تخاريف شائكة "٥٧"
زرعنا عن طريق الخطأ بذرة الحنين ونسقيها يوميًا بالذكريات، ولكننا نسينا بذرة الحاضر وأن الذكريات لها آفات.
_11 فبراير
من المفترض أن أجهزة التواصل عن بعد خلقت لجعل العالم قرية صغيرة، لا كي تتيح لك إنشاء كهفًا لا تخرج منه قط.
حينما لم أسألك عن سبب معاناتك واكتفيت بإحتضانك لم أكن أهرب من سماعك، بل كنت أحاول الاستماع لقلبك.
Читать полностью…تخاريف شائكة "٥٥"
لدي قدرة غريبة على تنقية الشوك من الورود بحرص شديد وزرعه بقلبي والإدعاء بأنني هكذا أُنبِت .
انطفأت جميع الأضواء، كل المارين هنا أما أن يتذمروا من عتمتي أو أن يهموا بالمغادرة، لم يحاول أحد إشعالها قط برغم أنها بسهولة الضغط على الزر!
Читать полностью…أخبرني أين يباع النسيان، وأين أجدُ ملامحي
السابقة وكيف لي أن أعودُ لنفسي؟
- محمود درويش
_ 2 فبراير
لسنا سيئون بالقدر الكافي الذي يجعلنا نتمنى الأذى لمن كانوا أحد حوائط القلب ثم هدموا، لم نصل لدرجة القسوة التي تمكننا من قتل بقايا المارين منا بل ولأن مازل بنا جزء ساذج تقتلنا تلك البقايا.
تخاريف شائكة "٥٤"
الأحاسيس لا تترجم لكلام، الأحاسيس خلقت لتُشعَر.
أنت لا تحتاج أن تحمل يافطة مكتوبًا عليها دعوني وشأني فأشعر بمرار طافح، مالك أسُكبت القهوة بروحك؟ أو أن تسير قائلًا أحتاج أمانًا فيقف لك سائق ويقودك للبيت، أهذا مفهومك عن الأمان؟
دومًا ما تظلم الترجمة النسخة الأصلية، ودومًا ما يفترق الكلام لعيون ترتجف نظراتها لتوضح المعاني المقصودة، نظل دومًا تائهين بين جمل الآخرين ونظراتهم وننسى أنها نتجت من مشاعر، نتنجت من ذلك الشيء الذي يدمر الإنسان كلما دُثِر به.
لا يعد الحب بكل ما يحمل داخله من صفات وأفعال شيء مخل أو يجب مهاجمته، ولا يعد أيضًا أداة لإيذاء القلب أو أخرى لإشعال النار في الصدر، وبالطبع هو ليس إدمانًا لكي نتوقف عن تأديته مرة أخرى في الحياة.
الحب ليس مجرمًا ولكن اختيارك هو ما يعد ذلك.
لا تقلع عن تعاطي الحب، فقط غير الشخص الذي يهبك إياه وحينها لن يتوقف تزايد الأدرينالين.
خلف الباب هناك مآسٍ ودموع.
خلف الباب انطفئت جميع الشموع.
خلف الباب نحيبٌ غير مسموع.
خلف الباب تُقتل المشاعر بلا رجوع.
تأكد من أن كل ما يزعجك في العالم هو من نسج أفكارك؛ لذا جرب تغيير نوع الغرز المستخدمة في حَبْك جميع المشاهد سويًا، وبدلًا من أن تنزعج من أن النسيج ضيق؛ اعمل على توسيعه فأنت فقط من تعلم مقاسك جيدًا.
أنت من تستطيع تفصيل حزنك وأيضًا براحك.
تخاريف شائكة "٥٦"
نقرر وضع الكلام على الرف للوقت المناسب، حتى ينسانا الوقت المناسب ويُفرَض علينا أن نرتف بجواره .
لم يكن يستهواني سوى الأعماق لذا كنت دومًا أسعى للوصول إلى أعمق نقطة موجودة.
لم يساعدني عمق أفكاري على إدراك أن الضوء لا يتسلل إلى الأعماق حتى وجدتني في مكان حالِك تائه فيه جميع المُعمقين
لا أدري هل انطفاء شعلة شغفي واصفرار وجهي وازدياد هشاشة عينيّ وشعوري بطلقات قلبي _مؤقت أم أنهم من الأشياء التي يُفرض التأقلم عليها كما اعتدت من قبل. اعتدت التأقلم على أني شخص غريب الأطوار، أفتقر إلى الكلمات التي يفهمها الناس رغم أني أفهم خاصتهم، اعتدت على يدي الزلقة التي لا تتمسك بأحد ومن تمسك بها تحولت بشكل مفاجئ إلى أشواك تغرس به.
تأقلمت على أن جسدي وطبيعتي وأفكاري دومًا ضدي.
لا تعود العظام المكسورة كما كانت من قبل، تظل تعاني من ألم يأتيها من حين لآخر، ألم السقوط عندما لم يكن أحد بجوارك لتتعكز عليه.
Читать полностью…رغبات الإنسان مخيفة أكثر من أفعاله، مثلًا حينما تختفي فجأة لتبتعد عن الجميع وأنت رغبتك الحقيقية هي أن يعثر أحد عليك!
Читать полностью…إذا كانت الكلمات داخلي تثور كبركان كان خامدًا لسنوات، فكيف تنتظر مني عدم إخراجها كحمم تحرقك؟
Читать полностью…الألم بداخل قلبك فقط، الأسئلة تهدم رأسك انت فقط، والأجوبة المدفونة في المشاهد في عينيك انت فقط.
لا يمتلك العالم قلبك ولا عقلك وحتى حتى عينيك. معاناتك تنتمي لك بمنتهى الإخلاص.