Telegram-канал sudanesarmy - الجيش السوداني: Unsorted

الجيش السوداني

29 Nov 2024 23:06

بعض إيجابيات وإشراقات الحرب بقلم
د عمار نايل
تحدث الله سبحانه وتعالي عن الحرب وربطها بالأوزار لكثرتها مقارنة بالإيجابيات فالناظر للمتجمع السوداني يري ان الجميع يتحدث عن الكوارث التي حلت بالمجتمع انسانيا وإفقارا وبالوطن دمارا وتمزيقا ،فرغم هذا دوما نجد المنح بين ثنايا المحن فأول هذه المكاسب هي توحيد الوجدان السوداني فقد أظهرت هذه الحرب المعدن الحقيقي للشخصية السودانية التي تتجلي فيها معاني الوحدة والوطنية الحقة والتمسك بالمباديء الرفيعة والقيم النبيلة وقت الأزمات فالأن تكاد تجد مراكز النزوح قليلة إذا ما قورنت بالكارثة التي حلت فتقاسم الناس الحد الأدني من مقومات الحياة منزلا وملبسا ومأكلا،رغم وجود الإخفاقات هنا وهناك لكني اتحدث عن الغالب الأعم.
ثانيا: تجاوز الشعب السوداني البعد القبلي والإثني والعنصري ففي جانب الجهوية تفرح سنجة فتهلل بورتسودان ،تنتصر الفاشر فتزغرد مروي فهذه المشاعر فاقت كل التصورات وضربت اصحاب الأوهام في مقتل الذين راهنوا علي الخطاب المناطقي الجهوي.
فمن ناحية القبيلة ايضا حصنت الشعب السوداني من خطاب الكراهية الذي حاول أرباب المليشيا استثماره والصيد فيه ولكن بارت تجارتهم وأضحت كاسدة فالأن مكونات البطانة تتغني للمشتركة وكذلك مكونات دارفور تتغني لشندي مما صدم مفكري ومثقفي داعمي المليشيا ووأد احلامهم من خلال هذا الباب.
ثالثا: بعد تجربة الدعم السريع والقوة العسكرية والاعلامية التي وجدها ولم يجد مشروعه النور هذا الحدث أوصد الباب مستقبلا امام اي جهة تحاول فرض اجندتها علي الشعب بالقوة فلا أعتقد ان جهة ما قادرة علي حشد عسكري مماثل في القريب المنظور ولا المستقبل المأمول.
رابعا: هذه الحرب أوصدت الباب الذي كان مورابا عن كل دولة او دويلة مهما كان حجمها في أن تغامر مرة اخري في الدخول في حرب مع الشعب السوداني الذي أثبت انه يمرض ولا يموت وسرعان ما يرجع ماردا قويا.
رابعا: بعد ان نجح تجمع المهنيين في حشد الفئات المثقفة لثورة مطلبية عظيمة ظن بعض منظري اليسار واللبرالين ان الشعب أعطاهم شيك علي بياض ولكن تفاجأوا بان الناس تفصل بين الثورة وعدالة مطالبها وبين الثوابت الوطنية فالإيحاء بأن الدعم السريع يمكن ان يحمل مطالب الثوار اضحي مثارا للتندر والسخرية وإنبري كم هائل من مثقفي الثورة للإنضمام للأصوات الداعمة للجيش والقوة والوطنية مثالا لا حصرا د امجد فريد والأستاذ صديق جانفيص والبروفيسور عبد الله علي ابراهيم
وغيرهم كثر.
خامسا: الدعوة لجيش وطني واحد قوي اصبحت مطلبا حتي لحاملي السلاح من القوة والوطنية الحقة
سادسا :هذه الحرب كسرت اصنام قديمة كحزب الأمة بمواقفه الضعيفة التابعة لصف العمالة والإرتزاق وأظهرت شخصيات
قومية لا تساوم في الوطن مثالا مصطفي تمبور والقائد مناوي والقائد جبريل ومالك عقار
سابعا:اظهرت ايضا شخصيات مجتمعية بوزن عالي من دعمها للخط الوطني والتبرع بالمال والسلاح كأزهري المبارك والعمدة عز الدين وأبو صرة هنا في البطانة
ثامنا:تجلت اخلاق السودانيين في إكرام الضيف هنا تقف ابو دليق شاهقة كالعهد بها في شقيها تكية البطاحين والشيخ البدوي التي أذهلت السودانيين ومسيد الخليفة الفاضل بالطندب والأمثلة لا تحصي ولا تعد
تاسعا، اظهرت ما هو معلوم وبقوة للمغترب السوداني الذي يحترق ليضيء للأخرين فقد اثبتت هذه الفئة صدقية وانسانية الفرد السوداني فكانوا الحصان الاسود
في هذه الفترة دعما للمجتمع وسندا ومتكأ وظل امن استظل به السواد الأعظم من الشعب السوداني
عاشرا: اظهرتنا كشعب به صبر وجلد متناهي حتي الاطفال تنازلوا عن حقوق الطفولة وعاشوا النزوح برضا وحبور وايضا المرأة السودانية تلك الام الشامخة والاخت الغالية والزوجة الراقية التي عاشت المعاناة بلا تضجر ولا ملل ولا كلل فالتحية لنساء بلادي هذه جزء من اشراقات الشعب السوداني وددت تلخيص بعضها لنقول اننا من الحرب قد استخلصنا معادن كامنة فينا وأخيرا والأهم أنها جمعت كل معتادي الجريمة ومهددي حياة الناس في جانب واحد مما سهل ويسهل القضاء عليهم انشاء الله ولكم جزيل شكري.