ما ورد في الصورة من ربط قوله تعالى:مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان بهذه الصورة غير صحيح؛ فهما ملتقيان.
بل المعنى:
قوله تعالى: " مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان " المرج الخلط، والمرج الإرسال ، يقال: مرجه أي خلطه، ومرجه أي أرسله، والمعنى الأول أظهر، والظاهر أن المراد بالبحرين العذب الفرات والملح الأجاج، قال تعالى: " وما يستوى البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حليةتلبسونها " فاطر: ١٢.
وأمثل ما قيل في الآيتين أن المراد بالبحرين جنس البحر المالح الذي يغمر قريبا من ثلاثة أرباع الكرة الأرضية من البحار المحيطة وغير المحيطة، والبحر العذب المدخر في مخازن الأرض التي تنفجر الأرض عنها فتجري العيون والأنهار الكبيرة فتصب في البحر المالح، ولا يزالان يلتقيان، وبينهما حاجز وهو نفس المخازن الأرضية والمجاري يحجز البحر المالح أن يبغي على البحر العذب فيغشيه ويبدله بحرا مالحا وتبطل بذلك الحياة، ويحجز البحر العذب أن يزيد في الانصباب على البحر المالح فيبدله ماء عذبا فتبطل بذلك مصلحة ملوحته من تطهير الهواء وغيره.
ولا يزال البحر المالح يمد البحر العذب بالأمطار التي تأخذها منه السحب فتمطر على الأرض وتدخرها المخازن الأرضية والبحر العذب يمد البحر المالح بالانصباب عليه.
فمعنى الآيتين - والله أعلم - خلط البحرين العذب الفرات والملح الأجاج حال كونهما مستمرين في تلاقيهما، بينهما حاجز لا يطغيان بأن يغمر أحدهما الآخر فيذهب بصفته من العذوبة والملوحة فيختل نظام الحياة والبقاء.
من تفسير الميزان
الشكّ بعد التجاوز:
مَن شكّ في شيء من أفعال الصلاة بعد الدخول في الجزء الذي يلي المشكوك حتّى لو كان مستحبّاً، فلا يلتفت إلى شكّه، ويبني على الإتيان بالمشكوك حتّى لو كان ركناً.
أمثلة:
أ- إذا شكّ المصلّي في أنّه أتى بتكبيرة الإحرام أو لا، بعد الدخول في الفاتحة ولو الاستعاذة، فلا يلتفتَ، ويبني على أنّه كبّر.
ب- إذا شكّ في الإتيان بالفاتحة بعد الدخول في السورة، فيبني أنّه أتى بالفاتحة.
ج- إذا شكّ في الإتيان بالسورة وهو في الهويّ إلى السجود، أو وهو في القنوت، فيبني على الإتيان بالسورة.
د- لا يلتفت إلى الشكّ في الإتيان بالركوع وهو في الهويّ إلى السجود، ولا في التشهّد وهو آخذ بالقيام.
نعم، لو شكّ في السجود في حال الأخذ بالقيام، فيجب الإتيان بالسجود.
هـ- إذا شكّ في الإتيان بأوّل السورة وهو في آخرها، أو شكّ في أوّل الآية وهو في آخرها، أو شكّ في أوّل الكلمة وهو في آخرها، فلا يلتفت، بل يكمل صلاته.
https://baqiatollah.net/article.php?id=10368
توجد أدلة عديدة على أن هجرة النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله) حصلت في شهر ربيع الأول، وليست في المحرم.
ولكن هذا لا يعني الخلل في توزيع الشهور، فشهر رمضان في مكانه، والمحرّم في مكانه، وأشهر الحج في مكانها...
وليالي القدر في مكانها، وعاشوراء في مكانها...
(عليه السلام).
قال السيد جعفر مرتضى العاملي: ويفهم من كلام العسكري ـ صاحب الأوائل ـ أن عمر هو الذي ارتأى جعل محرّم أوّل السنة، لتكون الأشهر الحرم في سنة واحدة. انتهى كلامه.
ثم ذكر السيد العاملي نقاشات أخرى في هذا المجال يمكن مراجعتها في المصدر المشار إليه من موسوعة الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله).
مركز الأبحاث العقائدية
النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله) خير خلق الله كلهم، وهو سيد أهل الدنيا والآخرة، وسيد الإنس والجن، وسيد العرب والعجم، وهو إمام الأئمة (عليهم السلام) وسيدهم...
Читать полностью…منشور تقريبي
مجموع عمر النبي المصطفى محمد (صلّى الله عليه و آله) هو 62 سنة و11 شهراً و11 يوماً، حيث إنه (صلّى الله عليه و آله) وُلد في يوم الجمعة، السابع عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، وبعد (55) يوما من هلاك أصحاب الفيل (عام 570 أو 571 ميلادي)، وكانت وفاته (صلّى الله عليه و آله) في يوم الإثنين 28 من شهر صفر سنة 11 بعد الهجرة.
منقول
إن استشهاد النبي (صلى الله عليه وآله) مسموما أورده الشيخ الصدوق وعدّه من عقائد الشيعة حيث قال: "اعتقادنا في النبي (صلى الله عليه وآله) أنه سم في غزاة خيبر، فما زالت هذه الأكلة تعاوده حتى قطعت أبهره فمات منها... وقد أخبر النبي والأئمة أنهم مقتولون ومن قال : إنهم لم يقتلوا فقد كذبهم..." (إعتقادات الصدوق: 109-110).
Читать полностью…من كلام للإمام علي عليه السلام قاله وهو يلي غسل رسول الله صلّى الله عليه وآله وتجهيزه ورد في نهج البلاغة:
«بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لَقَدِ اِنْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ، مِنَ اَلنُّبُوَّةِ وَاَلْإِنْبَاءِ وَأَخْبَارِ اَلسَّمَاءِ، خَصَّصْتَ(1) حَتَّى صِرْتَ مُسَلِّياً عَمَّنْ سِوَاكَ، وعَمَّمْتَ حَتَّى صَارَ اَلنَّاسُ فِيكَ سَوَاءً، وَلَولاَ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ، وَنَهَيْتَ عَنِ اَلْجَزَعِ، لَأَنْفَدْنَا عَلَيْكَ مَاءَ اَلشُّئُونِ(2)، وَلَكَانَ اَلدَّاءُ مُمَاطِلاً، وَ اَلْكَمَدُ مُحَالِفاً، وَقَلاَّ لَكَ(3)، وَلَكِنَّهُ مَا لاَ يُمْلَكُ رَدُّهُ(4)، وَلاَ يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ؛ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، اُذْكُرْنَا عِنْدَ رَبِّكَ، وَاِجْعَلْنَا مِنْ بَالِكَ».
ثم انحنى عليه فقبّله مراراً، وبكى.
-----------
(١) النبي صلّى الله عليه وآله خص أقاربه وأهل بيته حتى كان فيه الغنى والسلوة لهم عن جميع من سواه. وهو برسالته عام للخلق فالناس في النسبة إلى دينه سواء.
(٢) لأنفدنا أي لأفنينا على فراقك ماء عيوننا الجاري من شؤونه وهي منابع الدمع من الرأس.
(٣) مماطلا بالشفاء. والكمد: الحزن. ومحالفته ملازمته. وقلا فعل ماض متصل بألف التثنية، أي مماطلة الداء ومحالفة الكمد قليلتان لك.
(٤) ما خبر لكن أي لكنه الموت الذي لا يملك رده إلخ. وما حتم وقعه فلا يفيد الأسف عليه لأن الأسف وضع في النفوس لمداركة الفائت والحذر من الآتي.
28 صفر ذكرى ذهاب الأمان الأول، الأمان من الله مادام رسول الله صلّى الله عليه وآله حيا، فلا تبخلوا على أنفسكم وعلينا بالأمان الثاني.
(وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
[سورة اﻷنفال 33].
"اللّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنَا صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنَا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا، وَقِلَّةَ عَدَدِنَا، وَشِدَّةَ الْفِتَنِ بِنَا، وَتَظَاهُرَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا، فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِِ، وَأَعِنَّا عَلَىٰ ذٰلِكَ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَبِضُرٍّ تَكْشِفُهُ، وَنَصْرٍ تُعِزُّهُ، وَسُلْطَانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ، وَرَحْمَةٍ مِنْكَ تُجَلِّلُنَاهَا، وَعَافِيَةٍ مِنْكَ تُلْبِسُنَاهَا، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ".
Читать полностью…ثواب زيارة قبر النبي محمد صلّى الله عليه وآله
روي عن رَسُول الله (صلَّى الله عليه وآله) أنه قال: "مَنْ زَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ هَاجَرَ إِلَيَّ فِي حَيَاتِي، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا فَابْعَثُوا إِلَيَّ بِالسَّلَامِ، فَإِنَّهُ يَبْلُغُنِي". --------------
التهذيب: 6 / 3، للشيخ الطوسي.
إذا رأيتُمُ العبدَ يتفقَّدُ الذُّنُوبَ منَ النَّاسِ ناسياً لِذَنبِهِ، فاعْلمُــوا أَنَّهُ قد مُكِرَ بهِ.
الإمام الصادق عليه السلام
إبليس يحاور النبي موسى عليه السلام
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام) أنَّهُ قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللَّـهِ (صلّى الله عليه وآله): "بَيْنَمَا مُوسَى (عليه السَّلام) جَالِساً إِذْ أَقْبَلَ إِبْلِيسُ وَ عَلَيْهِ بُرْنُسٌ ذُو أَلْوَانٍ، فَلَمَّا دَنَا مِنْ مُوسَى (عليه السَّلام) خَلَعَ الْبُرْنُسَ، وَ قَامَ إِلَى مُوسَى فَسَلَّمَ عَلَيْهِ.
فَقَالَ لَهُ مُوسَى: مَنْ أَنْتَ؟
فَقَالَ: أَنَا إِبْلِيسُ.
قَالَ: أَنْتَ! فَلَا قَرَّبَ اللهُ دَارَكَ.
قَالَ: إِنِّي إِنَّمَا جِئْتُ لِأُسَلِّمَ عَلَيْكَ لِمَكَانِكَ مِنَ اللَّـهِ.
قَالَ: فَقَالَ لَهُ مُوسَى (عليه السَّلام): فَمَا هَذَا الْبُرْنُسُ؟!
قَالَ: بِهِ أَخْتَطِفُ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ.
فَقَالَ مُوسَى: فَأَخْبِرْنِي بِالذَّنْبِ الَّذِي إِذَا أَذْنَبَهُ ابْنُ آدَمَ اسْتَحْوَذْتَ عَلَيْهِ؟
قَالَ: إِذَا أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ، وَاسْتَكْثَرَ عَمَلَهُ، وَصَغُرَ فِي عَيْنِهِ ذَنْبُهُ".
-----
الكافي: 2 / 314، للشيخ الكُليني.
س. إذا تراهن فريقان يلعبان مع بعضهما على أن الخاسر يدفع أجرة اللعبة أو يقدّم للرابح وجبة طعام -مثلا- فهل هذا رهان محرم؟
ج. يعدّ ذلك من الرهان المحرّم.
التدخين المتلِف لمال الآخرين
إذا سبّب المدّخن الاحتراق لشيء من ملك الآخرين (كإحراق قماش أو غير ذلك) فيكون ضمان التالف واجباً في ذمّة هذا المدخّن، ولا يكفي الاعتذار، بل لا بدّ من الضمان، ما لم يقم صاحب المال المحترق بإبراء ذمّة المكلّف مختاراً غير مكره.
الخميس 1 ربيع الأول 1446 للهجرة
5 سبتمبر أيلول 2024 للميلاد
ذكرى هجرة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) إلى يثرب مرورًا بغار ثور.
وذكرى مبيت الإمام علي (عليه السلام) على فراش النبيّ (صلّى الله عليه وآله) عام 13 من البعثة.
متى بدأت هجرة النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله؟
النقل عما ذكره سماحة العلاّمة السيد جعفر مرتضى العاملي (رضوان الله تعالى عليه) في كتابه (الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله) 4: 186) إذ قال:
إن الذي نستند إليه في اعتقادنا: أن النبي(صلّى الله عليه وآله) هو أوّل من أرّخ بالهجرة، ويدل على ذلك الأمور التالية:
1- ما روي عن الزهري: من أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لمْا قدم المدينة مهاجراً أمر بالتأريخ، فكتب في ربيع الأول (فتح الباري 7: 208، إرشاد الساري 6: 233، التنبيه والإشراف: 252).
وفي رواية أخرى عن الزهري قال: التاريخ من يوم قدم النبي (صلّى الله عليه وآله) مهاجراً. وقال القلقشندي: ((وعلى هذا يكون ابتداء التاريخ عام الهجرة))...
2- ما رواه الحاكم وصححه، عن عبد الله بن عباس، أنّه قال: كان التاريخ في السنة التي قدم فيها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) المدينة، وفيها ولد عبد الله بن الزبير (مستدرك الحاكم 3: 13، 14).
3- قال السخاوي: ((وأما أوّل من أرّخ التاريخ، فاختلف فيه، فروى ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أنس، قال: كان التاريخ من مقدم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالمدينة وكذا قال الأصمعي: إنّما أرّخوا من ربيع الأوّل شهر الهجرة)) (الإعلان بالتوبيخ لمن يذم التأريخ: 78).
وذلك يدل على أن واضع التأريخ ليس هو عمر، وإنما عمر أرّخ من المحرم... (الصحيح من سيرة النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله) 41: 189).
ثم يذكر سماحة السيد العاملي باقي الأدلة على هذه الدعوى بأن واضع التاريخ الهجري هو النبي (صلّى الله عليه وآله)، وانّه كان في أوّل شهر ربيع الأول أي في اليوم الذي هاجر به النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى المدينة.
وأمّا بالنسبة لدعوى جعل التاريخ الهجري من قبل عمر، فقد أشار جملة من المؤرخين إلى هذه المسألة، فقد روى ابن كثير في تاريخه (البداية والنهاية) وكذا غيره: وفي ربيع الأوّل من هذه السنة ـ أعني سنة ست عشرة أو سبع عشرة أو ثمان عشرة ـ كتب عمر بن الخطاب التأريخ وهو أوّل من كتبه قلت: قد ذكرنا سببه في سيرة عمر، وذلك أنّه رفع إلى عمر صكّ مكتوب لرجل على آخر بدَين، يحلّ عليه في شعبان؟ أمن هذه السنة، أم التي قبلها، أم التي بعدها؟.
ثمّ جمع الناس ـ أي أصحاب النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ـ فقال: ضعوا للناس شيئاً يعرفون به حلول ديونهم، فيقال: إنهم أراد بعضهم (الهرمزان): أن يؤرخوا كما تؤرّخ الفرس بملوكهم، كلما هلك ملك أرّخوا من تأريخ ولاية الذي بعده، فكرهوا ذلك.
ومنهم من قال (وهم بعض مسلمي اليهود): أرّخوا بتاريخ الروم من زمان إسكندر، فكرهوا ذلك لطوله أيضاً، وقال قائلون: أرّخوا من مولد رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
وقال آخرون: من مبعثه.
وأشار علي بن أبي طالب (عليه السلام) وآخرون: أن يؤرّخ من هجرته إلى المدينة لظهوره لكل أحد، فإنّه أظهر من المولد والمبعث، فاستحسن عمر ذلك والصحابة، فأمر عمر: أن يؤرّخ من هجرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله). وروي عن سعيد بن المسيب أنّه قال: جمع عمر الناس فسألهم: من أي يوم يكتب التأريخ؟ فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): من يوم هاجر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وترك أرض الشرك، ففعله عمر. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه.
وقال اليعقوبي في حوادث سنة 16هـ: وفيها أرّخ الكتب، وأراد أن يكتب التاريخ منذ مولد رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، ثم قال: من المبعث، فأشار عليه علي بن أبي طالب (عليه السلام): أن يكتبه من الهجرة.
وتوجد هناك نصوص أخرى تشير إلى أن عمر هو أول من وضع التاريخ الهجري الإسلامي. (تطلب المصادر من المصدر السابق: الصحيح من سيرة النبي الأعظم(ص): 176ـ 178).
قال العلاّمة مرتضى العاملي بعد سرده للنصوص المتقدمة أعلاه:
((ولكننا بدورنا نشك كثيراً في صحة هذا القول، ونعتقد أن التأريخ الهجري قد وضع من زمن النبي (صلّى الله عليه وآله)، وقد أرّخ به النبي (صلّى الله عليه وآله) نفسه أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة:
وما حدث في زمن عمر هو فقط: جعل مبدأ السنة شهر محرم بدلاً من ربيع الأوّل كما أشار إليه الصاحب بن عباد )).
ثم أضاف: ((وقد اختلفوا في ذلك أيضاً، فقال بعضهم: إنهم جعلوا مبدأ السنة الهجرية محرّم السنة الأوّلى، وهو ما ذهب إليه الجمهور، وبعضهم إلى أنهم جعلوا محرّم السنة الثانية مبدأ للسنة الهجرية، وألغوا ما قبله، وهو ما حكاه البيهقي، وبه قال يعقوب بن سفيان الفسوي))، فراجع.
وأما من الذي أشار بمحرم بدلاً من ربيع الأوّل، فقد اختلفت الروايات في ذلك ايضاً فيقال: إن ذلك كان بإشارة عثمان بن عفان، وقيل: بل ذلك هو رأي عمر نفسه، وبعضهم قال: إن عبد الرحمن بن عوف قد أشار بشهر رجب، فأشار على (عليه السلام) في مقابل ذلك بشهر محرّم فقبل منه.ويقول آخرون: إن عمر ابتدأ من المحرم بعد إشارة علي (عليه السلام) وعثمان بذلك.وفريق آخر يقول: فاستفدنا من مجموع هذه الآثار: إن الذي أشار بالمحرّم عمر، وعثمان، وعلي
إن أُصبت بمصيبة في نفسك أو في مالك أو في ولدك، فاذكر مصابك برسول الله صلّى الله عليه وآله.
Читать полностью…من مثلُ نبينا محمّد صلّى الله عليه وآله؟!
إن أفضل مكان هو بين الركن والمقام، ومن أفضل أماكن الزيارة قبر رسول الله محمّد صلّى الله عليه وآله، وأجر الصلاة في المسجد النبوي أكبر من أي مكان آخر بعد المسجد الحرام. وأن الصلاة على النبيّ محمّد وآله صلّى الله عليه وآله من أفضل الأدعية، وأكثرها استجابة، وأن النبي محمّدا صلّى الله عليه وآله أعظم شافع يوم القيامة بإذن الله تعالى. وأنه خاتم الأنبياء، ورسالته خاتمة الرسالات، والقرآن الكريم خاتم الكتب، وأوصياءه أفضل الأوصياء، وأمّته خير الأمم، وابنته سيدة نساء العالمين، والمهدي المنتظر الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا حفيده.
28 صفر عام 50 للهجرة: استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
لمّا حضرت الإمام الحسن عليه السلام الوفاة، استدعى الحسين بن عليّ عليهما السلام، فقال: "يا أخي، إنّي مفارقك ولاحقٌ بربّي عزّ وجلّ، وقد سُقيت السمّ ورميت بكبدي في الطست، وإنّي لعارفٌ بمَن سقاني السمّ، ومن أين دُهيت، وأنا أخاصمه إلى الله تعالى... فإذا قضيتُ، فغمّضني، وغسّلني، وكفّنّي، واحملني على سريري إلى قبر جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأجدّد به عهداً، ثمّ ردّني إلى قبر جدّتي فاطمة بنت أسد (رحمة الله عليها) فادفنّي هناك.
وستعلم يا ابن أمّ، أنّ القوم يظنّون أنّكم تريدون دفني عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيجلبون في منعكم عن ذلك، وبالله أقسم عليك أن لا تهرق في أمري محجمة دم".
- الإرشاد، المفيد، ج2، ص17.
المسألة:
ما معنى البيت المنسوب للسيِّدة فاطمة (عليها السلام) في رثاء أبيها (صلّى الله عليه وآله):
ماذا على مَنْ شمَّ تربةَ أحمد ** أنْ لا يشمَّ مدى الزمانِ غَواليا
الجواب:
الغوالي جمعُ غالية وهو نوعٌ من الطيْب الفاخر يبقى أثرُه طويلاً، وهو مركبٌ -كما قيل- من المِسْك والعَنْبَر والعُودٍ والدُهْن، وأضاف بعضُهم إليه الكافور وأنَّ الدُهن هو دُهن البان.
والظاهرُ أنَّ السيَّدة فاطمة (عليها السلام) كانت بصدد التعبير عن طيب رائحة قبر النبيِّ (صلّى الله عليه وآله) وأنَّ عبَقَها يفوقُ عبَقَ كلِّ طيب حتى أنَّ من شمَّ الرائحة الزكيَّة المُنبعثة من تُراب قبره الشريف يستهجنُ مدى الحياة كلَّ طيبٍ بما في ذلك طيبُ الغالية والذي هو أفخرُ وأزكى أنواعِ الطيب.
ويُحتملُ أنَّ المراد هو أنَّ مَن شمَّ ترابَ قبرِ النبيِّ (صلّى الله عليه وآله) يستغني مدى الحياة عن شمِّ الغوالي أي عن شمِّ مختلفِ أنواع الطيب فأرادتْ مِن الغَوالي مطلق أنواع الطيب من باب استعمال جنس الشيء باسمِ بعض أصنافه.
وفي البيت إيحاءٌ بأنَّ أريجَ الرائحة التي تفوحُ من تُراب قبر النبيِّ الكريم (صلّى الله عليه وآله) تنفذُ في النفس فيستحكمُ عبقُها بذاكرةِ مَن شمَّها بقيَّةَ عمره حتى أنَّه يفقدُ مِن أثر ذلك حاسَّة الشمِّ لمطلق أنواع الطيب، بمعنى أنَّ كلَّ طيبٍ يشمُّه يُحفِّز في نفسه تلك الرائحة التي كان قد استنشقها من عبَق تُراب قبر النبيِّ الكريم (صلّى الله عليه وآله).
"صلَّى اللهُ عليك يا رسولَ الله طِبتَ حيَّاً وطِبتَ ميِّتاً".
والحمد لله ربِّ العالمين
الشيخ محمد صنقور
1) - حملة اسرائيلية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية.
دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إلى إخلاء السكان الفلسطينيين مما سمّاه مناطق "يهودا والسامرة".
2) لماذا "يهودا والسامرة"؟
يعتبر اليهود المتديّنون الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من التاريخ اليهودي.
- يدّعون أنّ "الكتاب المقدّس يذكر أنّ أوّل مكان تحدّث فيه الرب مع إبراهيم وحيث وعده بالأرض كعهد أبدي كان في إيلون موريه، في السامرة" أي في منطقة جبلية قرب نابلس.
- يذكرون أن "حلم يعقوب كان في بيت إيل (البيرة حالياً في فلسطين)...ويذكرون أن "مملكة الملك داود بنيت في تلال الخليل".
العديد من القصص التوراتية تشير إلى بيت لحم، الخليل، نابلس، البيرة وغيرها.
وبما أن الهدف النهائي لاسرائيلي هو تأسيس " إسرائيل الكبرى"، فإن "مملكة إسرائيل" لا يمكن أن تبدأ إلا عبر يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية).
3) الأهداف المرحلية: تهويد ومناطق عازلة
- بدأ بناء المستوطنات في الضفة مباشرة بعد حرب 1967.
- لم تتوقّف سياسة ضم الاراضي والاستيطان بالرغم من توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993.
- بعد حرب غزة، سارت عمليات المصادرة والاستيطان بشكل متسارع جداً غير مسبوق منذ 1993.
- تقول الأمم المتحدة والمنظّمات التي تراقب انتشار المستوطنات الإسرائيلية إنّ "عام 2024 يمثّل الذروة" في عمليات الاستيطان ومصادرة الاراضي الفلسطينية.
4) وعليه:
- الأكيد أنّ الهدف الإسرائيلي النهائي هو ضمّ كامل الأراضي الفلسطينية ومنع قيام دولة فلسطينية، وإقامة ما يسمّى "مملكة إسرائيل الكبرى".
- أما الهدف المرحلي الحالي،هو إقامة منطقة عازلة بين الضفة الغربية والأردن بحيث يُمنع أيّ تواصل بين الفلسطينيين والأراضي الأردنية.
- جغرافياً، تبدو عمليات الاستيلاء على الأراضي هذا العام متجاورة، حيث ربطت بين مستوطنتين قائمتين بالفعل لإنشاء كتلة واحدة بالقرب من الحدود مع الأردن، وذلك لمنع ما يسمّيه الإسرائيلي تهريب السلاح إلى الضفة، ولمنع أي عمق استراتيجي للفلسطينيين يسمح لهم بتأسيس دولة في المستقبل.https://www.facebook.com/share/Y4aMZa5DHXScHNqH/?mibextid=oFDknk
أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)
يصف شخصية رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)
فيقول: ((فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اتَّقَى، وَبَصِيرَةُ مَنِ اهْتَدَى، وسِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ، وَشِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ وَزَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ، سِيرَتُهُ الْقَصْدُ، وَسُنَّتُهُ الرُّشْدُ، وَكَلاَمُهُ الْفَصْلُ)).
فرسول الله (صلّى الله عليه وآله) إمام لكلِّ متَّقٍ وقدوة لمن يريد أن يتَّقي، وهو بصيرة الهادي، والشهاب اللامع لمن يريد أن يستضيء به:.
📚نهج البلاغة ؛ص١٨٣
#العتبة_الحسينية_المقدسة
سؤال: شخص يصلّي متيمّماً لضيق الوقت وبعد الفراغ من الصلاة يتبيّن له أنّه كان لديه مجال للوضوء، فما هو حكم صلاته؟
جواب: يجب عليه إعادة تلك الصلاة.
س: هل يجوز مصافحة الأجنبية إذا كان فقط لدفع الحرج أو الضرر كعدم القبول في برنامج الدراسة والاضطرار إلى الرجوع وإرجاع نفقات الحكومة؟
ج: لايجوز لمس يد الأجنبية بالمصافحة إذا لم يكن في البين حاجب (كالكفوف). ولا يوجد حرج في ترك الحرام إذا كان مع الإبراز بوجه أنه تعلم من دينه يمتنع عن مصافحة الأجنبية، وليس في ذلك أي هوان بشأن أحد ولو أمام المجتمع إذا عرفوا أنه يمتنع عن ذلك بحسب تعليماته الدينية.
28 صفر عام 11هـ ش.ه.اد.ة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله
كان رسول الله صلّى الله عليه وآله في أواخر حياته المباركة يوصي أمّته بالتمسّك بالكتاب والعترة بهدف العصمة من الضلال، ومن هذه الوصايا قوله: «أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ، فيه الهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به... ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ في أَهْلِ بَيْتي».