المحب إنسان بنصف روح.. ألا تعجب لارتعاش المحبين عند اللقاء؟! تلك رعشة التئام الأرواح..
أما العاشق فذاك شبح بلا روح.. فإذا لقي معشوقه انتفض حيا!
تحرير معنى التخريج الفقهي عند الشافعية
«التخريج أن يجيب الشافعي بحكمين مختلفين في صورتين متشابهتين، ولم يظهر ما يصح للفرق بينهما، فينقل الأصحاب جوابه من كل صورة إلى الأخرى؛ فيحصل في كل صورة منهما قولان: منصوص، ومخرّج، المنصوص في هذه هو المخرج في تلك، والمنصوص في تلك هو المخرج في هذه، فيقال فيهما: قولان بالنقل والتخريج، والغالب في مثل هذا عدم إطباق الأصحاب على التخريج بل منهم من يخرج ومنهم من يبدي فرقا بين الصورتين، والأصح أن القول المخرج لا ينسب للشافعي إلا مقيداً، إلا أنه ربما روجع فيه فذكر فارقا»
الخطيب الشربيني (تـ977هـ)
الوجد الصوفي إذ يكتسي بردة السلفية🙂
د. عبد الرحمن ذاكر الهاشمي مبدعا مغردا في إنشاد قصيدة في المديح النبوي
بعض العلم يضر لا من جهة كونه علما بل من جهة أثره على متعلمه، وقد تجد الرجل يداوم على طاعة يحسبها فرضا فإذا علم بسنيتها هجرها، أو يداوم على عبادة نافلة فإن علم ضعف الحديث الوارد في فضلها زهد فيها.. وهذا من العلم الذي لا ينفع فليحذر المرء منه وليتعوذ بالله..
روى الطبري عن نسير بن ذعلوق أبي طعمة قال : سألت الربيع بن خثيم عن الصلاة الوسطى؟
قال: أرأيت إن علمتها كنت محافظًا عليها ومضيعًا سائرهن؟
قلت: لا!
فقال : فإنك إن حافظت عليهن فقد حافظت عليها.
"أنا أقدر أن أكتب رقعة إلى خراسان بكلمتين أو ثلاث أعزلك عن خلافتك"
الشيخ أبو حامد الإسفراييني شيخ الشافعية في زمانه (تـ406هـ) مخاطبا القائم بأمر الله العباسي
نزل مرار بن منقذ العدوي صنعاء فأصابه وباؤها وحن إلى أهله بنجد فانشد:
لا حَبَّذا أَنتِ يا صَنْعاءُ مِن بَلَدٍ
ولا شَعُوبُ هَوىً مِنِّي ولا نُقُمُ
ولَنْ أُحِبَّ بِلاداً قد رَأَيْتُ بِها
عَنْساً، ولا بَلَداً حَلَّتْ به قُدُمُ
يا حَبَّذَا حينَ تُمْسِي الرِّيحُ بارِدَةً
وادِي أُشَىٍّ وفِتْيانٌ به هُضُمُ
الواسِعُونَ إِذا ما جَرَّ غَيْرُهُمُ
على العَشِيرةِ والكافُونَ ما جَرَمُوا
والمُطْعِمُونَ إِذا هَبَّتْ شَآمِيَةً
وباكَرَ الحَيَّ مِن صُوّادِها صِرَمُ
وهُمْ إِذا الخَيْلُ حالُوا في كَواثِبها
فَوارِسُ الخَيْلِ لا مِيلٌ ولا قَزَمُ
وما أصاحب قوما فأذكرهم
إِلاَّ يَزِيدُهُمُ حُبّاً إِليَّ هُمُ
كان أبو وائل [شقيق بن سلمة] إذا خلا بكى، فسمعته يقول إذا سجد: رب ارحمني، رب اعف عني، رب إن تعف عني تعف طولا من قبلك، وإن تعذبني تعذبني غير ظالم ولا مسبوق قال: ثم ينشج كأشد نشيج الثكلى، ولو جعلت له الدنيا على أن يبكي وأحد يراه لم يفعل
Читать полностью…لم يبق من متع الحياة الكثير.. لكن منها أن تترك قناة يوسف سمرين عدة أشهر ثم تبدا بجردها خلال طريق طويل..
/channel/yousefsom
لا كسر الله له في سبيل الحق قلما
لا يترك العالم بث العلم حتى آخر أيامه، ورحم الله الإمام أحمد حين قال: مع المحبرة إلى المقبرة.
ذكر الشمس الأصبهاني كتاب الإحكام للآمدي فقال: "خير تصنيف في هذا الفن [أصول الففه] في المذهب الشافعي"
قلت وقد صنفه الآمدي ثم اختصره في (نهاية السول) وقد ناهز السبعين أو جاوزها!
🛎🛎
القراء الكرام، المستشرق مارجليوث ترجم قصيدة ابن زريق البغدادي:
لا تعذليه فإن العذل يولعه..
فمن وقف عليها أو على جزء منها فليكرمنا بإرسالها في التعليقات أو عبر بوت التواصل
الكاتب علي العميم، عن سرقة الأفكار عند عابد الجابري!
ومن تتبع الجابري وجد الكثير من ذلك
للبوصيري صاحب البردة المشهورة قصيدة دالية في مدح أبي الحسن الشاذلي، ومما جاء فيها:
وَتَجَنَّبِ التَّأْوِيلَ في أقْوالِ مَنْ
صاحَبْتَ مِنْ أهْلِ السعادَةِ تَسْعَدِ
قدْ فرَّقَ التأوِيلُ بَيْنَ مُقَرَّبٍ
يَوْمَ السُّجُودِ لآدَمٍ ومُبَعَّدِ
قلت: فيها إنكاره تأويل كلام أصحاب الطريقة!
وعليه، هل ينفع تأويل من يدافع عنه في أوابده؟!
ومن العلوم ما لو علمه كثير من الناس لضرهم علمه، ونعوذ بالله من علم لا ينفع. وليس اطلاع كثير من الناس بل أكثرهم على حكم الله في كل شيء نافعا لهم بل قد يكون ضارا
شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه
على قبر من مولاه من ليس هالكا
ومن ما سوى مولاه يفني الممالكا
على ذلك القبر المشعشع بالتقى
وقفت وفي عينـيّ قد شعشع البكا
ودافعني عن جانب القبر حارس
رآني على شرك... وما كنت مشركا
فوالله ما دانيت قبر محمد
لألمس بابا... أو أمس مشبّكا
ولكن قلبي ذاب... فاستندت يدي
على الباب... خوفا أن أخرّ هنالكا
فشلّت يدي إن شدّ رحلي محمد
إلى غير ما شدّت إليه رحالكا
أحب من الأيام: الاثنين أن ثنا
عنان الغوى عنّا... وثنّا لما بكا
إذا أحد الأيام جاء بضلة
ففي إثنيثنها صرف لضلة ذلكا
وأهوى من الاثنين بادي فجره
وفي فجره البادي بدا قرص شمسكا
وأحلى شهور العام عندي ربيعها
سوى مستهلات صياما ومنسكا
فلما بكت أرض الأنام ربيعها
وأمست بأهواء الضلال دكادكا
صلى عليك الله يا علم الهدى
وسلم تسليما... كثيرا... مباركا
وإني وذكر: الله أكبر... عزة
وهذا أذان الظهر يعلن ذلكا
أقول كما الصدّيق قال مودّعا:
نبيّ الهدى اذكرنا وأنت هنالكا
للشاعر اللبناني
خليل سليمان
باب في من تعنت وتسامج مقابل ما يطرب ويتسامح فيه!
«حدثنا الشيخ الفقيه القاضي أبو عبد الله المقري رحمه الله قال:
سئل أبو العباس بن البنا رحمه الله وكان رجلاً صالحاً، في قوله تعالى " قالوا إن هذان لساحران " لِمَ لَمْ تعمل إنْ في هذان؟
فقال:
لما لم يؤثر القول في المقول لم يؤثر العامل في المعمول.
فقال له:
يا سيدي إن هذا لا ينهض جواباً، فإنه لا يلزم من بطلان قولهم بطلان عمل إن!
فقال له:
إن هذا الجواب نوارة لا تحتمل أن تحك بين الأكف»
«الإفادات والإنشادات» للشاطبي
"تستدعى طائفة العمّال والمباشرين الموجودة حاليًا لتمثل أمام ناظر الأموال وأمين البلد، وتبين ما بقي لديها من محصول سنة ٩٢٩ هـ وما جمعته من محصول سنة ٩٣٠ هـ، وما سلمته مما جمعته، وما بقي لديها.
وإذا ظهر في حوزتهم شيء، بعد تقديمهم الحسابات، يُحَصّل منهم دون نقص، ولا تترك عليهم آقچة واحدة أو أي شيء، وإذا تعلل أحدهم، وأظهر العجز، صودرت أملاكُه وأمواله.
وإذا لم تكفِ وكان له كفيل تُحَصّل من كفيله، وإذا لم توفِ، يسام العامِل سوء العذاب، وإذا ثبت أن لديه شيئًا مخفيًا أو مستورًا واعترف به، يؤخذ منه ويسلّم إلى الخزينة العامرة، ويأمر أمير الأمراء بصلبِ العامل"
(قانون نامه مصر؛ الذي أصدره السلطان القانوني لحكم مصر، ترجمه: أحمد فؤاد متولي، رئيس قسم اللغة التركية، ص٤٢.)
"قد تصفحنا قول من قال: العمل على كذا، فوجدنا أهل بلده في عصره يخالفونه، كذلك الفقهاء السبعة من قبله، فإنه مخالفهم، ولو كان العمل على ما وصفه لما جاز له خلافهم؛ لأن حكمه بالعمل كعلمهم لو كان مستفيضا"
الإمام أبو بكر الصيرفي
مناقشا احتجاج الإمام مالك في عمل أهل المدينة
الشافعي رضي الله عنه يقول: لا أحب ويستعمل ذلك في المحرم، فيقول أحب ولا أحب وأكره، وإنما يستعملون ذلك خشية الدخول في قوله تعالى ﴿وَلَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلسِنَتُكُمُ ٱلكَذِبَ هَٰذَا حَلَٰل وَهَٰذَا حَرَام لِّتَفتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ ٱلكَذِبَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلكَذِبَ لَا يُفلِحُونَ﴾
البيهقي
"المجتهد المطلق قد انقطع من منذ نحو سبعمائة سنة والناس في هذه المدة الطويلة إنما يعملون بقول المجتهدين ووجوه الأصحاب من أقوال المجتهدين باعتبار أنها مأخوذة منها وكل عالم في تلك المدة لا ينطق إلا بما يليق بقواعد مذهبه لاق بأهل زمانه أم لا"(1).
"البحث عن المصالح والمفاسد إنما هو وظيفة المجتهدين، وأما المقلد المحض فلا يجوز له أن ينظر إلى ذلك ويخالفَ كلام أئمته"(2).
"مخالفة منقول المذهب لمصلحة أو مفسدة قامت في الذهن لا يجوز، ومن فعله فقد وقع في ورطة التقول في الدين وسلك سنن المارقين"(3).
الخلاصة: اليوم يمر على الأمة أزيد من 1200 سنة وليس فيها من يَجوز له بحث المصالح والمفاسد! ووقد وقع الجويني والعز ابن عبد السلام وابن دقيق العيد في ورطة التقول في الدين وسلكوا سنن المارقين حين بحثوا دقائق مسالك كشف المصالح والمفاسد وجوزوا مخالفة المذهب لأجلها؟! ثم يغضب بعد ذلك بعضهم على من يقول عن بعض الأعصار المتأخرة بأنها عصر انحطاط الاشتغال بالفقه!
===========
(1): ابن حجر الهيتمي الشافعي (تـ982هـ)،قرة العين ببيان أن التبرع لا يبطله الدين [مطبوع ضمن كتاب "مساجلة علمية بين ابن زياد وابن حجر"] (ص: 280)، ط: أروقة للدراسات والنشر.
(2): ابن حجر الهيتمي الشافعي (تـ982هـ)،قرة العين ببيان أن التبرع لا يبطله الدين [مطبوع ضمن كتاب "مساجلة علمية بين ابن زياد وابن حجر"] (ص: 277)، ط: أروقة للدراسات والنشر.
(3): ابن حجر الهيتمي الشافعي (تـ982هـ)،قرة العين ببيان أن التبرع لا يبطله الدين [مطبوع ضمن كتاب "مساجلة علمية بين ابن زياد وابن حجر"] (ص: 278)، ط: أروقة للدراسات والنشر.
وحسبك من شرف هذا العلم [علم العربية] أنّ كلّ علم على الإطلاق مفتقر إلى معرفته، محتاج إلى استعماله في محاورته، وصاحبه فغير مفتقر إلى غيره، وغير محتاج إلى الاعتضاد والاعتماد على سواه، فإن العلم إنما هو باللسان، فإذا كان اللسان معوجّا متى يستقيم ما هو به؟
وإن أردت إقامة الدليل على شأن أهل هذا الشان، وإيضاح فضلهم بالدلائل والبرهان، كنت كمن تكلّف دليلا على ضياء النهار، وإشراق الشمس وإحراق النار، فإن ذلك لا يخفى على الصامت من الحيوان فكيف الناطق، وعلى كل كَهٍ فهٍ فكيف الحاذق.
ياقوت الحموي
ولقد أَقولُ لِمَنْ تحَرّشَ بالهوى
عرّضْتَ نفسَكَ للبَلا فاستهدف
أنتَ القَتِيْلُ بأيّ مَنْ أحبَبْتَهُ
فاختر لنَفْسِكَ في الهوى من تصطفي
كتاب أبى ابن دقيق العيد إخراجه للناس في حياته تكلم فيه على كل ما يجب تركه من مذاهب الأئمة المُقلَّدين.
Читать полностью…"فإن الأشعرية قالوا: إن هذه الصفات هي صفات معنوية وهي صفات زائدة على الذات فيقولون: إنه عالم بعلم زائد على ذاته، وحي بحياة زائدة على ذاته، كالحال في الشاهد.
ويلزمهم على هذا أن يكون الخالق جسمًا لأنه يكون هنالك صفة وموصوف، وحامل ومحمول، وهذه هي حال الجسم.
وذلك أن الذات لابد أن يقولوا إنها قائمة بذاتها والصفات قائمة بها أو يقولوا: إن كل واحد منها قائم بنفسه: فالآلهة كثيرة!
... وإن قالوا: أحدهما قائم بذاته، والآخر قائم بالقائم بذاته، فقد أوجبوا أن يكون جوهرا وعرضا، لأن الجوهر هو القائم بذاته والعرض هو القائم بغيره، والمؤلَف من جوهر وعرض جسم ضرورة"
(الكشف عن منهاج الأدلة في عقائد الملة، أبو الوليد ابن رشد، تحقيق محمد عابد الجابري، مركز الدراسات للوحدة العربية، الطبعة الأولى ١٩٩٨م، ص١٦٣)
صعبة تبتدع ألف بدعة كي تفر من التجسيم، ثم يأتي ابن رشد ويقول لك: قولك هذا هو عين التجسيم.