••
حينما تهمّ بالصدقة، ثم تغل يدك خشية الفقر، فاعلم أنَّ الشيطان قد نفَّذ المهمة! قال تعالى: (الشيطان يعدكم الفقر).
🔖 تغريدات مختارة | إبراهيم السكران
وإذا أقبلوا على الله؛ أقبلوا عليه مُجرّبين ممتحِنين، أو أقلبوا عليه شاكّين مترددين؛ فيتأخر مرادهم، ثم يزعمون أنهم أقبلوا، وما أقبلوا..
هذا هو بيت قصيد المسار، وقطب رحاه، وعمود خيمته..
ثم لا مانع - مطلقا - من الرقية والأذكار والبقرة وزيت الزيتون وماء زمزم والفاتحة وحبة البركة والسدر.. فهو خير ينضاف لهذا الخير.
ولما قيل لبعضهم: كان عمر بن الخطاب يرقي بالفاتحة فيكون الشفاء..
فقال الحصيف: هذه الفاتحة.. ولكن أين عمر؟
يقصد لابد من يقين عمر.. وإيمان عمر.
وكما قال ابن القيم بمعناه: الدعاء سيف ماضٍ، ولكل سيف ضارب، وعلى قدر قوة ساعد الضارب يكون القطع.
فأين عمر؟ وأين الضارب؟
إلى كل مهموم ومبتلى: أقبل على الله على أقدام الذل والانقياد والانكسار، واسكب دموع الخوف والرجاء، واصدق في لهجة الدعاء والالتجاء = يكن لك ما أردت، فخزائن الله ملأىٰ لا تغيضها النفقة، ويده سحّاء الليل والنهار.
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية
كتبه محمد عبدو
تقلب موازين كل شيء وتقرب المستحيل، وهي المفتاح لأبواب كثير قد تعسرّت بحياتك،حين تتجرّد من قدرتك وتُوكل سائر الأمر لربك بيقين تامّ،أنَّى لك أن تخيب! وتذكر أنه بالصدق لا بالعدد.قُلهّا مرة واحدة بِقلبًا يملؤهُ الصدق؛ولا تقُلها مئة مرة وأنت لا تعقلها
لا حول ولا قوة الا بالله🧡✨
حقيقة 📩
"أَتُعاني من الخوفِ والقلقِ والاكتئاب ؟
دعْكَ من فلسفاتِ علمِ النَّفسِ
وخرافةِ المُوسيقى الهادئة
وخزعبلة تنميةِ القُدرات
وكذبةِ الطاقة السلبية والإيجابية
وخُذْ العلاج :"
"ألا بذكرِ اللهِ تطمئنُ القلوب" ❤
📩
📮
إلى القابضين على دينهم في زمن الفتن
شباب صلاة الفجر وحِلق التحفيظ
فتيات الحجاب والعفة
الشيوخ على عكاكيزهم إلى المساجد
العجائز على سجاجيد الصلاة
العلماء الذين لم يبيعوا دينهم
القدوات في جامعاتهم ودكاكينهم وورشهم
محببو الناس بالله
صبرا عما قليل يُنادى
فيكم
"سلام عليكم بما صبرتم" ❤️
الأمة التي لا تبحث عن أحلامها إلا في كتاب ابن سيرين أمة ما زالت نائمة من حيث لا تدري !
راقت لي
"وصيةٌ جليلة، وأمر عظيم..
﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنوا اتَّقُوا اللهَ وكونوا مع الصَّادقينَ﴾.🤍🌿
🍃🌺همسة إيمانية
{*فَلَولَا أَنَّهُ كَانَ مِن المُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطنه إِلَى يَوم يُبعَثُونَ*} [سورة الصافات]
تسابيح الرخاء من أوثق عرى النجاة في الشدة
فلا تستهن بلحظات التسبيح فما تدري ماتدفع عنك
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا آله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🌧🌧🌧
"أرأيت تلك الأماني البعيدة .. تلك التي تتقطع نفسُك لبلوغها؟ .. والله ما قربها وجرها إليك مثل الدعاء حتى تقع عند قدميك."
#ساعة_استجابة
شكت أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها للنبى ﷺ أنها لا تجد ما تتصدق به، وليس لديها مال خاص بها، وإنما مايأتى به زوجها الزبير رضى الله عنه من الخير فى بيتها قالت:
" يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَيْسَ لِي مِنْ شَيْءٍ إِلَّا مَا أَدْخَلَ عَلَيَّ الزُّبَيْرُ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ أَرْضَخَ مِمَّا يُدْخِلُ عَلَيَّ؟"
فَقَالَ:
«ارْضَخِي مَا اسْتَطَعْتِ، وَلَا تُوعِي فَيُوعِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ»
(البخارى )
هذا الحديث عمدة فى الاقتصاد المنزلى، وجلب البركة للبيت، وتعاون الزوجين على البر والتقوى، وفتح أبواب الخير لكل منهما للإنفاق بحسب استطاعته.
وفى الحديث أن أسماء رضى الله عنها استفتت النبى صلى الله عليه وسلم : هل علىّ إثم إن أنا تصدقت مما يأتى به الزبير فى بيتى من طعام ونحوه؟
فقال ﷺ :
«ارْضَخِي مَا اسْتَطَعْتِ»
الرضخ هو العطية القليلة .
أى: مهما يأتيك من مال أو طعام أو خير ولو قل؛ فأنفقى من أفضل ماتقدرين عليه فى غير إفساد ولا إضاعة مال، وبغير عَدّ ولا حساب لما أنفقت ولما بقى .
«وَلَا تُوعِي فَيُوعِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ»
أى: لا تمسكى المال، وتجمعيه ادخارا له، ومنعا له من النفقة؛ فتجازي بمثل ذلك.
قال تعالى فى صفات أهل النار :{وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ}
قال السعدى رحمه الله :
أى : " جمع الأموال بعضها فوق بعض وأوعاها، فلم ينفق منها".
« فَيُوعِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ »
يعنى : " يَمْنَعُكِ كَمَا مَنَعْتِ، وَيَقْتُرُ عَلَيْكِ كَمَا قَتَرْتِ، وَيُمْسِكُ فَضْلَهُ عَنْكِ كَمَا أَمْسَكْتِهِ" .
وَفيه : " النَّهْيُ عَنِ الْإِمْسَاكِ وَالْبُخْلِ وَعَنِ ادِّخَارِ الْمَالِ فِي الْوِعَاءِ" .
وفى رواية لمسلم أن رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قال لأسماء:
« .. وَلَا تُحْصِي ، فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ »
بوب عليه مسلم فى صحيحه:
(باب الحث على إلانفاق، وكراهة الإحصاء)
قال العلماء :
" أَيْ لَا تَعُدِّيهِ فَتَسْتَكْثِرِيهِ؛ فَيَكُونُ سَبَبًا لِانْقِطَاعِ إِنْفَاقِكِ"
وفى هذا الحديث من الأدب أن يعامل العبد الناس كما يحب أن يعامله الله؛ فإذا كان يحب أن يوسع الله رزقه؛ فليوسع على الناس أرزاقهم مااستطاع؛ فإن الجزاء من جنس العمل، وقد قال الله: «أنفِقْ يا ابن آدم يُنفَقْ عليك» (متفق عليه)
وخلق البذل والجود والسماحة يكتسبه الإنسان بالمران والتعود؛ ولذلك أمر النبى صلى الله عليه وسلم أن يكون دأب الإنسان البذل ولو قليلا، ولتعتاد نفسه التنزه عن الخلق الذميم من الحرص على المال، والبخل به أن ينفقه خشية نقصانه، وليطهر قلبه من سوء الظن بالله أن لا يخلف عليه خيرا مما أنفق.
فإذا كان دأب المسلم الإنفاق ولو فى الضراء، كان أسخى يدا فى السراء.
وإذا شح بماله فى الضراء، يخشى إذا وسع الله عليه أن لا تطاوعه نفسه بالبذل؛ لما عوّدها من الحرص والهلع لنقصان المال .
وبركة المال تمحق بإحصاء الإنسان ماأنفق وما بقى؛ وكما أن الله عز وجل يداه مبسوطتان «سَحَّاءُ اللَّيلِ والنَّهارِ» أى كثير العطاءِ لعباده ليلا ونهارا؛ فعامل عباد الله كما تحب أن يعاملك الله ويعطيك بغير عد ولا حساب.
فقلة البركة سببها منع النفقة، أو التقتير فيها، والحرص عليها، والخوف من نقصانها .
فكانت أسماء رضى الله عنها من أحسن الناس امتثالا لأمر النبى صلى الله عليه وسلم، ولا تمسك فى يدها شيئا لغد، وكانت هى وعائشة أختها تتنافسان فى حب الصدقات؛ إلا إن عائشة كانت تجمع الشئ إلى الشئ ثم تنفقه جملة واحدة.
عن عبد الله بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُوْلُ: "مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً قَطُّ أَجْوَدَ مِنْ عَائِشَةَ وَأَسْمَاءَ؛ وَجُوْدُهُمَا مُخْتَلِفٌ: أَمَّا عَائِشَةُ، فَكَانَتْ تَجْمَعُ الشَّيْءَ إِلَى الشَّيْءِ، حَتَّى إِذَا اجْتَمَعَ عِنْدَهَا وَضَعَتْهُ مَوَاضِعَهَ، وَأَمَّا أَسْمَاءُ، فَكَانَتْ لاَ تَدَّخِرُ شَيْئاً لِغَدٍ".
( الأدب المفرد للبخاري وصححه الألباني)
قال تعالى:
{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}
(الحديد : 18)
منقول
📮
" رأيت الله في أوقات ضعفي ومرضي وجهلي وإحباطي وسوء تدبيري ..
رأيته عند نقض عزمي بعد طول الطلب،
وعند سأمي بعد قوة الشوق،
وعند انصراف الناس عني،
وعند سوء ظنهم فيَّ ..
رأيته عند ذنبي وجُرمي وسوء صنيعي ..
رأيته في البلاء كما رأيته في النعماء سبحانه "🤍
كن كيقين هذا الرجل العامي تفلح:
ذكرتُ لكم - سابقًا - أني وأهل بيتي قد أُصبنا في بداية زواجنا بسحر شديد، وقد ابُتلينا به ربما مع العقد، وكانت أمورنا قبله على ما يُرام، فارتحلنا إلى الإسماعيلية بعد زواجنا بأسبوعين؛ علّنا نجد بُغية الشفاء هنالك عند بعض من يعالجون بالقرآن..
ومن عجائب أقدار الله أنني وفي غمرة همومي التي لفتني ركبت مع سائق من عوام الناس، لا يبدو عليه أثر التزام؛ فأراد أن يقطع الطريق بحديث كنت أظنه للتسلية، ولم أدر أنه رسالة الله إليّ..
فجأة وبدون مقدمات وجدت السائق يلتفت إليّ ويقول: تعرف يا شيخ.. مفيش غير إن الواحد يقرّب من ربنا.
قلت: صدقت.. وقفز في رأسي أن الرجل يجاملني ليساير هيئة المشيخة ( اللحية)
وقال: دعني أقصّ عليك قصتي.
قلتُ - متململًا وأنا لا أكاد أبصر من الهمّ - : تفضّل اقصص.
قال بمسكنة وخشوع بالغ وصلني صدقه : أنا رجل فقير على باب الله، أعمل على هذه السيارة بالأجرة..
ليس لي في الدنيا أحد.. ولي جيران أشرار يؤذونني، وفيهم بلطجة وإجرام، لا أكاد أجرؤ أن أقف لهم.
وقد سحروني يا شيخ، فنالت مني الأمراض من كل جانب، ونهشني الهمّ كما تنهش السباع الجائعة فريستها..
ووقف حالي تمامًا، ولم أعد أقوى على العمل.. ضاقت بي الدنيا - على رحابتها - من كل جانب.. وفكرتُ في الانتحار.
ولم أكن أدري أنني مسحور.. ودُرت على الأطباء، فاستنزفوا مالي الزهيد حتى لم يعد لي شيء أتبلّغ بعض أيسر المطالب، ولم تلح في الأفق بشارات الشفاء، ولا حتى أمارات كنه الداء..
وفي ليلة هتف بي هاتف أن قم فصلِّ وتضرّع لربّك.. فتوضأت وصليت ركعتين..
بكيتُ فيهما كما لم أبكِ من قبل.. أطلت السجود.. أطلقت العبرات والزفرات والآهات.. ناجيت الله طويلا.. شكوتُ إليه ضعفي وفقري ومسكنتي وحاجتي وكسر قلبي.. ثم غلبني النوم على سجادة الصلاة فنمت..
ثم رأيتُ في نومي من يعقد على قافيتي عُقد السحر، فإذا هم جيراني هؤلاء.. ورأيت كأنما أطعموني طعامًا كمثل اللحم الأسود المتفحم، قد دسُّوا فيه السحر، وسقوني شرابًا أصفر غمسوا فيه السحر..
فاستفقت على جسدي يرتعد، فهرعت إلى الصلاة مجدّدًا.. فصليت ركعتين أخريين كمثل الأوليين أو أحسن..
زاد بكائي وتضرعي.. ( عيطت يا شيخ زي الأطفال)
قلت: يا رب ليس لي في هذا الوجود أحد سواك.. وليس لي طاقة على السفر إلى المشايخ للرقية، ولا مال عندي لزيارة الأطباء، وأنت رب العالمين بيدك الشفاء، بابك أقرب الأبواب، وسببك أيسر الأسباب.. وأثناء الصلاة شعرت برغبة جارفة لدخول الخلاء.. فأوجزت في صلاتي.. ودخلت الحمام.. فإذا هو إسهال شديد لم أر مثله من قبل، حتى لقد صفّاني تصفية.. لونه شديد السواد.. وريحه كأنتن ما يكون الريح.. ثم وجدتني أتقيأ كل ما في بطني، فإذا هي أشياء تشبه اللحم الأسود الجامد، وشراب لونه أصفر، كالذي رأيته في رؤياي على سجادة الصلاة..
ثم شعرت بعد ذلك براحة غريبة، كأن جبلا عظيما انزاح من على صدري.. صرتُ أتنفس وأحس بدماء العافية تسري في عروقي... أيقنتُ أنها علامة الشفاء والعافية.
تعمدتُ أن أرحل من المكان وألا أخبر أحدًا بما حدث كيلا يُجدّدوا السحر لي، وأنا بحمد الله بين يديك أرتع في مراح العافية.. وعاد لي نشاطي، وتيسّرت أموري، وانفتحت لي مغاليق أسباب الرزق، والحمد لله وحده.
استمعت إلى قصته وقد اعتراني الذهول.. لماذا يقصّ عليّ هذا الرجل قصته، ولماذا فتح معي هذا الموضوع..
رأيتُ أنها رسالة الله إليّ أن اسلك هذا السبيل.. وإيّاك والتعلق بأسباب البشر، وتعلّق بربّ البشر.
هذا العامي برهن بجلاء عن عقيدة التوحيد بلا كثير تعقيد، ومارس العبودية حين تفجرت بالحقيقة فطرته كأرقى ما تكون الممارسة..
وأنا الذي أدرِّس الناس العقيدة غارق إلى شحمة أذني في مستنقع الهموم ولم أبصر الطريق!
كان هذا الرجل طوق نجاة انتشلني الله بفضله مما أنا فيه..
فعزمتُ أن أُجرّد التوحيد، وأمارس وظيفة العبودية، دون أن أتورّط في تجريب ربي؛ فإنّ الرّبّ جلّ وعلا لا يُجرّب.
ادخل على ربّك باليقين..
نعم.. اليقين..
اليقين في رب كريم قادر..
اليقين في اليسر بعد العسر..
اليقين في الفرج بعد الضيق.
وإياك والاشتراط على الله، فما يليق بالمحتاج أن يشترط على الغني!
ثم إياك والعجلة؛ فإن الله يبتلي بالتأخير؛ ليخرج ضغائن الصدور، وإنه سبحانه لا يعجل بعجلة أحد.
سرت كسيرة الرجل؛ فلم يمرّ بعدها أسبوع حتى لاحت تباشير الفجر، وتفتحت زهور الفرج، وأينعت ثمار الصبر، وانفك السحر في قصة أكثر غرابة من قصة ذاك الرجل.
واليوم.. إذا قلتَ للناس: هذا مسار العلاج لكل أدوائكم وهمومكم = امتعضوا وزهدوا وتأفّفوا..
أتدرون لماذا؟
إنهم يريدون علاجا سحريا كضغطة زر ثم يلوح بعده الشفاء من كل الداء.. في عصر السرعة صار الناس يستعجلون كل شيء؛ يتعلّقون بكل شيء إلا من تعلقهم بالله، برقية أو براقٍ، وكلما ازداد تعلقهم بالبشر، تأخرت عنهم الإجابة.
لو أنّ الناس كلّما استصعبوا أمرًا
تركوه، ما قام للنّاس دُنيا ولا دِين.
•عمر بن عبدالعزيز -رحمه الله- | 📮💛.
ٰ
قال الحافظ الجلال السيوطي:
(أكثر معجزات بني إسرائيل حسية؛ لبلادتهم وقلة بصيرتهم ، وأكثر معجزات هذه الأمة عقلية لفرط ذكائهم وكمال أفهامهم ، ولأن هذه الشريعة لما كانت باقية على صفحات الدهر إلى يوم القيامة خصت بالمعجزة العقلية ليراها ذوو البصائر )
الإتقان في علوم القرآن
(٢/ ١١٦)
السَّلامُ عليكَ يا صاحبي
تشكو إليَّ انكساراً في خاطركَ، وجرحاً في قلبكَ، ووهناً في نفسكَ، وتسألني: أهوَ غضبٌ من اللهِ؟!
فأقول لكَ: هذه والله من أماراتُ حبِّهِ، فإنَّ الله سبحانه إذا أحبَّ عبداً ابتلاه، وما زال البلاء في المؤمن حتى يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة!
بلاءٌ يجعلكَ تُقبلُ على الله بقلبكَ وجوارحكَ، خيرٌ من نعمةٍ تُطغيكَ، ولعلَّه أرادَ أن يُعطيكَ فمنعكَ، ومتى فتحَ لكَ بابَ الفهمِ في المنعٍ فقد اجتباكَ!
اُنظُرْ في سِيرِ الصَّالحين يا صاحبي تعرِفْ أن الابتلاء لم يكُنْ إلا مخاضاً للاصطفاء والتقريب!
بكى يعقوب عليه السَّلام فَقْدَ ابنه حتى ذهبَ بصره، ولم يكُن ربناً مشغولاً عنه، وإنما كانت يده تصنعُ من يوسف عليه السلام ملكاً!
فلا تستعجلْ فإنَّ أحلكَ ساعات الليل هي تلك التي تسبقُ الفجر بقليل!
خرجَ موسى عليه السلام من مصر خائفاً يترقَّب، فلا تنظُرْ إلى مرارة الابتلاء فبعدها حلاوة الجبر، أي خوفٍ ذاك الذي أعقبه النداء العظيم: إنني أنا الله؟!
ثم بلسمَ له قلبه ب : وأنا اخترتكَ!
يا صاحبي نُشر زكريا عليه السلام بالمنشار، وقُدِّمَ رأسُ السيد الحصور يحيى مهراً لبغي، وفي بطن الحوت لبثَ يونس، وألفَ سنةٍ إلا خمسين عاماً وما آمن مع نوحٍ إلا قليل، وأعواماً طويلة من المرض ذاقها أيوب، ثم تتأففُ أنتَ وتستطيل البلاء؟!
الجبرُ قريبٌ يا صاحبي، غمامة صيفٍ ستنقشعُ بإذن الله، ولن يبقى من هذا الحزن إلا ذكرى تُخبرك دوماً أن من كان مع اللهِ كان الله معه!
والسلام لقلبك ❤️
كلما وهنت همتي تذكرت أننا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى ولاتهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
🌷🌷🌷🌷🌷🌷📩📩
🌿 قال ابن القيم _ رحمه اللّه :
▪️إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا اللّه وحده تحمل اللّه سبحانه حوائجه كلها ، وحمل عنه كل ما أهمه ، وفرغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته ، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله اللّه همومها وغمومها وأنكادها ووكله إلى نفسه .
أعظم حب 🌷
عن أنس:"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُتي بالشيء يقول:اذهبوا به إلى فُلانة فإنها كنت صديقة خديجة، اذهبوا به إلى بيت فلانة، فإنها كانت تحب خديجة".
❤️أعظم الحب وأنقاه وأطهره وأوفاه ذاك الذي يدوم بعد الموت
👈صلى الله وسلم على نبينا الذي علمنا معنى الحب والوفاء وحُسن العهد.
يَتوجَّهُ لربِّه يبحثُ عَن حظِّه فِي الآخِرَة!
{وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ}.. 🤍
°°
▪️قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إنَّ اللَّهَ وِترٌ يحبُّ الوترَ؛ فأوتِروا يَا أهلَ القرآنِ ".
💛🌨راقت لي
"الذي انكسر..."❗️
البعض يعامل جروحه وكسوره المعنوية معاملة المادة؛ فيراها زجاجًا قد تهشّم أو كُسر، فإن قلتَ له: الكسر يُحتوى، ويجزيه أن تجمعَ قطعَه فتُلحمها، قال لك: لكنه لا يعود كما كان...
ومن ذا يقدر على إعادة ما كان أو اجترار الزمان؟
يرى جروحه كسورًا لا مجال لجبرها، وكأنها داء مزمن لا سبيل للبرء منه، وينسى أن الله ما أنزل داء، إلا أنزل له دواء.
أيا من تردد في صلاتك ما بين السجدتين: "وَاجْبُرْنِي، وَارْفَعْنِي"
هلا فهمتَ حقيقة الجبر، واستشعرتَ أن الكسور تُجبر بسدّ حاجة، وإصلاحِ ما عُطب، وردِّ ما ذهبَ أو تعويضه بما هو خير منه!
فالخير مراتب ودرجات!
أوليس هذا ما هُدينا إليه في سنّة المصطفى ﷺ الذي علّمنا أن نقول عند المصيبة: ...واخلف لي خيرا منها...
وكذا كان ديدن أم سلمة رضي الله عنها عند المصائب، فلمّا أصيبت في زوجها عبدالله عند وفاته، قالتها ثم قالت: ومن خير من أبي سلمة؟!
فزوّجها الله بخير الخلق كلهم، محمد ﷺ.
أوَ لا تستشعر أن ربك جبار؟
وأمّا من كان يأبى إلا أن يعيش دور الشظية المكسورة؛ فمن الإنصاف أن يوظّف التشبيه على تمامه، فالمكسور الذي لا يرجى إصلاحه؛ إما أن يُتخلّص منه -فهل عساك تتخلّص من بعضك المكسور؟- وإما أن يُعاد تدويره، فيُذاب ويُصهر، ثم يخرج بشكل جديد، ربما كان أجمل مما كان، فاختر لنفسك!
نعم، في موازين البشر الذي انكسر لا يصلح ولا يعود لسابق عهده، أما في موازين الله فللمصيبة أجر، وللكسر جبر، وللمفقود عوض وخلف بإذن الله... فحبًا بالله توقّف عن تصفيف الكسور!
🌾☁️
من بركة القرآن
"أن الله يبارك في عقل قارئه وحافظه"✨
قال القرطبي رحمه الله تعالى :
"من قرأ القرآن متع بعقله وإن بلغ مئة !"
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله:
"ما رأيت شيئا يغذّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى!"🌧
🌾
- دَوَام النَّظَرِ إلىٰ المُترَفِين
يُزاحِم مَكانَة الدَّار الآخِرَة فِي قَلبِ المُؤمِن ويُضعِف سَيرَه إلىٰ اللّٰه.
▪️قَالَ الإمَامُ ابنُ القيِّم -رَحمَه اللّٰه- :
« مُحبُّ الدُّنيا لا يَنفَك مِن ثَلاث:
• هَمّ لازِم،
• وتَعبٌ دَائِم،
• وحَسرَة لا تَنقَضِي،
وذَلكَ أن مُحبَّها لا يَنال مِنها شَيئًا إلَّا طمَحَت نفسُهُ إلىٰ ما فَوقَه!» .
📘[إغَاثَة اللَّهفَان ( ۱ / ٥٨ )]