فاضرَعْ إلى اللهِ، وَاستَوهِبْهُ مَغفِرَةً
تَمحو الذُّنوبَ، فَجاني الذَّنبِ يَعتَذِرُ
وَاعجَلْ، وَلَا تَنتَظِرْ تَوبًا غَداةَ غَدٍ
فَليسَ في كُلِّ حِينٍ تُقبَلُ العِذَرُ
-قرية الاداب
لها ثغرٌ و مُبتسمٌ و ريقٌ
ينوبُ عنِ المُعتَّقةِ الطّلاءِ
وطرفٍ ساحرٍ غنِجٍ كحيلٍ
ووجهٍ ليس يُنكَرُ للضياءِ
-قرية الاداب
فَقَدتُهُم مِثلَ فَقدِ العَينِ ناظِرَها
يُبكى عَلَيها بِها، يا طولَ ذاكَ بُكا
-قرية الاداب
غمازتاكِ إذا ضحكتِ وغارتَا
في خدِّ فتنتكِ الرّقيقْ
نهرانِ من عسلٍ ومن خمرٍ
ويلتقيانِ في سعةٍ
وضيق
وأنا
أُعَلِّمُ ساعدَيَّ
مهارةَ التَّجديفِ
في النهرِ العميقْ
وأُقاومُ
الخمرَ المعتّقَ فيهما
حتى أفيقَ..
ولا أفيقْ
فتبسَّمي..
أرجوكِ
ألَّا تضحكي
فيزيدَ عمقُهُما
ويختنق الغريقْ
- كرم
-قرية الاداب
كتب الرافعي
وبي مَن إذا شاءَت وصفتُ جمالَها
فوالله ما يبقى فؤادٌ بلا حبِّ
ثم قال بالنهاية
فما زالَ يهدي ناظري نورُ وجهِها
كما نظرَ الملّاحُ في نجمةِ القُطبِ
-قرية الاداب
فَإِن عَذَّبتَني فَبِسوءِ فِعلي
وإِن تَغفِر فَأَنتَ بِهِ جَديرُ
أَفِرُّ إِلَيكَ مِنكَ وأَينَ إِلّا
إِلَيكَ يَفِرُّ مِنكَ المُستَجيرُ
-قرية الاداب
يُسائلني ذو اللُّب عن طول عِلَّتي
وما أنا بالمُبدي لذي الناس عِلَّتي
سأكتُمها صبرًا على حرِّ جمرها
وأكتُمها إذ ذاك في الستر راحتي
-قرية الاداب
قال الرَّافعي رحمه الله تعالى وأشقى النَّاس من يتوقَّع الشقاء؛ فهو يتوهَّم الخوف، ثمَّ يخاف مما يتوهَّم، ثم يخاف أن يكون الأمر أكبر مما توهَّم!
-قرية الاداب
رَمَتني بسهمٍ، ريشُهُ الكُحلُ، لَمْ يَضِرْ
ظواهرَ جلدي، فهوَ في القلبِ جارِحي
-قرية الاداب
وَلي واحِدٌ ما لي مِنَ الناسِ غَيرُهُ
أَرى أَنَّهُ الدُّنيا وَإِن قُلتُ واحِدُ
-قرية الاداب
لَو كانَ يَنساهُمُ قَلبي نَسيتُهُمُ
لَكِنَّ قَلبي لَهُم وَاللَهِ قَد أَلِفَا
-قرية الاداب
لنا باللهِ آمالٌ وسلوى
وعندَ اللهِ ما خابَ الرجاءُ
إذا اشتدَّتْ رياحُ اليأسِ فينا
سيعقبُ ضيقَ شدتِها الرخاءُ
-قرية الاداب
وَإِنِّي عَلى هَذا الجَفاءِ لَصابِرٌ
لَعَلَّ حَبيبي بِالرِّضى لِيَ راجِعُ
-قرية الاداب
قمْ صافحِ الصبحَ
وانشرْ في السماء عبقا
وافردْ جناحيكَ حتى تبلغَ الأفقا
وانقشْ أمانيك َ فوق الغيمِ إنَّ لها
رباً سيفتحُ بابًا للذي طرقا
-قرية الاداب
و ماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ
و لا مولى سواهُ ولا حبيبُ
كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ
جميلُ السترِ للداعي مجيبُ
حليمٌ لا يعاجلُ بالخطايا
رحيمٌ غيثُ رحمتهِ يصوبُ
-قرية الاداب
مَا شَمَمتُ الوَردَ إِلَّا
زَادَنِي شَوقاً إِلَيكَ
وَ إِذَا مَا مَال غُصنٌ
خِلتُهُ يَحنُو عَلَيكَ
لَستَ تَدرِي مَا الَّذِي قَد
حَلَّ بِي مِن مُقلَتيكَ
رُشِقَ القَلبُ بِسَهمٍ
قَوسهُ مِن حَاجِبيكَ
آهِ لَو أُسقَى لأُشفَى
خَمرةً مِن شَفَتَيكَ
-قرية الاداب
تعصي الإله وأنتَ تزعمُ حُبَّهُ
هذا لَعَمرِي في القياسِ بديعُ
لو كانَ حُبُّكَ صادقًا لأطَعتهُ
إنَّ المُحبَّ لِمَن يُحبُّ مُطيعُ
-قرية الاداب