"يا مُوْقِدَ النَّارِ في قلبي وفي كَبِدي
أَوقَدْتَ ما لَيْسَ يُطْفا آخِرَ الأَبَدِ
أَوقَدْتَ نارَ الهَوى بِالشَّوقِ فَاشْتَعَلَتْ
مِنَ الجَوانِحِ لم تَخْمُدْ ولَم تَكَدِ"
| 💕
تَقَضَّى زَمَانُ الوَصلِ بَينِي وبَينَها
ولمْ يَنقَضِ الشَّوقُ الذِي كانَ أكثَرا
- النابغة الجعدي | 💙
قفي ساعةً يفديكِ قولي وقائله
ولا تخذلي مَنْ باتَ والدَّهرُ خاذِلُه
أنا عالمٌ بالحزنِ منذُ طفولتي
صديقي؛ فما أُخطيه حينَ أقابله
-تميم البرغوثي 💔
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
وطب نفساً إذا حكمَ القضاء
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
الإمام الشافعي
وَما اِنسَدَّتِ الدُنيا عَلَيَّ لِضيقِها
وَلَكِنَّ طَرفاً لا أَراكِ بِهِ أَعمى.
المتنبي
أخبرني أين يباع النسيان، وأين أجدُ ملامحي السابقة، وكيف لي أن أعودُ لنفسي!
- محمود درويش.
أي مجنونٍ أسخفُ جنوناً من هذا الذي يحسب النفوسَ الإنسانيةَ كالأخشاب، تقبل كلّها بغير استثناءٍ أن تُدقَّ فيها المسامير؟
- الرافعي | 💙
أنا وذِكراكَ والشّاي الذي برَدا
غِبْ كيفما شِئتَ إنّا ها هنا أبدا
- حذيفة العرجي | ✨
لو كُنتٙ حَظّيَ لم أطلُب بهِ بٙدٙلًا
أو نِلتُ مِنكَ الرّضا لم يٙبقٙ مأمولُ
ابن زيدون
الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِ
هُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثاني
فَإِذا هُما اِجتَمَعا لِنَفسٍ مِرَّةٍ
بَلَغَت مِنَ العَلياءِ كُلَّ مَكانِ
المتنبي
البيت الثاني
أَرى الدَهرَ وَالأَيامَ تَفنى وَتَنقَضي
وَحُبُّكِ لا يَزدادُ إِلّا تَمادِيا.
-مجنون ليلى "قيس"
اللّٰهُ ..
يَا اللّٰهُ ..
كمْ أحبَبتُها ..
أنَا طَائرٌ وجَدَ السَّماءَ أخِيرَا
أَحمد بخيت
صوتُ القطار كان مزعجًا جدًا، وبالإضافة إلى زحامه الشديد لم تكن الرحلة لتنقضي سهلةً لا على النفس ولا على البدن.. أجلسُ في أول العربةِ الوسطى موليًا وجهي عكس اتجاه سيره، بينَ ذراعيَّ حقيبة أستند عليها، أعلمُ أنَّ بها زاد سفري لكني أجهل إن كان صالحًا أم لا!
لفتت انتباهي سيدةٌ تجلس في منتصف العربة وإلى جوار الممر، لا تبدو عليها آثارُ الزمن، لا عجوز ولا شابة، لكن موضع مجلسها كان كأنّه مركز يستند عليه كامل القطار وتتبدل عنده أحوال المارة، تستقبل أناسٍ بوجهها وتعطي ظهرها لآخرين، ما قبلها واضح للعيان يُشاهَد ويُسمع، وما بعدها مشوش لا يعلمه إلا من وصل إليه، كل من بعدها يحسب الخطوة وينسى الطيش الذي سبقها، أمر الممر بعدها عجيب، كأنه انقسم عندها!
قمتُ من مقعدي وجرَّني الفضولُ نحوها، المقاعد حولها فارغة رغم ازدحام باقي القطار، جلستُ أمامها وكلِّي حيرة، وقد لاحَظت. لم أنطق بأي كلمة، لكنها ابتسمت وتساءَلت: إلى أين المسير؟
صمتُّ قليلًا ودهشتي في ازدياد لكن هذه المرة من نفسي!
أعلم أنِّي مسافر، وهذه الحقيبة أجمعُ فيها زادي، ولكن كيف لي أن أجهل الوجهة؟
تابعت: لا تعرف أليس كذلك؟ جميعُ من مرُّوا عليَّ لا يعرفون.
"وكيف يصلِون إذًا؟" سألت في حيرة.
أجابت: بتلك الحقيبة، تعتمد الوجهة على ما يُحمل بداخلها، إلَّا أنَّكَ تظلُّ جاهلًا بها مهما جمعتَ فيها.
سألت: وبما يفيد تحديدها إذا لم أعلمها؟
ردَّت: هذا القطار سيتوقف حتمًا وسترى أين سيقف، لكن إقامتك بعده سيحددها محتوى حقيبتك. فلو كان صالحًا طابت إقامتك، وإلّا نُغِّصت.
أنا أجمع لكن كيف لي أن أعلم صلاحه من فساده؟ استفهمت.
أجابت: أترى كل هؤلاء؟ لا تراهم وأنت تجمع، فقط ضع نصب عينيك موضع إقامتك، فلن يستضيفك أحد منهم ولن يتفضل منهم عليك بشيء.
ليس بعدي سوى القليل فإن انتقيت ما تجمع للنهاية لا للسفر طبت وطاب سفرك.
انتهى حديثنا هنا الآن، لكن الرحلة لا تزال مستمرة..
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=837026880213565&id=100017187826372