القناة تهتم بنشر تلاوات خاشعة مرئية وصوتية، ولطائف قرآنية، ومواعظ حول القرآن وفضائله. نفعنا الله وإياكم 🌸🍃 ⚠️ قنواتنا : ❶ @siraj_altawhid ➁ @ibn_aljuzi ❸ @ibn_Rajab
بين الصدق والإخلاص ..
الإخلاص = عدم التفات القلب لغير الله وقصد الله وحده بالعمل ..
أما الصدق = استفراغ الوسع وبذل الجهد في إتقان العمل وتجويده خاصة عند نفرة النفس وضعفها ..
وبقدر المراغمة والمجاهدة عند النفرة والشدة تكون الدرجة .. الصدق بالفعل لا بمجرد القول ..
قال الله تعالى:
"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"
قال الطبري:
يقول تعالى ذكره (مِنَ المُؤْمِنِينَ) بالله ورسوله ( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ) يقول: أوفوا بما عاهدوه عليه من الصبر على البأساء والضرّاء، وحين البأس.
ونقل بسنده عن مجاهد: (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ): عهده (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ): يوما فيه قتال، فيصدق في اللقاء.
ثم قال الطبري: (وَما بَدَّلًوا تَبْديلا) أي: وما غيروا العهد الذي عاقدوا ربهم تغييرا، كما غيره المعوّقون القائلون لإخوانهم: هلمّ إلينا، والقائلون: إن بيوتنا عورة.
هذه الأقسام الثلاثة متكررة في كل عصر:
قسم يجتهد ويستفرغ الوسع والطاقة في إتقان العمل وحفظ الثغر الذي اختار الرباط فيه وحراسته، ويثبت عند حلول الاختبارات المزلزلة للنفس المزعزعة لها ..
وقسم يبذل ويجتهد وينتظر الموقف الشديد حتى يثبت الصدق ..
وقسم ليس لديه إلا الكلام والعمل وفق هوى النفس ومشتهاها ويسقط عند أول اختبار ..
ذكر الله المثلِّثة من النصارى فقال سبحانه: { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ..}
ثم عرض عليهم سبحانه التوبة فقال: { أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ..}
آيةٌ تفيضُ بالرجاء! .. إذا كان هذا ترغيب الله لمن قال هذا الكفر الشنيع؛ فكيف بمن قال: إن الله ربي؟
اللهم إنا نشهد بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد! فاغفر لنا واعف عنا وارحمنا واعتق رقابنا من النار..!
••
يبدأ القرآن ويُختم بتعليق القلب بالله في طلب حوائجه الدينية والدنيوية؛ من الهداية بتفاصيلها والحفظ من الشرور بأنواعها.
ويؤكد القرآن على افتقار الخلق كلهم في كل حوائجهم لرب العالمين خالقهم ورازقهم.
وخلق اللهُ الإنسان ضعيفًا مفتقرًا محتاجًا، فيلجأ إلى مولاه وسيده ويفزع إليه ويسأله في كل أمره.
ولبّ العبادة ومُخها وكلها مركوز في هذا الاحتياج والافتقار، وسيماه الدعاء والاضطرار والذل والانكسار.
فطوبى لمن دلّ الناس على ربهم وخالقهم، وبصّرهم بحقيقة فقر الخلق كلهم، ونعوذ بالله من صرف الناس عن خالقهم في طلب حوائجهم.
أحمد عبد المنعمЧитать полностью…
فصل في قوله تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا...} الآية
لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر
ابن قيم الجوزية (٦٩١-٧٥١هـ)
🔻
لحظات التلقي لحقائق القرآن في الليل الساكن ولحظات الخلوة للتدبر في ملكوت الرب سبحانه =
هي بصيرتك في زمن الفتن، هي وقودك للعمل في زمن الكسل، هي يقينك في زمن الشك.
ينتشر الظلم وترتفع الأسعار وينفض الناس عن الدين ولا يزال ذلك المثابر يسكب على قلبه من يقين الوحي ويغمس قلبه في نهر التدبر حتى يتصل بالسماء ويستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.
يحسن الظن بربه ويشعر بلحظات من البرد والسلام في نار الفتن المشتعلة من حوله.
وهكذا كلما أصابته لفحة من نار الفتنة عاد إلى الوحي والكون ليطهر قلبه فيجدد العهد والميثاق ويمسك بعنان فرسه مرة أخرى بعد أن سقط اللجام من يده ويكمل السير في تلك المكاره التي تحيط بجنة الفردوس ويصبر لأنه يشعر بتلك المعية من مولاه وكأنه يراه.
يمضي متذكرا قول حبيبه صلى الله عليه وسلم (أوَّلُ من يدخلُ الجنَّةَ من خلقِ اللَّهِ الفقراءُ والمُهاجرونَ ، الَّذينَ تسدُّ بِهِمُ الثُّغورُ ، ويتَّقى بِهِمُ المَكارِهُ ، ويموتُ أحدُهُم وحاجتُهُ في صدرِهِ ، لا يَستطيعُ لَها قضاءً )
يمضي منتظرا للحظة دخوله مع أول زُمْرَةٍ تدخل الجنة، تلك الزمرة التي قال عنها خليله صلى الله عليه وسلم (إنهم المُهاجِرُونَ ، يَأْتُونَ يومَ القيامةِ إلى بابِ الجنةِ ، ويَسْتَفْتِحُونَ ، فيقولُ لهُمُ الخزنَةُ : أَوَقد حُوسِبْتُمْ ؟ فَيقولونَ : بِأَيِّ شيءٍ نُحاسَبُ ، وإِنَّما كانَتْ أَسْيافُنا على عَوَاتِقِنا في سبيلِ اللهِ حتى مِتْنا على ذلكَ ؟)
أحمد عبد المنعمЧитать полностью…
﴿الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَالرَّحمنِ الرَّحيمِمالِكِ يَومِ الدّينِإِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ﴾ [الفاتحة: ٢-٥]
لما كان سؤال الله الهداية إلى الصراط المستقيم أجلَّ المطالب، ونيله أشرف المواهب: علَّم الله عباده كيفية سؤاله، وأمرهم أن يقدموا بين يديه حمده والثناء عليه، وتمجيده، ثم ذكر عبوديتهم وتوحيدهم، فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم: توسل إليه بأسمائه وصفاته، وتوسل إليه بعبوديته؛ وهاتان الوسيلتان لا يكاد يُردُّ معهما الدعاء.
[ مدارج السالكين لابن القيّم (٢١١/١-٢١٢) ]
🔻
﴿وَاللَّهُ أَخرَجَكُم مِن بُطونِ أُمَّهاتِكُم لا تَعلَمونَ شَيئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَالأَفئِدَةَ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ [النحل: ٧٨]
اللهمَّ ربّنا لك الحمد، والشُّكر، لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك!
"اعلم بأن يومك أبتر منزوع البركة إن كان بلا قرآن، وإن الله قد جعل من خصائص القرآن بأنّه كتاب مبارك، وإن المسلم لينال بركته بقدر انشغاله به تلاوة وتدبّرًا وعملا، وحريٌّ بك عزاء نفسك في يوم لا قرآن فيه!"
- تلاوة بصوت الشيخ: ياسر الدوسري.
كيف يكون القرآن ربيع قلبك؟ ♥️🌧️🌿 | عبد الرزاق البدر
Читать полностью…آيات مِن سورة الفُرقان بِصوت القارِئ الشَّاب الصَّغير عُمَر عبدُالله كيكِيا. 🌿🌦️
Читать полностью…✿
فإنّ قراءة القرآن بالتدبّر تُعطي العبد قُوةً في قلبه، وحياة، وسعة، وانشراحًا، وبهجةً، وسُرورًا؛ فيصير في شأن والنّاس في شأنٍ آخَر.
📖 ابن القيم | مدارج السالكين
✿
قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾.
قال الرَّبيع بن خُثَيم: يجعل له مخرجًا من كلِّ ما ضاق على الناس، وقال أبو العالية: مخرجًا من كلِّ شدّةٍ.
وهذا جامعٌ لشدائد الدُّنيا والآخرة، ولمضايق الدُّنيا والآخرة، فإنّ الله يجعل للمتّقي من كلِّ ما ضاق على الناس واشتدَّ عليهم في الدُّنيا والآخرة مخرجًا.
📖 ابن القيم | مدارج السالكين
-
للقُرآن في رمضان تأثيرٌ علويٌّ ليس كبقيّة الأيّام، وحيٌ يُلامس شغاف القلب، يُحيي بهِ مَواته، كأنّه روحٌ أخرى تزيده روحًا، كأنّه غيثٌ يستهلّ به الشّعور فيُنبت من كلّ المعارف والعلُوم وآياتٌ تجعل المؤمن يتفكَّر حقًا لمَ في الأزمنة الشّريفة يتضاعف هذا الأثر، ولكنّه كلامه الذي قال فيه: (شهرُ رمضانَ الّذي أُنزلَ فيهِ القُرآن)، والمُوفّق حقًا من استغلّ نفحَات هذه الليالي بما يعود عليه بالنّفع، وهي كما قال تعالى؛
أيامًا معدودات!
خير ما نستقبل به رمضان من الآن ترويض النفس على وِرد قرآني متصاعد؛ حتى إذا أتى موسم النور أطلقت ساقَي قلبك في السباق إلى الله دون عرج.
بدر آل مرعيЧитать полностью…
🔻
﴿إنَّما يخشى اللهَ من عبادِهِ العلماءُ﴾
فكلُّ من كان بالله أعلم؛ كان أكثرَ له خشيةً، وأوجبتْ له خشيةُ الله الانكفافَ عن المعاصي والاستعدادَ للقاء مَنْ يخشاه، وهذا دليلٌ على فضيلة العلم؛ فإنَّه داع إلى خشية الله، وأهلُ خشيتِهِ هم أهلُ كرامتِهِ.
📖 تفسير السعديЧитать полностью…
🔻
حقيق بالإنسان أن ينفق ساعات عمره بل أنفاسه فيما ينال به المطالب العالية ويخلص به من الخسران المبين، وليس ذلك إلا بالإقبال على القرآن وتفهُّمه وتدبُّره، واستخراج كنوزه، وإثارة دفائنه، وصرف العناية إليه، والعكوف بالهمة عليه، فإنه الكفيل بمصالح العباد في العباد والمعاش والمعاد، والموصل لهم إلى سبيل الرشاد.
ابن القيم | مدارج السالكينЧитать полностью…
القلب الطاهر .. لا يشبع من القرآن.
ابن القيم | إغاثة اللهفان
🔻
﴿إِنَّ رَبّي لَطيفٌ لِما يَشاءُ إِنَّهُ هُوَ العَليمُ الحَكيمُ﴾ [يوسف: ١٠٠]
- ﴿إنَّ ربِّي لطيفٌ لما يشاء﴾: يوصِلُ برَّه وإحسانه إلى العبد من حيث لا يشعر ويوصِلُه إلى المنازل الرفيعة من أمور يكرهها.
- ﴿إنَّه هو العليمُ﴾: الذي يعلم ظواهر الأمور وبواطِنَها وسرائر العباد وضمائرهم.
- ﴿الحكيم﴾: في وضعه الأشياء مواضعها وسَوْقِهِ الأمور إلى أوقاتها المقدَّرة لها.
📖 تفسير السعدي
القرآن مشروع عمر لا محطة من محطات الحياة.. ليس ملفًا ينطوي ثم ينتقل لما بعده، نحن نريد أن يتوفانا الله على هذا الطريق.
وإذا أراد الله أن يصطفيك لولايته حبب إليك القرآن وجعل غاية أُنسك في المكث بمحراب كتابه.
وكلما بكّرت في قراءة وِردك من القرآن، كنت أكثر مواظبة عليه، ولعلها بركة الدعاء النبوي: «بورِك لأمتي في بكورها».
وإن تعجب فعجبٌ هؤلاء القوم! مع شدة انشغالهم بالتجهيز والإعداد لجهاد الصهاينة= تجد تلاوتهم للقرآن متقَنَة خاشِعة، وأكثرهم يحفظون القرآن عن ظهر قلب، بل والأعجب أنهم لم يتركوه في أحلك الظروف، وأصعب الأوقات! فما عذرنا نحن لنهجره؟!
Читать полностью…﴿وَهُوَ الَّذي جَعَلَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ خِلفَةً لِمَن أَرادَ أَن يَذَّكَّرَ أَو أَرادَ شُكورًا﴾ [الفرقان: ٦٢]
﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً﴾ أي: يذهب أحدهما فيخلفه الآخر، هكذا أبدا لا يجتمعان ولا يرتفعان، ﴿لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ أي: لمن أراد أن يتذكر بهما ويعتبر ويستدل بهما على كثير من المطالب الإلهية ويشكر الله على ذلك، ولمن أراد أن يذكر الله ويشكره وله ورد من الليل أو النهار، فمن فاته ورده من أحدهما أدركه في الآخر، وأيضا فإن القلوب تتقلب وتنتقل في ساعات الليل والنهار فيحدث لها النشاط والكسل والذكر والغفلة والقبض والبسط والإقبال والإعراض، فجعل الله الليل والنهار يتوالى على العباد ويتكرران ليحدث لهم الذكر والنشاط والشكر لله في وقت آخر، ولأن أوراد العبادات تتكرر بتكرر الليل والنهار، فكما تكررت الأوقات أحدث للعبد همة غير همته التي كسلت في الوقت المتقدم فزاد في تذكرها وشكرها، فوظائف الطاعات بمنزلة سقي الإيمان الذي يمده فلولا ذلك لذوى غرس الإيمان ويبس. فلله أتم حمد وأكمله على ذلك.
- تفسير السعدي
﴿ويُحذِّرُكُم اللهُ نفسَهُ واللهُ رءُوفٌ بالعباد﴾.
الصوت الشجي: ماهر المعيقلي.
✿
﴿إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾
أي: على عدل، وقسط، وحكمة، وحمد في قضائه وقدره، في شرعه وأمره، وفي جزائه وثوابه، وعقابه، لا تخرج أفعاله عن الصراط المستقيم، التي يحمد، ويثنى عليه بها.
📖 تفسير السعدي.