السُّنّة في الشهيد أنه لا يُغسل، ولا يُصلَّى عليه ولا يكفن في غير ثيابه بل يدفن فيها بدمه وكلومه، إلا أن يُسلبها، فيكفن في غيرها.
زاد المعاد(٢٤٩/٣)📚
قال زيد بن ثابت:
«بعثني رسول الله ﷺ يوم أُحد أطلب سعد بن الربيع، فقال لي: إن رأيته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله ﷺ كيف تجدك؟ قال: فجعلت أطوف بين القتلى فأتيته، وهو بآخر رمق، وفيه سبعون ضربة، ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم، فقلت: يا سعد، إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول لك: أخبرني كيف تجدك؟ فقال: وعلى رسول الله ﷺ السلام، قل له: يا رسول الله، أجد ريح الجنة، وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله ﷺ وفيكم عين تطرف، وفاضت نفسه من وقته»
زاد المعاد(٢٤٢/٣)📚
لما انقضت الحرب-معركة أحد-،أشرف أبو سفيان على الجبل فنادى: أفيكم محمد؟ فلم يجيبوه، فقال: أفيكم ابن أبي قحافة؟ فلم يجيبوه. فقال: أفيكم عمر بن الخطاب؟ فلم يجيبوه، ولم يسأل إلا عن هؤلاء الثلاثة لعلمه وعلم قومه أن قوام الإسلام بهم.
زاد المعاد(٢٣٥/٣)📚
غسيل الملائكة
حنظلة الغسيل، وهو حنظلة بن أبي عامر على أبي سفيان، لما تمكن منه حمل على حنظلة شداد بن الأسود فقتله، وكان جنبًا فإنه سمع الصيحة وهو على امرأته، فقام من فوره إلى الجهاد، فأخبر رسول الله ﷺ أصحابه «أن الملائكة تغسله» ثم قال: «سلوا أهله؟ ما شأنه؟» فسألوا امرأته، فأخبرتهم الخبر. وجعل الفقهاء هذا حجة، أن الشهيد إذا قُتل جنبًا، يُغسل اقتداء بالملائكة.
زاد المعاد(٢٣٣/٣)📚
«الصواب الذي عليه أئمة النقل أن الإسراء كان مرة واحدة بمكة بعد البعثة.»
زاد المعاد ٥١/٣📚
قد حكى عثمان بن سعيد الدارمي اتفاق الصحابة على أنه ﷺ لم -يرى الله سبحانه-
زاد المعاد ٤٥/٣📚
«كما أن الإيمان فرض على كل أحد ففرض عليه هجرتان في كل وقت: هجرة إلى الله بالتوحيد والإخلاص والإنابة والتوكل والخوف والرجاء والمحبة والتوبة، وهجرة إلى رسوله بالمتابعة والانقياد لأمره، والتصديق بخبره، وتقديم أمره وخبره على أمر غيره»
زاد المعاد(١٣/٣)📚
«الجهاد أربع مراتب: جهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد الكفار، وجهاد المنافقين.»
زاد المعاد (١١/٣)📚
«فحق جهاده أن يجاهد العبد نفسه ليسلم قلبه ولسانه وجوارحه لله، فيكون كله لله وبالله لا لنفسه ولا بنفسه، ويجاهد شيطانه بتكذيب وعده، ومعصية أمره، وارتكاب نهيه»
زاد المعاد ٩/٣📚
«ولما كان جهاد أعداء الله في الخارج فرعًا على جهاد العبد نفسه في ذات الله، كما قال النَّبيّ ﷺ: «المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه» كان جهاد النفس مقدمًا على جهاد العدو في الخارج، وأصلًا له، فإنّه ما لم يجاهد نفسه أولًا لتفعل ما أُمرت به وتترك ما نهيت عنه ويحاربها في الله لم يمكنه جهاد عدوه في الخارج، فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه وعدوه الذي بين جنبيه قاهر له متسلط عليه لم يجاهده ولم يحاربه في الله، بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه حتى يجاهد نفسه على الخروج.»
زاد المعاد(٦/٣)📚
مجموع الفوائد من زاد المعاد لابن القيم المجلد الثاني
الجزء الأول من صفحة(١-٣٠٠)
https://sozy16.blogspot.com/2021/07/blog-post.html
الجزء الثاني(٣٠٠- آخر الكتاب)
https://sozy16.blogspot.com/2021/07/blog-post_26.html
أغنينا بالافتقار إليك
«احذر كل الحذر من طغيان «أنا»، و«لي»، و«عندي»، فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها إبليس وفرعون، وقارون، ف(أنا خير منه) لإبليس، و﴿لي ملك مصر﴾ لفرعون، و﴿إنما أوتيته على علم عندي﴾ لقارون.
وأحسن ما وضعت «أنا» في قول العبد: أنا العبد المذنب، المخطئ، المستغفر، المعترف ونحوه. و«لي»، في قوله: لي الذنب، ولي الجرم، ولي المسكنة، ولي الفقر»
زاد المعاد ٥٥٠/٢📚
التعصب للشيوخ
«الدعاء بدعوى الجاهلية، والتعزي بعزائهم، كالدعاء إلى القبائل والعصبية لها وللأنساب، ومثله التعصب للمذاهب، والطرائق، والمشايخ، وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية، وكونه منتسبا إليه، فيدعو إلى ذلك ويوالي عليه، ويعادي عليه، ويزن الناس به، كل هذا من دعوى الجاهلية.»
زاد المعاد ٥٤٦/٢📚
دفع أذى شياطين الأنس والجنّ
الذكر أبلغ في دفع شر شياطين الجن، والعفو والإعراض والدفع بالإحسان أبلغ في دفع شر شياطين الإنس.
فما هو إلا الاستعاذة ضارعًا
أو الدفع بالحسنى هما خير مطلوب
فهذا دواء الداء من شر ما يرى
وذاك دواء الداء من شر محجوب
زاد المعاد ٥٣٦/٢📚
مصَّ مالك أبو أبي سعيد الخدري جرح رسول الله ﷺ حتى أنقاه قال له: «مُجَّه»، قال: والله لا أمجَّه أبدًا ثم أدبر. فقال النّبيّ ﷺ: «من أراد أن ينظر إلى رجلٍ من أهل الجنَّة، فلينظر إلى هذا»
زاد المعاد(٢٤٧/٣)📚
النعاس في الحرب وعند الخوف دليل على الأمن، وهو من الله، وفي الصلاة ومجالس الذكر والعلم من الشيطان.
زاد المعاد(٢٣٧/٣)📚
صحابي وشهيد ولم يصل لله سجدة..
عمرو بن ثابت المعروف بالأصيرم من بني عبد الأشهل يأبى الإسلام، فلما كان يوم أحد، قذف الله الإسلام في قلبه للحسنى التي سبقت له منه، فأسلم وأخذ سيفه، ولحق بالنَّبيّ ﷺ، فقاتل فأثبت بالجراح، ولم يعلم أحدٌ بأمره، فلما انجلت الحرب، طاف بنو عبد الأشهل في القتلى، يلتمسون قتلاهم، فوجدوا الأصيرم وبه رمقٌ يسير، فقالوا: والله إن هذا الأصيرم، ما جاء به، لقد تركناه وإنه لمنكرٌ لهذا الأمر، ثم سألوه ما الذي جاء بك؟ أحدب على قومك، أم رغبةً في الإسلام؟ فقال: بل رغبةً في الإسلام، آمنت بالله ورسوله، ثم قاتلت مع رسول الله ﷺ حتى أصابني ما ترون، ومات من وقته، فذكروه لرسول الله ﷺ، فقال: «هو من أهل الجنة». قال أبو هريرة: ولم يصل لله صلاة قط.
زاد المعاد(٢٣٤/٣)📚
كان ﷺ يمنع التفريق في السبي بين الوالدة وولدها، ويقول: «من فرق بين والدة وولدها، فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة»
زاد المعاد(١٣٥/٣)📚
طريقة ضعفاء الظاهرية
«هذه طريقة ضعفاء الظاهرية من أرباب النقل الذين إذا رأوا في القصة لفظة تخالف سياق بعض الروايات جعلوه مرة أخرى، فكلما اختلفت عليهم الروايات عددوا الوقائع»
زاد المعاد ٥١/٣📚
قالت عائشة:
«من أرضى الله بسخط النَّاس كفاه الله مؤنة الناس، ومن أرضى النَّاس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا»
زاد المعاد (١٨/٣)📚
«سُئل الشافعي أيّما أفضل للرجل، أن ُيمكَّن أو يُبتلى؟ فقال: لا يُمكَّن حتى يُبتلى»
زاد المعاد (١٧/٣)📚
فإن السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانيًا حتى يعرف الحق ويعمل به ويعلمه، فمن علم وعمل وعلم فذاك يدعى عظيمًا في ملكوت السماوات.
زاد المعاد(١٢/٣)📚
حق الجهاد
«اختلفت عبارات السلف في حق الجهاد:
فقال ابن عباس: هو استفراغ الطاقة فيه، وألا يخاف في الله لومة لائم.
وقال مقاتل: اعملوا لله حق عمله، واعبدوه حق عبادته.
وقال عبد الله بن المبارك: هو مجاهدة النفس والهوى»
زاد المعاد(٩/٣)📚
﴿يا أيُّها الَّذين آمنوا اتَّقوا اللَّه حقَّ تقاته﴾
«حق تقاته أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، ويُشكر فلا يُكفر»
زاد المعاد ٩/٣📚
«فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار، وهو جهاد خواص الأمة وورثة الرسل، والقائمون به أفراد في العالم، والمشاركون فيه والمعاونون عليه وإن كانوا هم الأقلين عددًا فهم الأعظمون عند الله قدرًا.»
زاد المعاد(٥/٣)📚
«ولا بد أن ينتهي الأمر إلى خالقٍ غير مخلوق وغنيٍّ عن غيره، وكل شيءٍ فقير إليه قائم بنفسه، وكل شيء قائم به موجود بذاته، وكل شيء موجود به. قديم لا أول له، وكل ما سواه فوجوده بعد عدمه، باق بذاته، وبقاء كل شيء به فهو الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، الظاهر الذي ليس فوقه شيء، الباطن الذي ليس دونه شيء.»
زاد المعاد ٥٣٦/٢📚