لكل شاب مسلم... للتبادل: @phantom_ib @captain_8057 رابط القناة:
خلاصة أسباب سقوط الإسلاميين من أفواه المتحاورين المحبين للحركة الإسلامية في برنامج سيناريوهات الذي بثته ماء الخميس قناة الجزيرة :
١- السلوك تحت تأثير الهلع من الانقلابات .
٢- اعتقاد أن الرصيد الشعبي مضمون دائما
٣- البحث عن رضا السلطات العليا
٤- القصور الذاتي .
٥- شخصيات الوجه الإعلامي لا تملك كاريزما التأثير
٦- الانحراف عن المرجعية الإسلامية إلى مرجعية التقاطية للتراث .
٧- الإسلامية هناك لديها تحديات العلمنة والملكية التقديسية .
٨- ربما كانت الطموحات أكبر ولم تتحقق فالنقاء ليس ضمانة للأداء .
٩- استراتيجية الحد الأدنى من الإسلامية جعلتهم جزء من الإشكال .
١٠- ضعف الحاسة الاستراتيجية .
١١- ضعف الاتجاه الإسلامي في المشرق كمعزز اتجاهي ومصوب فكري .
١٢- ضعف الحركة في إنضاج شخصيات نخبوية نوعية للتفكير في المستقبل واجتراح الفكر .
١٣- الخلط بين الوعظ الديني والممارسات السياسية ؛ وبذل الجهود في الوعظ على حساب الموازين الحزبية .
١٤- طبيعة ميدان التحدي وهو التزاحم السياسي والجهوي الذي يقوم على الخسارات .
١٥- عبث الخصوم والأعداء بمعادلات النجاح والبقاء .
حمير أنطاكية
أراد "جبران خليل جبران " أن يوصل معنى من خلال حوار فلسفي خيالي بين حمارين (الحفيد والجد).
حيث مر كلاهما فوق جسر أنطاكيا، فوجدا حجراً مكتوباً عليه: " هذا ما بناه الملك الروماني ....".
فدار حوار بين الحمارين، عرف فيه الحمار الحفيد أن الذي نقل أحجار الجسر هم أجداده الحمير، فوجه سؤاله للحمار الجد:
لماذا لم يكتبوا: هذا ما بناه حمير أنطاكيا ؟؟!! .
معنى فلسفي عميق يستحق الوقوف عنده.
حيث تخيل الحمار الحفيد أن مجرد مشاركة أجداده الحمير في بناء صرح الملك الروماني يستوجب تكريمهم وكتابة اسمهم بجوار الملك.
وحمل سؤاله تعجباً واستنكاراً لإهمال ذكر الحمير برغم ما بذلوه من مجهود وما تكبدوه من عناء، وبرغم دورهم المحوري في بناء صرح الملك .
ولكن الواقع يقول: إن الحمير مسلوبة الإرادة فاقدة الوعي تسير وفق أهداف يضعها قائدها، فهي في المحصلة مُسَّخَّرة لتنفيذ ما يُراد لها، لا ما تريده هي.
فالمسألة مسألة امتلاك الوعي والإرادة قبل توفر القوة والعدد والعتاد.
فإذا كان الجمل على ضخامته وقوته، يستطيع طفل صغير أن يروضه ويوجهه، فهذا طبيعي رغم فارق الحجم والقوة، لأن الطفل هنا هو صاحب الإرادة والهدف، والجمل مجرد أداة سُخْرَة.
وبغض النظر عما قد ينتفع به الحمير من بعض عطايا الملك، وما قد يتميز به الحمير ذوو الحيثيات الخاصة.
تقوم السياسة الثابتة للملك على سلب الإرادة والوعي عن الحمير بواسطة دعامتين أساسيتين هما:
التجهيل والإلهاء.
فالثور يتم تجهيله بإغماء عينيه وتركه يدور في الساقية بحركة دائرية عبثية بُغية رفع الماء حيث يريد مُسَّخِره.
ويتم إلهاؤه بالمنديل الأحمر في حلبة مصارعة الثيران، وبينما هو يَتَلَهى بمتابعة الهدف الوهمي تنغرس السهام في رقبته، حتى يَخِر صريعاً وسط صيحات الانتصار من مُسَّخِرِه.
ومازالت تلك القصة تتكرر وتتعدد أشكالها.
والخلاصة: أن أي إنسان أو شعب يسير في الحياة فاقد الوعي، مغمض العينين، مسلوب الإرادة، يعطي تفويضا على بياض لمن يقوده، فسيكون مصيره مصير حمير أنطاكيا؛ وظيفتهم فقط نقل أحجار لبناء صروحا لغيرهم .
يا عبادَ الله، اتخذوا كتاب الله إمامًا، وارضوا به حَكما، واجعلوه لكم قائدًا، فإنه ناسخ لما قبله، ولم ينسخه كتاب بعده، واعلموا عباد اللّٰه أن هذا القرآن يجلو كيد الشيطان وضغائنه، كما يجلو ضوء الصبح إذا تنفس أدبار الليل إذا عسعس.
• ممّا تكلم به سليمان بن عبد الملك حين تولّى الخلافة | 🤍
احذروا من المدخلات التي تمر عليكم سريعاً في هذه المواقع..
انظر المنشور أدناه.. فكرةٌ قد تبدو بريئة أو عابرة، لا تستحق التوقف ولا التفكير، ربما يعتبرها البعض خفيفة ومازحة، وربما لم يفكر فيها كاتبها قبل نشرها أساساً..
لكنها ترسّخ لتشوه المفاهيم، واضطراب فكرة النجاح، وإنقاص الإنسان من كائن فاعل مفكر عاقل من جسد وروح، لديه رسالة وهدف ومرجع.. إلى مجرد جامعٍ للمال الذي عليه ينبني إنجازه وفشله وتقدّمه وتأخّره ومنه تأتي قيمته ومعناه..
العبارات قصيرة وقليلة.. لكن الرسالة فيها واضحة ومدمّرة.. من أنت إن لم تكن لديك ملايين هذه الطفلة؟ من أنت إن لم تكن قيمتك الرقمية في البنوك والعقود وعلى صعيد الجماهير والمتابعين كقيمتها؟ لا يهم هنا من أنت، ماذا تفعل، ماذا تقدّم لذاتك ومجتمعك، ومن تكون في ميزان وحي ربك.. فأنت لا شيء إن لم تقترب من ثراء الطفلة التي ترى..
نعم، هي طفلةٌ رزقها الله ثراءً، لكن ثم ماذا؟ هل ضمنت هي ذاتها مقعدها في الجنة؟ هل انتهى ابتلاؤها؟ بل هل بدأ؟ ما الذي ذكر هنا من إنجازات لها يجعلها القدوة التي ينبغي نشعر بالنقص أمامها؟
وما الذي تعنيه كل تلك الأرقام إلا أن الله اختار لها أن يكون امتحانها بها؟
ثم تكون نهاية المنشور بـ "ماذا تمتلك أنت" من أنتَ أيها القارئ؟ ألا تخجل من نفسك وأنتَ تضيع حياتك دون أن تصل لربع ما وصلته طفلةٌ في الثانية عشرة فقط؟
وللتنبيه فإنني أنني لا أذم الفتاة ولا أدعي معرفتها، ولا أزعم أن المنشور كُتِب أصلاً بعلمها أو عائلتها، إلا أنني أنبّه لطريقة التفكير المغلوطة التي انبنى عليها المكتوب وآلاف التعليقات التي سال لعابها على الأرقام المذكورة فيه بمعانٍ مثل "آه ما أسوأ حظي!" ، "ماذا استفدت من 6 سنوات طب إن كانت طفلة صغيرةٌ أنجح مني؟" ، "أينكم يا أبي وأمي من هذا الإرث الذي ورّثه لها أبوها؟" .. وغيرها مما يظهر أننا نعيش في مجتمع لا يرى وراء القبر شيئاً، ويحتاج لكثيرٍ من العمل ليضبط معاييره وأهدافه وهو على طريقٍ إلى موتٍ بعده بعثٌ وحساب وجزاء ونعيم مقيمٌ او عذابٌ أبديّ نسأل الله السلامة والعافية..
#مدخلات #مدخلات_مفسدة
يعلن مركز مهارات للتدريب والتطوير
عن اطلاق لقاء تحت عنوان
🌺بين الوحي والنسوية... أين تقف الأنثى؟!🌺
مع أ.تسنيم راجح
تحاضرنا من الولايات المتحدة الأمريكية 🇺🇸
محاور البرنامج:
🎀 نظرة تاريخية لنعلم كيف وصلنا إلى هنا
🎀بين جاهلياتٍ في الشرق وانفلاتٍ في الغرب
🎀من أنا في ميزان الوحي؟
🎀ماذا إن كنتُ نسويّة إسلامية؟
🎀ما الذي أريده فعلاً؟ وما الطريق؟
🎙يقدم البرنامج يوم الخميس 26/08/2021
🖥 يبث مباشرة عبر تطبيق ZOOM
🕑 من الساعة 7:00 - وحتى 8:30 مساء
مدة اللقاء ساعة ونصف
📱رابط التسجيل:
https://chat.whatsapp.com/BE9g8XjkI68C2kthgmOMMe
تفكرت في الآية الكريمة (.. وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) - سورة البقرة.
سبحان الله! من فضله علينا أن جعل في حروب الناس إستمرارية الحياة (أو عدم فساد الأرض)، كيف؟ مهما علا الإنسان، لن يصل للكمال لأن الكمال لله وحده. فوجود القوي المسيطر على الناس جميعا، يتوجب أن يكون كاملا كي يحافظ على استمرارية الحياة، فأي قرار يسنه هذا المسيطر، يقتصر في جوانبه على منظوره الفردي وتفسد الأرض رويدا رويدا. وفكرة وجود شخص كهذا تخضع له شعوب الأرض جميعا، فيها تحدي واضح لإرادة الله بأنه هو الخالق المتكفل بخلقه. طغاة العالم في التاريخ، لم تستطع أن تحكم الأرض بسبب الحروب، أو بمعنى أدق، بسبب اختلاف البشر في عاداتهم ومبادئهم وأديانهم واحتياجاتهم أيضا (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) هذا الإختلاف، هو الذي يولد الرفض في تقبل سيطرة المختلف في فكره وديانته وعاداته ومبادئه. فيظهر التمرد، وتتحرك الشعوب، وتحارب بعضها لأن بقاء أحد الطرفين يعتمد على عقيدته في فهمه للحياة واحتياجاته لكي يعيشها على النحو الذي يفهمه.
إذا؛ اختلاف الشعوب في عقائدهم وديانتهم وثقافتهم وطريقة عيشهم، هو العائق الرئيسي لكل من يريد أن يحكم الأرض ولكنه سبب استمرارية الحياة. ماذا لو استطعنا أن نعمم ثقافة واحدة للعيش على كل شعوب الأرض؟ في سياق هذا الحديث، ستدرك أن الغاية من السؤال هو سهولة تقبل هذه الشعوب لمن يوافقها ثقافة عيشها بل ويعطيها ما تريده من هذه الحياه. ببساطة، أن تحكم ثقافة عيش الأمة العالمية الواحدة، وأن تحكم مستلزمات عيشها التي لن تختلف مستقبلا لا في الصين ولا في المكسيك، هو يعني أنك تحكم شعوب الأرض جميعا من دون مقاومة، وهذا يعني أنك تسعى أن تكون إله على الأرض، يؤمن به الجميع لأنه الوحيد الذي يفهم عيشهم (بل هو الذي ابتكره) ويحكم احتياجاتهم (الصناعات الرأسمالية العالمية).
ما الذي أرمي إليه؟ لا يخفى على الكثير نسبة المشتركين من سكان الكرة الأرضية في الفيسبوك. كما لا يخفى على البعض، مشروع مارك زوكربرج الضخم لإرسال طائرة لبث الإتصال المجاني للإنترنت لشعوب الأرض المتأخرة في اللحق بالركب. إسأل نفسك، لماذا؟ ما أهمية الفيسبوك لشعوب لديها اهتمامات أكبر واحتياجات أساسية في الحياة؟ أن توحد ثقافة الشعوب بالحلم الأمريكي مثلا، يوحد الشعوب لشعب واحد، ويهيئه للسيطرة من قبل شخص واحد يسعى جاهدا للتجسس على كل فرد في الأرض لأنه يريد أن يكون ربا له. جهازك الذكي، هو وسيلة هذا الشخص، كم البيانات الهائل المتدفق من كل متصل، يتم تحليله ليعطي نتائج من مثل: كم نسبة المؤمنين بوجود الله؟ كم نسبة من يعتقدون بأهمية الدين؟ كم نسبة ثقة الشعوب في حكوماتها؟ كم نسبة اعتماد الفرد على المنتجات الأمريكية؟ كم نسبة أولئك الذين يؤمنون بوجود فئة تحكم النظام العالمي؟ كم نسبة من يقدمون الحب، الأغاني، كرة القدم، إلخ في حياتهم؟ كم نسبة ذكاء الأفراد؟ كم نسبة من يعظمون قوة الماسونية؟ هل هو الوقت المناسب لخروج المسيح الدجال ليفرض سيطرته وحكمه بكل الأدوات المتغلغلة في حياتنا ولا نستطيع العيش بدونها بل لا نفقه حياة أخرى نعيشها؟
محمد نبيل
مرة أخرى..
الضحى..ألا تستحق أن نضعها في برنامجنا اليومي؟!
أقلها ركعتان..من بعد طلوع الشمس بـ 15دقيقة تقريبا حتى قبيل أذان الظهر بـ 10 دقائق تقريبا..
تساوي 360 صدقة!
قال فيها صلى الله عليه وسلم في الحديث الحسن :" لا يُحافِظُ على صَلاةِ الضُّحَى إلَّا أَوَّابٌ".
فبادر يا صديقي لعلك تفوز بوسام الأوابين الذين قيل فيهم:"وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ "
وأبشر يا طيب
الدكتور أيمن خليل البلوي
كثير ممّا يُستشكل في التّاريخ الإسلاميّ من حصول الخلافات والصّراعات هي في الحقيقة مشكلة إنسانيّة لا إسلاميّة، فالإسلام لم يعد بإنهاء المشاكل الإنسانيّة كقدر محتوم لتنتظر منه ذلك، إنّما وجّه الإنسان لسُبل حلّ مشاكله، وكون الإنسان مُشكلة بحد ذاته لن يصل لحلّ مشاكله بشكل نهائيّ..
فإن قلت لماذا لم ينهِ الإسلام مشكلات الإنسان حتمًا ؟
فالجواب لأنّ وجود مشكلاته هي غاية الوجود فإن لم توجد لم يعد غاية لوجوده..
فغاية وجوده لإظهار طُرق تحرّكه في دائرة الفتن، لا في الأمن والاطمئنان والخير والسّلام فحسب قال سبحانه (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)
وسنّة الله لا تحابي ولا تتبدّل و لا تجري على الكافر والعاصي فقط، بل على الصالح والصحابيّ والنبيّ أيضًا..
فالإشكالات المُتوجّهة على التّاريخ الإسلاميّ نابعة من تصوّر خاطئ لطبيعة الإسلام وغايته وأهدافه ورهانه، وخلط بين طبيعة الإسلام وطبيعة الإنسان ..
فهو لم يراهن على تاريخ ناصع ..
هو طبيب أعطاك سبل الوقاية والعلاج ولم يراهن على شفائك أو القضاء على المرض نهائيًّا..
#منقول عبدالرؤوف شقرة
(أبوء لك بنعمتك علي)
من العبوديات العظيمة: استذكار النعم الظاهرة والباطنة (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) والاعتراف بها حالا ومقالا، وتعظيم شأنها، والثناء على الرب الرحيم الودود الذي أسبغها على عباده (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) والإقرار بالعجز عن إحصائها، أو القيام بشكرها (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
ومن طبع ابن آدم -ومن أشد ما ينغص عليه حياته- أنه دائم التفكير فيما ينقصه، قليل استشعار النعمة فيما يملكه.
فهو يألف الموجود من النعم -مع كثرته وعظم شأنه- ويعتاده، ويراه حقا مكتسبا، ثم يزهد فيه، ويتطلع للمفقود، ويشتد حرصه عليه، ويظن أن السعادة كلها في الظفر به، ثم إذا ناله اعتاده ثم استصغره، وهان في عينيه، وأدرك أنه كان يسعى وراء سراب.
وهكذا فإن كثرة المساس تفقد الإحساس أو تضعفه، والإلف والعادة يحجبان الشعور بالمنة، حتى إذا حرم الإنسان نعمة من تلك النعم، عرف قدرها، وجأر بالشكوى لربه، ودعاه قائما أو قاعدا، وأدرك كم كان كنودا ظلوما، غافلا جهولا، وقد قال الله تعالى "إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ"
والموفق من استحضر دائما نعم الله التي تغمره آناء الليل وأطراف النهار، واعترف بها، واستعظمها، وشكر الله عليها، وسأله -سبحانه- دوامها، وتمامها والبركة فيها، واستعمالها في طاعة الله ومرضاته، وكان لسان حاله ومقاله "أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"
أحمد قوشتي
مشكلة الشعوب، ولا سيما أصحاب الاتجاه الديني، وهم الغالبية، أنهم في طيبة ساذجة في كل شيء، ليس عندهم ما تقتضيه أزقة السياسة.
فإن وصلوا إلى الحكم، شكّلوا مجالس رقابية على أنفسهم قبل أعدائهم من المتربصين، وسمحوا لكل سفهاء المجتمع بأن يتنعموا بالحريات، تلك التي كانت حراما عليهم، وليس السفيه باسم يوسف وعبير موسى سوى نماذج، أفسد الأول كثيرا، ولما انتهى دوره في وأد الحريات اتجه لبرامج الطبخ، وكذلك لا ندري أين تكون عبير.
حين تدرك الشعوب، أن من مقتضيات التمكين، قطع كل جسر يؤدي إلى مرور الدبابات والحثالات، بأي طريقة كانت، عندها نستطيع أن نفهم السياق العالمي والسياسة وطرق التمكين.
الإصرار على نظافة أيدينا عند الإمساك بالقاذورات يشير إلى أن طريقنا طويل طويل، بل إننا لفرط طيبتنا، نصحح كل معلومة تُصنَع بيننا، كي نؤثر في المؤيدين مثلا، نلاحَق وأنه يصح ولا يصح، فلا نحب الحيل الإعلامية، نركض ببلادة لنكون نظيفي اليد عند الإمساك بكل قذر... والإعلام المقابل ذكي حد المكر.
النموذج التركي يجب أن يكون أمام طاولات مراجعاتنا بكل جد، هزت الكلاب كرسي حكمهم، فاستثمروها للضرب بيد من حديد على رؤوس المجرمين الذي أرادوا خطف البلد، بقوا وما زالوا حتى اطمأنوا إلى شللهم التام، بعسكرهم وإعلامهم واقتصادهم ومدارسهم، وهذا ما كنت أفكر به لمرسي، لو أنه فتك بالمجلس العسكري القذر، وبمجرمي العهد السابق، الذين تفيؤوا ظلال الحريات ليسنّوا شفراتهم، وكنا نراهم، لكن النظافة تقتضي ألا نشوه سمعتنا، وأن نفضّل تدنيس كل شيء غيرها.
ومرة أخرى يأتي الساذجون أنفسهم، ليعيبوا على الرئيس التركي مكره ودهاءه الشديد، يريدونه بذلك أن يكون نموذجا للنقي، النقي الذي لا بد أن يؤكل.
الثورات المضادة تدار من غرفة واحدة رغم اختلافهم، ونحن في ألف غرفة، مهمتنا الأولى مراقبة نظافة أيدينا في عالم وسخ، لا مراقبة أيدي أعدائنا..
السياسة بمعناها الدائر بيننا، ما دامت شعار رؤيتنا، فسنبقى مطمورين بكل قذَر.
بقلم 🖋: د أحمد علي عمر
#تدوينات
🔖ما لا تقوله لنا كتب تطوير الذات!
بقلم : خالد بن منصور الدريس
شاعت في الآونة الأخيرة مقولات من قبيل :
حين لا تحب المكان... استبدله
حين يؤذيك الأشخاص، غادرهم
إذا لم يعجبك الأمر؛ فارحل ...!
ورأيت غلواً في موضوع اتباع الشغف، وترك كل شيء لأجله، مع غموض مفهومه لدى الكثيرين وإبهام ميزانه عندهم.
والمتتبع لكتاب الله عزوجل يجد مواطن كثيرة فيها الحث على الصبر ومجانبة الهوى، مع التشديد على الاعتدال والتوازن.
والملاحظ أيضاً أن وصايا كتب الحكمة والتنمية الروحية قديماً تحث على تحمل المكاره ومخالفة الهوى، وتجعل ذلك هو معيار الفلاح .
قال ابن القيم رحمه الله :
" عامة مصالح النفوس في مكروهاتها،
كما أن عامة مضارها وأسباب هلكتها في محبوباتها "
أتمنى منك أن تعيد قراءة هذا الكلام ببطء .. كلمة .. كلمة .. وتكرر ذلك مرتين !
هذه الفائدة تختصر حكمة المجربين والعارفين، وهي كالبوصلة لمن يريد رياضة نفسه وتربيتها على الفضائل والكمالات .
وسائل نفسك : لصحتي هل أتناول ما تهواه نفسي من سكريات ونشويات أو أمنعها عن الإفراط في ذلك .. ؟
لصحتي هل أستجيب لإهمالي وكسلي وأمكث الساعات على كرسيي أو سريري بلا حركة ولا مشي ولا رياضة ؟
أليس هذا لافتاً بالفعل .. ألم يقل القدماء : الصحة على أطراف الجوع بمعنى : لا تشبع !
والأعرابي يقول لصاحبه : الصحة في كلمتين :
اقصر يدك .. وأطل رجلك .. يقصد : قلل أكلك، وزد في مشيك .
وفي السياق ذاته الذي ذكره ابن القيم نجد التابعي الجليل الحسن البصري رحمه الله يقول :
🔴 إنكم لا تنالون ما تحبون : إلا ب "ترك ما تشتهون "
🔴 ولا تدركون ما تؤملون : إلا ب " الصبر على ما تكرهون " .
📌 وفي أكثر من مناسبة صرح الطبيب المفكر د.مصطفى محمود أن خلاصة الحكمة التي توصل إليها من قرءاته الكثيرة وتأملاته في الحضارات والثقافات والعلوم هي في هذه الجملة :
(قاوم ما تحب .. وتحمل ما تكره) ..
🔁 قاوم ما تحب = اترك ما تشتهي
تحمل ما تكره = اصبر على ما تكره .
والمقصود بترك الشهوات هنا أي من المحرمات والمكروهات أو التوسع في المباحات منها .. وكل شهوة "مباحة" عادت عليك بالضرر فدعها وقاومها .
ولم يخرج أئمة الزهد والحكمة عن التوصية بنحو ذلك فمما نقل عن سلمة بن دينار قوله :
شَيْئَانِ إِذَا عَمِلْتَ بِهِمَا أَصَبْتَ بِهِمَا خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَا أُطَوِّلُ عَلَيْكَ،
قِيلَ: وَمَا هُمَا؟
قَالَ:
تَحْمِلُ مَا تَكْرَهُ إِذَا أَحَبَّهُ اللهُ، وَتَكْرَهُ مَا تُحِبُّ إِذَا كَرِهَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ .
وتتابعت كتب الحكمة والأقوال المأثورة على نقل هذه العبارة أو نحوها :
" إنك لن تنال ما تريد إلا بترك ما تشتهي، ولن تنال ما تأمل إلا بالصبرِ على ما تكره".
وليس من المستغرب أن نجد في التراث الغربي اتفاقاً مع هذه الحقيقة المغمورة .. فهاهو الأديب الأمريكي مارك توين يقول :
"السبيل الوحيد لصيانة الصحة:
أن تأكل ما لا تشتهي،
وتشرب ما لا تحب،
وتعمل ما كنت تكره معظم الأحيان".
وازن بين ما يقال لك من بعض المعاصرين فيه اتباعاً لهواك .. وبين الحقيقة التي ذكرنا = حكمة كل العصور .
🍃❄️🍃❄️🍃❄️🍃❄️🍃❄️🍃❄️🍃
أ. د خالد ادريس
تسليةٌ أم قدوات؟ نظرةٌ بين الماضي والحاضر.
في الماضي كان العامل في مجال الترفيه والمتعة شخصٌ عاديٌ لم يجد رزقه بأي وسيلة مرموقةٍ أخرى، فاختار القيام ببعض الحركات التي تضحك الناس أو تجلب أنظارهم، أو أنه أجبر على العمل في هذا المجال بفعل الرق والعبودية المنتشران عبر التاريخ..
تفكّر في الرجال الذين كانوا يتصارعون فيما بينهم وضد الحيوانات المفترسة وسط الحلبات الكبيرة في روما، أو المغنيات وضاربي الدفوف في مجالس القبائل، أو العازفين الذين كان يستأجرهم الملوك الأوروبيون لإضفاء جوٍّ مختلفٍ على حفلاتهم واجتماعاتهم.. لقد كانوا يرضون بالدخل المحدود ليسلّوا غيرهم ببعض الحركات الروتينية التي يؤدّون، قبل أن يعودوا لبيوتهم وهم مجهولو الاسم في غالب الأحيان، ليسوا محط اهتمامٍ بذاتهم..
أما الآن ففي القرن الواحد والعشرين حين صارت اللذة غاية الغايات ورضا الإنسان ورفاهيته قمة المطلوب، فقد ارتفع مقام صانعي المتع اللحظية وإن تدنى مستواهم العلمي والأخلاقي وانتشرت فيهم الفواحش وإدمان المخدرات والأمراض النفسية، حتى إنهم لا يمشون في الشوارع إلا وتتبعهم عدسات المصورين، ولا يمرّ حدثٌ سياسيٌّ أو اجتماعي أو اقتصاديّ إلا ويسألون عن رأيهم فيه، وتسجّل تنظيراتهم عن الطريقة الصحيحة للتفاعل معه!
صار أولئك الذين يحفظون بضع جملٍ ويقولونها أمام الكاميرات مع بعض التعبيرات الجسديّة المقنعةً معظّمين تمَدّ لهم البسط المخملية ويحتشد لاستقبالهم الوفود حيث حلّوا، ويدرس المختصون اختيارات لباسهم، ويهتم الناس بمعرفة أخبار حياتهم، ويستضافون في المحافل لينظروا في شتّى القضايا التي ينتظر العوامّ وجهة نظرهم فيها، ثم تنتشر اقتباساتٌ منهم في قنوات التلفاز وعلى وسائل التواصل، لتنال أعلى المشاهدات، وتصير أفعالهم ورؤاهم قدوةً للصغار والكبار الذين يرون فيهم "Idols" أو أمثلةً تحتذى وهم في قمة هرم المال والجاه والقوة!
حتى باتت المغنية التي لا تملك إلا أن اعتنت بقشرة جسدها وأتقنت الخضوع في قولها خبيرةً في العلاقات الزوجية وتربية الأبناء والدين والفلسفة والأوضاع السياسية في كثير من الأحيان!
والنّاس مستعدّون لدفع أكبر المبالغ مقابل عطرٍ او ثوب أو سيارةٍ لمجرّد أن لبستهما امرأة تعمل في تسليتهم، أو وقف بجانبهم رجلٌ وهبه الله هيئة خارجية تعجبهم، (تخيل أن منديلاً مسحت به ممثلة أمريكيةٌ أنفها بيع بعد مزايدةٍ على Ebay بأكثر من 5000$!)!
فإلى أين تذهب مجتمعاتنا إن صدّرت هؤلاء وحوّلتهم إلى قدواتٍ وتمحورت محتويات إعلامها حولهم وتلقّفت كل ما يخرج من أفواههم كأنه حكمة لا تخطئ ولا تحيد؟ وكيف يكون حالنا إن أتحنا المنابر لهم تحت عناوين الحضارة والانفتاح والتنوير وحب الجمال وجلسنا نتعلّم منهم كيف نعيش، وماذا نلبس وما أهدافنا في الوجود؟
فقدت مدينة سلقين شمال إدلب اليوم أبرز الوجوه الإنسانية الدكتورة “عالية القصاص” والتي عرفت بخدمة المهجرين والفقراء دون مقابل أو بشكل رمزي حتى سميت بطبيبة الفقراء. وكانت الدكتورة عالية زوجة الصيدلي “أمين كوسا” مثالا يحتذى به في الإنسانية والأخلاق الرفيعة، حيث صبت جهودها لخدمة المهجرين في عيادتها المتواضعة ومع ازدياد الزحمة فتحت بيتها وحولته لعيادة تستقبل فيه الحالات المرضية والإسعافية في أي وقت رغم كبر سنها ، ومن يحاول أن يدفع لها تكتفي بمبلغ ٥٠٠ ليرة (ربع دولار). وقد توفيت في تركيا بعد أن نقلت للعلاج.
Читать полностью…عندما تتجاوز الإنسانية القانون،
ضابط شرطة مصري جاءه أمر بالقيام بتنفيذ حكم إخلاء سكن، فجمع قوته وتوجه للمنزل المراد إخلاؤه ،
ففتح له الباب رجل عجوز كهل لا يكاد يمشي،
دخل الضابط السكن ووجده لا يحتوى سوى على بعض الأشياء القليلة جدا ،
فوجه سؤاله للعجوز : من يعيش معك؟
فقال : لا أحد، أسكن لحالى
وسأله : لماذا لم تسدد الإيجار؟
فقال : معاشى ضئيل جدا، وعلاجي يأخذ أغلبه، ولا يتبقى لي سوى القليل الذى أعيش به، وقمت ببيع أغلب الأثاث لأكمل الدواء، وطلبت من المالك أن يمهلني حتى أستطيع أن أدفع له، فليس لى مأوى سوى هنا، وأنا لا أتحمل برد الشارع ..!!
نظر الضابط له وتكاد دموعه تنزل من عينيه لهذا المنظر ،
فسأله العجوز : أنت يابيه جاي ترميني فى الشارع ؟
فابتسم الضابط المصري الأصيل والدموع فى عينيه :
مين قال كده؟
أنا جاي أنا واللي معايا نسأل ونطمئن على صحتك ..
فقال له : ربنا يبارك لكم يارب، والله تعبان أوى يابيه،
وما بقدرش أجيب الدواء كله !!
قال الضابط : ما احنا سمعنا كده، وجينا علشان نوديك المستشفى،
الإسعاف جاي فى الطريق ..
وقام الضابط المصري الأصيل بطلب الإسعاف،
ثم توجه لمالك البيت وقال له : هوه عليه كام؟
قال له : 1900 جنيه
قال له : اعمل مخالصة، وهتاخد فلوسك،
واعمل إيصال بستة شهور مقدم، وشوف كام حسابك؟
وصلت الإسعاف وجابوا كرسى متحرك وقاموا بوضعه وحمله لسيارة الإسعاف، وتوجه للمستشفى، وتم الكشف الطبى عليه، وقام بصرف كل ما يحتاجه من علاج من صيدلية المستشفى، وطبيب كريم قام بإحضار بعض الأدوية غير المتوفرة من الخارج،
وحمله الضابط فى سيارة الشرطة ورجع به للبيت ..
وقال له : نصف ساعة وراجع ،
وأحضر المبلغ، وأخذ الإيصالات وتنازل صاحب العقار .
وهم بالخروج فناداه العجوز : هتيجى تزورني تاني يابيه؟
قال له : طبعا، وأخرج ورقة وكتب أرقامه،
وقال له : وده رقمي
لو احتجتنى رن علي وأنا كل أسبوع هاجي أزورك ..
ذهب لينفذ قرار المحكمة وكأن الله ساقه لهذا العجوز ..
▪ اسم الضابط | أحمد صبري
جبتلكم بوت بي دي اف
PDF Bot
المميزات:
- مقارنة، قص، تشفير، فك تشفير ، دمج، تدوير، قياس، تقسيم، إضافة علامة مائية، استخراج النصوص والصور… وتحويل PDF إلى صور وبالعكس… تحويل صفحة ويب إلى PDF
https://t.me/joinchat/AAAAAFIdaI0iRSYBG-1ndA
كان يقال :
لكل شيء آفة ..
" وآفة العلم النسيان، وآفة العبادة الرياء، وآفة الحياء الضعف، وآفة اللب العجب، وآفة الظرف الصلف، وآفة الجود الشرف، وآفة الجمال التيه، وآفة السؤدد الكبر، وآفة الحلم الذل" .
معاني الكلمات :
اللب : العقل
الصَّلَفُ : التَّكَبُّرُ
الظَّرْفِ، والزِّيادَةُ على المِقْدارِ مع تَكَبُّرٍ،
جُود : كرم، بَذْل وعطاء
الشَّرَفُ : الموضع العالي يُشرف على ما حوله
ماذا تعني كلمة عرب ؟؟؟*
ذكر أن كلمة ( عربي ) تعني التمام والكمال والخلو من النقص والعيب
وليس لها علاقة بالعرب كقومية .
فعبارة ( قرآنا عربيا ) تعني
قرآنا تاما خاليا من النقص والعيب .
و تفسير كلمة ( عربا ) - بضم العين و الراء وفتح الباء - والتي وردت كصفة للحور العين في قوله تعالى:
( *فجعلناهن ابكارا ، عربا اترابا لاصحاب اليمين* ) فوصفت الحور بالتمام والخلو من العيب والنقص .
أما ( الأعراب ) الذين ورد ذكرهم في القرآن على سبيل الذم ليسوا هم سكان البادية لأن القرآن أرفع وأسمى من أن يذم الناس من منطلق عرقي أو عنصري، ولو كان المقصود بالأعراب سكان البادية لوصفهم الله تعالى بالبدو كما جاء على لسان يوسف:
( *وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين أخوتي* )
إذن من هم الأعراب ؟
إن ألف التعدي الزائدة في كلمة الأعراب قد نقلت المعنى الى النقيض كما في ( قسط و أقسط )
قسط : ظلم
اقسط : عدل
عرب : تم وخلا من العيب
أعرب : نقص وشمله العيب
فالأعراب مجموعة تتصف بصفة
النقص في الدين والعقيدة
( *قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم* )
فإن اللغة العربية التي هي لغة القرآن ليست لغة بشرية أصلا بل هي لغة السماء التي علم الله بها آدم الأسماء كلها ثم هبط بها الأرض وكانت هي لغة التواصل بين البشر
*هذه هندسه اللغه الربانيه*
من روائع الشيخ محمد الغزالي رحمه الله.
#إضاءة
فرض قيصر روسيا عام 1698 ضريبة على كل من لديه لحية، وقتها ثارت الكنيسة الأرثوذوكسية لاعتبار اللحية جزء من النصرانية، وفي نهاية القرن التاسع عشر، تحدثت الصحافة الغربية عن أن اللحية تتسبب بتكاثر الجراثيم، لذلك فرضت قوانين في أوروبا تمنع من له لحية من العمل في العديد من الأماكن الصحية، لتنتشر موضة "الشوارب" في أوروبا، ولتنتقل بعدها لعالمنا الاسلامي.
في القرن الماضي، أصبح حلق اللحية والشوارب أحد المتطلبات الرئيسية للحصول على عمل في أوروبا، خاصة للطبقة الكادحة، ويبدو أن هذا كان شرطا من شروط الرأسمالية الغربية.
أما "الكرافيت" فكان اول استخدامها عام 1630 من قبل المرتزقة الكروات الذين حاربوا مع الجيش الفرنسي، ثم اعتمدها ملك فرنسا كزي رسمي، لتنتشر في اوروبا.
عام 1967، أعلنت الفاتيكان السماح للنساء بعدم الالتزام بالزي المسيحي، وخاصة القبعة التي كانت تغطي الرأس، ثم غيرت الفرنسية "كوكو شانيل" ملابس النساء في الغرب بشكل كلي.
لقد فرض الغرب على معظم سكان الأرض انموذجا للملابس والشكل الخارجي، وأصبحت العمامة والجلباب واللحية مدعاة للسخرية والنظرة الفوقية من أصحاب الياقات البيضاء والكرافيتات، فالرأسمالية بنت مفاهيم جديدة للتحضر والذكاء والفهم، صدقها السطحيون الذين نسوا أو لا تاريخ لديهم، قاعدتها الأساسية هي قدرة الشخص على تقليد النموذج الغربي في المأكل والملبس والشكل الخارجي
هذا الأمر طبق على البلاد العربية والاسلامية، حتى تقمصت مجتمعاتنا التي شربت المقلب دور الجاني، وصارت تنظر لمن يتمسك بتقاليده على أنه متخلف، ويعيق التقدم.
لا علاقة البتة بين العمائم والجلابيات والحجاب واللحية من جهة والتخلف من جهة أخرى، لكن من يقول أن هناك علاقة، هو شخص سطحي يحتقر ذاته ونسبه وأجداده وتاريخه وتقاليده، ويحرق هويته القديمة، واهما أنه وجد هوية جديدة في مظهره بوضع الكرافيت، وقصة الشعر، والذقن، وطريقة الأكل، آملا أن يقنع غيره من الأمم أنه منهم، ولن يستطيع.
اللهمّ لُطفكَ على هذا الجنون !
ما كُلّ هذا التباهي والتعالي وإظهار السعادة المُبتذَلة والرغد الفاحش بهذا التكلّف الفاضح؟! ما بالُ الكثير مِنّا يودّ لو يعلو على قمّة الجبل فينادي في الناس: "هلّموا إليّ .. فقد اشتريتُ كذا، وفعلتُ كذا، وركبتُ كذا، وها أنا في فندق كذا"؟
تعالوا نتصارح وبكلّ حَذَرٍ حتّى لا نقسو بالتعميم:
الجميعُ منّا تتملّكهُ الرغبة في إشراكِ الناس لحظاتهِ الجميلة وذكرياته اللطيفة. أفعلُ مثلكم.. الشيء نفسه أيضا، وأحِبّ ذلك بِصمت!. لكنّ بين هذا وبينَ الاستكبارِ والمُباهاة .. خيطٌ رفيع دقيق،، والمُصيبة أنّ صاحبنا لا يدري بذلك، ولا يُدركُ أنّ الاختيال يفضحه والتفاخُر يجعله صغيرًا صاغرا.
تفقّدوا أنفسكم عبر المرايا الصادقة .. مثل مِرآةِ صديقٍ حكيم، أو أخٍ ينصحك، أو حتّى عبر مِرآة نفسِكَ.. لمّا تخلو بها فستجدها تقول لك: اهدأ قليلًا واستَتِر!، إنّما السعادة ما وقرَ بالنفسِ وصدّقتهُ الروح.
Marwan Bayadsi
ناس ديلي وصدمة الإنسانوية المستحيلة.
ضجت مواقع التواصل قبل أيامٍ بمنشورٍ لفتاة فلبينية تحكي تفاصيل إساءة الشاب نصير (صاحب صفحة ناس ديلي) لها ولعائلتها حين زارهم لعمل قصة عنهم، مما فاجأ الجمهور وانعكس بإلغاء مئات الآلاف متابعتهم للصفحة الضخمة ناس ديلي.
ورغم ردّ ناس على الفتاة إلا أن الجمهور انهال بالهجوم عليه لكثرة التفاصيل الصادمة في كلام الفتاة عن نفاقه وعنصريته وازدرائه للفقراء وفوقيته مع من يدعي خدمتهم وإيصال صوتهم للعالم، بينما كان الجمهور العربي تحديداُ فرحاً بافتضاح عميل الإسرائيليين وخسائره..
لكنّ وقفتي هنا ليست تشمّتاً ولا صدمةً بهذا الشاب ذاته..
بل هي مع شيءٍ آخر، مع الإنسانوية المستحيلة التي يدعي ناس انطلاقه منها وتسويقها، مع الحب اللامتناهي الذي يزعم وأمثاله امتلاكه لكل فرد في الكون، ومع اليوتوبيا التي يدعون إليها في رسائل حالمة تريد إلغاء الانتماءات والهويات باستثناء تلك التي تجمع كل البشر ثم تساوي بينهم أنفسهم وبين الحيوان والنبات والأرض والهواء!
هذه الأفكار البراقة المتناقضة التي تجمع المتنافرات وتطالب بنسيان الماضي وتلوين الحاضر بقوس قزح، والعيش في تناغم مع الفراشات والطيور.. هذه كلها لا بد وأن تختلط بالغرائز البشرية بعدما تبرأت من كلّ شرع وقانون ثابت، وزعمت أن الإنسانية تكفيها والأخلاق تجمعها..
من الذي سيجعل الإنسانية المحضة تحبّ فلاحاً فقيراً من بلاد غريبة يأكل طعاماً عجيباً ويعيش ظروفاً متدنية وتفوح منه رائحة نباتات وأطعمة لم يسمع بها الآخر من قبل؟
لماذا يعطي الإنسان الذي لا يرى نفسه شيئاً وراء إنسانيته أي شيءٍ دون مقابل؟ وإن كانت الأخلاق الوضعية هي الحاكمة عليه، فما الذي سيمنعه من ليّها وتحويلها حين تحيجه الظروف والمصالح لذلك؟ من الذي سيجعله يتقيد بها حين يبتعد عن عيون غيره من البشر الذين باتوا حكّامه وآلهته؟
هذه القصة مثال حيٌّ لاستحالة هذه الجنة الأرضية التي يصورون لنا ويعدوننا بها إن تخلينا عن هوياتنا وانتسبنا للإنسانية والعالمية والحب والقبول والاندماج والصمت بلا حدود ولا شروط..
هي قفزةٌ بالقراء لمآلات فردوسٍ وهمي مصنوعٍ من سراب لا يمكن أن يوجد، لا لأن البشر أشرار بطبعهم، لكن لأنّهم أصحاب أهواء ومصالح وخلافات واختلافات لا يمكن محوها دون تغليب أحدها على بقيتها، ولأنهم بحاجة لمنطلق ثابت يعودون إليه يحكم بينهم ويدير حياتهم، ولأن دفع الله الناس بعضهم ببعض سنة من سننه القائمة في صراعات الحق والباطل والخير والشر عبر الأزمنة، وأي ادعاء لإلغاء ذلك هو مجرد صورة براقة لظلمٍ لم ينكشف بعد..
فلندع عنا تلك الأحلام الواهية، ولنتحلى بالواقعية في نظرتنا للكون، والعزة في فهمنا لهويتنا وللآخرين من حولنا، فليس من واجبنا أن نحب الجميع، ولا مما يشيننا أن نرفض المنكر ونحب المعروف ونمتلك ما يميزنا ويجعلنا خارحين عن معايير الانفتاح والتقبّل والمساواة العالمية التي يتم فرضها علينا اليوم..
(الصورة أدناه ملتقطة بتاريخ 6 أغسطس الحالي)
همسة في أذن كل مبتلى:
من أعظم ما يُسلّي المؤمن في بلائه أمور:
١. أن أمر المؤمن كله له خير، إن أصابته سراء فشكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء فصبر فكان خيرا له.
٢. أن الشدة بتراء لا دوام لها، فكل بلاء مصيره إلى الزوال وإن طال، وكم جرّب المرء من شدائد ثم صارت من الذكريات والحكايات.
راجع شريط ذكريات، كم مررت ببلايا ثم رحلت بعد أمد لما أذن الله بانقضائها؛ فأين هي الآن؟
٣. أنها دنيا والدنيا مجبولة على الكدر فمن ذا الذي صفت له.
٤. يقينك أن لست وحدك المبتلى، فكل من حولك من المبتلين، لكن تتفاوت بلاياهم فحسب.. ليس على البسيطة خال من البلاء.
٥. الدنيا مهما طالت إلى فناء والموت مهما بدا بعيدا فهو قريب، وتذكر الموت هنا مفيد جدا، فما ذُكر الموت في سعة إلا ضيّقها، ولا ذُكر في ضيق إلا وسّعه. وذكره مع البلاء مما يهونه على النفس.
٦. استشعار أجر الصبر المُدّخر، فكل عمل معلوم ثوابه إلا ما كان من الصبر لهذا قال الله (إنما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب) والصوم صبر لهذا قال الله (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)
٧. عينك على الأجر مما يهوّن وقع المصيبة على النفس؛ فمن لمح فجر الأجر؛ هان عليه ظلام التكليف.
محمد عبده المنزلاوي
كل عام وكل الإخوة والأخوات بخير وعافية
فكثيرون يحبون التهنئة بمناسبة الهجرة المباركة
ولكن هنا ينشأ سؤال:
هل "التقويم الهجري" إسلامي؟ و"التقويم الميلادي" مسيحي؟
ولو تحرينا ورجعنا للتاريخ لوجدنا أن حاجة القدماء إلى التقويم جعلتهم يبحثون عن شيء يقيسون به الزمان (في وقت لم يكن به أي وسيلة للقياس)، فكانت حركة القمر هي التي أثارت انتباههم -قبل حركة الشمس- لأنها الأقرب والأوضح والأسهل ملاحظة. وكان العرب من أشهر أمم العالم اعتماداً على القمر في تقاويمهم واستمر ذلك وثبت بمجيء الإسلام، إلا أن هناك أمماً أخرى اتخذت -أيضاً- من القمر تقويماً لحساب شهورها، من ذلك الهنود واليهود والصينيون...
وإن استعمال الشعوب للتقويمين قديم، وقديم جداً، ولقد استعمل "التقويم الهجري" قبل الهجرة بمئات السنين فلم تكن هويته "إسلامية"! واستعمل "التقويم الميلادي" قبل ولادة المسيح وقبل ظهور النصرانية بعشرات السنين، فلم تكن هويته مسيحية، والسبب:
أن التقويم الشمسي واضح وثابت فيُسهّل التخطيط لمستقبلنا وأعمالنا (كم بقي للعطلة الصيفية ومتى سيدخل الشتاء، ومتى موسم الحصاد...)، وإن ذُكر آذار (مارس) علم الجميع أنه بداية فصل الربيع..
أما القمري فإنه يدور ويتغير، وكل عام هو في شأن (ربما: لنجرب الصيام في الحر والقر، ولكي يقصر اليوم على أقوام ويطول على آخرين).
وإذا كانت بعض الأحكام الشرعية تتبع السنة القمرية، كرمضان والحج والعدة... فإن الله جعل لدورة الشمس أهمية وألزمنا بتتبعها حين ربط الصلوات الخمس بحركاتها اليومية في فلك السماء، وهكذا تتباعد الصلوات أو تتقارب، ويطول يوم الصيام أو يقصر بحسب بعد وقرب الشمس عن الأرض أي حسب فصول السنة الميلادية، وربط الله الفطر في يوم الصيام بغروب الشمس كما ربط الإمساك بالفجر.
فالتقويمان متداخلان ويصعب فصل أحدهما عن الآخر. ونحن نحتاجهما معاً؛ واحد لينظم حياتنا والآخر لينظم ديننا، وفي الشام كنا نعتني بالاثنين معاً لأنه لل يمكن الاستغناء عن أي منهما
( عابدة المؤيد العظم والمنشور اختصار لمقال نشرته لي مجلة المجتمع قديماً)
دَوركَ كأب أو أم هوَ أن تربِّي ابنكَ ليصيرَ انسانًا سويًّا، يراقبُ الله، ويميِّزُ الصواب من الخطأ والحق من الباطل، ويستطيع التعبير عن رأيه واحتياجاته، ويعرفُ قدراته ويطوِّرُها ويحبُّ عائلته، وهذا الإنسان السوي سيختار لوحده تخصصهُ المناسب في الجامعة، وشريكة حياته، وأصدقائه واختياراته في الحياة بما يناسبه وسيعيش حياة سوية ويؤسس أسرة سليمة ضمن هذهِ المعطيات، هدفك أن تربي ابنك ليصبح قادرًا على اختيار ما يصلحه ويليق به في الحياة لا أن تربيه ليطيعك عندما تختار له تخصصه، أو شريكه أو عمله أو أصدقاءه.
ولو فعلتم ذلك ونجحتم فقد حقَّقتم أفضل ما يجب أن يكون في التربية.
أما أن يكون ابنك طبيب أو مهندس أو الأول أو الأفضل أو الأحسن فهذهِ ليست أهدافا تربوية بل هذهِ أهداف تنافسية ومجتمعية وممرضة أخرجت لنا أطباء مغرورين، ومهندسين غير متصالحين مع غيرهم وأساتذة لا مبالين بطلبتهم ومسؤولين يعتقدون أنهم أفضل من الجميع ويعتقدون أن حروف (د - أ- م) قبل أسمائهم اكسسوارات تليق بهم وليست مسؤوليات سيحاسبون عليها أمام الله.
ابنك أو ابنتك مشروعك الأهم في حياتك، مشروع إنسان وليسَ فرصتك لتحسين صورتك ومركزك وتعويض ما فاتك في حياتك، ابذلوا جهدكم ليصيروا الصورة الأجمل عن أنفسهم بما يناسبهم.
هبة أبو ندى
معركة القرن والعصر
من جديدٍ أؤكّدُ قناعتي أنّ معركة القرن والعصر التي بدأت قبل بداية هذا القرن لكنّها ستكون المعركة الأشرسَ في العقود القادمة هي المعركة مع الشـ.ـjوj بجبهاته الأربعة:
الشـ.ـjوj الفكري وعنوانه "الإلحاد"
الشـ.ـjوj السّياسي وعنوانه "التّطبيع مع الكيان الصّهيوني والتّطبيع مع الاستبداد والطغيان"
الشـ.ـjوj السّلوكي وعنوانه "المثـ ـلـ ـيّة"
الشـ.ـjوj الاجتماعي وعنوانه "النّـ ،ـسـ، ـويّة"
والعاملون في الحقل الإسلاميّ من دعاة وعلماء ومفكّرين وغير ذلك يدخلون هذه المعارك بكثيرٍ من الجعجعة وقليلٍ من الطِّحن، بكثيرٍ من التّشخيص وقليلٍ من التّنظير للحلول، بكثيرٍ من الأفكارِ وقليلٍ جدًّا من العمل
بينما يدخل الطّرف الآخر المعركة مدجّجًا بأسلحة وعتادٍ من التّخطيط والتترّس بالقوّة والنّفوذ ومراكز القرار وممدودًا بالمال الوفير.
نحتاجُ إلى إدراك خطورة المعركة أولًا، والتّسلّح بالمعرفة الحقيقيّة ثانيًا، واستنفار الجهود في التّنظير المثمر والتخطيط المحكم والتنفيذ التكامل؛ بعد الاستعانة بالله والاستعصام بحبله المتين.
#على_بصيرة
محمد خير موسى
ورد في عدد من التفاسير تسمية سورة غافر بسورة المؤمن، وبهذا ترجمها البخاري في صحيحه والترمذي في جامعه.
السورة التي يحكي جزء كبير منها عن موسى وفرعون لا يأخذ أحدٌ الصدارة فيها بقدر ذاك الرجل المؤمن الذي عرف الحق رغم كونه محاطاً بالكافرين، واختار الخروج عن ملّتهم ثم النصح لهم بحكمةٍ ومهارة وهو مشفقٌ عليهم يريد لهم الخير، يأتيهم بمختلف الحجج والأدلة ليرجعوا عن غيّهم ويتفكروا في نبيهم ويُعمِلوا عقولهم في أنفسهم وكونهم..
موقف ذاك المؤمن -ولا شكّ- عظيم في معرفته الحقّ وثباته عليه مع انتمائه للجبارين المستكبرين، حتى أن سورة من كتاب الله الذي يتلى إلى يوم القيامة امتلأت بذكر قصته وعمله وربما عرفت باسمه..
لكنّ الذي أتوقف معه هو أن هذا الرجل المعروف عند أهل السماء لم يسمّ لنا ولم يردنا عنه إلا سمة الإيمان وآثاره الذي ارتفع بها ونال المراتب العلا..
لم يشتهر عبر القرون بأنه فلان بن فلان، ولا صار له فريق واسع من الجماهير ولا جمع الإعجابات ولا تسمت باسمه شوارع ولا حفلات ولا أي جوائز عالمية أو محلية..
كانت هويّته أنه مؤمن فقط، بتلك عاش وعليها مات ويها يُذكر بين المسلمين إلى يوم الدين..
مؤمنٌ من آل فرعون..
لكن ماذا عنا نحن؟ ما هي الهوية التي يريد الواحد منا امتلاكها؟ هل نضيع أعمارنا ليعرف بعض الأشخاص في الطرف الآخر من العالم اسمنا ويتناقلوه بردّات الفعل والنقرات الالكترونية التي لا تنضب؟
ماذا يضر العبد فينا إن لم يعرف أحدٌ سوى مولاه اسمه؟ ماذا يعنيه إن كان الثغر الذي يَبرُع فيه ويحمي أمته منه مخفياً وراء الستار؟
لعلّكَ معلمٌ في حلقةٍ لا يحضرها إلا بضع طلاب، لكنك تجتهد قدر الإمكان لتوصل إليهم حب كتاب الله الكريم والتعلّق به..
لعلكِ منسّقة محاضرات علميّة تسهرين على انتظامها وظهورها أمام الجمهور بخير صورة ممكنة ليتلقى الطلّاب العلم بكلّ يسر..
لعلّك متطوع في جمعية خيريّة تعبئ لها صناديق الطعام في الشاحنات وتكد وتتعب ليصل هذا الغذاء لأسرٍ وأطفال ينتظرونه دون أن يعرفوا عن وجودك شيئاً..
ولعلكم آباءٌ وأمهات وإخوة وأخوات تجاهدون في بيوتكم مع أبنائكم وإخوانكم وآبائكم لتكونوا معاً لبناتٍ صلبةً في هذا الدين..
قد لا يعرف أحدٌ اسمك، وقد يمضي الزمان ولا تكون لك ربع الشهرة أو الصيت الذي لمشاهير على ثغورٍ أخرى، لكن من يكترث إن كان الله يراك ويعلم سعيك؟
فقد يبلغ ذكرك في الملأ الأعلى أبعد من سقف أحلامك في لحظة إخلاص وصدق وإيمان، ولذاك فاجتهد، وتذكّر أن سعيك سوف يُرى..
بقلم🖋: تسنيم الراجح
ما ستقرؤونه أدناه كتبته سنة ٢٠١٤، وقيل لي يومها: مثالية تحطمها مطرقةُ الزواج.
ولما تزوجت وحاولت أن أعمل بمقتضى هذا، رأيت النتائج الطيبة مثمرةً، وزدت بعض الأمور قبل سنة اكتسبتها من حياتي بعد الزواج. وأعيد المنشور من الذاكرة كما هو:
......................
الزواج سكنٌ وليس استئجاراً، ولا يمكن لعاقل أن يصنع من بنات الناس تجاربَ، رضيت الفتاة أو لم ترض، لا بد أن يطمئن وتطمئن، "انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما"، وهنا البوابة الصحيحة، مدخلنا السليم.
مدار الأمر هنا متوقّفٌ على دوام العلاقة الزوجية، ولو نظرنا إلى علّة تحريمِ السحر في القرآن لوجدنا أنّ مِن أخطر ما يحققه السحر تفريقه بين المرء وزوجه، غير صحيح أنْ يكون التفريقُ هيّناً ليّناً كما تصوره المؤسسات الإعلامية، بل صارت تروج موضات الاحتفال بالانفصال، أو تُشيع مفهوم الأبوين لا الزوجين، بكل ما ينطلي عليه هذا من تسهيل للدمار.
إذن، ما زلنا في مقصد دوام العلاقة الزوجية، وعليه، فإنّ لذة الظاهر شكلاً في الزوجة تزول بمحض أيام، ويبقى جوهر تفكيرها وعقلها، وكذلك هو... وهذا من البدهي، استجرار هذا إلى سائر الأيام يخلق تشوها نفسياً، يتخذ شكل الشكوى من قلة الرومانسية وغير ذلك، لم؟ لأن فرضية الاستدامة النارية موضوعة في الأذهان، زرعها فينا كلُّ ما حولنا، من مسلسلات وأفلام.
إذن إن مقصد دوام الوئام والود ليس مرتبطا بالمظهر فقط، بل هو جزء صغير منه، فإذا ما كان التحري في النظر إلى شكلها مدعاةَ وئامٍ، فلمَ لا ننظر إليها إذ هي عقل وقلب، إلى فكرها، أليس مقصداً من مقاصد دوام الوئام؟ بلى إنه كذلك.
بل إن مضمونَ الفكر إذا ظهر قبيحا، فإنه يُزيح مفهومَ الجمال إن كان موجوداً، فلا يرضى شابٌ بزوجة ذات شوكة في فكرها حادة في طبعها ولو تملّكت كلَّ الجمال.
ولا ترضى فتاة بأعظم شاب إذا ما تبين في فكره نقيصة لا تصبر على استدامتها فيه.
كذبوا حين قالوا إنّ الشاب يجذبه جمالٌ لا حياء فيه، أو أنوثة لا رقة فيها، وكذبوا حين علموهم أن الفتاة يجذبها مظهر الشاب فرفع وأسدل ليغدو أضحوكة مؤلمة.
الرجل يهيم بفتاة تُشعره بوجوده وقوامته، ولا يمكن أن تكون القوامة تسلّطاً، لكنما خِفْنَ منها إذ تشرّبن مفهومها مشوَّهاً.
والأنثى تهيم بالرجل الحنون الحنون، وليس تكرار الكلمة عبثاً، تبحث الأنثى عن رجل لا تخاف الحياة معه، تحب الحياة فيه ومعه، عندها تطوّع له قلبَها، فيكون لها شريكاً، ولو كان حديداً يلين.
ليس أجمل من فتاة فهمتْ فقهَ الحياة، وأنّ الودّ يشتمل على الحب، ويشتمل على مشكلات الزوجية كذلك؛ إذ هي فطرة الله فينا، نحزن ونفرح، نرضى ونغضب، تدرك هذا وتبرمج حياتها عليه، وأن المشكلة فرصة عظيمة لإذابة كل الرواسب معه، تُرضيه وتُظهر له أهمية رضاه، وكذلك أنتَ، ليس عيباً والله، أن تعتذر منها حين تخطئ، جربها، جربها وانظر جمالاً ما كنتَ تظنه موجودا في بيتك.
وليس أجمل من شاب فهم فقه الحياة مع زوجه وأدرك خوفها من قابل الحياة، إذ هي رقيقة ضعيفة، فأشعرها أنه زوجها وأخوها وابنها وأبوها، ولا تريد الأنثى سوى هذا، وأهل الإنسانية السمحة يزيدون.
لربما تخاف الأنثى في هذا العصر من مفهوم القوامة، ولربما تخاف من تسلط الزوج، فما أذكى الرجل وقد نسج لها صداقة في زواجه تحقق مفاهيم الزواج من غيرما اصطلاح.
ولربما يخاف الرجل من مفهومات التحرر والندية المؤلمة، فما أذكى الأنثى وقد نسجت له من الصداقة والاحتواء قلباً يشعره بأوليته وأحقيته وحقوقه، عندها ما أبهى الحياة بهما.
ولو شعر الرجل بهذا الجمال منها، فإنه يعطيها قلبَه، ولو أشعرها بأمانها معه، بسعادتها في ركاب السنين معاً، فسيغدو كلُّ طلب منه مجابا عندها بصدر رحب ومنة عظيمة أنه أكرمها فطلب، نعم هكذا والله.
معظم الناس يدركون هذا، لكن أكثرهم لا يعرفون كيف يبدؤون، أو أن الرجل ينتظر منها لتكون هكذا فيكون عظيما، أو تنتظر منه الخطوة لتخطو خلفه، وأقول بمنتهى اليسر، ما دام التفكير متعثراً بهذه الطريقة، فلن تكون هناك بداية صحيحة لمفهوم الود والسكن الذي أخبرنا الله عنه، وإذ بنا لانجده، لِمَ؟ لأننا نصر على استيراد برامج لا تصلح لأنظمة التشغيل عندنا.
الذكي، الذكية، من يتفطن إلى هذا، ويعلم أنه لا مفر من تفعيل النظام القرآني النبوي، الوحيد الذي يوصي بدقائق العلاقات الزوجية، دقائق الإتيكيت النفسي، حتى في الشرب من موضع فمها وهي في حالاتها الخاصة، لن تجد مثل هذا الجمال في كل الأنظمة المستوردة، هي دعوة لازمة، لقراءة السيرة، والتعرف على أنظمة التشغيل العظيمة، ليس لترف ثقافي، بل لتشغيلها في حياتنا بديل أنظمة مهترئة، فيها ملايير الفيروسات.
.
يقول ابن القيم: أرخِ يدك بالصدقة ترخى حبال المصائب من على عنقك، وأعلم أن حاجتك إلى أجر الصدقة أشد من حاجة ممن تتصدق عليه...🌼🌼🌼
.
أدركه النجاح على كِبر . .
أكبر طالب في العالم (96 عاماً) ، تخرّج منذ يومين من جامعة باليرمو "Palermo" في إيطاليا
رحم الله "طبيب الغلابه" دكتور محمد ميشالى
ربنا اختاره ف ايام مفترجه و راضى عنه ، الى جنة الخلد يا طيب
محمد مشالي " طبيب الفقراء " تخرج من كلية الطب عام 1967و حاز الاول على دفعته بنسبة 99.3%
محمد مشالي يعالج الفقراء منذ 50 سنة مجانا في عيادته في طنطا- مصر بل ويعطيهم المال لشراء الدواء ولا يأخذ سوى 10 جنيهات (أقل من دولار واحد )مقابل الكشف للمرضى القادرين ماديا .
يصطف مئات المرضى يوميا امام عيادته المتواضعة و يعمل الدكتور محمد 10 ساعات يوميا من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 7 مساءا ليعالج أكبر عدد من الناس .
محمد مشالي لا يملك سيارة ولا حتى هاتف خليوي يسير من منزله الى العيادة سيرا على الاقدام رغم ان عمره بلغ 80
حتى عندما سمع أحد اثرياء الخليج عن قصته تبرع له بــ20 ألف دولار و اهداه سيارة رأفتا بحاله لكن بعد سنة اكتشف فاعل الخير عند عودته لمصر ان محمد وزع المال على مرضاه الفقراء وباع السيارة ليشترى اجهزة تحاليل ليحلل لمرضاه مجانا .
يقول د/ محمد مشالي : أكتشفت بعد تخرجي ان ابي ضحى بتكاليف علاجه ليجعل مني طبيبا .. فعاهدت الله ألا اخذ قرش واحد من فقير او معدوم .
ما هي القلندرية؟! وما هو الكشكول؟!
https://telegra.ph/mahmoodnaser-07-21