«يقول تعالى ذكره: ليس المؤمن بالذي:
يخالف الله ورسوله،
ويترك اتباعَ ما أنزله إليه في كتابه من حدوده وفرائضه، والانقياد لحكمه،
ولكن المؤمن هو الذي:
إذا ذكر الله وَجِل قلبه،
وانقاد لأمره،
وخضع لذكره، خوفًا منه، وفَرَقًا من عقابه،
وإذا قرئت عليه آيات كتابه صدّق بها، وأيقن أنها من عند الله، فازداد بتصديقه بذلك، إلى تصديقه بما كان قد بلغه منه قبل ذلك، تصديقًا.
وذلك هو زيادة ما تلى عليهم من آيات الله إيَّاهم إيمانًا ...
وبالله يوقنون، في أن قضاءه فيهم ماضٍ، فلا يرجون غيره، ولا يرهبون سواه»
أبو جعفر ابن جرير الطبري
«شعرة من مسلم أحب إلى الله تعالى من جميع أهل الشرك»
خالد بن الوليد (تـ21هـ)
رضي الله عنه
الجمع بين "حسن الظن بالله" و"تقدير الواقع حق قدره" = كالجمع بين الخوف والرجاء..!
لا يسير العامل لدين الله دونهما إذ هما جناحاه.. فمن فقد الأول وكل لنفسه وأساء الظن بربه، ومن فقد الثاني بالغ في التفاؤل الكاذب والأحلام الوردية ثم رجع القهقرى على عقبه حين تنكشف له الحقائق!
اللهم هداية وبصيرة
«وليس من شيء يتقرب به المؤمنون إلى الله عز وجل من أعمالهم، ويسعون به في حط أوزارهم، وفكاك رقابهم، ويستوجبون به الثواب من ربهم، إلا والجهاد عنده أعظم منه منزلة، وأعلى لديه رتبة، وأولى بالفوز في العاجلة والآجلة، لان اهله بذلوا الله أنفسهم، لتكون كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا، وسمحوا بها دون من وراءهم من إخوانهم وحريم المسلمين وبيضتهم، ووقموا بجهادهم العدو»
الخليفة المنتصر بالله العباسي (توفي سنة ـ248هـ) وهو ابن 26 سنة!
وهو ابن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد
في كتابه إلى عامله محمد بن عبد الله بن طاهر
يتجادل "الفلسطيني" و"السوري" مَن مأساته أكبر ومقتلته أفظع، مَن كان القصف عليه أعنف والدمار أشد؟
ولو أنّهم أزالوا عن عقولهم هذه الانتماءات الزائفة لعرفوا أنّها مأساة واحدة، وما يحدث في غزة الآن يحدث لنا "نحن" حيثما كنّا، وما حدث في سوريا حدث لنا "نحن" حيثما كنّا.
هذه الـ "نحن" القُطرية هي نحن آثمة ملعونة، لم تجلب علينا يومًا خيرًا، بل هي مصدر لكثير من الشرور والضغائن واللامبالاة والعنصريات الفارغة والفوقية الزائفة.
آفة الركود في البحث والنّظر:
يقول الخُشني المالكي (ت بعد ٣٦٦هـ) عن يحيى بن عمر الأندلسي:
"كنت أسأله عن الشيء من المسائل، فيجيبني، ثم أسأله بعد ذلك بزمان عن تلك الأشياء بأعيانها، فلا يختلف قوله، ولا يتناقض جوابه!".
ثم علّق الخشني بقوله: "هذا الوصف منه يدل على ركود النظر، وقلة الإجالة للفكر، وعلى الاقتصار على المقال المحفوظ".
أخبار علماء افريقية (ص١٨٤).
===
رغم أن عدم تغيّر القول لا يلزم منه الجمود، إلا أن المعلّق خشيَ أن يكون هذا الضبط الحرفي؛ مصدره قلة التفكير في المسائل، وضعف التصور لمتغيرات الواقع..
إذ لا شك أن الفقه ومناطاته ودلائله الظنية مما يحتمل إعادة النظر مع استمرار البحث.
وكأنه يشير إلى أن العلم لم يقف عند مسائل محددة تُحفظ وتُعاد، بل على الباحث وطالب العلم: الوعي بأن تلك المبادئ المحفوظة بداية طريق التفقه والتحرير والإضافة، وذلك بتوسيع النظر في البيئات العلمية الأخرى ومعرفة المختلف فيه، فمن لم يستوعب الخلاف أخطأه طريق الفقه والاجتهاد.
/channel/InterdisciplinaryResearch
حكم من منع الطعام والشراب عن أهل غزة:
قال العلامة الدسوقي المالكي (تـ ١٢٣٠هـ) في حاشيته على شرح الدردير على مختصر خليل:
"قَصْدُ القتلِ ليس شرطا في القصاص وحينئذ فيقتص ممن منع الطعام والشراب .. [ونقل عن بعض الأئمة] أن مَن منع فضل مائه مسافرا عالما بأنه لا يحل له منعه وأنه يموت إن لم يسقه قتل به، وإن لم يل قتله بيده"
ما حكم الجنود المتمالئين على ذلك من "العبيد المأمورين"..؟!
في موطأ مالك عن سعيد بن المسيب، أن عمر بن الخطاب قتل نفرا، خمسة أو سبعة برجل واحد قتلوه قتل غيلة وقال عمر:
«لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم جميعا»
شاهدت هذا الفيديو المؤلم منذ قليل، وعادة لا انشر هكذا أمور ، لكن هذا استثناء. فهؤلاء أطفال أمتنا الذين يقصفهم الإسرائيلي بطائرات وذخائر أمريكية، ويغلق السيسي معبر رفح في وجه المساعدات ويمنع استقبال جرحاهم سوى بإذن تل أبيب، ويعتقل الأردن الشباب المتظاهر تضامنا معهم...استنقاذ أمتنا من هذا الهوان واجب على كل مسلم، والعمل على ردع المجرمين واجب كل مسلم.
Читать полностью…"تعلم لتعمل، ولا تعلم لتقول"
العلامة الفقيه مجد الدين أبو بكر بن إسماعيل بن عبد العزيز الزنكلوني المصري الشافعي رضي الله عنه (تـ740هـ)
وكان وليا صالحا صاحب كرامات وحال شريفة مع الله تعالى
هذا ونصر الدين فرض لازم
لا للكفاية بل على الأعيان
بيد وإما باللسان فإن عجز
ت فبالتوجه والدعا بجنان
ما بعد ذا والله للإيمان حبـ
ـة خردل يا ناصر الإيمان
الإمام ابن القيم
«يا معشر العرب، إنكم إن لم تقوموا بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم فغيركم من الناس أحرى أن لا يقوموا به،
إن العرب أولى بالقيام بما جاء به نبيها صلى الله عليه وسلم من غيرهم،
وأنها إن تركت ذلك مع حالها فغيرهم أحرى أن يكونوا أترك له
وكانت الحجة على العرب في تركها القيام بذلك أعظم منها على غيرها»
معاوية بن أبي سفيان (تـ60هـ)
رضي الله عنه
الصحفي مخاطبا طفلا عمره ١٠ سنوات: كيف أصبت؟
الشبل: كنا نصلي المغرب في مسجد حي الصبرة في غزة وقُصِفنا في الركعة الثانية!! قطعت رجلي وشظايا في بطني وقلبي يؤلمني!!
#وتواصوا_بالحقد
لا أرينَّ أحدكم بعد هذه الأحداث يسائل المسلمين عن الإرهاب والعنف والقتل والذبح وهذه التُّهم المشوشة التي وُصمت به على مدار هذه القرون المتعاقبة.
أو أن يتساءل عن الجهاد الذي شرعه الله للمسلمين حتى يقيموا الدنيا بشريعة الله تبارك وتعالى، وينشروا العدل وقانون الله تعالى في الأرض.
لا يتساءلن بعد هذا إلا أحمق مغيب مطموس على عقله بغياهب وغيابات الغرب وما دلسوا به على العالمين.
لقد ذكرت منذ الأيام الأولى، وفي أكثر من سياق، أنه أيًا ما كانت مآلات ذلك الحدث فسيبقى فصلًا في صراع ممتد، وأن كل العقلاء من الموالاين والمعادين يدركون أن الأهم من هذا الفصل في نفسه هو أثره في الفصول التالية من هذا الصراع!
لعل (أحد) دوافع وحشية العدو وجنونه وخسّته أنه يراهن على أن ذلك سيغرس في النفوس الرعب من مجرد تفكير أي أحد في المقاومة أو التحرر أو الشذوذ عن السيناريو المرسوم، أما أهل الإيمان [فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ]، ويراهنون على أن ذلك لن يزيدهم إلا عزة، ورغبة في الثأر، وتطلّعا إلى التحرر من كل صور الأغلال، وسعيًا إلى الصلاح والإصلاح، وموالاةً للمؤمنين، ومعاداةً لأعدائهم، وانشغالا بتطهير الجسد الإسلامي من الوهن والنفاق وأهله!
المعركة ليست على الأرض فقط، المعركة دائرة في النفوس والعقول والقلوب!
الذين على الأرض لا زالوا صامدين وسط هذا البلاء الشديد، فلا تنسحب أنت، لا تستسلم أنت، اصمد أنت!
[رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ]
العراق.. اليمن.. السودان.. ليبيا.. سوريا.. أفغانستان.. مالي.. البوسنة.. الشيشان.. أركان.. الصومال.. تركستان..
لا جديد في غزة سوى البث المباشر..
قال عبد الأعلى التيمي رحمه الله:
«إن من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخلِيقٌ أن لا يكون أوتي علمًا ينفعه؛ لأن الله تعالى نعت العلماء فقال: ﴿إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدًا﴾».
الشواهد لأبي عبيد ص١٢٤.
تَقُولُ سُلَيْمَى: مَا لِجسْمِكَ شَاحباً،
كَأَنّكَ يَحْمِيكَ الشّرَابَ طَبِيبُ
فَقُلْتُ، وَلمَ أَعِيَ الجَوَابَ، وَلم أَبُحْ،
وَلِلْدَّهْرِ في الصُّمِّ الصِّلابِ نَصِيبُ
تَتَابَعَ أَحْدَاثٌ تَخَرّمْنَ إخْوَتي،
فَشَيّبْنَ رَأْسي، والخُطُوبُ تُشِيبُ
توجد 3 دول تتلقى مساعدات عسكرية أمريكية سنوية ضخمة في المنطقة، وهم إسرائيل 3.3 مليار دولار، والأردن 1.45 مليار دولار، ومصر 1.3 مليار دولار. وذلك لخدمة المصالح الأمريكية والحفاظ على أمن إسرائيل.
Читать полностью…اللهم اربط على قلوب أهلنا في غزة وشد من عزائمهم وكن لهم عونا ونصيرا وهاديا ومعينا، اللهم أغثهم بغوثك ومدهم بمدد من عندك وانصرهم بجندك وملائكتك..
Читать полностью…على أنَّ أوجَعَ كلِّ الهموم
أنْ نألَفَ الهَمَّ حدَّ الخَدَرْ!
وذُروَة ُ مأساتِنا أنَّنا
نَسُّرُّ، ولكنَّنا لا نُسَرّْ !
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا متن صغير في الأدب وضعتُه لطالب الأدب المبتدئ، وهو المتن الوحيد في بابه، لا يوجد متن سواه، وكنت قد بقيت سنوات أرى طلاب الأدب المبتدئين يسألون: بأي شيء يبدأون في الأدب فلا يجدون جوابا مرضيا، فبعضهم يوصيهم بالمعلقات وبعضهم يوصيهم بالحماسة وبعضهم يوصيهم بمقامات الحريري وبعضهم يوصيهم بكتب الأدب الأربعة، وكل ذلك لا يصلح للمبتدئ، وسترى شيئا من بيان ذلك في مقدمة هذا المتن الذي وضعتُه، فوضعتُ هذا المتن الصغير ليحفظه طالب الأدب المبتدئ حفظا كما يحفظ الآجرومية ونحوها، وسأنشر شرحا له إن شاء الله، وهو صغير في 20 صفحة لا تزيد ولا تنقص، جمعتُ أطراف ما يحتاج إليه طالب الأدب المبتدئ باختصار شديد.
وهذه أول مرة أنشر فيها هذا المتن، وقد حرصتُ على تجويده وتحريره وإتقانه وتهذيبه، فدونكموه يا طلاب الأدب المبتدئين، وقد ينتفع به من مشى في طريق الأدب شيئا ما، فإنه لا يخلو من الاستفادة منه.
تنبيه: قراءة مقدمة المتن مهمة جدًّا لمعرفة طبيعة المتن والغرض من وضعه وفائدته في بابه.