للوفاء شروطٌ على المحبِّين لازمة، فأوَّلها أن يحفظ عهد محبوبه ويرعى غيبته، وتستوي علانيَّته وسريرته، ويطوي شرَّه وينشر خيره، ويغطِّي على عيوبه، ويحسن أفعاله، ويتغافل عما يقع منه على سبيل الهفوة.
ابن حزم - طوق الحمامة
💙..
سُئِلَ الإمَامُ الشَّافِعِيُّ ذَاتَ يَومٍ أيُّ الأحوَالِ أحَبُّ إلَىٰ اللَّـهِ: العَطَاءُ أمِ البَلَاءُ؟
فَـقَالَ:
"مَـا جَـاءَ العَطَـاءُ إلَّا بَعدَ البَلَاءِ
فَـاصبِر عَلَىٰ البَلَاءِ تُبَشَّر بِـالعَطَاءِ..!"
قال ابن رجب رحمه الله :
والعبد لا يزال يَقع في شَدائد وكَرب في الدُّنْيَا وفي البَرزخ وفي الموقف؛ فإذا كان بينه وبين ربه معرفة خاصة كفاه الله ذلك كله، وهذا هو المشار إِلَيْهِ في وصية ابن عباس بقوله - صلى الله عليه وسلم - "تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ
فضل علم السلف 28
والنّاسُ كالأشجار هَذي يُجتَنى ... منها الثِّمَارُ وذي وَقودُ النّارِ
:::
أسامة بن منقذ 🌸
كتب الصحابي سلمان الفارسي
إلى أبي الدرداء رضي الله عنهما
أما بعد
فإنك لن تنال ما تريد إلا بترك ما تشتهي، ولن تنال ما تأمل إلا بالصبر على ما تكره. فليكن كلامك ذكرا، وصمتك فكرا، ونظرك عبرا ، فإن الدنيا تتقلب وبهجتها تتغير فلا تغترّ بها، وليكن بيتك المسجد. والسّلام.
وإنّ أشقى الناس من لا يستطيع أن يجد إلى جنبه في سورة الجزع نفساً أخرى تجزع له باطمئنان ليطمئن في جزعه! 🤍
_الرّافعي[ حديث القمر]
قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله :
《 أنجى ما ينجيك من عذاب الله عز وجل هو ذكر الله، فعليك بالذكر دائما، والإنسان الموفق يمكن أن يذكر الله على كل حال، كما قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي ﷺ يذكر الله على كل أحيانه 》.
|[ شرح بلوغ المرام (ج15/ ص445) ]|
••
مِنَ الناسِ جميلُ الروحِ، خفيف الأثر، لطيف الود، لا يُعاتِبُ مهملًا، ولا يهمِلُ معاتِبًا، إن رأيتَه روَى عينيك، وإن اشتقتَ إليه روَى قلبَك، لا يتكلَّف في السؤال، ولا يجيبُ على مضَض.
..
تحبُّ أن تطَمئنَه، وتطمئنُّ بحبِه لك، حريصٌ في كلامِه ألا يَجْرَح لكَ شعورًا، وصادقٌ في فعلِه ألّا يشغلَ لك بالًا.
..
مِن الناسِ ملائكةٌ.. يخفضون لك جناحًا.. جحودٌ إن كسَرْتَه!
-يوسف الدموكي
"وراء الضحكات دموع لو رأيتها لقلتَ كيف يضحكُ هذا الذي كاد أن يجفَّ من كثرة ما بكى."
- أدهم شرقاوي ।📗
احرص على أنْ تُوصفَ بسلامةِ الجانبِ، وتَحَفَّظْ من أنْ تُوصَفَ بالدَّهاءِ؛ فيكثرَ المُتَحَفِّظُونَ منك، حتَّى ربَّما أضرَّ ذلك بك، وربَّما قَتلكَ.
ابن حزم الأندلسي
غضبَ "عبدُ الملكِ" على رجلٍ فلما أُتيَ
به قال : السلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنين،
فقال : لا سلَّم اللهُ عليك ،
فقال الرجلُ : ما هـٰكذا أمرَ اللَّهُ إنّما قال :
{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا..}
فعفا عنه.🤍
✍ أبو منصور الثعالبي
📚 [٣٦ /درر الحكم]