دمشقيٌّ معتنٍ بعلوم الفقه والحديث والإسناد، محبٌّ للتراث، هاوٍ للمعرفة. أترنَّم بسماع: حدثنا وأخبرنا ...
احرصوا على تأسيس مكتبةٍ في البيت، ولو كان رُكنًا صغيرًا فيه بعضُ الكتب ...
فهذا يَجعل الأبناءَ يألفون الكتاب، ويَحثُّهم على القراءة !
بيتانِ من الشعر في (دمشق) حفظها الله وفرَّج عنها …
ورحم الله القائلَ والكاتبَ وغفر الله لهما، ولمن دعا وقال: آمين !
حضرتُ الليلةَ في مجلس قراءة (صحيح البخاري) في جامع الإيمان بدمشق ...
اللهم تقبل وبارك وانفع
وسيقرؤون (القصيدة الوضاحية في مدح السيدة عائشة أم المؤمنين)، وقد قرأتُها على جمعٍ من الشيوخ والمسندين منهم:
العلامة المربي الشاعر الشيخ عبد الرحمن الشاغوري
والعلامة المربي الإمام السيد عبد القادر بن أحمد السقاف
رضي الله عنهما ورحمهما ...
تنبيه:
إخوتي الأعزاء، الذين أكرموني بالانضمام إلى هذه القناة
بالنسبة للإعلانات التي تظهر أحيانًا عندكم في القناة (كما أخبرني بذلك الإخوة مرارًا)، فهي لا تظهرُ عندي أولًا، وليس لي تحكُّمٌ بها ثانيًا !
ولا يُمكنني إيقافهُا إلا إذا قمتُ بالاشتراك بالتلغرام المُميَّز
ولا تنسوني من صالح دعواتكم ...
82- قال صلى الله عليه وسلَّم:
إنَّ مِن أشراط الساعة ثلاثًا، إحداهنَّ: أنْ يُلتمَسَ العِلمُ عندَ الأصاغر ...
رواه ابنُ المبارَكِ في «الزُّهد»، والطبرانيُّ، وحسَّنه الحافظُ عبدُ الغنيِّ المقدسيُّ في «العِلم»
ـ قيل لابنِ المبارَكِ: مَن الأصاغر؟ قال: الذين يقولون برأيهم، فأما صغيرٌ يَروي عن كبيرٍ فليس بصغير !
81- قال صلى الله عليه وسلَّم:
اقرؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه ...
رواه مسلم
اللهم لا تَحرِمْنا مِن قراءَتِه وإقرائِه، ومِن تدبُّرِه والعملِ به …
77- قال صلى الله عليه وسلَّم:
إنَّ جبريلَ عليه السلامُ أتاني فبَشَّرني فقال:
إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقول: مَن صلَّى عليكَ صلَّيتُ عليه، ومَن سلَّم عليكَ سلَّمتُ عليه، فسَجَدتُ لله عزَّ وجلَّ شكرًا ...
رواه أحمدُ والحاكم، وهو حديثٌ حسنٌ لغيره
نقرأ الليلةَ إن شاء الله تعالى رسالةَ: (أربعون أثرًا للسعادة، مَن عَمِل بهنَّ خرج مِن ذُنوبه مثلَ يومِ الولادة) لفخر الرواية والإسناد، العلامةِ المحدِّث الشيخ عبد الوكيل الهاشمي رحمه الله تعالى
وذلك مساءَ اليوم الخميس الساعةَ 9 ليلًا بتوقيت مكةَ المكرمةِ و إصطنبول
وذلك عبرَ البثِّ المباشر هنا بقناتي في التلغرام
امرأةٌ قبيلَ السبعينَ من العمر
مريضةٌ منهكة، وتأخذ جرعات الكيماوي لمرضٍ نزل بها
وبعد ذلك تقول: انتهيتُ من مشروع القرآن وتعليمِه، والآن سأبدأ بمشروع الحديث الشريف ...
تحفظ كلَّ يومٍ حديثًا من قناتنا (جوامع الكلم) وتنشره، وتبحث في معانيه !
الذي يريد يستطيع، وانتظارُ الظروفِ المناسبة حُججٌ واهية !
دعواتكم لها بالشفاء التام، وبإتمام مشروعها مع الحديث النبوي
وكتبه ابنها وخادم نعلها محمد وائل الحنبلي
توفي مساءَ يومِ الاثنين، ليلةَ 3 من ربيع الأنور 1447هـ، 26 آب 2025م:
فخرُ الرِّوايةِ والإسناد، العلامةُ المحدِّث، الشيخ عبدُ الوكيل بنُ عبدِ الحقِّ الهاشميُّ المكي
وتُراني اليومَ عاجزًا عن الكتابة، عييًّا عن التعبير؛ لشدة الألم، وعدمِ القدرة على نعي شيخنا والكلامِ عنه ...
ولكنْ بحقٍّ وبصدقٍ أقول: ما رأتْ عينايَ أكثرَ منه سماعًا وإسماعًا لحديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلَّم ...
وقد أكرمني الله تعالى وسمعتُ عليه كثيرًا من دواوينِ الحديثِ والسُّنة، منها:
موطأُ مالكٍ، وصحيحا البخاريِّ ومسلم، وسننُ أبي داودَ والنسائيِّ وابنِ ماجه والترمذيِّ مع الشمائل له، ومسندُ الإمام أحمدَ بنِ حنبل، ومسندُ أبي داودَ الطيالسيِّ، ومنتخبُ عبدِ بن حميدٍ، ومسندُ الحميديِّ، والمعجمُ الصغير للطبرانيِّ، وجزءُ القراءةِ خلفَ الإمام للبخاري، ومسندُ الشافعيِّ مع الرسالةِ له، ومقدمةُ ابنِ الصلاح، وبلوغُ المرام لابنِ حجرٍ، وغيرُ ذلك كثيرٌ من الأجزاء والكتب والمصنفات ...
كلُّ ذلك حضورًا تامًّا دونَ فوت، وكنتُ أُقيد كلَّ كلمةٍ يقولها شيخنا رحمه الله تعالى
ومما أذكره هنا تعلُّمًا من تواضع شيخنا وكرمِه:
أنه إنْ عَلِم بقدومي لزيارته، أعدَّ الطعامَ لي بنفسه، وطَبَخه بيده وحدَه !
وكلُّ العزاءِ لأبناء شيخنا وذرِّيته، وطلابِه وأحبابه
رحمه الله وجعله في جنات النعيم ...
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله، وإنا إليه راجعون
72- قال صلى الله عليه وسلَّم:
يَدخل فقراءُ المؤمنينَ الجنةَ قبلَ أغنيائِهم بخمسِ مئةِ عامٍ !
رواه أحمدُ والترمذيُّ وابنُ ماجهْ
وذلك تسليةً للفقير، وتعويضًا عن الشِّدَّة التي عاشها ...
فيا أسفي ...
شبابُ الأمةِ الآنَ مُحاصرون من كلِّ جانبٍ، تحصيلُ الدرهم والدينار صار صعبًا، ولا يُجمعُ إلا ببذل كلِّ الوقت والنفس !
ونحن عوضًا مِن أن نرفعَ همتَهم للثراء والغِنى، نُخاطبهم بما يَجعلهم يكتفون بالعيش للأكل والشرب ودفع الفواتير ...
هكذا لن نسود في الأرض !
هل ورد أنَّ كنسَ المساجدِ أو تنظيفَها هو مهورُ الحورِ العين ؟
Читать полностью…69- قال صلى الله عليه وسلم:
إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ليَرفعُ الدرجةَ للعبد الصالحِ في الجنة، فيقول: يا رب، أنَّى لي هذه؟!
فيقول: باستغفارِ ولدِكَ لك !
رواه أحمدُ وابنُ ماجهْ بإسنادٍ حسن
86- قال صلّى الله عليه وسلَّم:
ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحم إلا أعطاه اللهُ بها إحدى ثلاثٍ:
ـ إما أنْ تُعجَّلَ له دعوتُه
ـ وإما أن يَدَّخرَها له في الآخرة
ـ وإما أن يَصرفَ عنه مِن السوء مثلَها
رواه أحمدُ بإسنادٍ جيد
84- قال صلى الله عليه وسلَّم:
مَن صلَّى عليَّ صلاةً لم تزلِ الملائكةُ تُصلِّي عليه ما صَلَّى عليَّ، فليُقِلَّ عبدٌ مِن ذلك أو لِيُكثِرْ ...
رواه أحمدُ وابن ماجهْ، وهو حديثٌ حسن
ومن الفأل الحسن:
في يوم 12 ربيع الأنور
وفي يوم وصولي إلى دمشق الشام
صدرت الطبعةُ الخامسة من تحقيقي للكتاب المبارك: كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلَّم ...
مكتبة البيروتي - دمشق و إصطنبول
قال ابنُ كثيرٍ:
سمعتُ ابنَ تيميةَ يقول: (لينزلنَّ عيسى ابنُ مريمَ على هذه المنارة)، ويشير إلى منارة جامع بني أميةَ الشرقيةِ، وتكون يومئذٍ بيضاء !
وهذا قولٌ من الأقوال، والله أعلم ...
غدًا الخميس 12 ربيع الأول 1447هـ:
سأُصلي إن شاء الله تعالى الظهرَ في الجامع الأموي بدمشقَ، بعدَ أنْ ودَّعتُه مساءَ 9 رجب 1432هـ، وأجتمع بالإخوة والأحبة، ولله الحمد والمنة ...
وجزى الله عنا المجاهدينَ والقادةَ الأبطال، وتقبل الشهداءَ الأبرار، وأعان الأيتامَ والثكالى والمصابين
يقول محمد وائل: وهذه أقدمُ صورةٍ لهذه المنارة التقطتْ عامَ 1843م
قال الإمام سفيانُ الثوريُّ رضي الله عنه:
مَن يَزددْ عِلمًا يَزددْ وَجَعًا ...
نَقَله الخطيبُ البغداديُّ في (شرف أصحاب الحديث)
يقول محمد وائل: صدق والله، ولكنَّ هذا الحِسَّ لن يُدركَه اللامبالون؛ لأنهم عن الإنسانية مُبعدون !
قال الحافظ الذهبيُّ عن (صحيح البخاري):
وأما جامعُه الصحيح: فأجلُّ كُتبِ الإسلام وأفضلُها بعدَ كتاب الله تعالى، فلو رحل الشخصُ لسماعه ِمن مسيرةِ ألفِ فَرْسَخٍ لَمَا ضاعتْ رحلتُه، انتهى
فدونَكم هذا المجلسَ لسماع (صحيح البخاري) بدمشقَ الشام، على ثُلَّةٍ كريمةٍ مِن العلماء والمُسندِينَ الكرام ...
الفرسخ: يعادل في زماننا (5.5كم) تقريبًا
رضي الله عن المنشغلينَ بقضاء صلاتهم، والحريصينَ على أن يَلقوا اللهَ وليس في ذِمَّتِهم فرضُ صلاة !
Читать полностью…75- قال صلى الله عليه وسلَّم:
إنَّ شرَّ الناسِ منزلةً عندَ اللهِ مَن تَرَكه ـ أو وَدَعه - الناسُ اتقاءَ فُحْشِه ...
رواه البخاريُّ ومسلم
ـ اتقاءَ فُحْشِه: لِكيلا يُؤذيهم بكلامِه وأفعالِه
{ ... وما أَنفَقۡتُم مِّن شَیۡءࣲ فَهُوَ یُخلفه }
فمن أعطى ومنح:
كلمةً طيبة
بذلًا لعلمٍ
تفاعلًا مع خير
نشرًا لفائدة
عبارةَ شكرٍ
تفكيرًا بالآخرين
تخفيفًا عن المهمومين
إسعادًا للمسلمين
إعجابًا بعبارةٍ مفيدة
فالله سيُعطيه مثلَه ويُثيبه عليه !
هكذا أفهم من الآية الكريمة ...
أما موضوع إنفاق المال: فهو واضحٌ لا يخفى لأي شخصٍ يعلم قليلًا من اللغة العربية ...
ولكنْ القرآنُ كلامُ خالقِ الكون، وهو دستورٌ للبشر إلى قيام الساعة، فعلينا تدبُّرُه بعمقٍ، وإخراجُ توجيهاتِه وإرشاداته !
فنعوذ بالله ممن اعتاد الانتفاع، دونَ أن يُرى منه العطاء !
مجرمٌ بحقِّ نفسِه وأُمته:
من يستطيع العمل ...
ثم يتكاسل ويقعد عن العمل !
71- قال صلى الله عليه وسلَّم:
لا حسدَ إلا في اثنتَين:
رجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النَّهار
ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا فهو يُنفِقه آناءَ الليلِ وآناءَ النَّهار
رواه البخاريُّ ومسلم
ـ لا حسدَ: هو حسدُ الغِبْطة، الذي ليس فيه تمني زوالَ النِّعمةِ عن الآخرين ...
70- قال صلى الله عليه وسلَّم:
ما أصرَّ مَن استغفر وإنْ عاد في اليومِ سبعينَ مرَّةً ...
رواه أبو داودَ والترمذيُّ، وهو حديثٌ حسن
ـ ما أصرَّ: أي لم يكن مِن المُصرِّينَ على المعصية مَن نَدِم وتاب واستغفر !
في مثل هذا اليوم 21 آب سنةَ 2013م:
كان أهلُنا وإخوانُنا في الغوطة الشرقية بدمشقَ يَرون الموتَ شهيقًا وزفيرًا ...
وفي الوقت نفسِه: كان بعضُ الأوباشِ والقتلةِ المجرمينَ ـ الذين احتلُّوا دمشقَ ـ يَحتفلون سُكارى، ويَرقصون ويَسمَرون !
- في مثل هذا اليوم: ضُرِبت الغوطةُ الشرقيةُ عروسُ بلادِ الشام بصواريخَ آثمةٍ مجرمة، لم تُحدِث انفجارًا، ولكنها جعلت الناسَ يموتون أمامَ بعضِهم، ويَتساقطون صرعى واحدًا تلوَ الآخر ...
- في مثل اليوم: أُطلقت قذائفُ مِن جبلِ قاسيونَ نحوَ الغوطة الشرقية، ففرح أهلُها في بداية الأمر؛ لأنها لم تنفجر كالعادة، ولكنها قتلتْ بثوانٍ فقط نحوًا مِن 1500 إنسان !
- في مثل هذا اليوم: كان الأبُ يَركض ليُسعِفَ ولدَه الذي يَختنق أمامَ عينَيه، فيَسقط الابنُ والأبُ ويختنقانِ معًا، وكذلك الأمُّ والأخُ والجارُ والصديقُ ...
- في مثل هذا اليوم: فقدت أخًا عِشتُ معه سنواتٍ بينَ صفحاتِ الكتبِ ودواوينِ الحديث، ورحل لي صديقٌ عُرِف منذ صغرِه بالعِلم والدعوة، وهو العالمُ المتقِنُ الشيخُ رشاد شمس الزملكانيُّ رحمه الله، والمؤلمُ المُفزِع: أنه تجرَّع الموتَ مع أولاده، كان كلُّ واحدٍ منهم يرى الموتَ في موتِ الآخر أمامَه، قبلَ أنْ يراه في جسده.
- في مثل هذا اليوم: عاشت البشريةُ أبشعَ صورِ تخاذُلِها، وأثبتتْ حكوماتُ العالمِ لشعوبِها: أنه لا أحدَ يتجرَّأ على محاسبةِ مجرمٍ إلا إذا أرد الغربُ المتصهينُ محاسبتَه !
- عذرًا منكم، فإني لم أَذكرْ سببَ هذه الفاجعة، ولم أُبين سببَ تلك المجزرة، ولعلَّ البعضَ قد يظنُّ أنها بسبب فيروس الكورونا، الذي جعل العالمَ في وقتِنا الحاضرِ يُدرك ما معنى موتِ الناس أمامَ بعضهم خنقًا …
لا أيها القارئُ الكريم، الإجرامُ الذي وقع على أهلنا وإخواننا في الغوطة الشرقية لم يكن بسبب الكورونا، بل كان بالسلاح الكيماويِّ، وبغازِ السارين السامّ !
لا تعجبْ وتتألمْ، رُويدَك رُويدَك، فإنَّ عجبَكَ وألمَكَ سيكون أعظمَ وأشدَّ إنْ علمتَ:
أنَّ اللجانَ الدوليةَ والهيئاتِ الحقوقيةَ، والأنظمةَ والساسةَ، ما زالوا يبحثون عن المجرم، وما فتئوا يَعقدون الاجتماعاتِ لمعرفة الفاعل، مع أنهم يَعرفون السلاحَ الكيماويَّ ومصدرَه، وبائعَه وشاريَه، ولا شكَّ بأنهم راقبوا تخزينَه، بل ورأوا ضربَه وشاهدُوه رأيَ العينِ وهو يخنق ثم يقتل
- ما كتبتُه لكم نقلتُه عن جمعٍ مِن أرحامي وإخواني، وذلك لأرفعَ المسؤوليةَ عن نفسي، وأُبيِّنَ ما أَعلمُه ولا أكتمَه؛ كي لا أُسألَ عن ذلك يومَ القيامة، ولا أكونَ ظهيرًا للمجرمين ...
- اللهم انتقمْ ممن فعلها وأيَّدها، وممن نافق لمُجرمِيها ـ غيرَ مكره ـ أو رَضِيها، واجعلْهم عبرةً لمن يعتبر !
قال الحافظ ابنُ رجبٍ الحنبليُّ:
ولا ريبَ أنَّ مَن عَلِم سُننَ النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم، وعَمِل بها، وعَلَّمها الناسَ، فهو مِن:
ـ خلفاءِ الرُّسل
ـ وورثةِ الأنبياء
ـ ولا أحدَ أحقُّ بأن يكونَ مِن الأبدال منه !
والله أعلم
اللهم اجعلنا منهم ...