ليس كلُ كَتفٍ تميلُ عليه يستحملُك، سيفلتُك في كثير الأحيان وستقع ولن تجد يدًا تساعدُك على النهوضِ سوى يدِك، لذا استند على الحائطِ حينما تشعرُ بالضعفِ، الناس ليسوا آمنين.
Читать полностью…_١٤ أبريل
هل تعلم، إن كان يوجدُ دواءٌ للحُبِ، ما كنتُ أخذتُه، لا أستطيعُ جعلَ جسدي يهاجمُك حتى إن كنتَ تؤذيني.
تخاريف شائكة "٦٩"
الآن أجلسُ في قاعِ المحيط، أحاول تذكرَ آخر مرةٍ شعرتُ فيها بأنني إنسان، وبأن ذاك العضو العضلي الذي وظيفته النبض والذي يشاع عنه وظيفةٌ أخرى لم أُوهَبْها ألا وهي الإحساس.
لا أتذكر كيف كانتْ إنسانيتي على السطحِ، كل ما أتذكره هو وجه هؤلاء مَن صفقوا لي وأنا أقفز.
آخِر مشهدٍ يجولُ في رأسي كل ليلةٍ، وأنا أقفز خلفَ الشخص الوحيد الذي أثبتَ لي أن الضوءَ يستطيعُ تخلُلَ الموادِ المعتمة، أو أنني أنا الشفافة! كنتُ أظنُ أن الغرقَ سيُحيي بصيرتِه، ولكنني أدركتُ بَعد فواتِ الآوان أن الغريقَ حينَ يطفو فوقَ الماءِ ويلحظُهُ الجميعُ يكونُ قد مات! لم أكُنْ أعلمُ أنني أخطو تجاهَ الموتِ فقط لأُثيرَ انتباهَك!
إنها خَياراتي، هي التي هَوَت بي إلى هُنا.
تخاريف شائكة "٦٨"
كُلُ تلك الكلماتِ التي أودُ الافصاحَ عنها ينتهي بها المطافُ إما مُرتصةً بحنجرتي مُشكِّلةً حاجز مانع لها، أو منتحرةً مِن عينيّ ظاننةً أنك ستمسكُ بها!
تخاريف شائكة "٦٧"
تصعبُ تلك اللكمةُ الآتيةُ مِمَن تُدافع عنه، تجعلُك لا تعلمُ هل تدافعُ عن نفسِك أم تهاجمُك معه!
برغمِ كُل جرعاتِ الجُرأةِ التي تنتشرِ في جميعِ أعضاءِ جسدي لقطعِ العلاقاتِ بكلِ سهولةٍ، مازالتْ لا تكفي لمحو ذكرياتِكم من ذاكرةِ هاتفي.
وبرغم أن قلبي وُلِدَ مِن رَحِمِ القسوةِ والتي تصلّبني لمحو جميعِ صِلاتي بلحظةٍ، مازال لا يستطيعُ فقدانَ ذاكرتِه.
كان أقسى من أن يكون وداعًا؛ كلانا أخرج قلبَ الآخر من جيبه ودهسه، لكنك لم تقُلْ لي في البداية أنّ جيبَك مثقوبٌ وتركتَه يسقط حتى دهسَته جميعُ أفعالِك.
Читать полностью…أعي أنك لم تقصدني يومًا بكل أفعالك الخفية ولكني للأسف دائمًا أكون أول من يلاحظها، ومازال عيائي يزداد مما أعيه.")
Читать полностью…تخاريف شائكة "٦٣"
ليست الذكريات مجرد أوقات مُضيت أو فترات قُضيت، انها وجوه وأصوات ونظرات وكلمات نُقِشت عنوة عنك ولكن بلغة غير مفهومة.
غريب أمر طلاسم الذاكرة تلك، تستطيع فك نفسها وتحرير الماضي في لحظة دون أي تدخل منك وتستمر بالتدخل فيك!
تخاريف شائكة "٦٢"
أندهش من كيفية مرور الناس بجوارك بكل سلاسة، كيف لا يلتصقون بك من شدة الجاذبية!.
تخاريف شائكة "٦١"
فقط لو أن الكلمات لها القدرة على التبخر كانت لتخرج مع زفيرك، وألقاها فوق أوراق نبتتي في اليوم المقبل فأتنهد كما لو أني لم أرتَح يومًا ومن ثم تصلك كلماتي والتي كلها أحبك.
تخاريف شائكة "٥٩"
لدي القدرة دومًا على ابتلاع جميع التعبيرات الخارجية الحزينة، حتى ابتلعت الوجه الفَرِح بالخطأ. صرت بلا وجه وبلا ملامح أهرب من الجميع خوفًا من أن ينكشف أمري، أن يتضح أني كنت أكذب كل هذه السنين.
مذاق الشوق مرٌ يا صاح، مثل مرارة القهوة بدونك، ومرارة اللحظات حينما يغبر وجهك تعبير حزن، ومرارة الأيام التي لا أختلس نظرة لك فيها ومع ذلك فإنه يصبح أمر بمراحل حينما يُقابَل هذا الشوق ببرودة تصل إلى درجة تستطيع قتل إنسان، لا أعلم لمَ لم يمُت حبي بعد!
Читать полностью…تلك الدقيقة ستصبح بعد لحظة ذكرى.
نحن مصانع ذكريات لا نكف عن العمل حتى يتعطل مخنا من شدة العبث به.
_١٩ أبريل
لا أعلم هذه الجناية الكم التي أرتكبها في حقي، ولكن لم يتبقَ بي كثيرًا لم يُقتلْ بعد.
_١١ أبريل
بذلتُ قصارى جهدي كي أُشتِتَ عينيّ ولا أختلسُ بعضَ النظراتِ إليك، تعودت عيناي أن تهربا طوالَ الوقتِ مِنكَ ولكنها دائمًا ما تجدُ نفسَها أمامَ عينيك تمامًا.
رغم أنكَ تثبتُ لي كلَ مرةٍ أنكَ أنتَ مَهربي الوحيد، مازلتُ أتعاطى الهروبَ، لا أعلمُ إذا كانَتْ كُتلُنا كافيةً لتُنشِئَ كَم هذا التجاذب الذي يعيدُني إليكَ في كلِ مرةٍ، أم أنّ حدثتْ مُعجزةٌ وأصبحَ لدينا قمرٌ على كوكبِنا!
تخاريف شائكة "٦٦"
لا تنزعجْ مِن شكلِ ندوبِك وتظلْ تقارنُ نفسَك بالأنقياءِ، الدروسُ ليست مجانيةً، تأخذُ حسابَها ندوبًا تُذكّرُك أن مِن هذا الطريقِ خلفَك مرّ شخصًا كان يومًا ما جاهلًا ولكنه سعى للتعلمِ حتى وإن كان بطريقةٍ خطأ
عبرتُ بلدانًا وحاراتٍ وشوارعًا حتى آخر زقاقٍ لأجدك وليتني ما عبرت. لم أتوقع أن أجدَ مسدسًا به كاتم صوت، يصوّب تجاهي بلا أي ردِ فعل!
Читать полностью…تخاريف شائكة "٦٥"
حتى اللحظات السعيدة تخلق ذكريات حزينة.
تلك الضحكة التي خرجت من القلب في صورة ما أصبحت اليوم حجرة به، وتلك الاغنية التي تشاركنا غنائها معا أصبحت تؤلم كثقب الأذن، وتلك الساعات التي قضيناها اتضح لي بعد انتهاءها أنها هي ما كانت تحدث فارق في الأيام والآن ساعاتي تفتقر الى ياء الملكية، مازالت الساعات تمر ولكنها لا تخصني.
يصعب على المرء تحسس ماضيه ورؤيته كل يوم في اليقظة والحلم، وما يجعله بهذا الكم من الصعوبة هو أن الماضي للأسف لا يعود، يعلم طريقًا واحدًا وهو السير للأمام ونحن أيضًا نعلم طريقًا واحدًا وهو السير للأمام ومن ثم الاستسلام والتعلق بالخلف.
تخاريف شائكة "٦٤"
لا أعلم كيف أنهض كل مرة من أسفل القطار وأواصل الركض خلفه وكأن آثار إطاراته قد زالت!
لم تُكتشف بعد تلك الفلسفة التي تربت على القلب حين بكاءه.
لم يكن للعقل يومًا سبل للإحساس ولم يكن للقلب عقل للتفكير
لم يعبْني شيء سوى شفافية مشاعري وعدم رؤية الجميع لها؛ حتى نسيت أنا أيضًا أنها موجودة!
وبالتدريج، ومن شدة عيائي استطاع الضوء أن يتخللني، وصرت أنا الأخرى شفافة، لي دورّ خفٍ لا يراه أحد إلا حينما أغيب، وكأني غاز ما تواجد بالفطرة في وسط مليء بالجاهلين.
ألملم في نهاية اليوم جميع نظراتك التي سقطت علي بالخطأ وأخبئُهم في إحدى غرف قلبي المخصصة لك بكل تفاصيلك.
Читать полностью…تخاريف شائكة "٦٠"
وقفتُ بمكاني لحظة رحيلك كما لو أن قدميّ قد تركاني وذهبا ورائك، وأنا في مخيلتي أطيرُ خلفَك وأمسك بكلِ زفيرٍ خرج من رئتيك وأسأله هل داخلها مُحترقٌ فيصفعني فألحق بك كي أطفئَ حريقك، ولكني كالعادة نسيت أني دومًا أتخيل المستحيل كما تخيلت يومًا بقائك.
أظل لساعاتٍ من تلك الأربعة والعشرين التي أفكر بك فيها أفكر بمنطقيتي الشديدة والتي أُزيلت بشكل مبهر حالما رأيتك، ما يجذبني بذلك المرء الذي لا يوجد به ولو خصلة واحدة تشبهني؟ لمَ هو! ولمَ نظرية المغناطيس تلك تتحقق معي بشكل خاطئ؟ تلك النظرية التي تتضمن أن الأقطاب المختلفة تتجاذب والمتشابه تتنافر، بالتأكيد قطبك به خلل، ولكنك حتى لا تعطيني الفرصة لأدخل من باب قلبك وأحاول اصلاح ذلك الخلل."
Читать полностью…أعرفك بنفسي.
أنا مَن ينفذ صبري قبل أن اصبر، وأترك من أرى في عينيه أن مكاناتي قد تزحزحت سنتيمترًا واحدًا، فلمَ وقفتُ عندَك وصرتُ أؤمن بأن الصبر مفتاح الفرج، ولمَ لمْ أترك يدك_غير الممسكة بي_حينما لاحظت أني لم أدخل عينيك يومًا؟ لمَ أنت الوحيد الذي استثنيتك عن الجميع وأنت لم تكن تراني من وسط الجميع!
تخاريف شائكة "٥٨"
مؤسف أن يكون ما يؤلمك هو التشكيل، النظرات حتى التنهيدات؛ فحينها لا تستطيع أن تصرخ بأعلى صوتك قائلا أن تلك النظرة قد عششت بعقلك ليلًا حتى أتلفته أو هذا الحرف قد علق بين غرف قلبك وأفقده القدرة على العمل بكفاءة.
حينها فقط تبتلع كل شعورك كي لا تواجه بسخرية تبلعك أنت وقدرتك على الشعور.