﴿فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾.
-
وفي لمحة بصر، أدركت شيئاً بسيطاَ لكن عميقاُ للغاية: أن طفلّي لن يتذكرا كم قسط دفعت للرهن العقاري. لن يهتما كم كتاب بعتُ.
وفي نهاية حياتي (والتي آمل أن تكون بعد عمر طويل) أنا نفسي لن أتذكر ذلك.
هال إلرود
بعد تأمل وتفكير عميقيين، تبين أنني أعطي قيمة لإنتاجيتي وإنجازاتي أكثر من كل شيء آخر. فكنت أصرف كل وقتي وطاقتي على إنهاء مشروع والشروع في التالي. فبدلاً من أن أقضي بعض الوقت مع طفلّي وأقرأ لهما قصة قبل النوم، كنت مشغولاً بأرقام عملي. وبدلاً من الإصغاء إلي زوجتي وهي تحكي لي يومها، كنت اومىء برأسي وأنا اتصفح رسائلي الألكترونية، وأردّ على الضرورية منها.
لم أكن مركزاً على أي شيء في الواقع- وخصوصاً عائلتي- لقد كانت لدي أسبابي المشروعة. أو على الأقل اعتقدت ذلك.
هال إلورد
قد يقول البعض أن أسرع طريقة لتحديد أولويتك القصوى هو أن تواجه خطر موتك أو موت أحد قريب منك. عندما شُخِصتُ بإصابتي بالسرطان في السابعة والثلاثين من عمري كنت أظن أنَّ أولوياتي( نعم كانت لدي أولويات عديدة في ذلك الوقت) هي بالترتيب: أولاً: العائلة، ثانياً : الصحة، ثالثاً: الأصدقاء، رابعاً: الاستقرار المالي، خامساً: الأنتاج، سادساً: التسلية. لكن إخباري بأن هناك احتمالاً بنسبة 70 إلي 80% أن أموت في الشهور القليلة القادمة كشف لي ما قد تكتشفونه أنتم قريباً: لقد كنت متوهماً.
هال إلورد
قيل لأحد الصالحين ما سرُ السكينة التي تعتريك؟
فقال: قرأت ﴿يُدَبِّرُ الأَمْرَ﴾ فتركت أمري لصاحبِ الأمر وقرأت ﴿إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا﴾ فأيقنت أن العُسر زائل لا محالة وقرأت ﴿فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ فأدركتُ أن خيرَ الله قادمٌ لا محالة."
في هدوء الليل..
قل له:
يا رب جنّ عليَّ الليل ونامت العيون
ولم يبقى إلا أنا
وأنت الحي الذي لا يموت
يارب بصّرني
يارب فهِّمني
يارب لا أريد أن ألقاك وأنا متلبِّسٌ بما لا يرضيك.
لقد تعرضنا جميعاً للأذى، والخذلان، وخيبة الأمل. وعشنا جميعاً مواقف بغيضة سارت فيها الأمور عكس تمنياتنا. أجل، كانت تلك الأمور بغيضة، لكن إنَّ سمحنا لهذه التجارب بصبغ حياتنا بلونها هو الأمر الأبغض. إذ خوفنا من أن نتعرض للأذى مجدداً يمنعنا من المخاطرة والسعي وراء الفرص. إنه يُحجَّم طموحنا وحياتنا.
-هال إلرود
"بعد فترة تتعلّم الفرق الواهي بين الإمساكِ بيدٍ وبين تكبيل روحٍ، وتتعلّم أنَّ الحُبّ لا يُعني الإتكاء، وأنَّ الصُحبة لا تُعني الأمان، وأنَّ الهدايا ليسَت وعودًا، وتبدأ بتقبّل هَزائمك مع رأسِ مرفوع وعينين مفتُوحتين بسموِّ انسان، لا بحُزن طفل.
وتتعلم بناء كُلِّ دروبك على يومك الحاضر، لأنَّ أرض الغد غير جديرةٍ بالثقةِ بالنسبةِ إلى خططك.
بعد فترةٍ تتعلّم أنَّ حتى أشعة الشمس تحرق إذا بالغت في الاقترابِ، لذا تقوم بزرعِ حديقتك وتزيّن روحك بدلًا من انتظارِ شخصٍ ما ليُحضر لك الزهور.
وأخيراً تتعلّم أنَّ بمقدورك حقًّا الاحتمال، أنّكَ حقًّا قويّ، وأنّكَ تطوي قيمتك بداخلك، وتتعلّم وتتعلّم مع كلّ وداعٍ تتعلّم".
لم تكن كل الصباحات مشرقة، ولم تكن كل الأيام حنونة، ولا كل الليالي تحفها السكينة، بل كان يتخللها بعض الألم، الجهد، المشقّة، التشكيك في النفس، مراجعة القرارات، ولكن في تلك الأيام الصعبة كُنّا نحن من يشرق، نحن من يجعل الأيام أكثر خفّة، نحن من نصنع سكينتنا بأنفسنا، لأننا نحب أن نعيش.
Читать полностью…المرأة القوية.. ليست قوية بصوتها، ولا بحدة كلماتها، ولا بقسوة قلبها.
المرأة القوية.. يمكن أن تكون حساسة، ورقيقة، ولطيفة، وحنونة، ولبِقة.
إلا أن قوتها في قدرتها على الاتصال والثقة بحدسها، هي تعرف من تُقرّب ومَن تبعّد.
قوتها في قدرتها على إدارة مشاعرها، لاتكبتها وتتجاهلها ولا تنقاد لها وتغرق فيها.
قوتها في وضوح حدودها، وقدرتها على قول "لا" بدون تردد، والرحيل دون تعلق.
قوتها في حبها لذاتها وثقتها في نفسها مع حبها للآخرين وثقتها فقط في من يستحق الثقة، ويُثبت ذلك.
قوتها في تفعيل المنطق، والحكم على الأمور بواقعية بعيداً عن أمنياتها وتوقعاتها.
المرأة القويّة.. لا تتغنى بشعارات القوة لتعطي نفسها ايحاء القوة!
ولا تحتاج أن تغلق قلبها خوفاً عليه!
هي تجسد القوة بهدوء وتلقائية، بكل الهيبة وبكل التواضع وبكل الأنوثة.
لا تصلُحُ النفسُ القوِيمةُ للأماكنِ المُعوَجّةَ، ومن مكَثَ فيها من هؤلاءِ، فإنّه كالقابضِ على الجمرِ، وليت المرءَ لحظةَ إدراكهِ أنّ المكانَ ليس لأمثالهِ يرتحلُ.
Читать полностью…"و أن أمضي طيبة الكلمة، محفوظة الودّ، عزيزة الذكرى، رحبة العبور، ما عبرت سماء و استثقلتني قط و لا قطعت أرض و أنفتني البتّة، أسير دائمًا اتجاه قلبي و قلبي بخفّته يدنيني للسّعة، آمين".
Читать полностью…فقررت أن أقوم بتغييرات جذرية، بحيث تأتي اولويتي القصوى، وهي عائلتي، في المرتبة الأولى حقاً. وقد بدأت في تطبيق ذلك عندما عدت إلي البيت بعد أول خمسة أيام في العلاج الكيميائي، إذ جلست قبالة ابني الذي كان يبلغ من العمر أربع سنوات، وقلت له :"يمكننا أن نفعل أي شيء ترغب فيه اليوم ياصاحبي! يمكننا أن نذهب إلي البحيرة.
هال إلورد
فلو سألتَني ما هو أهم شيء في العالم بالنسبة إليّ وقتها، كنت سأجيبك بلا تردَّد:《عائلتي.》وكنت أعني ذلك. فلم أكن أحب أي شيء أو أي أحد أكثر من زوجتي وطفلينا. لقد عنّوا العالم بالنسبة إليّ. لقد اعتقدتُ حقاً بإنَّ كلَّ أولوياتي الأخرى تأتي بعدهم في الأهمية، وأنَّ كل ما فعلته كان من أجلهم.
هال إلورد
"أنت مش مسؤل عن مشاعر غيرك".
جملة لازم تتبروز
أنت مسؤل على مشاعرك وكثر الله خيرك،
التعاطف مع الغير شيء جميل، بس تبني مشاعر غيرك هذا شي مردودة النفسي لا يحمد عقباه، وضع حدود، في كميه تأثير شعور غيرك السلبي عليك، حق نفسك عليك مش رفاهية؛ مهما حاولنا نثبتوا العكس الأنسان يتأثر بمحيطه، وبالأشخاص لللي يتعامل معاهم بشكل يومي، بعد وقت شن تكون نتيجة متابعتك العشوائية؟
تراكم أفكار سلبية = معتقدات سلبية= واقع سلبي؛
الشخص اللي أنت مختار تتعاطف معاه هو مختار يكون في منطقة راحته بكامل الوعي منه، ورافض حتى يطلع منها رافض يصلح من نفسه،
كيف تقدر تعرف الشخص هذا هو عايش دور ضحيه من فترة وعجبه الوضع؟ واي مجهود منك معاه هوا هباء منثور، ولا هوا فعلاً قاعد يمر بموقف صعب؟ وطبيعي بتساعده،
مجرد ما تبدأ تعطي فيه حلول واقعية، ينفر منك، ما يكون عنده استقبال لأي نوع من انواع المساعدة، هوا بس يتغذى على أن تكون في حاله مشاعر سلبيه معاه،
صحتك النفسية مسؤوليتك في غيره قادر أن يستقبل كلامك ونصيحتك قادر أن يقدر محاولاتك، فلا تزرع في أرض ليست صالحة للزراعة.
ماذا لو اختصّك الله بحنانه ؟
يقول السعدي عند تفسير آية: ﴿ وَحَنانًا مِن لَدُنّا ﴾ :
أي: " آتيناه رحمةً ورأفةً تيسرت بها أموره، وصلحتْ بها أحواله، واستقامت بها أفعاله "
اللهم حنانًا من لدُنك يؤنسُ أرواحنا،
ولُطفًا من حنانك، تدرأ به عنّا المصائب والنوائب.
"لقد تخطيت فكرة أن أشعر بالاستياء حيال شيء لا أستطيع تغييره، واخترتُ أن أكون مُمتناً بدلاً من ذلك".
هال إلرود
والأسوأ من ذلك هو عندما نسمح للأذى بأن يدفعنا نحو حلقة التدمير الذاتي المُتمثلة في الدفاع عن محدودية قدراتنا، ما يعني أننا نعزز باستمرار الاعتقاد بأننا لا نستطيع أن نفعل، أو نكون، أو نمتلك شيئاً نرغب فيه، بسبب تجربة سابقة.
نجد لأنفسنا مهرباً من كل فرصة جديدة لأننا نفترض أننا غير مؤهَّلين أو قادرين، أو أنَّنا لن ننجح غالباً، ثم نتساءل لماذا حياة أحلامنا لم تسر كما تمنينا.
-هال إلرود
أنا امرأة بعلاقة ناعمة مع داخلها، امرأة تُصدق قلبها، وفي كل مرة عاندتُ حدسي تأذيت، وعُدت بعدها لنفسي وما لمس جرحي وطببه إلا هي، إن حببتني نفسي في شيء أيقنت أنه خير، وإن نفرت منه على حُبي له علمت أن ألمي سيكون منه، صدّق قلبك يرى ما لا تراه في سكرة فرحك.
"ما كذب الفؤاد ما رأى".
"يارب اختيارًا تصطفيه لي، ودربًا تُهنئني به، فما عدت أدري بأي السبيل أحثّ الخُطى".
Читать полностью…