وتسحبها من يدهَا:
"تتحمَّلِي مسؤوليَّة كلامك ترَا، ويلَّا الوقت وقت ماسكات ما وقت دمُوع مافيش وقت للتفسِير."
"هِينار":
"استنِّي أقلع عبايتِي طيِّب"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• بعد مرُورِ ثلاثةِ أيَّام ••
•• فِي الشِقَّة الفُندقيّة رقم 175 ••
كانت الغيُوم تضمُّ النجُوم كوسادةٍ حنُونٍ تحتضنُ رأسَ طِفل، خرَجت من الحمامِ وهِي ترتدِي الفُستان الورديَّ ذا الأكمامِ المُنتفخةِ وتفردُ شعرهَا الذِي يقطرُ بالمَاء، كأنّ وجهها حينَ انسدلَ عليهِ شعرها غيمةٌ قد انتصفَت سوادَ الليل، اتّجهت إلى "التسرِيحة" لتدهنَ أصابعهَا المُخضّبةِ بمُرطِّب جسمٍ، وترتدِي أقراطًا صغِيرةً ناعمَةً تزيدُ جمالَ تفاصِيلها، اقتحمَ الآخرُ لحظات العنايَة الناعمَة، ليقفَ مفتُونًا بها وكأنّهُ يراهَا للمرَّةِ الأُولى، التفتت إليهِ وعلى محياهَا ابتسامةٌ خفِيفة:
"السيِّد عِكرمة الرواحِي، أنَرت."
"نُور أكتر من الأنَا شايفهُ حاليًّا؟"
قامَت لتسيرَ نحوهُ بضعَ خطواتٍ وتأخذَ عنهُ مِعطفهُ:
"بطِّل بكَش، جبت الحاجَات اللازَمة للسفَر؟"
أغلقَ الباب خلفهُ وشدَّها إليهِ ليُحاوطهَا بيديهِ:
"ماف حاجَة لازمانِي غيرك."
تورَّد خدّيها:
"ما قاعدَة أثق فِي الكلام المعسُول."
أمسكَ بشعرهَا ليستنشقَ عبيرهُ بعُمق:
"دا ما كلام معسُول، حاليًّا ما بيخاطبِك لسانِي، إنَّما هُو الفُؤاد."
أردفَ وهُو يُطالع عينيهَا اللتينِ لطالمَا أسرتهُ، وجعلتهُ يعيشُ فِي جنّة الخيال ونارِ الشوق:
"أنتِ الإنسانَة الوحِيدة الما بتتختِّي فِي كلمات، أنتِ فُوق كُلّ النبرات والأبجديَّة."
غيُوم زرقاء
الفصل السادِس والعشرُون {26}
بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}
صلِّ على النبي ﷺ
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل صُباحِي ••
كانت تُحدّق بملامحِ والدتهَا الباهتَة، تعاريجُ وجهها التِي ضلَّ الحُزن طريقهُ فِيها، منذُ وفاة ابنهَا بـ "السكتةِ القلبيَّةِ" قبل أربعةِ أشهُر لم تعُد كمَا هي، كُلّ انفعالاتهَا باردة، يطغَى الصمتُ على لُغتها، تنثرُ صوره فِي كُلِّ مكان وكذلك دمُوعها، وضعَت رأسهَا فِي كتفِ والدتهَا وقالت بخفُوت:
"ماما أنتِ كُويِّسة؟"
اومأت الأخرى:
"كُويِّسة.. بس خلِّصِي تقطيع السلطَة دِي وأمشِي أفتحِي المُسجِّل."
"حاضِر."
فعَلت كمَا أمرتهَا بالضبط، وقبلَ أن تتحرَّك من جانب المُسجِّل سمعَت صوتُ والدهَا:
"السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتهُ."
تحرَّكت نحوَ البابِ حتَّى تُقابلهُ وتُعانقه:
"وعل..."
انسحَبت بسُرعةٍ عن مرآهُ عندمَا لمحتهُ يدلفُ خلف والدهَا قائلةً فِي نفسها:
"عِكرمة؟؟.. الجابهُ شنُو؟ "
تحرَّكت إلى المطبخِ وعقدت حاجبيهَا عندمَا رأت ارتباكَ والدتهَا:
"ماما.. مالِك مُتكبكبَة كدا؟"
"أبُوك جاء صح؟.. معاهُ عِكرمة؟"
زادَ استغرابهَا أكثَر:
"أيوا بابا جاء.. بس كيف عرفتِ إنّهُ عِكرمة جاء؟ "
"جاء عشانك.. أبُوك كلَّمنِي من بدرِي. "
"عشانِي؟"
ابتسمَت والدتها فِي وجهها:
"جاي شارِيك بالحلال يا السمحَة"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• مالِيزيا - العاصمَة كُوالالمبُور ••
"يعنِي هسِّي أنت حَ ترجع يا جِياد؟"
قالتهَا بخفُوتٍ وهِي تجلسُ خلفَ مكتبهَا وتُطالع أكواب القهوةِ الورقيَّةِ أمامهَا، التمسَ فِي نبرتهَا حُزنًا خفيًّا، كأنَّها تُبادلهُ الشعُور نفسهُ، لذاعةُ فراقهَا أصبحَ شيئًا لا يُحتمَل الآن، كيف فعلت بهِ ذلك؟
هوَى ببصرهِ إلى الأرضِ وقالَ على مُضض:
"مع الأسَف، وجب الرجُوع."
ابتسمَ مُستطردًا:
"لكِن بالتأكِيد ما حَ أنسَى معرُوفك دا.. حقيقةً أنا مُمتن يا دكتُورَة آن وجزاكِ اللهُ كُلّ خير."
"جِياد."
أغمضَت عينيهَا لتكبحَ جماح دمُوعها وأردفَت:
"ربَّنا يمتّعك بالصحَّة والعافيَة يا رب."
ماذا عساهَا أن تقُول؟؟
بأيُّ صفةٍ قد تُحاول الإلحاح عليهِ بعدمِ الرحِيل؟.. وأيُّ رابطٍ قد يُبرِّرُ شعُورهَا الآن؟ قامَت إلى خارجِ المكتب وهِي تزدردُ شعورًا مالحًا كما دمُوعها، حمَلت أغراضها مُتوجِّهةً إلى المنزل، إنّها الآن تشعرُ بأنَّها وحيدة.. وحِيدةٌ جدًّا، منذُ أربعةِ أشهُر لم تسمع صوت أخاها، لم ترَى ملامحهُ، تشتاقُ لأن يضمَّها، أو يُطيِّب خاطرها بكلمَة، ولكنّ غضبهُ منهَا أقسَى قلبهُ عليهَا، دلفَت إلى غُرفتها وهِي تُطالع صُورة زوجهَا المُعلّقة قُبالتها، أغمضَت عينيهَا وهِي تتذكَّرُ ما حدث قبلَ أربعةِ أشهرٍ فِي الليلةِ الثانيةِ من زواجهمَا...
•• فلاش باك - Flash back ••
•• قبل أربعةِ أشهُر ••
جلسَت قُبالة المرآةِ وهِي تُطالع انتفاخ أوداجها الباكيَة، احتراقُ أنفاسهَا البطيئة، وكأنَّها تتنفَّسُ من ثُقبِ إبرةٍ فِي هذهِ الشِقَّة!!
أرخَت ربطة شعرهَا لتنسدِل بعضُ الخُصلاتِ المُتمرِّدةِ على وجنتيهَا، وسحَبت زُجاجةَ الكُحلِ لتضعَ القليلَ منهُ على جفنيهَا المُنتفخين؛ تُريد أن تخفِي عنهُ جميعَ آثارِ ضعفهَا، تناهَى إليهَا صوتُ البابِ وهُو يُفتح، فسحَبت عُلبة المُرطِّب ودهَنت منهُ القليلَ على كفَّيها، دلفَ وهُو ينزعُ معطفهُ ويرمِي بكيسٍ ما على السرِير:
"مساء الخير."
قالهَا وهُو يمسحُ شعرهُ ويرتمِي على الفراش الأبيضِ فأجابت بهدُوء:
"مساء النُور."
قامَت إلى الفراشِ لتجلس بجوارهِ وتُطلق زفِيرًا خافتًا بائسًا، بينمَا استغربَ الآخرُ تصرُّفها وانتصبَ إلى الجلُوس:
"عايزَة حاجَة يا آن؟"
اومأت:
"عايزَة حاجَة واحدَة منَّك بس ويارِيت تسمعنِي."
أردفَت وهِي تُطالع عينيهِ:
"إنّهُ تدِّيني مساحتِي الخاصَّة لحدّ ما أتقبَّل فِكرة إنّهُ أنت بقيت زوجِي، رجاءً ما تحاوِل تغصبنِي على أيَّ شيء يا أوَّاب."
اومأ فِي رضًا ارتسمَ لناظريها للمرَّةِ الأُولى على ملامحهِ:
"وأنا ما ناوِي أغصبك على شيء، كُل حاجَة بتجِي برضاك."
ارتفعَ حاجبهُ قبلَ أن يستطرد:
"بشرط."
"آن" بقلق:
"واللِّي هُو؟"
"المساحَة دِي ما تسع شخص غيري، من الآخر كدا، ما عايز أشُوفك بتعاينِي لراجل غيرِي، فاهمَة؟"
اومأت بحنق، أيُّ هوسٍ قد يصلُ بهِ إلى هذهِ الدرجَة من المخاوف؟
زفَرت قبل أن تنهضَ وتسحبَ كتابًا من حقِيبتها، لتتَّجهِ بهِ نحوَ الشُرفة ولكنّهُ استوقفهَا:
"آن."
دُون أن تلتفت إليهِ:
"نعم."
"أنا طالِع مشوَار بعِيد شويَّة، ما بقدر أخلِّيك براك هنا."
"خايف من شنُو؟ أمشِي."
"يارِيت بس بدُون نقاش."
التفتت إليهِ:
"وِين؟"
"حَ أودِّيك لأمِّك زي ما طلبتِ قبيل، وعندِي كم غرض مفرُوض أقضيهم."
الحمدلله إن الواحد مسلم ، مسلم بس مسلم بدون طائفة أو جماعة أو طريقة و مرجعيته الوحيدة هي القرآن الكريم و السنة🩶 .
Читать полностью…قلبٌ قريحٌ
دهرٌ صعيبٌ
واقعٌ لسُوعٌ
مواجعٌ طرِيحَة!
عينٌ ألِيمة
مُهجةٌ سقيمَة
كيفَ الشفاءُ
بلادُنا جريحةٌ!
ندعُ الرحِيمَ
دعاءٌ لحُوحٌ
وعجزٌ لعينٌ
دمُوعنا ملِيحَة!
#رحاب_يعقُوب
#مُورفِينا