تقديم الشيخ يحيى بن علي الحجوري تأليف عبدالكريم الحجوري قبل ما تغادر ﻻتنسى ان تذكرالله للتواصل معنا @TahggAlamrbot https://t.me/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٩ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَالِاغْـتِـسَـالُ وَالـتَّـطَـيُّـبُ وَنَـحْـوُهُـمَـا إِنَّـمَـا هِـيَ سُـنَـنٌ،* وَبِـإِمْـكَـانِ الـمُـسْـلِـمِ أَنْ يَفْعَلَهَا قَبْلَ رُكُوبِ الطَّائِرَةِ، وَإِنْ أَحْـرَمَ بِدُونِهَا؛ فَـلَا بَـأْسَ، فَيَنْوِي الإِحْـرَامَ، وَيُلَبِّي وَهُـوَ عَلَىٰ مَـقْـعَـدِهِ فِي الطَّائِرَةِ إِذَا حَـاذَى المِيقَاتَ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ، وَيَعرِفُ ذَلِكَ بِسُؤَالِ المَلَّاحِينَ وَالتَّحَرِّي وَالتَّقْدِير، فَـإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ؛ فَقَدْ أَدَّىٰ مَا يَسْتَطِيعُ، *لَكِنْ إِذَا تَسَاهَلَ وَلَمْ يُبَالِ؛ فَقَدْ أَخْطَأَ وَتَـرَكَ الوَاجِبَ مِنْ غَيْرِ عُـذْرٍ؛ وَهَــذَا يَـنْـقُـصُ حَـجَّـهُ وَعُـمْـرَتَـهُ.*
*■ وَيَجِبُ علىٰ مَنْ تَـعَـدَّى المِيقَاتَ بِـدُونِ إِحْـرَامٍ: أَنْ يَـرْجِـعَ إليهِ وَيُحْرِمَ مِنْهُ؛ لِأَنَّهُ وَاجِبٌ يُمْكِنُهُ تَـدَارُكُـهُ؛ فَـلَا يَجُوزُ تَـرْكُـهُ، فَإِنْ لَمْ يَرجِعْ؛ فَـأَحْـرَمَ مِنْ دُونِهِ من جُـدَّةَ أَوْ غَيرِهَا؛ فَعَلَيْهِ فِدْيَةٌ؛ بِـأَنْ يَـذْبَـحَ شَـاةً، أَوْ يَـأْخُـذَ سُـبُـعَ بدَنَةٍ، أَوْ سُـبُـعَ بَقَرَةٍ، وَيُوزِّعَ ذلكَ على مَسَاكِينِ الحَرَمِ، وَلَا يَأْكُل مِنْهُ شَيْئًا.*
*■ فَـيَـجِــبُ عَـلَـىٰ الــمُــسْـلِــمِ:*
*أَنْ يَهْتَمَّ بِأُمُورِ دِينِهِ؛ بِأَنْ يُؤَدِّيَ كُـلَّ عِبَادَةٍ على الوَجْهِ المَشْرُوعِ، وَمِنْ ذَلِكَ: الإِحْـرَامُ لِلْحَجِّ وَالعُمْرَةِ، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مِنَ المَكَانِ الَّـذِي عَيَّنَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَيَتَقَيَّدُ بِهِ المُسْلِمُ، وَلَا يَتَعَدَّاهُ غَيْرَ مُحْرِمٍ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٣٣٦ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٧ )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:
*بَــــابٌ*
*فِـي مَـوَاقِـيـتِ الــحَــجِّ*
*■ المَوَاقِيتُ: جَمْعُ مِيقَاتٍ، وَهُـوَ لُـغَـةً: الـحَـدُّ، وَشَـرْعًـا: هُـوَ مَوْضِعُ العِبَادَةِ أَوْ زَمَنُهَا.*
*وَلِلْـحَـجِّ مَوَاقِيتُ زَمَنِيَّةٌ وَمَكَانِيَّةٌ:*
فَالزَّمَنِيَّةُ: ذَكَـرَهَـا اللهُ بِقَوْلِهِ:﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ *وَهَـذِهِ الأَشْهُرُ هِيَ: شَوَّالٌ، وَذُو القَعْدَةِ، وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الحِجَّةِ؛* أَي: مَنْ أَحْـرَمَ بِالحَجِّ فِي هَذِهِ الأَشْهُرِ؛ فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَجَنَّبَ مَا يُخِلُّ بِالحَجِّ مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ الذَّمِيمَةِ، وَأَنْ يَشْتَغِلَ فِي أَفْعَالِ الخَيْرِ، وَيُلَازِمَ التَّقوَىٰ.
*■ وَأَمَّـا المَوَاقِيتُ المَكَانِيَّة: فَهِيَ الحُدُودُ الَّتِي لَا يَجُوزُ لِلْحَاجِّ أَنْ يَتَعَدَّاهَا إِلَىٰ مَكَّةَ بِدُونِ إِحْـرَامٍ.*
وَقَدْ بَيَّنَهَا رَسُـولُ اللهِ ﷺ؛ كَمَا فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُمَا، قَالَ: وَقَّتَ رَسُـولُ اللهِ ﷺ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ: ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّأْمِ: الْجُحْفَةَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ: قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ: يَلَمْلَمَ، وَقَالَ:«هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَىٰ عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ، مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ أَوِ الْعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ، فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ، حَتَّىٰ أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَلِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ جَـابِـرٍ:«وَمُهَلُّ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ».
*■ وَالحِكْمَةُ مِنْ ذَلِكَ: أَنَّهُ لَمَّا كَـانَ بَيْتُ اللهِ الحَرَامِ مُعَظَّمًا مُشَرَّفًا؛ جَعَلَ اللهُ لَهُ حِصْنًا وَهُـوَ مَكَّة، وَحِمَىً وَهُـوَ الحَرَم، وَلِلْحَرَمِ حَـرَمٌ وَهُـوَ المَوَاقِيتُ الَّتِي لَا يَجُوزُ تَجَاوُزُهَا إِلَيْهِ إِلَّا بِإِحْـرَامٍ؛ تَعْظِيمًا لِبَيْتِ اللهِ الحَرَامِ.*
*■ وَأَبْعَدُ هَـذِهِ المَوَاقِيتِ:* ذُو الحُلَيْفَة، مِيقَاتُ أَهْلِ المَدِينَةِ، فَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ مَسِيرَةَ عَشْرَةِ أَيَّـامٍ.
وَمِيقَاتُ أَهْـلِ الشَّامِ وَمِصْرَ وَالمَغْرِبِ: الجُحْفَةُ، قُرْبَ رَابِغٍ، وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ مَكَّةَ ثَـلَاثُ مَرَاحِل، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ.
وَمِيقَاتُ أَهْلِ اليَمَنِ: يَلَمْلَمُ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ مَرْحَلَتَانِ.
وَمِيقَاتُ أَهْـلِ نَجْدٍ: قَرنُ المَنَازِلِ، وَيُعْرَفُ الآنَ بِالسَّيْلِ، وَهُوَ مَرحَلَتَانِ عَنْ مَكَّةَ.
وَمِيقَاتُ أَهْلِ العِرَاقِ وَأَهْلِ المَشْرِقِ: ذَاتُ عِرْقٍ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ مَرحَلَتَانِ.
*■ هَـذِهِ المَوَاقِيتُ: يُحْرِمُ مِنْهَا أَهْلُهَا المَذْكُورُونَ، وَيُحْرِمُ مِنْهَا مَنْ مَـرَّ بِهَا مِنْ غَيْرِهِمْ وَهُـوَ يُرِيدُ حَجًّا أَوْ عُمْرَةً.*
- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٤ - ٢٣٥ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٦ )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:
*بَـــابٌ*
*فِي فَضْلِ الـحَـجِّ وَالِاسْتِعْـدَادِ لَـهُ*
*■ الـحَـجُّ فِيهِ فَضْلٌ عَـظِيمٌ، وَثَوابٌ جَـزِيلٌ:*
*رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ عَـنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَـرْفُـوعًــا:«تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ، وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّة».*
*وَفِي الصَّحِيحِ عَـنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: نَـرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ؛ أَفَـلَا نُـجَـاهِـدُ؟ قَـالَ:«لَـكُـنَّ أَفْضَلُ الجِهَادِ وَأَجْمَلُهُ؛ حَـجٌّ مَبْرُورٌ».*
*وَالـحَـجُّ الـمَـبْـرُورُ: هُـوَ الَّـذِي لَا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ مِنَ الإِثْمِ، وَقَدْ كَمُلَتْ أَحْكَامُهُ، فَوَقَعَ عَلَى الوَجْهِ الأَكْمَلِ، وَقِيلَ: هُـوَ الـمُـتَـقَـبَّـلُ.*
*■ فَـإِذَا اسْـتَـقَـرَّ عَـزْمُـهُ عَلَى الـحَـجِّ:*
*فَلْيَتُبْ مِنْ جَمِيعِ المَعَاصِي، وَيَخْرُجْ مِنَ المَظَالِمِ بِـرَدِّهَـا إِلَىٰ أَهْلِهَا، وَيَرُدَّ الوَدَائِعَ وَالعَوَارِيَ وَالدِّيُونَ الَّتِي عِنْدَهُ لِلنَّاسِ، وَيَسْتَحِـلَّ مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ظُلَامَةٌ، وَيَكْتُبْ وَصِيَّتَهُ، وَلْيُوَكِّلْ مَنْ يَقْضِي مَا لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ قَضَائِهِ مِنَ الحُقُوقِ الَّتِي عَلَيْهِ، وَيُؤَمِّنْ لِأَوْلَادِهِ وَمَنْ تَحتَ يَدِهِ مَا يَكْفِيهِمْ مِنَ النَّفَقَةِ إِلَىٰ حِينِ رُجُوعِهِ.*
*■ وَيَحرِصُ أَنْ تَكُونَ نَفَقَتُهُ حَـلَالًا، وَيَأْخُذُ مِنَ الـزَّادِ وَالنَّفَقَةِ مَا يَكْفِيهِ؛ لِيَسْتَغْنِي عَنِ الحَاجَةِ إِلَىٰ غَيْرِهِ، وَيَكُونُ زَادُهُ طَيِّبًا، قَـالَ تَعَالَىٰ:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ﴾.*
*■ وَيَجْتَهِدُ فِي تَحصِيلِ رَفِيقٍ صَالِحٍ، عَـوْنًـا لَـهُ عَلَىٰ سَفَرِهِ، وَأَدَاءِ نُسُكِهِ؛ يَهْدِيهِ إِذَا ضَلَّ، وَيُذَكِّرهُ إِذَا نَسِيَ.*
*■ وَيَجِبُ تَصْحِيحُ الـنِّــيَّـةِ: بِـأَنْ يُـرِيـدَ بِحَجِّهِ وَجْـهَ اللهِ، وَيَسْتَعْمِلَ الـرِّفْـقَ وَحُـسْـنَ الـخُـلُـقِ، وَيَجْتَنِبُ المَخَاصَمَةَ وَمُضَايَقَةَ النَّاسِ فِي الطُّرُقِ، وَيَصُونُ لِسَانُهُ عَنِ الشَّتْمِ وَالغِيبَةِ، وَجَمِيعِ مَا لَا يَـرْضَـاهُ اللهُ وَرَسُـولُـهُ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٣ - ٢٣٤ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٥ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَمَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الـحَـجُّ، ثُـمَّ مَاتَ قَبْلَ الـحَـجِّ؛ أُخْـرِجَ مِـنْ تَرِكَتِهِ مِنْ رَأْسِ المَالِ، المِقْدَارُ الَّـذِي يَكْفِي لِلْـحَـجِّ، وَاسْتُنِيبَ عَنْهُ مَنْ يُؤَدِّيه عَنْهُ؛* لِمَا رَوَى البُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ، فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّىٰ مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ:«نَعَمْ، حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَىٰ أُمِّكِ دَيْنٌ، أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ، اقْضُوا اللَّهَ، فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ».
*■ فَـدَلَّ الحَدِيثُ عَلَىٰ أَنَّ مَنْ مَـاتَ وَعَلَيْهِ حَـجٌّ؛ وَجَبَ عَلَىٰ وَلَـدِهِ أَوْ وَلِـيِّـهِ أَنْ يَـحُـجَّ عَنْهُ، أَوْ يُجَهِّزَ مَنْ يَـحُـجَّ عَنْهُ مِنْ رَأْسِ مَـالِ المَيِّتِ، كَمَا يَجِبُ عَلَىٰ وَلِيِّهِ قَضَاءُ دُيُونِهِ، وَقَـد أَجْمَعُوا عَلَىٰ أَنَّ دَيْنَ الآدَمِيِّ يُقْضَىٰ مِـنْ رَأْسِ مَـالِـهِ؛ فَـكَـذَا مَـا شُـبِّـهَ بِهِ فِي القَضَاءِ.*
■ وَفِي حَـدِيثٍ آخَــر:(إِنَّ أُخْتِي نَـذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ) وَفِي سُنَنِ الدَّارَقُطْنِي:(إِنَّ أَبِي مَاتَ وَعَلَيْهِ حجَّةُ الإِسْلَامِ) وَظَـاهِـرُهُ أَنَّـهُ لَا فَـرقَ بَـيْـنَ الـوَاجِبِ بِـأَصْـلِ الـشَّـرعِ، وَالـوَاجِبِ بِـإِيـجَـابِـهِ عَلَىٰ نَفْسِهِ، سَـوَاءً أَوْصَـىٰ بِـهِ أَمْ لَا.
*■ وَالـحَـجُّ عَـنِ الـغَـيْـرِ: يَـقَـعُ عَنِ المَحْجُوجِ عَنْهُ، كَـأَنَّـهُ فَعَلَهُ بِنَفْسِهِ، وَيَكُونُ الفَاعِلُ بِمَنْزِلَةِ الوَكِيلِ، وَالنَّائِبُ يَنْوِي الإِحْـرَامَ عَنْهُ، وَيُلَبِّي عَنْهُ، وَيَكْفِيهِ أَنْ يَنْوِيَ النُّسُكَ عَنْهُ، وَلَـوْ لَـمْ يُسَمِّهِ فِي اللَّفْظِ، وَإِنْ جَهِلَ اسْمَهُ أَوْ نَسَبَهُ؛ لَبَّىٰ عَمَّنْ سَلَّمَ إِلَيْهِ المَالَ لِيَحُجَّ عَنْهُ بِهِ.*
*■ وَيُـسْـتَـحَـبُّ لِـلْـمُـسْـلِـمِ: أَنْ يَـحُـجَّ عَـنْ أَبَـوَيـهِ إِنْ كَـانَـا مَـيِّـتَـيْـنِ، أَوْ حَـيَّـيْـنِ عَــاجِـزَيْـنِ عَـنِ الــحَــجِّ، وَيُـقَـدِّمُ أُمَّـهُ؛ لِأَنَّـهَـا أَّحَــقُ بِـالــبِــرِّ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٢ - ٢٣٣ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٣ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَالقَادِرُ على الحَجِّ، هُـوَ: الَّـذِي يَتَمَكَّنُ مِنْ أَدَائِهِ جِسْمِيًّا وَمَادِّيًّا؛* بِأَنْ يُمْكِنُهُ الرُّكُوبُ، وَيَتَحَمَّلُ السَّفَرَ، وَيَجِدُ مِنَ المَالِ بُلْغَتَهُ الَّتِي تَكْفِيهِ ذَهَابًا وَإِيَابًا، وَيَجِدُ أَيْضًا مَا يَكْفِي أَوْلَادَهُ وَمَنْ تَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُمْ إلىٰ أَنْ يَعُودَ إِلَيْهِمْ، وَلَا بُـدَّ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بَعدَ قَضَاءِ الدُّيُونِ وَالحُقُوقِ الَّتِي عَلَيْهِ، وَبِشَرطِ أَنْ يَكُونَ طَرِيقُهُ إلى الحَجِّ آمِنًا عَلَىٰ نَفْسِهِ وَمَالِهِ.
*■ فَإِنْ قَدِرَ بِمَالِهِ دُونَ جِسْمِهِ،* بِأَنْ كَانَ كَبِيرًا هَـرِمًـا، أَوْ مَرِيضًا مَرَضًا مُزْمِنًا لا يُرجَىٰ بُرؤُهُ؛ لَـزِمَـهُ أَنْ يُقِيمَ مَنْ يَحُجَّ عَنْهُ وَيَعتَمِرَ حَجَّةَ وَعُمْرَةَ الإِسْلَامِ، مِنْ بَلَدِهِ أَوْ مِنَ البَلَدِ الَّـذِي أَيْسَرَ فِيهِ؛ لِمَا رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُمَا: أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَم، قَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبِي أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الحَجِّ شَيْخًا كَبِيرًا، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَـأَحُـجُّ عَنْهُ؟ قَالَ:«حُجِّي عَنْهُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
*■ وَيُشْتَرَطُ فِي النَّائِبِ عَنْ غَيْرِهِ فِي الحَجِّ: أَنْ يَكُونَ قَد حَجَّ عن نَفْسِهِ حَجَّةَ الإِسْلَامِ؛* لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ ﷺ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ، قَالَ:«حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ:«حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ، ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ» إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ، وَصَحَّحَهُ البَيْهَقِيُّ.
*■ وَيُعْطَى النَّائِبُ مِنَ المَالِ مَا يَكْفِيهِ تَكَالِيفَ السَّفَرِ ذَهَابًا وَإِيَابًا، ولا تَجُوزُ الإِجَـارَةُ على الـحَـجِّ، وَلَا أَنْ يُتَّخَذَ ذَرِيعةً لِـكَـسْبِ الـمَـالِ.*
*■ وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَقصُود النَّائِبِ نَـفْـعُ أَخِيهِ المُسْلِمِ، وَأَنْ يَحُجَّ بَيْتَ اللهِ الحَرَامَ، وَيَزُورَ تِلْكَ المَشَاعِرَ العِظَامَ، فَيَكُونُ حَـجُّـهُ لِلهِ، لَا لِأَجْـلِ الـدُّنْـيَـا، فَـإِنْ حَــجَّ لِـقَـصْـدِ الـمَـالِ؛ فَـحَـجُّــهُ غَـيْـرُ صَحِيحٍ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣١ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٢ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَأَمَّـا الــعُــمْــرَةُ:* فَوَاجِبَةٌ علىٰ قَوْلِ كَثِيرٍ مِنَ العُلَمَاءِ؛ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ ﷺ لَمَّا سُـئِـلَ: هَـلْ عَلَى النِّسَاءِ مِنْ جِهَادٍ؟ قَالَ:«نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ» رَوَاهُ أحمدُ وَابنُ مَاجَه بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، *وَإِذَا ثَبَتَ وُجُـوبُ الــعُــمْــرَةِ على الـنِّـسَـاءِ، فَـالــرِّجَــالُ أَوْلَـىٰ.*
وَقَالَ ﷺ لِـلَّــذِي سَـأَلَـهُ، فَقَالَ: إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ، لَا يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ، وَالْعُمْرَةَ وَلَا الظَّعْنَ؟ فقَالَ:«حُجَّ عَنْ أَبِيكَ وَاعْتَمِرْ».
رَوَاهُ الخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرمِذِيُّ.
*■ فَيَجِبُ الـحَـجُّ وَالـعُـمْـرَةُ على المُسْلِمِ مَــرَّةً وَاحِـدَةً فِي الـعُـمُـرِ؛* لِـقَـوْلِـهِ ﷺ:«الْحَجُّ مَرَّةٌ، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ» رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيْرُهُ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغِيْرِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُ مَـرفُـوعًــا:«أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ فَحُجُّوا» فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُـلَّ عَـامٍ؟ فَقَالَ:«لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ، وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ».
*■ وَيَجِبُ على المُسْلِمِ أَنْ يُبَادِرَ بِـأَدَاءِ الـحَـجِّ الوَاجِبِ مَـعَ الإِمْكَانِ، وَيَـأْثَـمُ إِنْ أَخَّـرَهُ بِـلَا عُــذْرٍ؛* لِقَوْلِهِ ﷺ:«تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ - يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ - فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ» رَوَاهُ أَحمَدُ.
*■ وَإِنَّمَا يَجِبُ الـحَـجُّ بِـشُـرُوطٍ خَمْسَةٍ: الإِسْلَامُ، وَالعَقْلُ، وَالبُلُوغُ، وَالحُرِّيَّةُ، وَالِاسْتِطَاعَةُ، فَمَنْ تَـوَفَّـرَت فِيهِ هَـذِهِ الـشُّـرُوطُ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ المُبَادَرَةُ بِـأَدَاءِ الــحَــجِّ.*
*■ وَيَصِحُّ فِعلُ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ مِنَ الصَّبِيِّ نَفْلًا؛* لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُمَا: أَنَّ امْرَأَةً رَفَعَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ صَبِيًّا، فَقَالَتْ: أَلِهَذَا حَـجٌّ؟ قَالَ:«نَعَمْ، وَلَكِ أَجْرٌ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
*وَقَد أَجْـمَـعَ أَهْـلُ الـعِـلْـمِ عَلَىٰ: أَنَّ الصَّبِيَّ إِذَا حَـجَّ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ؛ فَعَلَيْهِ الحَجُّ إِذَا بَـلَـغَ وَاسْتَطَاعَ، وَلَا تُـجْـزِئـهُ تِـلْـكَ الـحَـجَّـةُ عَـنْ حَـجَّـةِ الإِسْـلَامِ، وَكَـذَا عُـمْـرَتُـهُ.*
*■ وَإِنْ كَـانَ الصَّبِيُّ دُونَ التَّمْيِيزِ:*
عَـقَـدَ عَنْهُ الإِحْـرَامَ وَلِـيُّـهُ؛ بِـأَنْ يَنْوِيَهُ عَنْهُ، وَيُجَنِّبَهُ المَحظُورَاتِ، وَيَطُوف وَيَسعَىٰ بِهِ مَحمُولًا، وَيَسْتَصْحِبَهُ فِي عَرَفَةَ وَمُزْدَلِفَةَ وَمِنَى، وَيَرمِيَ عَنْهُ الجَمَرَاتِ.
وَإِنْ كَـانَ الصَّبِيُّ مُمَيِّزًا؛ نَـوَى الإِحْـرَامَ بِنَفْسِهِ بِـإِذْنِ وَلِّـيِـهِ، وَيُـؤَدِّي مَـا قَدِرَ عَلَيْهِ مِنْ مَنَاسِكِ الحَجِّ، وَمَـا عَـجَـزَ عَنْهُ؛ يَفْعَلُهُ عَنْهُ وَلِيُّهُ؛ كَرَمْيِ الجَمَرَاتِ، وَيُطَاف بِهِ رَاكِبًا أَوْ مَحمُولًا إِنْ عَجَزَ عَنِ المَشْيِ.
وَكُـلُّ مَـا أَمْكَنَ الصَّغِير (مُمَيِّزًا كَانَ أَوْ دُونَهُ) فِعلُهُ بِنَفْسِهِ، كَالوُقُوفِ وَالمَبِيتِ؛ لَــزِمَـهُ فِـعـلُـهُ، بِمَعنَىٰ: أَنَّـهُ لَا يَصِحُّ أَنْ يُفْعَلَ عَنْهُ؛ لِـعَـدَمِ الحَاجَةِ لِذَلِكَ، *وَيَجْتَنِبُ فِي حَجِّهِ مَا يَجْتَنِبُ الكَبِيرُ مِنَ المَحظُورَاتِ.*
- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٢٩ - ٢٣٠ ].
____
الأثنين ١٧\ذو القعده \١٤٣٩ هـــ
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
شرح عمدة الأحكام :- {١٦٢/٨٥} - الشيخ بن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
شرح عمدة الأحكام :- {١٦٢/٨٤} - الشيخ بن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
لستات امجاد التلقائية
اسعدالله اوقاتكم بكل خير أحبتي أجمل قنوات التيليجرام🌹
❓هل تعلم ما ينشر هنا ‼️
خلفيات وحالات وتساب وتهاني👍
👌 للاشتراك
الرجاء عدم حذف اللسته مهما كان الا اذا نشرت اللسته ولم يحذف
83- كتاب الصلاة – بيان حكم استصحاب المصلي ما يلهيه - ابن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
82- كتاب الصلاة – بعض الأذكار بعد الصلاة - ابن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
81- كتاب الصلاة – بيان نوع من الأذكار بعد الفريضة - ابن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات انك سميع قريب مجيب الدعوات
Читать полностью…"الزَّوجَة الصَّالِحة لا تَأتِي بِسَعيك فَهِي رِزقٌ يُساقُ لمَن اتَّقىٰ رَبَّه! ".
🍃🌻 @rwosepe
•.¸¸.•🥇•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🥇•.¸¸ ➠سلسلة.شرح.عمدة.اﻵحكام.tt
تآليف الشيخ / عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام
================
كتاب الصلاة: [الــحــديــث الـــثـــامــــن و الــثـــلاثــــون بـــعـــد الــــمـــائـــة ].
🖊 بـــــاب الاســـتــســقـــاء
✵ عَن أنس بن مَالِك: أنَّ رَجُلا دَخَلَ المَسْجِدَ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنْ بابٍ كَانَ نَحْوَ دَارِ القَضَاءِ، وَرَسُولُ اللهﷺ قَاِئمٌ يَخطبُ.
فاستقْبَلَ رَسُولَ الله ﷺ قَاِئماَ ثمَّ قَال: يَا رسُولَ الله، هَلَكَتِ الأموَالُ وَانقَطعتِ السُّبُلُ فادع الله يُغِثْنَا.
قال: فَرَفَعَ رَسُولُ اللهﷺ
يَدَيْهِ ثمَّ قَالَ: " اللهُمَّ أًغِثنا، الّلهُمَّ أغِثنا، اللهُم أغثنا ".
قال أنس: فَلاَ وَالله مَا نَرَى في السمَاءِ مِنْ سَحَاب وَلاَ قزَعةٍ وَمَا بيننَا وَبَين سَلع مِنْ بَبْتِ وَلاَ دَارٍ.
قال: فَطَلَعَت مِنْ وَرَاَئِهِ سَحَابَة مِثلُ التُّرس، فَلمَّا تَوَسطَتِ السمَاءَ، انتشرَتْ ثُمَّ أمطَرَتْ.
قَال: فَلا والله مَا رأينا الشمسَ سَبْتاَ.
قال: ثم دَخَلَ رَجل مِنْ ذلِكَ البَابِ في الجُمُعَةِ المُقْبِلَةِ، وَرَسُولُ اللهﷺ قائم يخطبُ فَاستقْبَلَهُ قَاِئما فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله ﷺ هَلَكتِ الأموَالُ وَانقَطَعَتِ السبلُ، فَادعُ الله يُمسِكْهَا عَنَّا.
قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللهﷺ يَدَيْهِ ثم قَالَ: " الَلهُم حوَالينا وَلا عَلَينا، الّلهُم عَلى الآكام وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأوْدِية وَمَنَابِتِ الشجَرِ " قال: فاقلعَتْ وَخَرَجْنَا نَمْشى في الشَّمس.
قال شَريك: فَسَألتُ اُنسَ بنَ مَالكٍ أهُوَ الرجُلُ الأول؟ قال: لاَ أدرِى.
الظِّراب: الجبال الصغار. و "والآكام " جمع " أكمة " وهي أعلى من الرابية ودون الهضبة و " دار القضاء ": دار عمر بن الخطاب رضي الله عنه سميت بذلك، لأنها بيعت في قضاء دينه. متفق عليه البخاري (1014) ومسلم (897).
⚜ غــــريـــــب الــــحــــديـــــث:
دار القضاء: دار لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، بيعت لقضاء دينه بعد وفاته، غربي المسجد.
يغثنا: هو بالجزم لأنه جواب الطلب.
ولا قزعة: " القزعة " القطعة الرقيقة من السحاب، بفتح القاف والزاى والعين.
سَلْع: بفتح السين وسكون اللام، جبل قرب المدينة وهو في الجهة الغربية الشمالية منها، وقد دخل الآن في العمران.
الترسْ: صفيحة مستديرة من حديد، يتَّقُونَ بها في الحرب ضربَ السيوف.
الآكام والظراب: " الآكام " التلون المرتفعة من الأرض " والظراب " الروابي والجبال الصغار، ومفرد " الآكام " أكمه. و" الظراب " جمع "ظَرِب" بفتح الظاء وكسر الراء.
ما رأينا الشمس سبتاً بكسر السين وفتحها: يعنى أسبوعا، من باب تسمية الشيء ببعضه.
يمسكها: يجوز فيه الرفع، ويجوز الجزم في جواب الطلب.
🔱 الــــمــــعــنــى الاجــــــمــــالــي:
كان النبيﷺ قائما يخطب في مسجده يوم الجمعة، ودخل رجل، فاستقبل النبي ﷺثم قال: يا رسول الله - مبيناً للنبي عليه الصلاة والسلام، ما فيهم من الشدة والضيق، بسبب انحباس المطر الذي جُلُّ معيشتهم عليه، وطلب منه الدعاء لهم بتفريج هذه الكربة - هلكت الحيوانات من عدم الكلأ، وانقطعت الطرق، فهزلت الإبل التي نسافر ونحمل عليها.
ولكونك القريب من الله تعالى، مستجاب الدعاء، ادعُ الله أن يغيثنا، فبالغيث يزول عنا الضرر، ويرتفع القحط.
فرفع النبي ﷺ يديه ثم قال: "اللهم أغثنا" ثلاث مرات، كعادته في الدعاء، والتفهيم في الأمر المهم.
ومع أنهم لم يروا في تلك الساعة في السماء من سحاب ولا ضباب إلا أنه في أثر دعاء المصطفىﷺ
، طلعت من وراء جبل " سلع " قطعة صغيرة، فأخذت ترتفع.
فلما توسطت السماء، توسعت وانتشرت، ثم أمطرت، ودام المطر عليهم سبعة أيام.
حتى إذا كانت الجمعة الثانية، دخل رجل، ورسول اللهﷺ قائم يخطب الناس، فقال- مبيناً أن دوام المطر، حَبسَ الحيوانات في أماكنها عن الرَّعْي، حتى هلكت، وحبس الناس عن الضرب في الأرض والذهاب والإياب في طلب الرزق- فادع الله أن يمسكها عنا.
فرفع يديه ثم قال ما معناه: اللهم إذا قدرت بحكمتك استمرار هذا المطر، فليكن حول المدينة لا عليها، لئلا يضطرب الناس في معاشهم، وتسير بهائمهم إلى مراعيها، وليكون نزول هذا المطر في الأمكنة التي ينفعها نزوله، من الجبال، والروابي، والأودية، والمراعي.
وأقلعت السماء عن المطر فخرجوا من المسجد يمشون، وليس عليهم مطر. فصلوات الله وسلامه عليه.
⚜ مـــــــايــــــؤخــــــذ مــــن الــــحـــديــــث:
١- مشروعية الخطبة قائماً وإباحة مكالمة الخطيب، وتقدم في الجمعة هذا البحث.
٢- مشروعية الاستسقاء في الخطبة، واقتصر عليها أبو حنيفة، بدون صلاة والجمهور على أن الاستسقاء يكون بصلاة خاصة، وخطبة الجمعة وفي الدعاء وحده.
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٨ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَمَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ دُونَ هَـذِهِ المَوَاقِيتِ:*
فَإِنَّهُ يُحْرِمُ مِنْ مَنْزِلِهِ لِلْحَجِّ وَالعُمْرَةِ، وَمَنْ حَجَّ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ؛ فَإِنَّهُ يُحْرِمُ مِنْ مَكَّةَ، فَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَىٰ الخُرُوجِ لِلْمِيقَاتِ لِلْإِحْرَامِ مِنْهُ بِالحَجِّ، *وَأَمَّـا الـعُـمْـرَةُ:* فَيَخْرُجُونَ لِلْإِحْرَامِ بِهَا مِـنْ أَدْنَى الـحِـلِّ.
*■ وَمَنْ لَمْ يَـمُـرَّ بِمِيقَاتٍ مِنْ تِلْكَ المَوَاقِيتِ فِي طَرِيقِهِ:* أَحْــرَمَ إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ حَـاذَىٰ أَقْـرَبَـهَـا مِـنْـهُ، يَقُولُ عُـمَـرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:(فَانْظُرُوا إلَىٰ حَـذْوِهَـا مِنْ طَـرِيـقِـكُـمْ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
*■ وَكَـذَا مَنْ رَكِبَ طَائِرَةً:* فَإِنَّهُ يُحْرِمُ إِذَا حَـاذَىٰ أَحَـدَ هَـذِهِ المَوَاقِيتِ مِنَ الـجَـوِّ؛ فَيَنْبَغِي لَـهُ أَنْ يَتَهَيَّأَ بِالِاغْتِسَالِ وَالتَّنَظُّفِ قَبْلَ رَكُـوبِ الطَّائِرَةِ؛ فَإِذَا حَـاذَىٰ المِيقَاتَ؛ نَـوَى الإِحْـرَامَ، وَلَبَّىٰ وَهُـوَ فِي الجَوِّ، وَلَا يَجُوزُ لَـهُ تَـأْخِـيـرُ الإِحْـرَامِ إِلَىٰ أَنْ يَهْبِطَ فِي مَطَارِ جُـدَّةَ، فَيُحْـرِمُ مِنْ جُـدَّةَ أَوْ مِنْ بَـحْـرَةَ، كَمَا يَفْعَلُ بَعْضُ الحُجَّاجِ؛ *فَـإِنَّ جُـدَّةَ لَيْسَتْ مِيقَاتًا وَلَيْسَتْ مَحِلًّا لِلْإِحْـرَامِ؛ إِلَّا لِأَهْلِهَا أَوْ مَنْ نَـوَى الحَجَّ أَوِ العُمْرَةَ مِنْهَا، فَمَنْ أَحْـرَمَ مِنْهَا مِنْ غَيْرِهِمْ؛ فَقَدْ تَـرَكَ وَاجِبًا؛ هُـوَ: الإِحْـرَامُ مِنَ المِيقَاتِ، فَتَكُونُ عَلَيْهِ فِـدْيَـةٌ.*
*■ وَهَـذَا مِمَّا يُخْطِئُ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَيَجِبُ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ،* فَبَعْضُهُمْ: يَظُنُّ أَنَّهُ لَا بُـدَّ مِنَ الِاغْتِسَالِ لِلْإِحْرَامِ، فَيَقُولُ: أَنَـا لَا أَتَمَكَّنُ مِنَ الِاغْتِسَالِ فِي الطَّائِرَةِ، وَلَا أَتَمَكَّنُ مِنْ كَـذَا وَكَـذَا ...
*وَالـوَاجِـبُ أَنْ يَـعْـلَـمَ هَــؤُلَاءِ؛ بِـأَنَّ الإِحْـرامَ مَعْنَاهُ: نِـيَّـة الـدُّخُـولِ فِي المَنَاسِكِ، مَـعَ تَجَنُّبِ مَحْظُورَاتِ الإِحْـرَامِ حَسَب الإِمْكَانِ.*
*■ وَالِاغْـتِـسَـالُ وَالـتَّـطَـيُّـبُ وَنَـحْـوُهُـمَـا إِنَّـمَـا هِـيَ سُـنَـنٌ...*
- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٥ - ٢٣٦ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٥ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَمَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الـحَـجُّ، ثُـمَّ مَاتَ قَبْلَ الـحَـجِّ؛ أُخْـرِجَ مِـنْ تَرِكَتِهِ مِنْ رَأْسِ المَالِ، المِقْدَارُ الَّـذِي يَكْفِي لِلْـحَـجِّ، وَاسْتُنِيبَ عَنْهُ مَنْ يُؤَدِّيه عَنْهُ؛* لِمَا رَوَى البُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ، فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّىٰ مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ:«نَعَمْ، حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَىٰ أُمِّكِ دَيْنٌ، أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ، اقْضُوا اللَّهَ، فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ».
*■ فَـدَلَّ الحَدِيثُ عَلَىٰ أَنَّ مَنْ مَـاتَ وَعَلَيْهِ حَـجٌّ؛ وَجَبَ عَلَىٰ وَلَـدِهِ أَوْ وَلِـيِّـهِ أَنْ يَـحُـجَّ عَنْهُ، أَوْ يُجَهِّزَ مَنْ يَـحُـجَّ عَنْهُ مِنْ رَأْسِ مَـالِ المَيِّتِ، كَمَا يَجِبُ عَلَىٰ وَلِيِّهِ قَضَاءُ دُيُونِهِ، وَقَـد أَجْمَعُوا عَلَىٰ أَنَّ دَيْنَ الآدَمِيِّ يُقْضَىٰ مِـنْ رَأْسِ مَـالِـهِ؛ فَـكَـذَا مَـا شُـبِّـهَ بِهِ فِي القَضَاءِ.*
■ وَفِي حَـدِيثٍ آخَــر:(إِنَّ أُخْتِي نَـذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ) وَفِي سُنَنِ الدَّارَقُطْنِي:(إِنَّ أَبِي مَاتَ وَعَلَيْهِ حجَّةُ الإِسْلَامِ) وَظَـاهِـرُهُ أَنَّـهُ لَا فَـرقَ بَـيْـنَ الـوَاجِبِ بِـأَصْـلِ الـشَّـرعِ، وَالـوَاجِبِ بِـإِيـجَـابِـهِ عَلَىٰ نَفْسِهِ، سَـوَاءً أَوْصَـىٰ بِـهِ أَمْ لَا.
*■ وَالـحَـجُّ عَـنِ الـغَـيْـرِ: يَـقَـعُ عَنِ المَحْجُوجِ عَنْهُ، كَـأَنَّـهُ فَعَلَهُ بِنَفْسِهِ، وَيَكُونُ الفَاعِلُ بِمَنْزِلَةِ الوَكِيلِ، وَالنَّائِبُ يَنْوِي الإِحْـرَامَ عَنْهُ، وَيُلَبِّي عَنْهُ، وَيَكْفِيهِ أَنْ يَنْوِيَ النُّسُكَ عَنْهُ، وَلَـوْ لَـمْ يُسَمِّهِ فِي اللَّفْظِ، وَإِنْ جَهِلَ اسْمَهُ أَوْ نَسَبَهُ؛ لَبَّىٰ عَمَّنْ سَلَّمَ إِلَيْهِ المَالَ لِيَحُجَّ عَنْهُ بِهِ.*
*■ وَيُـسْـتَـحَـبُّ لِـلْـمُـسْـلِـمِ: أَنْ يَـحُـجَّ عَـنْ أَبَـوَيـهِ إِنْ كَـانَـا مَـيِّـتَـيْـنِ، أَوْ حَـيَّـيْـنِ عَــاجِـزَيْـنِ عَـنِ الــحَــجِّ، وَيُـقَـدِّمُ أُمَّـهُ؛ لِأَنَّـهَـا أَّحَــقُ بِـالــبِــرِّ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٢ - ٢٣٣ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٤ )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:
*بَـــابٌ*
*فِـي شُـــرُوطِ وُجُــوبِ الــحَــجِّ عَـلَـى الــمَــرْأَةِ وَأَحْـــكَــــامِ الـــنِّـــيَـــابَـــةِ*
*■ الـحَـجُّ يَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ ذَكَــرًا كَـانَ أَمْ أُنْـثَـىٰ، لَـكِـنْ يُشْتَرَطُ لِـوُجُـوبِـهِ على المَرْأَةِ زِيَـادَةً عَـمَّـا سَـبَـقَ مِنَ الشُّرُوطِ: وُجُـودُ المَحْرَمِ الَّـذِي يُسَافِرُ مَعَهَا لِأَدَائِهِ؛ لِأَنَّـهُ لَا يَجُوزُ لَهَا السَّفَـرُ لِـحَـجٍّ وَلَا لِغَيْرِهِ بِـدُونِ مَـحْـرَمٍ* لِـقَـوْلِـهِ ﷺ:«لَا تُسَافِر الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ مَحْرَمٍ، وَلَا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ» رَوَاهُ أحمَدُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ.
وَقَـالَ رَجُـلٌ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إِنِّي أُرِيـدُ أَنْ أَخْـرُجَ فِي جَيْشِ كَـذَا وَكَـذَا، وَامْـرَأَتِـي تُـرِيـدُ الـحَـجَّ، فَـقَـالَ:«اخْـرُجْ مَـعَـهَـا».
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ: إِنَّ امْرَأَتِي خَرَجَت حَـاجَّـةً، وَإِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَـذَا وَكَـذَا؟ قَـالَ:«انْـطَلِقْ فَـحُـجَّ مَـعَ امْـرَأَتِـكَ» وَفِي الصَّحِيحِ وَغَيْرِهِ:«لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لَيْسَ مَعَهَا مَحْرَمٌ».
*■ فَـهَـذِهِ جُـمْـلَـةُ نُـصُـوصٍ عَـنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ؛ تُـحَـرِّمُ عَلَى الـمَـرْأَةِ أَنْ تُـسَـافِـرَ بِـدُونِ مَـحْـرَمٍ يُسَافِرُ مَعَهَا، سَـوَاءً كَـانَ الـسَّـفَــرُ لِلْـحَـجِّ أَوْ لِـغَـيْـرِهِ، وَذَلِكَ لِأَجْـلِ سَـدِّ الـذَّرِيـعَـةِ عَـنِ الفَسَادِ وَالِافْتِتَانِ مِنْهَا وَبِهَا.*
*قَـالَ الإِمَـامُ أَحْمَـدُ رَحِمَهُ اللهُ:(المَحْرَمُ: مِنَ السَّبِيلِ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا مَحْرَمٌ؛ لَمْ يَلْزَمْهَا الحَجُّ بِنَفْسِهَا وَلَا بِنَائِبِهَا).*
*■ وَمَـحْـرَمُ الـمَـرْأَةِ هُـوَ: زُوْجُهَا، أَوْ مَنْ يَحْرُمُ عَلَيْهِ نِكَاحُهَا تَحْرِيمًا مُـؤَبَّـدًا بِنَسَبٍ؛ كَأَخِيهَا وَأَبِيهَا وَعَمِّهَا وَابْنِ أَخِيهَا وَخَالِهَا، أَوْ حَرُمَ عَلَيْهِ بِسَبَبٍ مُبَاحٍ؛ كَأَخٍ مِنْ رَضَاعٍ، أَوْ مُصَاهَرَةٍ؛ كَزَوْجِ أُمِّهَا وَابْنِ زَوْجِهَا؛*
*لِمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمِ:«لَا يَحِلُّ لِامْـرَأَةٍ تُـؤْمِـنُ بِاللهِ أَنْ تُسَافِرَ إِلَّا وَمَعَهَا أَبُوهَا أَوِ ابْنُهَا أَوْ زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ مِنْهَا».*
*■ وَنَفَقَةُ مَحْرَمِهَا فِي السَّفَـرِ عَلَيْهَا، فَيُشْتَرَطُ لِـوُجُـوبِ الـحَـجِّ عَلَيْهَا أَنْ تَمْلِكَ مَا يُنْفِقُ عَلَيْهَا وَعَلَىٰ مَحْرَمِهَا ذَهَـابًـا وَإِيَـابًـا.*
*■ وَمَـنْ وَجَـدَت مَـحْـرَمًـا، وَفَـرَّطَت بِـالـتَّـأْخِـيـرِ حَـتَّـىٰ فَـقَـدَتـهُ مَـعَ قُـدْرَتِـهَـا الـمَـالِـيَّـةِ؛ انْـتَـظَـرَت حُـصُـولَـهُ، فَـإِنْ أَيِسَت مِـنْ حُـصُـولِـهِ؛ اسْـتَـنَـابَت مَنْ يَحُجُّ عَنْهَا.*
- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣١ - ٢٣٢ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
طلب بسيط فقط نتمنى دعمكم على جروبنا في الفيسبوك 👇
https://www.facebook.com/groups/790362015726452/permalink/806395007456486/?mibextid=Nif5oz
. ■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١ )*
____
*بَـابٌ*
*فِي الــــحَــــجِّ وَعَـلَـىٰ مَـنْ يَـجِـبُ*
*■ الــــحَــــجُّ هُــوَ أَحَــدُ أَرْكَـانِ الإِسْـلَامِ، وَمَـبَـانِـيـهِ الـعِـظَـامِ.*
قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ أي: لِلهِ على النَّاسِ فَـرضٌ وَاجِبٌ؛ هُـوَ حَـجُّ البَيْتِ؛
لِأَنَّ كَلِمَةَ ﴿عَلَى﴾ لِلْإِيجَابِ، وَقَد أَتبَعَهُ بِقَوْلِهِ جَـلَّ وَعَـلَا:﴿وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ *فَسَمَّى تَعَالَىٰ تَـارِكَـهُ كَــافِــرًا، وَهَـذَا مِمَّا يَـدُلُّ عَلَىٰ وُجُـوبِـهِ وآكَـدِيَّـتِـهِ، فَـمَـنْ لَـمْ يَـعـتَـقِــدْ وُجُـوبَـهُ؛ فَـهُـوَ كَــافِــرٌ بِـالإِجْــمَــاعِ.*
وَقَالَ تَعَالَىٰ لِخَلِيلِهِ:﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ﴾.
وَلِلتِّرمِذِيِّ وَغَيْرِهِ وصَحَّحَهُ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُ مَـرفُـوعًـا:«مَنْ مَلَكَ زَادًا وَرَاحِلَةً تُبَلِّغُهُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ، وَلَمْ يَحُجَّ، فَلَا عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا» وَقَالَ ﷺ:«بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَىٰ خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» *وَالمُرَادُ بِـ(السَّبِيلِ) تَوَفُّر الزَّادِ، وَوَسِيلَةِ النَّقْلِ الَّتِي تُوَصِّلُهُ إلى البَيتِ وَيَرجِعُ بِهَا إلىٰ أَهْلِهِ.*
*■ وَالحِكْمَةُ فِي مَشْرُوعِيَّةِ الحَجِّ:*
هِيَ كَمَا بَيَّنَهَا اللهُ تَعَالَىٰ بِقَوْلِهِ:﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ إلىٰ قَوْلِهِ:﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ *فَالمَنْفَعَةُ مِنَ الحَجِّ تَرجِعُ لِلْعِبَادِ، ولا تَرجِعُ إلى اللهِ تَعَالَىٰ؛ لِأَنَّـهُ ﴿غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ فَلَيْسَ بِهِ حَـاجَـةٌ إِلَى الحُجَّاجِ كَمَا يَحتَاجُ المَخلُوقُ إلىٰ مَنْ يَقْصِدُهُ وَيُعَظِّمُهُ، بَـلِ الـعِـبَـادُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ؛ فَهُمْ يَفِدُونَ إليهِ لِحَاجَتِهِمْ إِلَيْهِ.*
*■ وَالحِكْمَةُ فِي تَأْخِيرِ فَرِيضَةِ الحَجِّ عَنِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ:*
لِأَنَّ الصَّلَاةَ عِمَادُ الـدِّينِ، وَلِتَكَرُّرِهَا فِي اليومِ واللَّيلةِ خَمْسَ مَـرَّاتٍ، ثُمَّ الزَّكَاةُ لِكَوْنِهَا قَرِينَةً لَهَا فِي كَثِيرٍ مِنَ المَوَاضِعِ،
ثُمَّ الصَّوْمُ لِتَكَرُّرِهِ كُـلَّ سَـنَـةٍ.
*وَقَد فُـرِضَ الـحَـجُّ فِي الإِسْلَامِ سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الهِجْرَةِ، كَمَا هُـوَ قَـوْلُ الجُمْهُورِ، وَلَمْ يَحُجَّ النَّبِيُّ ﷺ إِلَّا حَجَّةً وَاحِدَةً هِيَ حَجَّةُ الوَدَاعِ، وَكَانَت سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ الهِجْرَةِ، وَاعْـتَـمَــرَ ﷺ أَرْبَــعَ عُــمَــرٍ.*
*■ وَالمَـقْـصُودُ فِـي الـحَـجِّ وَالـعُـمْــرَةِ:*
عِـبَـادَةُ اللهِ فِي الـبِـقَـاعِ الَّتِي أَمَــرَ اللهُ بِـعِـبَـادَتِـهِ فِـيـهَـا، قَـالَ ﷺ:«إِنَّمَا جُعِلَ رَمْيُ الْجِمَارِ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ،
لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ».
*■ وَالـحَـجُّ فَـرْضٌ بِـإِجْـمَـاعِ المُسْلِمِينَ، وَرُكْـنٌ مِـنْ أَرْكَـانِ الإِسْـلَامِ، وَهُـوَ فَـرْضٌ فِي الـعُـمُـرِ مَـرَّةً عَلَى المُسْتَطِيعِ، وَفَـرْضُ كِـفَـايَـةٍ على المُسْلِمِينَ كُـلَّ عَـامٍ،*
*وَمَـا زَادَ عَلَىٰ حَـجِّ الـفَـرِيـضَـةِ فِي حَـقِّ أَفْـرَادِ المُسْلِمِينَ؛ فَهُوَ تَطَوُّعٌ.*
- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٢٨ - ٢٢٩ ].
__
الأحد ١٦\ ذُو الـقَـعْـدَةِ \١٤٣٩ هـــ .
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
شرح عمدة الأحكام :- {١٦٢/٨٥} - الشيخ بن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
شرح عمدة الأحكام :- {١٦٢/٨٤} - الشيخ بن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
83- كتاب الصلاة – بيان حكم استصحاب المصلي ما يلهيه - ابن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
82- كتاب الصلاة – بعض الأذكار بعد الصلاة - ابن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
81- كتاب الصلاة – بيان نوع من الأذكار بعد الفريضة - ابن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
قسما بمن خلق الشداد طباقا افظل انشوده على مناضر خلابه
رابط يوتيوب🎞
https://youtu.be/XGY33GaFcqU
اِقتَرَبَ شَـهرُ المغفِرَةِ، شَهرُ العِتقِ مِن اَلنَّارِ، اَللَّهُمَّ بَلغنَا رَمضَان وَأَنتَ رَاضٍ عَنَّا. 🌙
Читать полностью…٣- رفع اليدين في الدعاء، لأن فيه معنى الافتقار، وتحرِّي معنى الإعطاء فيهما، وقد أجمع العلماء على رفعهما في هذا الموقف واختلفوا فيما عداه، فبعضهم عدّاه إلى كل حالة دعاء، وبعضهم قصره على المواطن الوارد فيها. فال الحافظ ابن حجر: إن في رفع اليدين في الدعاء مطلقاً أحاديث كثيرة. عند البخاري والمنذريّ والنووي.
٤- معجز من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وكراماته، الدالة على نبوته، فقد استجيب دعاؤه في الحال، في جلب المطر ورفعه.
٥- أن فعل الأسباب لطلب الرزق، من الدعاء، والضرب في الأرض، لا ينافي التوكل على الله تعالى.
٦- استحباب الدعاء بهذا الدعاء النبوي لطلب الغيث.
٧- جواز الاستصحاء عند الضرر بالمطر. وخص بقاء المطر على الآكام والظراب وبطون الأودية لأنها أوفق للزراعة والرعي في شواهق الجبال التي لا تنال إلا بمشقة.
٨- جواز طلب الدعاء ممَّن يظن فيهم الصلاح والتقى، وهذا التوسل الجائز. وقد قسم شيخ الإسلام " ابن تيمية " التوسل إلى ثلاثة أقسام، اثنان جائزان.
الأول: طلب دعاء الله من الحيِّ الذي يظن فيه الخير.
والثاني: التوسل بفعل الأعمال الصالحة فهذان القسمان مشروعان.
أما الثالث فممنوع، وهو التوسل بجاه أحد من المخلوقين، حياً أو ميتاً، فهذا لايجوز، لأنه من وسائل الشرك.
#يــــتـــبـــع_ان_شـــاء_الله ⬇
#أنـــتـــهـــــى
•.¸¸.•🥇•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🥇•.¸¸
•.¸¸.•🥇•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🥇•.¸¸ ➠سلسلة.شرح.عمدة.اﻵحكام.tt
تآليف الشيخ / عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام
================
كتاب الصلاة: [الــحــديــث الـــســـابــــع و الــثـــلاثــــون بـــعـــد الــــمـــائـــة ].
🖊 بـــــاب الاســـتِــســقَـــاء
هو لغة: طلبك السقيا لنفسك أو لغيرك.
وشرعا: طلبها من الله تعالى عند حصول الجدب على وجه مخصوص.
صلاة الاستسقاء من ذوات الأسباب التي تشرع عند وجود سببها كالكسوف، وصلاة الجنازة.
وسببها: تضرر الناس بالقحط من انقطاع الأمطار، أو تغَوُّر الآبار، أو جفاف الأنهار.
✵ عَنْ عَبْدِ الله بن عَاصِم المَازنيِّ قال: خَرَج النبيﷺ يَسْتَسْقِي، فَتَوَجَّهَ إلى القِبلَةِ يَدْعُو، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ ثُمَّ صَلَّى رَكعَتَين جَهَرَ فِيهِمَا بالقِرَاءَةِ، وفي لفظ: أتَى المُصَلَّى )متفق عليه البخاري(1024) ومسلم(894).
🔱 الــــمــــعــنــى الاجــــــمــــالــي:
لما أجدبت الأرض في عهد النبيﷺ
، خرج بالناس إلى الصحراء، ليطلب السقيا من الله تعالى.
فتوجه إلى القبلة، مظنة قبول الدعاء، وأخذ يدعو الله أن يغيث المسلمين، ويزيل ما بهم من قحط.
وتفاؤلا بتحول حالهم من الجدب إلى الخصب، ومن الضيق إلى السعة، حوَّل رداءه من جانب إلى آخر، ثم صلى بهم صلاة الاستسقاء ركعتين، جهر فيهما بالقراءة لأنها صلاة جامعة.
⚜ مـــــــايــــــؤخــــــذ مــــن الــــحـــديــــث:
١- مشروعية صلاة الاستسقاء، وأجمع العلماء على استحبابها اٍلا أبا حنيفة فإنه يرى أن الاستسقاء يشرع بمجرد الدعاء، وخالفه أصحابه.
٢- أنه يشرع لها خطبة، تشتمل على ما يناسب الحال، من الاستغفار، والتضرع، والدعاء، والزجر عن المظالم والأمر بالتوبة.
٣- أن تكون الخطبة قبل الصلاة، وقد ورد في بعض الأحاديث.
ففي مسند الإمام أحمد أنه يبدأ بالصلاة قبل الخطبة، وهو مذهب جمهور العلماء من الشافعية والحنابلة وغيرهم.
(1) هذا من أفراد البخاري. كما قاله النووي في شرح مسلم
وعن الإمام أحمد في ذلك ثلاث روايات:
أ- تقديم الصلاة. ب- عكسها. جـ- وجواز الأمرين.
٤- استقبال القبلة عند الدعاء، لأنها مظنة الإجابة.
٥- مشروعية تحويل الرداء أثناء الدعاء، تفاؤلاً بتحول حالهم من القحط والجدب إلى الرخاء والخصب.
٦- الجهر في صلاة الاستسقاء بالقراءة، وهذا شأن كل صلاة تكون جامعة، كالجمعة، والعيدين، والكسوف.
٧- أن تكون صلاتها في الصحراء، لتتسع للناس، وليبرزوا بضعفهم، وعجزهم أمام الله تعالى، مادِّين يدَ الافتقار والذلِّ.
#يــــتـــبـــع_ان_شـــاء_الله ⬇
#أنـــتـــهـــــى
•.¸¸.•🥇•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🔥•.¸¸.•🥇•.¸¸