مُذكرة
الأول من أيلول/٢٠٢٤
دُون حسبانٍ مني، اليوم وقع هاتفي وأنا بالطَّريق وانكسر حملته برفقٍ ولم أُبدي ردة فعلٍ تُقهر، بكلِّ هدوءٍ مسحتُه وقد أصيب بوعكة وندبة سوداء إلا أنَّه لا يزال يعمل، تنهدتُ لتحمله رغم قسوة سقوطه، طبطبتُ عليه كعادتي ألا أجرح شعوري أو شعور أشيائي بالحزنِ، أكملتُ الطريق وأفكر في حاله بدلًا أن أفكر بحالي، وبدت عليّ ابتسامة هادئة شاكرة وأردد" أليس من حق الأشياء أن تُبدي انسكارها إسنادًا لأصحابها، وأنَّها تتأذى بأذية مالكها، ما أعظمها الأشياء التي تُشاركنا الألم، قد يبدو للأغلب أمر غير مقبول وأنه إضافة حزن لحزنٍ آخر، أما عني فإني أرى الأشياء وإن لم تنطق إلا أنها تملك حسًا لأصحابها"
تذكرت وأنا أكتب كوب قهوتي حين أنكسر قبل أشهر كم حزنت عليه حزنًا شديدًا ولا أخجل في الإفصاح أنني بكيت عليه، لم يكن مجرد كوبًا لقد كان رفيق لأيامٍ جميلة، لا أتحمل رؤية أشيائي تُفقد من بين يديّ، فالأمر مختلف تمامًا عما حدث اليوم، تنهدت لا بأس لماذا أتذكره الآن!
أما عن هاتفي فأنا الآن أرى كُسره وأستلطفُ الأمر المهم أن يظل رفيقًا لي، فلم أفكر بقيمة الشَّاشة تلك التي بدا الأمر بالنسبة لمن راه محزن وأنها غالية الثمن، إني لأتقبل أيُّ عيبٍ، وأرمم أيُّ خرابٍ المهم أن يكون صادقًا وهاهو يعمل دون اكتراث لأحد، وسأحبُّ ما صنعه اليوم هاتفي لأجلي، وسأحتفظ به وأحرص عليه أكثر من قبل، المهم ألا يتوقف ليس لشيء بل يعز عليّ ن أفقد شيء رافقني.
#تسنيمـ_حميد
دافئة جدًا وبديعة فكرة أن لكُلِ أهل الأرض أشخاصًا يحبونهم، حتى ذلك الذي تبغضه، والآخر الذي لا يروقك وتهرب من مجلسه.. حتى وإن لم تكن تحبهم، حتى وإن غيّرت خطواتك لئلا تتقاطع معهم؛ لكن في النهاية ربما هم عطايا لأشخاصٍ آخرين، أو ربما هناك من يُحبهم على علَّاتهم، ربما كانت ميزة لهم أصلًا لا عَيب..!
تذكرتُ اقتباسًا يغمرني بالدفء والعجب:
"يا إلهي، إن له بيتًا وزوجة!"
جملة قيلت للعجب أن كائنًا يبدو وكأنه لا يُطاق أن يكون ملاذًا لأسرة، لديه حبيبة وأولاد!
فكرة جميلة أن يكون حتى لهؤلاء البغيضين -في نظرنا- حياة وونس..
في النهاية، لا أوحشَ الله أحدًا أبدًا..
أتمنى حتى لهؤلاء -الذين لا نفضلهم- أن يكون لهم أحّبة وبيتًا وجدرانًا وأهلاً يحبونهم ويتفقدّون أحوالهم وينتظرون عودتهم كل يوم! 💛
Palmar grasp reflex
أرق شُعور وأجمل ردة فعل فِي الوُجود؛ من أجمل ما جنيته أثناء رحلة الطبِّ فكم طفلٍ صادفته أخذتُ حِصتي مِنه بهكذا شعور، وكأنَّه لا يقبض على الإصبع بل يقبض القلب حُبًا ويبسطه أمانًا وسَلامًا
•نبذة عن هذا الreflex
هو أنَّ الطفل منذ الولادة لو وُضعت الإصبع وضُغط على راحة يده يقبض عليها بيده الصغنونة ويختفي في عمر ثلاثة أو أربعة أشهر ويسمح للشهر السادس في بعض الكتب؛ يُستخدم لتقييم تطور جهازه العصبيّ.
|تَسْنيمـ حميد
-اللهم انصر أهل غزة نصرًا من عندك يغنيهم عن نصر من سواك، اللهم تقبل شهداءهم، واشفِ جرحاهم، واربط على قلوبهم، وأنزل السكينة عليهم، اللهم أرنا في اليهود المحتلين عجائب قدرتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك، اللهم اهزمهم وزلزلهم، اللهم ارفعِ الذلَّ والهوان عن أمةِ نبيك ﷺ.
Читать полностью…هل كان الرجل يعرف أن الفيديو سيُبث للعالم؟ هل كان يدرك أن تفاعله أمام كاميرا المسيرة سيكون منظورا للأمة كلها؟
قطعا لا، والأكيد لا، والذي لا شك فيه لا!
حين ألقى بطل رواية "الشوك والقرنفل " عصاه على الطائرة الخارقة، كان يتحدى خصمه بشرف وهو مضرج بالدماء حتى الرمق الاخير وهوا يلفظ أنفاسه ولا شيء أكثر.. لم يكن يرغب في أن يضرب مثلا، ولا أن يراه الناس ويمدحون له.. لم يكن محاصرا بالخجل من أن ينهزم، أو يرسم لحظة النهاية كبطل خارق صامد عنيد..
لم يكن أكثر من قائد حقيقي يتحدى خصمه ببسالة وجسارة.. لم يكن يريد سوى ألا أن يذيق عدوه طعم انتصار الدم على السيف في مشهد النهاية.. لم يكن يريد سوى أن يترك لعدوه -وعدوه وحده- نظرة تحدٍ خاصة تجمعهما وحدهما، وتبقى في ذاكرة عدوه حتى نهاية التاريخ..
لم يكن الرجل في تلك اللحظة يرانا، ولا يكترث ليرسم لنا شيئا.. كان يرى عدوه فقط.. وينظر لعدوه فقط.. ويتحدى عدوه فقط..
لكن القدر شاء أن نراه ويراه العالم أجمع ويجعله ذكرى خالدة .. و ليشهد له الجميع بالجسارة والبطولة والفداء ، ولعدوه بالبلاهة والغباء.
• مصطفى الدنف.
٢٦ سبتمبر 🇾🇪
تأريخ نُورٍ، كُلُّ عامٍ ونحنُ ننتظر نُور فجرك يا وطني الحرّ؛ فشمسك لن تغيب طويلًا.
°
مَن رآه بديهةً هَابه، ومن خالطه معرفةً أحبَّه، لا يحسب جليسُه أن أحدًا أكرم عليه منه، ولا يطوي عن أحدٍ مِن النَّاسِ بِشْرَه، قد وسِع النَّاس بَسطه وخُلُقه، له نورٌ يعلوه، كأن الشَّمسَ تَجْري فِي وجْهِهﷺ.
• الرّافعي.
" الإنسان لا يغذي جسده كلَّ يومٍ بالطعام فقط، بل
يغذيه بما يسمع، بما يُشاهد، بما يقرأ، بمن
يُصاحب، مثلما تتغذى جسديًا أنت تتغذى روحيًا
وعقليًا، حتَّى لو لم تدرك ذلك لكن كل شيء يتم
تخزينه في داخلك ويظهر على خارجك دون وعي
منك، إنتقِ لنفسك لأن هذا ربما يُساعدك أن تنمو
أو تموت من الجفاف"
رباه !
«دُلَّنا عليك، ورُدَّنا إليك، وأحينا خِفافًا لا يَثقُل بنا خاطِر ولا يَضِيقُ بنا أحد»
«من خصال الخير العزيزة أن تكون مأمون الجانب؛ يُجالسك الإنسان أو يرتحل عنك آمنًا من تلوُّنك وتقلُّبك»
Читать полностью…-
يُؤسفني أن أكتبُ ببؤس وهذا ما لم أعتاده!
حقًا يا رِفاق الأيَّام ثِقال والحالُ عصيب، لا وجود للاتزان على هَذه الأرض، هُنالك بقعة مُقدسة بل مركز الأرض تُزلزل ويُباد أفرادها أمام أعيننا، وهُنالك أوجاع تعلو ونحنُ غارقون فِي أيامنا، القَسوة هَذه مُفزعة، العالم مُخيف جدًا، نخشى الخِتام على أيّ حالٍ!
ألم تلاحظ ما حولك أصبح أكثر غلضة وشدة وتبلدًا، لم تعد الأيَّام كما كانت، الهدفُ تلخبط، واللهو زاد، والتفاهة استوطنت، والعُقول تجمدت وكأن هذا العالم فِي سكره، القلبُ يكادُّ ينفجر، تمضي الأوقات بسرعة فائِقة ويأتي الغدُّ وكأنَّ اليوم لم يكُن، ندفنُ أشخاصًا ونودعهم وكأنَّ الموت ليس علينا أيضًا، نخشى الغفلة وأن يحلّ علينا غضب الله ونكون من المغضوب عليهم، لا تغض الطرف، لسنا بخيرٍ جميعًا لسنا بخير، هذب نفسك ما استطعت وتدارك النَّجاة وردد "اللَّهم يا مُقلب القُلوب ثبت قُلوبنا على دِينك"
لا أُزهدك ولا أُثقل عليك لكن للأسف هذا هو الحال،
نعوذ بالله أن نكون مِنْ الغافلين، لا حُرمنا رحمة الله لعلنا ننجو، اللَّهم حُسن الخِتام!
|تَسْنيمـ حَمِيد
صغير يطلبُ الكبرا
وشَيْخ ودَّ لَوْ صَغُرَا
وخال يشتهي عَمَلًا
وذُو عمل به ضَجِرَا
وربُّ المالِ في تَعَبٍ
وَفِي تَعَبِ مَنِ افْتَقَرَا
وذُو الأَوْلَادِ مَهْمُومٌ
وطَالبُهُم قَدِ انْفَطَرَا
ومَنْ فَقَدَ الجَمَالَ شَكَا
وَقَدْ يَشْكُو الذِي بَهَرَا
ويَشْقَى الْمَرْءُ مُنْهَزِمًا
وَلَا يَرْتَاحُ مُنْتَصِرَا
ويبغي المجدَ في لَهَفٍ
فَإِنْ يَظْفَرُ بِهِ فَتَرَا
شكاة ما لَهَا حَكَمْ
سِوى الخَصْمَينِ إِنْ حَضَرَا
فهَلْ حَارُوا مَعَ الأَقْدَارِ
أَمْ هُمْ حَيَّرُوا القَدَرَا ؟
-عباس العقاد
-
يُؤدِّب الألَم صاحِبه، يصقُلُه صَقلًا، يعلِّمه الصَّمت الطّويل، يُريه من بعيد مالم يكُن يراه عن قُرب، يعلمه الدُّعاء العَريض، يُوحِشه من النّاس، يُؤنسه بربِّه ويكفيه بِه .. إن للألمِ باطنٌ فيه الرحمة.
وليست كُلّ الأمور تُحل بالمنطق والتفكير والورقة والقلم وربط الأحداث ببعضها.
هناك حلول أكبر وأوسع وأشمل تُسمى "الفرج" و "القدرة الإلهية" الَّتي هي فوق حدود عقلك ومستوى تفكيرك، وتلك الحلول مفاتيحها عند الله.
فعندما تشعر أن كل الأبواب مغلقة، وكل الأمورة ليست مُيسَّرة؛ لا تيأس، ولا تستسلم للمساحات للضيقة، بل اخرج لرب المساحات الواسعة ورب كل شيء وادعُ بما شئت..
يحتاج الإنسانُ إلى إنسانٍ بسيطٍ جدا مثله، طبيعي إلى أقرب درجة، عاديّ لا يملك قلبًا ثانيًا ولا يدًا ثالثة، خفيف الروحِ، خفيف الظل، ثقيل الحضور، ثقيل الوجود، يعرف متى يلين وكيف يلين، يخفض جناحه حين تنقطع الأيادي، ويطيل النظر حين يغض الآخرون أطرافهم، ويبوح حين يصمم الجميع على السكوت.
يحتاج كلٌّ منا إلى شعور "الانبهار"، هل فعلتَ شيئًا؟ لا، لكنني منبهر بك، هل طِرتَ من فوق جبل؟ لا، لكنني أرى جناحيك، هل أنتَ مخلوقٌ من نور؟ لا، من طينٍ لازب، لكنني أراك ملاكًا، هل أنتَ أكثر من فردٍ واحدٍ؟ لا، لكنني أجد فيك تعداد السكان ومواليد العالم.
هؤلاء البطيئون فِي الصَّلاة، الَّذين تراهم وكأنَّ على رؤوسهم الطَّير، يسبقون النَّاس فِي الدُخول ويسبقهم النَّاس في الخروج، يؤثثون صلاتهم بالنوافل، هُم ليسوا بأقل مِنك انشغالًا، لكنهم علموا أين تقضى الحوائِج، ومن يدبر الأمر، فطال مكوثهم ليقينهم أنَّ الله قد تولى قضاء حوائجهم، فعلام يستعجلون؟
Читать полностью…”ثمة أيام، نرغبُ فيها أن نظل وبكل بساطة
على سطح الأشياء وألا نتحرك أبدًا، ألا
نخاطب أحدًا، أن نتناسی أحلامنا
المُحبطة، ولا نريد أن نبحث عما نسعى
إليه مِن خلال وجودنا المرهق.“
- فِي الدِّراسة
إنَّ أفضل خيرٍ تُقدمه لنفسك وأن تدرس، أن تصرف عنك المُقارنة والرَّكض لمُنافسة غير شخصك، فحِين تُقارن أنت تضع صُورةً حدودها ضيقة، مُقيدة المعنى و الإبداع، فيبقى تفكيرك مَشغول فِي مقارنة نفسك بزملائِك، كم درسوا وكم درجاتٍ حازوا، فكم يضيق صدرك ويُكدر مزاجك.
بالله تُقارن نفسك بصورةٍ أُخرى ضيقة وأنت مَليء بالمعاني، ماذا عن شخصك الَّذي هو أحق بمنافسته ومراقبة تغيره، صدقني ستُرهق نفسك فحسب وأنت تقارن، لن تتذوق طعم السَّلام الَّذي ينهمرُ عليك حين تكتشف أخطاء شخصك القديم، وتتسلى بالقبض على إحباطك وتعلو راية الحرَّية وتكبر لديك الفكرة وتنسى إرهاق المقارنة، لا بأس بتلك المُنافسة الرَّافعة للهمة لا تِلك الَّتي تأكل عظمك وتهشش إبداعك إنَّها ترهقك فحسب.
" لا تضع منك صورة لا تشبهك ولا تقارن، فعش راكضًا عينيك فِي السماء وسعيك فِي الأرض ولا تُبالِ"
|تَسْنِيمـ حَمِيد
-
حِين أدركتُ بأنَّ المَرء على دين خَليله، وأن الله يجمع المتحابين فِي الجنًّة، سألتُ الله ألا يبتليني برُفقةٍ تأخذ بيدي للهَاوِية، سألته أن يضع بحياتي مَن يُحبهم، من يُذكرونني بِه دائِمًا، خشيتُ هَذا الزَّمن وتفلت العلاقات، فيهيم القلبُ وينسى لاهِثًا وراء التفاهات، سألته الرُفْقة الصَّالِحة، فلستُ أخشى عليّ مِنْ انتكاسةٍ إذا كان هُنالك رفيق أشدَّه ويشدُّني، يُعينني على العُبور ويَخاف عليّ مِنْ ثقلِ الذَّنبِ، سألته أن يصرف عني كُل جمالٍ زائِف مهما بَدا لِي حقيقيًا، ثُمَّ أطفأتُ لهيب خوفي بنظرةٍ فِي صدر السَّماء بأنَّ الله اختيارته حنونة فلن يُعجزه أن يُدثر رَجفة قلبي
|تَسْنيمـ حَمِيد
”مُجتمعنا العربي مُنشغل ِفي الخوف من العين أكثر مِن انشغاله بعمل شيء يَستحقُ أنَّ يُحسد عليه.“
Читать полностью…إشراقة بداية!
أتساءلُ دومًا لِماذا ننسى نحنُ أبناء السماء بأنَّ الكون فِي دوران، فنظل نبكي جميعنا بُكاء لذات الأسباب، أليس علينا أن نعترف لأنفسنا ونُسقط هذه الأوهام من أعيننا بأنَّ كل شيء ثابت ولن يتغير؟
لا يُوجد شيء ينتهي إلا ويلد معه بداية جديدة نحنُ نختارها، خيبةُ إنسانٍ وضعت فِي حياتك ليست نهاية، تعثر هدف ليس نهاية، حتَّى الموت ليس نهاية، أعترف بأنَّ الحياة تمضي بطريقةٍ أُخرى غير ما كانت عليه من قبل، ويثقل الصَّدر ويصعب العيش بعد ما مررته، لكن أليست هذه طبيعة الدُّنيا تتغير ولا تستقر، جميعهم جميعهم دُون إستثناء قد يتغيرون، لماذا لم نتكيف منذ ذلك الزمن؟
نظل نحمل أوجاعًا وكأنَّها عضوًا آخر نما فينا، فما إن وجدنا سببًا للبكاء ما توقفنا، يسهلُ عليّ أن أقول تخطى، والأمرُ ليس سهلًا كما أقوله، لكن أليس من الضروري أن نهدئ الألم قليلًا ونطفئ لهيبه، مواسيين ومتذكرين بأنَّ سنة الكَون التغير والتّجدد، فمهما حصل، لا يوجد نهاية تتمسك بها وكأنَّ لا بداية أخرى بعدها، عدا أن هُنالك فَقد لا مساس ولا تهوين إنه فقد إنسان لإنسان تحت تُرابه، ومع هذا لا تزال تنتظرهم بداية جميلة بإذن الله يومًا ما.
"وأخيرًا تمسك بالأشياء تمسكًا يصعب عليك افلاته، لكن إذا ما فلت مِنك لا تبحث عن سببٍ يُعيده ولا تتساءل لِمَ، اتركه لله فقي خزائنه عجائب تسرك"
#تسنيمـ_حميد
ادرس بِحُبٍّ وأقبل على دُرُوسِك كلقِاء غرامِي، تنفس الصَّفحات واستنشق المعلومات، فما تفعله عِبادة ترفع مَقامك فِي الدُّنيا والآخرة إذا أخلصت النيَّة، تلذذ بالتَّعب بدلًا عن فراغِ الهدف، تذكر بأنَّ المُذاكرة ليستْ عِبئًا تتخلص منه أو دروسًا تُراكمها لأيَّام الامتحانات لتكتبها فِي ورقة؛ هِي الهَدفُ والعُمر والوُقتُ الثَّمين، ليست بالضرورة أن تجد حَصيلة ما تتعب وتجتهده فِي ورقة امتحان بل ستجد تعبك طريقًا تسلكه مِنْ نُور، حينما تحتسب المُذاكرة جِهاد لله وتحقيق سُنة الوُجود، يُنير الله قلبك وعقلك وتَعلو همتك ومع الأيَّام سيدفعك الحُبّ لتُذاكر، ولا تُنافس أحد نافِس شخصك الَّذي هو ذاته من يدفعك للكسل، ثُمَّ اقبِل بعزمٍ وجدد النيَّة الطيبة واسعَ بِملءِ رُوحك تجِد ما ترجوه.
|تَسْنيمـ حَمِيد
لا حاجَة إلى دواوين الشِّعرِ ومُعلّقاتِ الغزَل، حتَّى تثبتُ لمَن تحبُّهُ أنّكَ تُحبُّه..
الأمرُ بعيدٌ عن مدَى القدرَة على التعبير؛ لأنَّ البُكم كذلكَ يُحبّون، وبعيدٌ عن مدَى القدرَة على السَّمع، لأنّ الصّمَّ كذلكَ يحبّون، وبعيدٌ عن مدَى القدرة على الرؤية، لأن العُميَ كذلكَ يُحبّون..
الفكرَة أن تكونَ صادقًا ولو في صمتِك!
- يوسِف الدموكي.
"القُرآن الكَريم لا يتَحدث عنْ أقوى إنسان أو أسرع إنسان أو أغناهم، ولا يروج لهم كنماذج، ولا يُطالب النَّاس بالانشغال بمُقارنة أنفسهم بالأخرين.
هُو يتحدث لكلِّ إنسان بشكل مباشر، ويطالبه بأنَّ يهدأ، ويتوازن فِي حياتِه، ويعمل لمبادئِه أو آخرته، وألا يُهلك نفسه فِي السّعي وراء الدُّنيا ومطالبها ومقارناتها."
-
يبكي الواحدُ بكاءً حتى ينفطرَ قلبُه، لأنهُ وهو في زمنٍ كهذا الزمنِ لا يستطيعُ أن يطرقَ باب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويسألَه ليشفيَ صدرَه، أو يشكوَ له لينفِّس عن نفسه، أو يطلبَ منهُ أن يدعوَ له.
هذهِ من المراتِ التي يقولُها المرءُ وهو يشعرُ بوطأةِ المصيبةِ كاملةً وبتمامِ الحزنِ الثقيل: لقد ماتَ رسولُ الله ﷺ