-
الذي بدأ بالتيه في العشرين، لم يجد مكانًا يستقر فيه حتى النهاية
أسرار ألف ليلة وليلة- حوار مع الأستاذ سعيد الغانمي ج٢
https://youtu.be/54x4giqCd4E
الجزء الثاني من الحوار المطول عن ألف ليلة وليلة
يُعتبر (حسب الشيخ جعفر) علامة مائزة في الشعر العراقي الحديث، منذ أن نشر عام ١٩٦٢ قصيدته الأولى، حيث لفت الانتباه إليه، إلا أن بدايته الحقيقية تمثلت في ديوانه الأول (نخلة الله) عام ١٩٦٩، ثم ديوانه (الطائر الخشبي) عام ١٩٧٢، وفي عام ١٩٧٤ صدرت ثلاثيته الشعرية ( زيارة السيدة السومرية ) ثم (عبر الحائط في المرآة) عام ١٩٧٧ والتي توجته شاعراٌ متميزاٌ بين شعراء الستينات، ولم يقتصر نتاج حسب الشيخ جعفر على الشعر بل أثرى المكتبة العربية بترجمات مهمة لشعراء روس بارزين أمثال : ألسكندر بلوك، يسنين، مايكوفسكي، آنا أخماتوفا، وغيرهم،
ومن أهم ما يميز حسب الشيخ جعفر أنه لم يتنكّر لآبائه الخمسنيين، بل طوٌر نموذجهم، وسار بآفاق جديدة، فطوٌر قصيدة التدوير التي كانت لها بدايات متواضعة مع شعراء الحداثة .
واليوم، يحتفي (نادي الشعر الحديث) برمز من رموز الحداثة العراقية، فيقدم دراسة مستفيضة عن شعره، كتبها أستاذ النقد الحديث في كلية الآداب / جامعة الكوفة، الدكتور حسن الخاقاني، فشكرا له مقدما، ونتمنى للقراء الاطلاع على نتاج شاعر ستيني يعتبر أحد أعمدة الشعرية العراقية الحديثة، والذي غرٌد خارج سرب الموجة الصاخبة.
هيأة التحرير
غير أنّك تعوّدتَ أن تبدأ دائمًا من الصفر،
لأنّك تعوّدتَ أن تَتَنشَّقَ عطرَ اللانهايات.
- أدونيس
" نشيدُ ساعات وطلعةُ دابةٍ مفزوعة
ترشق بي حيث الأدغال متداخلة.
وفي المرآة الطيفية للمستنقع
غيومٌ تبثُّ صمتها نحو الروابي.
أكيد، نعبُر الحياة هناك.
مرة أخرى، الروح تسقط على ظهر النهار.
غسقٌ أو لسان قطة في ثلجٍ ورديٍّ. "
جورج تراكل
كتب مقدمة المسرحية الناقد الكبير ( جبرا ابراهيم جبرا ) وقدمت على خشبة المسرح في المهرجان الثاني للمسرح العربي، وكتب عنها دراسة تحليلية مستفيضة الناقد الاستاذ شاكر عبد العظيم . بين فيها مرامي الماجدي من تأليف ( هاملت بلا هاملت ) .
شكرا للماجدي على رفد المنتدى بهذا الكتاب . كما يشكر النادي المصممين عبد الله نجاح، و تقى شكر على جهودهما المبذولة في اخراج الكتاب .
قراءة ممتعة لقرائنا الأعزاء .
نسترعي انتباه قرائنا الأعزاء أن النادي يقدم في مطلع كل شهر كتابا جديدا لترسيخ ثقافة حداثوية جادة .
شَوقٌ إِلَيكَ تَفيضُ مِنهُ الأَدمُعُ
وَجَوىً عَلَيكَ تَضيقُ مِنهُ الأَضلُعُ
وَهَوىً تُجَدِّدُهُ اللَيالي كُلَّما
قَدُمَت، وَتَرجِعُهُ السِنونَ فَيَرجَعُ!
البُحْتُرِيُّ
يأتي وقتٌ لا تستطيع فيه بعد أن تقول : إلهي.
وقتٌ للتصفية الكَاملة.
وقت لا تستطيع فيه بعد أن تقول : يا حُبي.
لأنَّ الحب بَرهَن أنَّه لا يُفيد.
والعينان لا تَبكيان
واليدان تَقومَان بالأعمالِ الخَشِنة فقط.
والقلبُ يابس.
عبثاً تَطرقُ النساء على بابكَ، لن تَفتح لهُن.
تبقى وحدكَ، نُوركَ مُطفأٌ، وعيناكَ
الهائلتان تَشعَّانِ في الظَّلام.
من الواضح أنَّكَ لم تَعد تعرف كيف تَتَألَّم.
ولا تريد شيئاً من أصدقائكَ.
ماذا يهم إذا جاءت الشَّيخوخة، ما هي الشَّيخوخة؟
كتفاكَ تحملان العالم
وهو أخفُّ من كفِّ طفلِ.
الحروب، المجاعات، شجار العوائل داخل البنايات
تثبتُ فقط أنَّ الحياة تستمرّ
ولا أحد سيكون حُرَّاً.
البعض (أولئك المرهفون بيننا) سيقررون أنَّ
المشهد قاسٍ
ويفضّلون الموت.
يأتي وقتٌ عندما يعجز الموت أن يُقدم المَعونة.
يأتي وقتٌ عندما تكون الحياة أمراً.
الحياةُ وحسب، لا مفر.
*نص: كارلوس د. دي أندراده
*ترجمة: سركون بولص
.
لقد أنزل ( سلوتردايك ) الفلسفة من برجها العاجي، وانغلاقها على ذاتها، والتي شبهها ( نيتشه ) ب
" المومس " والتي أشار إليها ( سلوتردايك ) ب " القونية " أو
" الكلبية " القديمة، التي وضعها
" ديوجين الكلبي " وجسدها كتجربة تعاش ولا توصف، ودعا بالعودة إليها حتى تصير الفلسفة تمرداً وسخرية ومقاومة، وتمشي بين الناس وتدخل بيوتهم، وتهتم بشؤونهم اليومية، وتناقش القضايا الانسانية، ويبدو ذلك من خلال برنامجه التلفزيوني الثقافي " المربع الفلسفي " المشار إليه ب " ساحة أثينا الجديدة " والذي يبث على قناة zdf اسبوعيا .
إن طرافة الفيلسوف " سلوتردايك " تكمن في اختيار موضوعاته الفلسفية، والتي اشتقت من اليومي، وتهدف أساساً إلى وضع ما يجري في الواقع تحت محك النقد وتشخيصه وإعادة دور الفيلسوف بلا سقف لاهوتي أو ايديولوجي، ليسمع ويرى الواقع بدون أغلفة تحجب عنه حقيقة ما يجري بداخله .
وإذ يتقدم ( نادي الأدب الحديث ) بالشكر والعرفان للدكتور ( رائد عبيس / استاذ الفلسفة المعاصرة في كلية الآداب / جامعة الكوفة ) على رفدنا بهذا الكتاب، ليطلع القراء على آراء الفيلسوف الالماني المعاصر
( بيتر سلوتردايك ) ومنهجيته
( الانثربوتكنيكية ) عنده، كما يتقدم النادي بالشكر الجزيل والامتنان للأخ ( عبد الله نجاح ) على تصميمه وإخراجه الكتاب الى النور .
هيأة التحرير
سنة مليئة بالسعادة والخير على الأصدقاء والأحبة. اِرتأينا أن نبتدِئ بجمال الشعر فألاً حسناً وأخيلة تأنس بها الروح.
في العدد الثاني من سلسلة نادي الأدب الحديث الإلكترونية الشهرية يسرنا أن نقدم لكم ترجمة نوعية لمختارات من قصائد الشاعر الإنگليزي لورد تنسن الذي لم يتعرّف عليه القارِئ العربي بشكل جيد بسبب شحة الترجمات، تَكلَّف الصديقان علي العطار وياسر هدايت خوض هذه المغامرة الشعرية بانتقاء وترجمة مجموعة من القصائد التي نعتقد بأنها مهمة وكفيلة بالتعرّف على شعر تنسن معبرًا عن عصره (العصر الفيكتوري)، وافتتحا الملف بمقدمة تمنح القارئ صورة عن حياة الشاعر والمراحل التي تطور فيها شعره وبعض من آراء الشعراء والنقاد التي تخص تنسن.
لا يسعنا إلا أن نقدم جزيل الشكر للأستاذ الشاعر عبد المنعم القريشي لمجهوده الكبير في مراجعة النص مراجعة لغوية ونشكر الأصدقاء في نادي الأدب الحديث على عملهم الدؤوب ونخص منهم الآنسة تقى شكر و السيد عبد الله نجاح لتطوعهم وبذلهم الكثير من الجهد والوقت لإخراج هذه السلسلة بأبهى حلّة فنيّة من ناحية الغلاف والتصميم الداخلي لتكون بهذه الهيأة الفنية الجميلة.
هيأة التحرير
يسرُّ هيئة التحرير إعلامكم بانطلاق سلسلة إصدارات نادي الأدب الحديث الإلكترونية الشهرية والتي تأتيكم على منصاتنا حصرًا في مواقع التواصل الاجتماعي. هذا ويسرنا أن نقدم لكم موادًا شهريةً مختلفةً إذ نسعى من خلالها إلى خلق مساحة فكرية رصينة.
نقدم شكرنا للأساتذة والباحثين الذين قدموا لنا المواد متفضلين بحبٍّ كبير وكذلك الشكرُ موصولٌ لأعضاء نادي الأدب الحديث الشاعر علي العطّار لإشرافه العام على السلسلة والآنسة تقى شكر للإخراج الفنّي.
واخترنا لكم لهذا الشهر مادة بعنوان:الزهاوي ونيتشه ، ما بعد الإنسان والقافية، للأستاذ الباحث سعيد الغانمي.
روابط التحميل والقراءة تجدونها مثبتتة على منصاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي
التلجرام: /channel/alnaadi
الانستجرام: alnadi.iq
الفيسبوك: نادي الأدب الحديث
م/ يمكن لقنوات التلجرام الثقافية مشاركة الملف من قناة نادي الأدب الحديث لتصل المادة إلى الجمهور الثقافي الأكبر.
هيئة التحرير.
مقتطف تعريفي بكتاب نظرية المعرفة لإرنست سوسا ترجمة الفيلسوف صلاح إسماعيل
Читать полностью…
سيد الرمل
صحرائكَ زُجاجٌ..
قلبُكَ ماءٌ - قُلّ لي متى أطفو؟
متى تمد يديكَ نحو السماء؟... كيف لها أن تقطف النجوم
قالتْ: ارفعهما.
والسراب يتحلل من جسدكَ
وها أنا كلما شربتُكَ اذوب
ويُرفَعُ صوتٌ إلى المجهول قد أديتَ ما عليكَ
واليوم
تتركُ الانعكاسات
طريقكَ مستقيمٌ
يجري الفُلك في عينيكَ وانت ترى سوادهم يتبدل
ها أنتَ وقد رأيتَ كُلّ شيءٍ
ما عاد يغريكَ الضباب خطواتكَ تثقلُ انفاسك
ذاكرة مكسورة وجهكَ نجمةٌ جسدكَ سور
وها أنت تُعيِدُ الحديثَ
تمسحُ كرة العالم الزجاجيّة تفتحُ البياض في
وجهي...
جسدي يمحوكَ
إسمُكَ يمحوني
ذاكرة رحيلكَ دروبٌ متعرجة
بوصلتي مطرٌ
صوتكَ يصدح:
أتعبني... و انتشرتَ مع الريح.
١.٥.٢٠٢٢
يا صاح الصبر وهى منّي وشقيق الروح نأى عني
قولوا لعذولي مذ لاما مت أنت بغيضك ألاما
بجنهمّ تلقى أثـــاما أنا وحبيـــــبي في عدن
شمس بأطالسها حّلت ولبند ذوائبها حلّت
ولشهد مباسمها حلّت بالكاس اما بنت الدنّ
سلّت من لحظيها خنجر وسقت من ريقها سكّر
مكتوب على درّ مبسمها إنّا أعطيناك الكوثر
-
امين الجندي
لأَنَّهُ لَم يَقتُلنِي مِنَ الرَّحِمِ، فكانت لِي أُمِّي قَبرِي وَرَحِمُهَا حُبلَى إِلى الأَبَدِ، لماذا خَرَجتُ مِنَ الرَّحِم، لأَرَى تَعَبًا وَحُزنًا فَتَفنَى بِالخِزيِ أَيَّامِي؟!
- سِفر إرميا 18:20
تراه عيني وكفي لا يباشرُه
حتى كأني في المرآة أبصرُهُ
-أبو بكر بن مجبر
يتقدم ( نادي الأدب الحديث ) بأسمى آيات التهنئة والتبريكات، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، ويتمنى للجميع حياة تملؤها الابتسامة والفرح والجمال .
في هذا العدد، يقدم ( النادي ) مختارات شعرية، اختارها الشاعر من مجموعاته الشعرية، ليطلع القارئ العربي على تجربة شعرية، لها خصوصيتها في التنوع . . .
المختارات الشعرية، تطل عليكم تحت عنوان : ( فراغ بين فاصلتين )، وهي إضافة نوعية لما ينشره النادي من إصدارات، تسعى من ورائها -- وإيماناً منها -- إلى نشر الأدب الرصين، وإلى بث روح الحداثة، وما آلت إليه، سواء في الفكر أم الأدب . . .
فإلى قراءة ممتعة، بالدخول إلى حدائق الشاعر الجمالية .
ربَّما،
ليس في الأرض حبٌّ
غيرُ هذا الذي نتخيَّلُ أنَّا
سنحظى به، ذات يومٍ.
لا تَقفْ –
تابِعِ الرَّقصَ يا أيُّها الحبُّ، يا أيها الشِّعر،
حتَّى وَلو كان مَوْتًا.
وأَحْكَمَتْنِي مِنَ الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ
حَتَّى نَهَيْتُ الَّذي قَدْ كانَ يَنْهانِي
_الإمام علي(عليه السلام)
" بين المرء والحب،
ثمة المرأة.
بين المرء والمرأة،
ثمة عالَمٌ.
بين المرء والعالَم،
ثمة حائط. "
( أنطوان تودالْ )
من أجل تنويع مصادر الثقافة، يستمر نادي الأدب الحديث باصداراته الشهرية في مطلع كل شهر باصدار كتاب . وها نحن ننشر مسرحية ( هاملت بلا هاملت ) للشاعر والكاتب والباحث العراقي :
( الدكتور خزعل الماجدي ) . وهي مسرحية تجريبية، يخترق فيها الماجدي ما هو سائد ومعروف، ليخلخل قناعتنا من خلال تمثل بعض ما تطرحه ( ما بعد الحداثة )، فقد عمل الماجدي على مجاراتها، ولكن هذه المجاراة لم تكن مطلقة، فهو لم يعلن إلغاء المركز وضربه، أو تحطيم وتهديم اللغة، وموت المؤلف وغيرها مما جاء في انزياحات ما بعد الحداثة، كما يقول الناقد ( شاكر عبد العظيم ) في مقدمة الكتاب .
في هذه المسرحية يقدم الماجدي ( هاملت الجديد ) غير ( هاملت الشكسبيري ) الذي نعرفه، وبدلالة العنوان فان هاملت يغيب منذ بداية المسرحية ليفسح المجال لعمل الهامش، وبلغة شاعرية، حيث يغيب المركز البارز في النص الشكسبيري، ليتحول على يد الماجدي إلى نص
( الهامشيين )، حيث نرى في هذا النص أن فعل ( الهامشيين ) يمثل هيمنة أساسية في النص، دون أن يدفع الهامش للصعود إلى المركز، وهنا تبدأ اللعبة المسرحية بأبعادها الفكرية والأدبية والجمالية في آن .
و ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمد ﻻ تُخشَى مضاربُه
ﻭﺳﻴﻒ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ
بكل سرور نضع بين أيديكم العدد الرابع من سلسلة نادي الأدب الحديث الإلكترونية بعنوان "الوردة تغتال گلگامش"، ويتضمن قراءة تحليلية قدمها الكاتب زين هادي، وهي قراءة لا تكتفي بالتحليل والشرح، ولكن تعمد إلى التساؤل والاِنفتاح على المواضيع التي يطرحها النص الأدبي، فيناقشها ويتوصل من خلالها إلى رؤى بعضها جديد ومختلف، مُحاولاً بذلك إضفاء القيمة والفاعلية على عملية القراءة، ويدعو في مقدمته أيضاً إلى تفعيل القراءة التي تجمع بين الاِستمتاع بالأدب وبين اِتخاذه بوابة للتفكير الذي ينفتح على الإنسان والعالم. فيتناول في هذه القراءة نصوص "الماكنة" للشاعر علي العطار، وهي نصوص تستوحي كثيراً من ملحمة گلگامش ومن قصة هابيل وقابيل، فتذوب فيها القِصَّتان معاً ليخرج برؤية نِهائية وقصة مُوَحَّدة. ويناقش زين هادي أيضاً الثيمات التي يتناولها النص من خلال الملحمة والكِتاب المقدس. ثم يختتم بإطلالة على قصيدة "الجميلة".
ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر والاِمتنان للأستاذ الشاعر عبد المنعم القريشي الذي تكفل بالمراجعة اللغوية، ونشكر كذلك المبدعين الآنسة تقى شكر والأستاذ عبد الله نجاح اللذين تكفلا بتصميم الملف وإخراجه.
هيأة التحرير
" النيتشوي الجديد "
( بيتر سلوتردايك ) فيلسوف ألماني معاصر، ملأ الدنيا وشغل الناس بكتاباته الفلسفية، والتي لا تخلو من طرافة في تخيّر موضوعاتها غير المسبوقة في الفلسفة، إضافة إلى أنه أديب متألق، تشهد له غزارة انتاجه، وهو الفيلسوف الذي وقف بالضد من الحداثة بجرأته وسخريته منها، مما دفعه أن يصبح خصماً من الفلاسفة المدافعين عنها، كيورغن هابرماس وأكسل هونيث .
لقد أنزل ( سلوتردايك ) الفلسفة من برجها العاجي، وانغلاقها على ذاتها، والتي شبهها ( نيتشه ) ب
" المومس " والتي أشار إليها ( سلوتردايك ) ب " القونية " أو
" الكلبية " القديمة، التي وضعها
" ديوجين الكلبي " وجسدها كتجربة تعاش ولا توصف، ودعا بالعودة إليها حتى تصير الفلسفة تمرداً وسخرية ومقاومة، وتمشي بين الناس وتدخل بيوتهم، وتهتم بشؤونهم اليومية، وتناقش القضايا الانسانية، ويبدو ذلك من خلال برنامجه التلفزيوني الثقافي " المربع الفلسفي " المشار إليه ب " ساحة أثينا الجديدة " والذي يبث على قناة zdf اسبوعيا .
التكملة👇
يتعاون نادي الأدب الحديث مع مكتبة ومنشورات ضاد، وكلّ إصدارات النادي تجدونها متوفرةً هناك.
Instagram.com/thaadpub
ورقة صفراء
ألبيرتو رويس
ت: محمد تلفان
__
ورقةٌ صفراء على غُصنِ
شجرةِ الدردار
في الحديقة الأمامية؛
رأيتها، ورقةً صفراءَ
مِن بين الكثيرات.
لا شيءَ يميزها،
لا شيءَ مُنزُعّ، مُتجَرِدٌ،
حادٌ، لا شيءَ
أكثر مِن كونها صفراء
في هذا اليوم،
الذي يكفيني، الذي يجعلني
أفكر فيه لاحقًا،
أتذكرهُ في محادثةٍ
مع صديق،
رغم أنيَّ لا أقوله--
ورقةٌ صفراءٌ على شجرةِ دردارٍ
في يومٍ صافٍ
في شتاء أريزونا
كانون الثاني كغيره من سابقاته
مِمَّا يُزَهِّدُني في أَرْضِ أَنْدَلُسٍ
سَماعُ مُقْـتَدِرٍ فيها وَمُعْتَضِدِ
أَلْقابُ مَمْلَكَةٍ في غَيْرِ مَوْضِعِها
كالْهِر يَحْكي انْتِفاخاً صَوْلَةَ الأَسَدِ
- أبن رشيق القيرواني
أغنية الجدة الأرض
آلن غينسبيرغ
ترجمة: محمد تلفان
بدأتُ مِنَ الكابيتول هيَل على طولِ الطرقِ المركزيّة السوداء غير المألوفة غير المؤكدة تماماً أيّ الشوارع مِن خِلال منطقة فيلمور إلى وسط وادي سيتي هول،
وعندما عبرتُ بمربع سكنياً أو اثنين رأيتُ عجوزةً هشةً تسيرُ نحّوي صاعدةً التل، سيدةٌ بحقيبة الجدات وفستانٍ ممزق بخطواتٍ عتيقةٍ ثابتة بعُمرِ الأرضِ،
تَسحبُ عرّبة تسوقٍ مليّئةً بعُبوّاتِ مشروباتٍ معدنيّةٍ بلاستيكيّة وصُحفٍ مَربُوطةٍ بخيوطٍ حَرّيريّةٍ تَهيّمُ وحيدةً ُتغني بصوتٍ عالٍ في طريقها إلى مركزِ الخُردة
عندما تَكتُبُ الجذورُ الباهتةُ القوانين
مِنَ القدسِ إلى نيويورك
اليهود المساكين يكسرون فك العرب
يأكل السود لحم الخنزير الدهني
ما هي أخبار الكوكب؟
حبوب منع الحَمل السامة في وول ستريت
يرجمُ الفلسطينيون اليهود
يجري الماء أسفلَ التّلِ
الجنودُ الشُبانُ سيموتونَ
الرؤساء القدامى يصابون بالإيدز
أفلسوا السماء
تتلاشى طبقة الأوزون
المجانينُ حصلوا على المال
أنا أملك مباني الكابيتول
الشِّرْيّف يُناديني عزيزتي
الجيشُ مجموعة مِن الحمقى
أريد قَسِيمَة الرفاهية الخاصة بي
اريد عرض الفيلم الخاص بي
لدي عشرة مصابيح كيروسين
عمري ٩٩ سنة
هذه البلدة ماتت بالفعل
هذا البلد ينحدر
هذه الدولة مصنوعة من الرصاص
لا أستطيع إطعام أطفالي
اسمي جايا آه يا يا يا
ضعني في السجن أنا أفسد السماء
تساوتْ لديكَ الخسارة والربحُ يا بابا
ولدتَ سوف يموتْ
آدم بوّمب وفتى بيع الصُحف
المُزيفونَ يتقيئونَ في المكتب البيضاوّي
أعيشُ في صناديّقِ الوَّرَقِ المُقوّى
مَزقوا رَحِمَ المُحيط
قم بتمزيق صك الرفاهيّة الخاص بك
سآكل طريقي إلى الجنة
ارميني في والنوت كريك
سوف أتقيأ المحيط الهادئ
استيقظتُ بعدما مرتْ بجواريَّ، ظنَّنتُ أنها ترتجلُ مَلْحَمةَ الشوارعِ الشعبيّة طقطقتْ الأغنيّةُ في ذاكرةِ الجميع الخالِّدة أيّ شيءٍ يتبادرُ إلى الذِهن هو الطريقةُ الصحيحةُ
لتدمير دولة البوليسيّة.
١٣ شباط ١٩٨٨
٧:٣٠-٩:٠٠ صباحاً
أرفيوس في طنجة
(شعر من مختارات كتاب "الشعر و الحرية")
بعد أنْ جمعَ القمرَ والشمسَ
في لحْنٍ واحدٍ
ونثَر النجومَ على طريقِ الكلماتْ
بعْدَ أنْ غوَى بنشيدهِ البحْرَ
وجعلَ السماءَ والأرضَ أخويْنِ
يمشيانِ جنباً إلى جنبٍ
ويرتويانْ
من منبعٍ واحدٍ هو الشعرُ
رأيتُ أورفيوسَ في ميناءِ طنجةَ يُغادرُ السفينةَ
حاملاً قيثارتهُ
التي منْ قبلُ دلّتْني عليْهِ
قيثارةٌ
تخيْلتُها أمواجاً منْ
شُكوكٍ
وأسئلةٍ
وصمتْ
في المساءِ التقيْنا في مقهَى المنَارِ
كانَ وجْههُ شاحباً
وعيْناهُ كانتَا تتْبعانِ حركةَ البواخرِ وزُرقةِ البحْرِ
مرةً تضيعانِ في أفق لا أراهً
مرةً تنظرانِ إليَّ
كأنما تسألانِ عن سرّ الشبَهِ بيْننا
كنا قريبيْن من بعضنا بعضاً
ثم النشيدُ، نشيدُكَ، في طنجةَ البعيدةِ ـ القريبةِ
بدأ من جديدْ
وأنا هنا أنصتُ إليْكَ أورفيوسْ
أنصتُ إلى نشيدكَ من أقاصي الوحدةِ يأتي
ماؤهُ
أصْفَى منْ شَساعةِ الضوْء في طنجةْ
كنا قريبـيْنِ
وهو بالسبّابة والإبهامِ ينقرُ على القيثارةِ
ثمّ صوتُ القصيدةِ يصْعدُ
أعْلَى وأعْلَى
فيما سربُ الطيورِ كان يقتربُ منّا
ويطوفُ
في أشكالٍ لها الشطحُ
الذي يتجدّدُ مع مطْلع كلّ قصيدةٍ
هنا
في وحْدتكَ أورفيوسْ
تحملُ القيثارةَ
تغنّي لآخر هؤلاءِ العاشقينَ المُنْتشينْ
قصيدتُك
تتبادلُ التحيةً مع الضوْءِ
وأنا أنصتُ إلى أصدائها تخترقُ بحْرَ الظلماتْ
أنفاسٌ عاريةٌ هذه القصيدةُ
لم يعدْ محرُومون منَ الكلامِ يسْعدُونَ برنينهَا
في أوتار قيثارةٍ
في نشيدٍ
تسْتكشفُ به الكلماتُ مُسْتحيلَها
وتَستأنفُ الرحيلَ في البعيدْ
محمد بنيس