🔮 قناة شاملة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا الحبيب 🇾🇪 ⭕️اخبارية 📚 ثقافية: ✌️ جهادية : 📕 توعوية: 🎼 اروع الزوامل : ♻️ شاملة :كل مايخص المسيرة القرآنية زينبيـ العصر ـات فـ اليمن ـي ஜ═━━━━━━━━━━━━━━━━━═ஜ 📝 @wksqzh 🔏 🎧 ⓣ.me/wksqzh
سَبَبٌ بَيْنَكَ وبَيْنَ اللَّه سُبْحَانَه -
ومَنْ لَمْ يُبَالِكَ فَهُوَ عَدُوُّكَ -
قَدْ يَكُونُ الْيَأْسُ إِدْرَاكاً إِذَا كَانَ الطَّمَعُ هَلَاكاً -
لَيْسَ كُلُّ عَوْرَةٍ تَظْهَرُ ولَا كُلُّ فُرْصَةٍ تُصَابُ -
ورُبَّمَا أَخْطَأَ الْبَصِيرُ قَصْدَه وأَصَابَ الأَعْمَى رُشْدَه -
أَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّكَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَه -
وقَطِيعَةُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ الْعَاقِلِ -
مَنْ أَمِنَ الزَّمَانَ خَانَه ومَنْ أَعْظَمَه أَهَانَه -
لَيْسَ كُلُّ مَنْ رَمَى أَصَابَ -
إِذَا تَغَيَّرَ السُّلْطَانُ تَغَيَّرَ الزَّمَانُ -
سَلْ عَنِ الرَّفِيقِ قَبْلَ الطَّرِيقِ -
وعَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ إِيَّاكَ أَنْ تَذْكُرَ مِنَ الْكَلَامِ مَا يَكُونُ مُضْحِكاً -
وإِنْ حَكَيْتَ ذَلِكَ عَنْ غَيْرِكَ وإِيَّاكَ ومُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ -
فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى أَفْنٍ وعَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ -
واكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَّاهُنَّ -
فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجَابِ أَبْقَى عَلَيْهِنَّ -
ولَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ -
مِنْ إِدْخَالِكَ مَنْ لَا يُوثَقُ بِه عَلَيْهِنَّ -
وإِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ فَافْعَلْ -
ولَا تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا -
فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ ولَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ -
ولَا تَعْدُ بِكَرَامَتِهَا نَفْسَهَا ولَا تُطْمِعْهَا فِي أَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِهَا -
وإِيَّاكَ والتَّغَايُرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ غَيْرَةٍ -
فَإِنَّ ذَلِكَ يَدْعُو الصَّحِيحَةَ إِلَى السَّقَمِ -
والْبَرِيئَةَ إِلَى الرِّيَبِ -
واجْعَلْ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِكَ عَمَلًا تَأْخُذُه بِه -
فَإِنَّه أَحْرَى أَلَّا يَتَوَاكَلُوا فِي خِدْمَتِكَ -
وأَكْرِمْ عَشِيرَتَكَ -
فَإِنَّهُمْ جَنَاحُكَ الَّذِي بِه تَطِيرُ -
وأَصْلُكَ الَّذِي إِلَيْه تَصِيرُ ويَدُكَ الَّتِي بِهَا تَصُولُ -
.
.
.
.
.
وحَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً -
وفَتَحَ لَكَ بَابَ الْمَتَابِ وبَابَ الِاسْتِعْتَابِ -
فَإِذَا نَادَيْتَه سَمِعَ نِدَاكَ -
وإِذَا نَاجَيْتَه عَلِمَ نَجْوَاكَ -
فَأَفْضَيْتَ إِلَيْه بِحَاجَتِكَ -
وأَبْثَثْتَه ذَاتَ نَفْسِكَ وشَكَوْتَ إِلَيْه هُمُومَكَ -
واسْتَكْشَفْتَه كُرُوبَكَ واسْتَعَنْتَه عَلَى أُمُورِكَ -
وسَأَلْتَه مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِه مَا لَا يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِه غَيْرُه -
مِنْ زِيَادَةِ الأَعْمَارِ وصِحَّةِ الأَبْدَانِ -
وسَعَةِ الأَرْزَاقِ -
ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِه -
بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيه مِنْ مَسْأَلَتِه -
فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعْمَتِه -
واسْتَمْطَرْتَ شَآبِيبَ رَحْمَتِه -
فَلَا يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِه -
فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ -
ورُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الإِجَابَةُ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لأَجْرِ السَّائِلِ -
وأَجْزَلَ لِعَطَاءِ الآمِلِ -
ورُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلَا تُؤْتَاه -
وأُوتِيتَ خَيْراً مِنْه عَاجِلًا أَوْ آجِلًا -
أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ -
فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَه فِيه هَلَاكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَه -
فَلْتَكُنْ مَسْأَلَتُكَ فِيمَا يَبْقَى لَكَ جَمَالُه -
ويُنْفَى عَنْكَ وَبَالُه -
فَالْمَالُ لَا يَبْقَى لَكَ ولَا تَبْقَى لَه
واعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّكَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلآخِرَةِ لَا لِلدُّنْيَا -
ولِلْفَنَاءِ لَا لِلْبَقَاءِ ولِلْمَوْتِ لَا لِلْحَيَاةِ -
وأَنَّكَ فِي قُلْعَةٍ ودَارِ بُلْغَةٍ -
وطَرِيقٍ إِلَى الآخِرَةِ -
وأَنَّكَ طَرِيدُ الْمَوْتِ الَّذِي لَا يَنْجُو مِنْه هَارِبُه -
ولَا يَفُوتُه طَالِبُه ولَا بُدَّ أَنَّه مُدْرِكُه فَكُنْ مِنْه عَلَى حَذَرِ أَنْ يُدْرِكَكَ وأَنْتَ عَلَى حَالٍ سَيِّئَةٍ -
قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ -
فَيَحُولَ بَيْنَكَ وبَيْنَ ذَلِكَ -
فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ -
يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ وذِكْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَيْه -
وتُفْضِي بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَيْه -
حَتَّى يَأْتِيَكَ وقَدْ أَخَذْتَ مِنْه حِذْرَكَ -
وشَدَدْتَ لَه أَزْرَكَ -
ولَا يَأْتِيَكَ بَغْتَةً فَيَبْهَرَكَ -
وإِيَّاكَ أَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلَادِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِلَيْهَا -
وتَكَالُبِهِمْ عَلَيْهَا فَقَدْ نَبَّأَكَ اللَّه عَنْهَا -
ونَعَتْ هِيَ لَكَ عَنْ نَفْسِهَا وتَكَشَّفَتْ لَكَ عَنْ مَسَاوِيهَا -
فَإِنَّمَا أَهْلُهَا كِلَابٌ عَاوِيَةٌ وسِبَاعٌ ضَارِيَةٌ -
يَهِرُّ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ ويَأْكُلُ عَزِيزُهَا ذَلِيلَهَا -
ويَقْهَرُ كَبِيرُهَا صَغِيرَهَا -
نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ وأُخْرَى مُهْمَلَةٌ -
قَدْ أَضَلَّتْ عُقُولَهَا ورَكِبَتْ مَجْهُولَهَا -
سُرُوحُ عَاهَةٍ بِوَادٍ وَعْثٍ -
لَيْسَ لَهَا رَاعٍ يُقِيمُهَا ولَا مُسِيمٌ يُسِيمُهَا -
سَلَكَتْ بِهِمُ الدُّنْيَا طَرِيقَ الْعَمَى -
وأَخَذَتْ بِأَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى -
فَتَاهُوا فِي حَيْرَتِهَا وغَرِقُوا فِي نِعْمَتِهَا -
واتَّخَذُوهَا رَبّاً فَلَعِبَتْ بِهِمْ ولَعِبُوا بِهَا -
ونَسُوا مَا وَرَاءَهَا -
رُوَيْداً يُسْفِرُ الظَّلَامُ -
كَأَنْ قَدْ وَرَدَتِ الأَظْعَانُ -
يُوشِكُ مَنْ أَسْرَعَ أَنْ يَلْحَقَ واعْلَمْ يَا بُنَيَّ -
أَنَّ مَنْ كَانَتْ مَطِيَّتُه اللَّيْلَ والنَّهَارَ -
فَإِنَّه يُسَارُ بِه وإِنْ كَانَ وَاقِفاً -
ويَقْطَعُ الْمَسَافَةَ وإِنْ كَانَ مُقِيماً وَادِعاً -
واعْلَمْ يَقِيناً أَنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَكَ ولَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ -
وأَنَّكَ فِي سَبِيلِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ -
فَخَفِّضْ فِي الطَّلَبِ وأَجْمِلْ فِي الْمُكْتَسَبِ -
فَإِنَّه رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ -
ولَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ -
ولَا كُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ -
وأَكْرِمْ نَفْسَكَ عَنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ -
وإِنْ سَاقَتْكَ إِلَى الرَّغَائِبِ -
فَإِنَّكَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِكَ عِوَضاً -
ولَا تَكُنْ عَبْدَ غَيْرِكَ وقَدْ جَعَلَكَ اللَّه حُرّاً -
ومَا خَيْرُ خَيْرٍ لَا يُنَالُ إِلَّا بِشَرٍّ -
ويُسْرٍ لَا يُنَالُ إِلَّا بِعُسْرٍ -
وإِيَّاكَ أَنْ تُوجِفَ بِكَ مَطَايَا الطَّمَعِ -
فَتُورِدَكَ مَنَاهِلَ الْهَلَكَةِ -
وإِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا يَكُونَ بَيْنَكَ وبَيْنَ اللَّه ذُو نِعْمَةٍ فَافْعَلْ -
فَإِنَّكَ مُدْرِكٌ قَسْمَكَ وآخِذٌ سَهْمَكَ -
وإِنَّ الْيَسِيرَ مِنَ اللَّه سُبْحَانَه أَعْظَمُ وأَكْرَمُ مِنَ الْكَثِيرِ مِنْ خَلْقِه -
وعُوفِيتَ مِنْ عِلَاجِ التَّجْرِبَةِ -
فَأَتَاكَ مِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ كُنَّا نَأْتِيه -
واسْتَبَانَ لَكَ مَا رُبَّمَا أَظْلَمَ عَلَيْنَا مِنْه أَيْ بُنَيَّ إِنِّي وإِنْ لَمْ أَكُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كَانَ قَبْلِي -
فَقَدْ نَظَرْتُ فِي أَعْمَالِهِمْ وفَكَّرْتُ فِي أَخْبَارِهِمْ -
وسِرْتُ فِي آثَارِهِمْ حَتَّى عُدْتُ كَأَحَدِهِمْ -
بَلْ كَأَنِّي بِمَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنْ أُمُورِهِمْ -
قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ -
فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِكَ مِنْ كَدَرِه ونَفْعَه مِنْ ضَرَرِه -
فَاسْتَخْلَصْتُ لَكَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ نَخِيلَه -
وتَوَخَّيْتُ لَكَ جَمِيلَه وصَرَفْتُ عَنْكَ مَجْهُولَه -
ورَأَيْتُ حَيْثُ عَنَانِي مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِي الْوَالِدَ الشَّفِيقَ -
وأَجْمَعْتُ عَلَيْه مِنْ أَدَبِكَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ -
وأَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ ومُقْتَبَلُ الدَّهْرِ -
ذُو نِيَّةٍ سَلِيمَةٍ ونَفْسٍ صَافِيَةٍ -
وأَنْ أَبْتَدِئَكَ بِتَعْلِيمِ كِتَابِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ -
وتَأْوِيلِه وشَرَائِعِ الإِسْلَامِ وأَحْكَامِه وحَلَالِه وحَرَامِه -
لَا أُجَاوِزُ ذَلِكَ بِكَ إِلَى غَيْرِه -
ثُمَّ أَشْفَقْتُ أَنْ يَلْتَبِسَ عَلَيْكَ -
مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيه مِنْ أَهْوَائِهِمْ وآرَائِهِمْ -
مِثْلَ الَّذِي الْتَبَسَ عَلَيْهِمْ -
فَكَانَ إِحْكَامُ ذَلِكَ عَلَى مَا كَرِهْتُ مِنْ تَنْبِيهِكَ لَه أَحَبَّ إِلَيَّ -
مِنْ إِسْلَامِكَ إِلَى أَمْرٍ لَا آمَنُ عَلَيْكَ بِه الْهَلَكَةَ -
ورَجَوْتُ أَنْ يُوَفِّقَكَ اللَّه فِيه لِرُشْدِكَ -
وأَنْ يَهْدِيَكَ لِقَصْدِكَ فَعَهِدْتُ إِلَيْكَ وَصِيَّتِي هَذِه واعْلَمْ يَا بُنَيَّ -
أَنَّ أَحَبَّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِه إِلَيَّ مِنْ وَصِيَّتِي تَقْوَى اللَّه -
والِاقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَه اللَّه عَلَيْكَ -
والأَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَيْه الأَوَّلُونَ مِنْ آبَائِكَ -
والصَّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ -
فَإِنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا أَنْ نَظَرُوا لأَنْفُسِهِمْ كَمَا أَنْتَ نَاظِرٌ -
وفَكَّرُوا كَمَا أَنْتَ مُفَكِّرٌ -
ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِكَ إِلَى الأَخْذِ بِمَا عَرَفُوا -
والإِمْسَاكِ عَمَّا لَمْ يُكَلَّفُوا -
فَإِنْ أَبَتْ نَفْسُكَ أَنْ تَقْبَلَ ذَلِكَ دُونَ أَنْ تَعْلَمَ كَمَا عَلِمُوا -
فَلْيَكُنْ طَلَبُكَ ذَلِكَ بِتَفَهُّمٍ وتَعَلُّمٍ -
لَا بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ وعُلَقِ الْخُصُومَاتِ -
وابْدَأْ قَبْلَ نَظَرِكَ فِي ذَلِكَ بِالِاسْتِعَانَةِ بِإِلَهِكَ -
والرَّغْبَةِ إِلَيْه فِي تَوْفِيقِكَ -
وتَرْكِ كُلِّ شَائِبَةٍ أَوْلَجَتْكَ فِي شُبْهَةٍ -
أَوْ أَسْلَمَتْكَ إِلَى ضَلَالَةٍ -
فَإِنْ أَيْقَنْتَ أَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُكَ فَخَشَعَ -
وتَمَّ رَأْيُكَ فَاجْتَمَعَ -
وكَانَ هَمُّكَ فِي ذَلِكَ هَمّاً وَاحِداً -
فَانْظُرْ فِيمَا فَسَّرْتُ لَكَ -
وإِنْ لَمْ يَجْتَمِعْ لَكَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِكَ -
وفَرَاغِ نَظَرِكَ وفِكْرِكَ -
فَاعْلَمْ أَنَّكَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ وتَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ -
ولَيْسَ طَالِبُ الدِّينِ مَنْ خَبَطَ أَوْ خَلَطَ -
والإِمْسَاكُ عَنْ ذَلِكَ أَمْثَلُ فَتَفَهَّمْ يَا بُنَيَّ وَصِيَّتِي -
واعْلَمْ أَنَّ مَالِكَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِكُ الْحَيَاةِ -
وأَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِيتُ -
وأَنَّ الْمُفْنِيَ هُوَ الْمُعِيدُ وأَنَّ الْمُبْتَلِيَ هُوَ الْمُعَافِي -
وأَنَّ الدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ لِتَسْتَقِرَّ -
إِلَّا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّه عَلَيْه مِنَ النَّعْمَاءِ والِابْتِلَاءِ -
والْجَزَاءِ فِي الْمَعَادِ -
أَوْ مَا شَاءَ مِمَّا لَا تَعْلَمُ -
فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ فَاحْمِلْه عَلَى جَهَالَتِكَ -
فَإِنَّكَ أَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِه جَاهِلًا ثُمَّ عُلِّمْتَ -
ومَا أَكْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الأَمْرِ ويَتَحَيَّرُ فِيه رَأْيُكَ -
ويَضِلُّ فِيه بَصَرُكَ ثُمَّ تُبْصِرُه بَعْدَ ذَلِكَ فَاعْتَصِمْ بِالَّذِي خَلَقَكَ ورَزَقَكَ وسَوَّاكَ -
ولْيَكُنْ لَه تَعَبُّدُكَ -
وإِلَيْه رَغْبَتُكَ ومِنْه شَفَقَتُكَ -
واعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ أَحَداً لَمْ يُنْبِئْ عَنِ اللَّه سُبْحَانَه -
كَمَا أَنْبَأَ عَنْه الرَّسُولُ ( ص ) -
فَارْضَ بِه رَائِداً وإِلَى النَّجَاةِ قَائِداً -
فَإِنِّي لَمْ آلُكَ نَصِيحَةً -
وإِنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ فِي النَّظَرِ لِنَفْسِكَ -
وإِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِي لَكَ : واعْلَمْ يَا بُنَيَّ -
أَنَّه لَوْ كَانَ لِرَبِّكَ شَرِيكٌ لأَتَتْكَ رُسُلُه -
ولَرَأَيْتَ آثَارَ مُلْكِه وسُلْطَانِه -
ولَعَرَفْتَ أَفْعَالَه وصِفَاتِه -
ولَكِنَّه إِلَه وَاحِدٌ كَمَا وَصَفَ نَفْسَه -
ودرس بليغ لعدوه بألا يظن أنه لقمة سائغة،.
ودرس عظيم لتلاميذه بأن هكذا يجب أن يكون العالم يقظا واعيا مستعدا.
كان يدهشني تسارع خطاه وتقارب قدميه عند المشي
فدعاني الفضول لسؤاله:
سيدي لماذا تسارع الخطى في مشيك.
لم أكن أتوقع ذلك الجواب.
ولم يخطر على بالي ذلك الرد.
رد علي في هدوء وابتسامة قائلا :
( ذلك انفى للكبر).
هل سمعتم الجواب؟
الرجل يربي نفسه
الرجل يجاهد نفسه
الرجل لا يترك بابا من أبواب إفساد النفس والعمل إلا سده والله.
(ذلك انفى للكبر)
فهو رضوان الله عليه
لا يكتفي بمجرد الدعاء (ونعوذ بك من الكبر)،.
بل يسعى إلى نفيه عن خلقه وشخصيته.
ذات صباح
وبعد صلاة فجر أحد الأيام وقبل بداية الدروس قال لنا:
أنصحكم بالا تهجروا القرآن في أي يوم، وليكن لكم ورد منه تقرأونه، جزء أو نصف او ربع ولو حتى صفحة)، وهي النصيحة التي لم أغفل عنها منذ ذلك اليوم.
بل كان أبلغ جواب عن أي شخصية إسلامية علمائية أو قيادية إذا ما سالناه عنها، كمستفسرين عن رأيه فيها، فكان رده الذي لا ثاني له:
( كان قرأنيا)، وقد سمعت باذني هذا الجواب عن شخصيتين ،تم سؤاله عنهما.
وكفى به مدحا ووصفا
حينما تكون قرآنيا
فلم يكتف رضوان الله عليه
بأن يتمثل القرآن،
ويتحرك بالقرآن،
ويطبق القرآن،
ويحفظ القرآن،
ويعمل بالقرآن.
بل أصبح
معيار التزكية والذم بالنسبة إليه
هو
قربك أو بعدك من القرآن.
لكن
أبلغ درس تعلمته منه، وكله دروس.
أعظم خلق رأيته ماثلا فيه وكله خلق عظيم.
أشد سلوك كان يطبقه،
بينما كلنا
وصدقوني كلنا
كبارا وصغارا
علماء وجهلة
كلنا نفتقده
أو بالأصح
كلنا نتجاهله، فهو محرج لنا وللآخرين
هذا الدرس
ذلك الخلق
ذاك السلوك
الذي انفرد به
هو
(هو حلال)
نعم
هو حلال
هذه هي الكلمة المقدسة لديه
فبالرغم من عفة النفس التي تميزت بها شخصيته.
إلا أنه كان إذا ما قدمت له هدية، أو ضيافة، او ، أو، او،
كان يشدد ويتحرى ويتاكد
(هو حلال)
هذا الأمر الذي لا تبالي به تحت مبررات واهية
تجويز الرضا
حسن الظن
مال عام
كل مغيب طاهر أو حلال
وهكذا
لكنه لم يكن يترك لشيء من تلك التبريرات مجالا
حتى بعد استشهاد ابنه الشهيد القائد ودخوله بعد الحرب الأولى صنعاء في بيت الوالد علي العماد في بينون،.
تخيلوا
تأملوا
بعد استشهاد ابنه الشهيد القائد
بعد الحرب الأولى
والنظام في أشد حالات غطرسته وغروره
من سيقبل بالسيد العلامة بدر الدين الحوثي في منزله،؟
من سيفتح له بابه؟
فكان ذلك هو الوالد علي العماد رحمة الله عليه.
ولكن ورغم ذلك
يذهب السيد بدر الدين الحوثي إليه قائلا:
(هو حلال)؟
هل بيتكم هذا الذي نحن فيه حقكم حلال؟
دائم الحذر
دائم التربية
دائم الانتباه
دائم الترقب
على نفسه
ولنفسه
وهذا
الخلق والسلوك
هو ما جعله طوال مسيرة حياته
بعيدا من الطغاة والجبابرة
قريبا من الضعفاء والمساكين
بعيدا من المشايخ والمسؤولين
قريبا من العامة والمواطنين
بعيدا من الحرام سواء كان فكرا وهابيا أو امويا أو مالا سعوديا أو سلطويا.
قريبا من الحلال، سواء كان فكرا قرآنيا، أو مالا قليلا لا يكفي ولا يفي.
بعيدا من الشيطان
قريبا من الله
ولذلك
ظهرت بركة وآثار تلك المعاهدة والتربية لنفسه ولأهله وطلابه
فانتجت
مسيرة قرآنية
و
انصارا لله
و
امة مجاهدة
سيعود
أجر جهادها،
وثمرة عطائها،
وبركة بذلها
عليه
وابلا من الرحمة
مزنا من المغفرة
سيولا من الأجر والمثوبة
فرحمة الله
وسلامه عليه
يوم ولد
ويوم توفي
ويوم يبعث حيا
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله
تلميذه: خالد القروطي ✍
شواهد وحقائق تاريخية معاصرة شاهد المقطع لا يفوتك
/channel/history_facts1
اليكم بروشورات الدورات الصيفية
/channel/WrotetheKoranicculture
#حروب_الجيل_الخامس.
#كن مساهماً في نشر الوعي.
💻الحَـــــــرَبُ الألكتـرونــية
━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━
#حروب_الجيل_الخامس.
#5GWar
🔰 @the_powersoft
🔰 t.me/war5G
اليكم ملزمة وانه لذكر لك ولقومك تم نشرها حديثاً للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
/channel/WrotetheKoranicculture
اليكم ملزمة غنى الله تم نشرها حديثاً للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
/channel/WrotetheKoranicculture
اليكم ملزمة عظمة الاسلام الدرس الاول تم نشرها حديثاً للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
/channel/WrotetheKoranicculture
🔴⚪️⚫️🚨🚨🚨
🔘 هنا
مرجع للباحث
ومعرفة لرؤيتنا
وتحدي بإبراز متناقضات فيما قدمه القائد
لأن ما قدمه نتاج رؤية وارتباط بالقران
لذا
نعيد نشر تطبيق "البينات" المحتوي على خطابات ومحاضرات وكلمات ودروس #قائد_الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
وجل من لا يسهو
على الرابط
🌐https://play.google.com/store/apps/details?id=com.gnrqaid.gnrqaid
https://twitter.com/Moh_Alhouthi/status/1634608220923744256
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🇾🇪/channel/Mohammadlhouthi
اليكم ملزمة مسلم بن عقيل ملزمة تم نشرها حديثاً للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
/channel/WrotetheKoranicculture
البعض ليس بمستوى ان يرتقي لخطابات القائد
لذلك تراه يتركها ويبحث عن قضايا وبعاسيس تافهة
اذا كان وظيفة الطابور الخامس هو صرف انظار الناس عن الخطاب فماهو عذر ممن هو منتمي للانصار ولا يهتم بخطاب قائده ويجري وراء الذباب الالكتروني والمبعسسين في قضايا تافهة..
#زيد_الغرسي
كتب معاويه إلى الإمام الحسن
أنا خير منك يابن علي
لان الناس اجمعت علي ,فكتب إليه الإمام الحسن الزكي أن الذين اجمعوا عليك ياابن هند هم بين مكره ومطيع'فاما المكره فهو معذور واما المطيع فهو عاص لله.
وأنا لااقول أنا خير منك لأن لاخير فيك.
فلقد براني الله من الرذائل 'كما براك من الفضائل
الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ. أللَّهُمَّ لَـكَ الحَمدُ بَدِيعَ السَّموَاتِ وَالأرضِ، ذَا الجَلالِ وَالإكرَامِ، رَبَّ الأربَابِ وَإلهَ كُلِّ مَألُوهٍ، وَخَالِقَ كُلِّ مَخلُوقٍ، وَوَارِثَ كُلِّ وَارٍث، لَيسَ كَمِثلِهِ شَـيءٌ وَلا يَعزُبُ عَنهُ عِلمُ شَيءٍ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ مُحِيطٌ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ رَقِيبٌ.
أنتَ الله لا إلهَ إلا أنتَ الأحَـدُ المُتَوَحِّدُ الفَردُ المُتَفَرِّدُ، وَأنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ الكَرِيمُ المُتَكَرِّمُ، العَظِيمُ المُتَعَظِّمُ، الكَبِيرُ المُتَكَبِّرُ. وَأنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ العَلِيُّ المُتَعَالِ، الشَدِيدُ المِحَـالِ. وَأنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ الـرَّحمنُ الرَّحِيمُ العَلِيمُ الحَكِيمُ.
وإِنْ كَانَ كُلٌّ مِنْه وتَلَافِيكَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِكَ -
أَيْسَرُ مِنْ إِدْرَاكِكَ مَا فَاتَ مِنْ مَنْطِقِكَ -
وحِفْظُ مَا فِي الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِكَاءِ -
وحِفْظُ مَا فِي يَدَيْكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِي يَدَيْ غَيْرِكَ -
ومَرَارَةُ الْيَأْسِ خَيْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ -
والْحِرْفَةُ مَعَ الْعِفَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ -
والْمَرْءُ أَحْفَظُ لِسِرِّه ورُبَّ سَاعٍ فِيمَا يَضُرُّه -
مَنْ أَكْثَرَ أَهْجَرَ ومَنْ تَفَكَّرَ أَبْصَرَ -
قَارِنْ أَهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ -
وبَايِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ -
بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ -
وظُلْمُ الضَّعِيفِ أَفْحَشُ الظُّلْمِ -
إِذَا كَانَ الرِّفْقُ خُرْقاً كَانَ الْخُرْقُ رِفْقاً -
رُبَّمَا كَانَ الدَّوَاءُ دَاءً والدَّاءُ دَوَاءً -
ورُبَّمَا نَصَحَ غَيْرُ النَّاصِحِ وغَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ -
وإِيَّاكَ والِاتِّكَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْكَى -
والْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ -
وخَيْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَكَ -
بَادِرِ الْفُرْصَةَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ غُصَّةً -
لَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ يُصِيبُ ولَا كُلُّ غَائِبٍ يَئُوبُ -
ومِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَةُ الزَّادِ ومَفْسَدَةُ الْمَعَادِ -
ولِكُلِّ أَمْرٍ عَاقِبَةٌ سَوْفَ يَأْتِيكَ مَا قُدِّرَ لَكَ -
التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ ورُبَّ يَسِيرٍ أَنْمَى مِنْ كَثِيرٍ لَا خَيْرَ فِي مُعِينٍ مَهِينٍ ولَا فِي صَدِيقٍ ظَنِينٍ -
سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَكَ قَعُودُه -
ولَا تُخَاطِرْ بِشَيْءٍ رَجَاءَ أَكْثَرَ مِنْه -
وإِيَّاكَ أَنْ تَجْمَحَ بِكَ مَطِيَّةُ اللَّجَاجِ احْمِلْ نَفْسَكَ مِنْ أَخِيكَ عِنْدَ صَرْمِه عَلَى الصِّلَةِ -
وعِنْدَ صُدُودِه عَلَى اللَّطَفِ والْمُقَارَبَةِ -
وعِنْدَ جُمُودِه عَلَى الْبَذْلِ -
وعِنْدَ تَبَاعُدِه عَلَى الدُّنُوِّ -
وعِنْدَ شِدَّتِه عَلَى اللِّينِ -
وعِنْدَ جُرْمِه عَلَى الْعُذْرِ -
حَتَّى كَأَنَّكَ لَه عَبْدٌ وكَأَنَّه ذُو نِعْمَةٍ عَلَيْكَ -
وإِيَّاكَ أَنْ تَضَعَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِه -
أَوْ أَنْ تَفْعَلَه بِغَيْرِ أَهْلِه -
لَا تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِيقِكَ صَدِيقاً فَتُعَادِيَ صَدِيقَكَ -
وامْحَضْ أَخَاكَ النَّصِيحَةَ -
حَسَنَةً كَانَتْ أَوْ قَبِيحَةً -
وتَجَرَّعِ الْغَيْظَ فَإِنِّي لَمْ أَرَ جُرْعَةً أَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَةً -
ولَا أَلَذَّ مَغَبَّةً -
ولِنْ لِمَنْ غَالَظَكَ فَإِنَّه يُوشِكُ أَنْ يَلِينَ لَكَ -
وخُذْ عَلَى عَدُوِّكَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّه أَحْلَى الظَّفَرَيْنِ - وإِنْ أَرَدْتَ قَطِيعَةَ أَخِيكَ فَاسْتَبْقِ لَه مِنْ نَفْسِكَ -
بَقِيَّةً يَرْجِعُ إِلَيْهَا إِنْ بَدَا لَه ذَلِكَ ط يَوْماً مَا -
ومَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَنَّه -
ولَا تُضِيعَنَّ حَقَّ أَخِيكَ اتِّكَالًا عَلَى مَا بَيْنَكَ وبَيْنَه -
فَإِنَّه لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّه -
ولَا يَكُنْ أَهْلُكَ أَشْقَى الْخَلْقِ بِكَ -
ولَا تَرْغَبَنَّ فِيمَنْ زَهِدَ عَنْكَ -
ولَا يَكُونَنَّ أَخُوكَ أَقْوَى عَلَى قَطِيعَتِكَ مِنْكَ عَلَى صِلَتِه -
ولَا تَكُونَنَّ عَلَى الإِسَاءَةِ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى الإِحْسَانِ -
ولَا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ -
فَإِنَّه يَسْعَى فِي مَضَرَّتِه ونَفْعِكَ -
ولَيْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّكَ أَنْ تَسُوءَه واعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ -
رِزْقٌ تَطْلُبُه ورِزْقٌ يَطْلُبُكَ -
فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَأْتِه أَتَاكَ -
مَا أَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَةِ -
والْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى -
إِنَّمَا لَكَ مِنْ دُنْيَاكَ مَا أَصْلَحْتَ بِه مَثْوَاكَ -
وإِنْ كُنْتَ جَازِعاً عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ يَدَيْكَ -
فَاجْزَعْ عَلَى كُلِّ مَا لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ -
اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ يَكُنْ بِمَا قَدْ كَانَ -
فَإِنَّ الأُمُورَ أَشْبَاه -
ولَا تَكُونَنَّ مِمَّنْ لَا تَنْفَعُه الْعِظَةُ إِلَّا إِذَا بَالَغْتَ فِي إِيلَامِه -
فَإِنَّ الْعَاقِلَ يَتَّعِظُ بِالآدَابِ -
والْبَهَائِمَ لَا تَتَّعِظُ إِلَّا بِالضَّرْبِ -
اطْرَحْ عَنْكَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ -
وحُسْنِ الْيَقِينِ -
مَنْ تَرَكَ الْقَصْدَ جَارَ -
والصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ -
والصَّدِيقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبُه -
والْهَوَى شَرِيكُ الْعَمَى -
ورُبَّ بَعِيدٍ أَقْرَبُ مِنْ قَرِيبٍ -
وقَرِيبٍ أَبْعَدُ مِنْ بَعِيدٍ -
والْغَرِيبُ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَه حَبِيبٌ -
مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُه -
ومَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِه كَانَ أَبْقَى لَه -
وأَوْثَقُ سَبَبٍ أَخَذْتَ بِه -
لَا يُضَادُّه فِي مُلْكِه أَحَدٌ ولَا يَزُولُ أَبَداً ولَمْ يَزَلْ -
أَوَّلٌ قَبْلَ الأَشْيَاءِ بِلَا أَوَّلِيَّةٍ -
وآخِرٌ بَعْدَ الأَشْيَاءِ بِلَا نِهَايَةٍ -
عَظُمَ عَنْ أَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِيَّتُه بِإِحَاطَةِ قَلْبٍ أَوْ بَصَرٍ -
فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِكَ فَافْعَلْ -
كَمَا يَنْبَغِي لِمِثْلِكَ أَنْ يَفْعَلَه فِي صِغَرِ خَطَرِه -
وقِلَّةِ مَقْدِرَتِه وكَثْرَةِ عَجْزِه -
وعَظِيمِ حَاجَتِه إِلَى رَبِّه فِي طَلَبِ طَاعَتِه -
والْخَشْيَةِ مِنْ عُقُوبَتِه -
والشَّفَقَةِ مِنْ سُخْطِه فَإِنَّه لَمْ يَأْمُرْكَ إِلَّا بِحَسَنٍ -
ولَمْ يَنْهَكَ إِلَّا عَنْ قَبِيحٍ: يَا بُنَيَّ إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكَ عَنِ الدُّنْيَا وحَالِهَا -
وزَوَالِهَا وانْتِقَالِهَا -
وأَنْبَأْتُكَ عَنِ الآخِرَةِ ومَا أُعِدَّ لأَهْلِهَا فِيهَا -
وضَرَبْتُ لَكَ فِيهِمَا الأَمْثَالَ -
لِتَعْتَبِرَ بِهَا وتَحْذُوَ عَلَيْهَا -
إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْيَا كَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ -
نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِيبٌ -
فَأَمُّوا مَنْزِلًا خَصِيباً وجَنَاباً مَرِيعاً -
فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِيقِ وفِرَاقَ الصَّدِيقِ -
وخُشُونَةَ السَّفَرِ وجُشُوبَةَ المَطْعَمِ -
لِيَأْتُوا سَعَةَ دَارِهِمْ ومَنْزِلَ قَرَارِهِمْ -
فَلَيْسَ يَجِدُونَ لِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ أَلَماً -
ولَا يَرَوْنَ نَفَقَةً فِيه مَغْرَماً -
ولَا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ -
وأَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلَّتِهِمْ -
ومَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ كَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِيبٍ -
فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِيبٍ -
فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَه إِلَيْهِمْ ولَا أَفْظَعَ عِنْدَهُمْ -
مِنْ مُفَارَقَةِ مَا كَانُوا فِيه -
إِلَى مَا يَهْجُمُونَ عَلَيْه ويَصِيرُونَ إِلَيْه يَا بُنَيَّ اجْعَلْ نَفْسَكَ مِيزَاناً فِيمَا بَيْنَكَ وبَيْنَ غَيْرِكَ -
فَأَحْبِبْ لِغَيْرِكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ -
واكْرَه لَه مَا تَكْرَه لَهَا -
ولَا تَظْلِمْ كَمَا لَا تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ -
وأَحْسِنْ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ -
واسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَسْتَقْبِحُه مِنْ غَيْرِكَ -
وارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاه لَهُمْ مِنْ نَفْسِكَ -
ولَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ وإِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ -
ولَا تَقُلْ مَا لَا تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ لَكَ -
واعْلَمْ أَنَّ الإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وآفَةُ الأَلْبَابِ –
فَاسْعَ فِي كَدْحِكَ ولَا تَكُنْ خَازِناً لِغَيْرِكَ -
وإِذَا أَنْتَ هُدِيتَ لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ مَا تَكُونُ لِرَبِّكَ :
واعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ طَرِيقاً ذَا مَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ -
ومَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ -
وأَنَّه لَا غِنَى بِكَ فِيه عَنْ حُسْنِ الِارْتِيَادِ -
وقَدْرِ بَلَاغِكَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّةِ الظَّهْرِ -
فَلَا تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِكَ فَوْقَ طَاقَتِكَ -
فَيَكُونَ ثِقْلُ ذَلِكَ وَبَالًا عَلَيْكَ -
وإِذَا وَجَدْتَ مِنْ أَهْلِ الْفَاقَةِ مَنْ يَحْمِلُ لَكَ زَادَكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ -
فَيُوَافِيكَ بِه غَداً حَيْثُ تَحْتَاجُ إِلَيْه -
فَاغْتَنِمْه وحَمِّلْه إِيَّاه -
وأَكْثِرْ مِنْ تَزْوِيدِه وأَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْه -
فَلَعَلَّكَ تَطْلُبُه فَلَا تَجِدُه -
واغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَكَ فِي حَالِ غِنَاكَ -
لِيَجْعَلَ قَضَاءَه لَكَ فِي يَوْمِ عُسْرَتِكَ -
واعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ عَقَبَةً كَئُوداً -
الْمُخِفُّ فِيهَا أَحْسَنُ حَالًا مِنَ الْمُثْقِلِ -
والْمُبْطِئُ عَلَيْهَا أَقْبَحُ حَالًا مِنَ الْمُسْرِعِ -
وأَنَّ مَهْبِطَكَ بِهَا لَا مَحَالَةَ -
إِمَّا عَلَى جَنَّةٍ أَوْ عَلَى نَارٍ -
فَارْتَدْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ نُزُولِكَ ووَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِكَ -
فَلَيْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ ولَا إِلَى الدُّنْيَا مُنْصَرَفٌ واعْلَمْ أَنَّ الَّذِي بِيَدِه خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ -
قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ -
وتَكَفَّلَ لَكَ بِالإِجَابَةِ وأَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَه لِيُعْطِيَكَ -
وتَسْتَرْحِمَه لِيَرْحَمَكَ -
ولَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وبَيْنَه مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْه -
ولَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْه -
ولَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ -
ولَمْ يُعَاجِلْكَ بِالنِّقْمَةِ -
ولَمْ يُعَيِّرْكَ بِالإِنَابَةِ ولَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى -
ولَمْ يُشَدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الإِنَابَةِ -
ولَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ -
ولَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ -
بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَةً -
وحَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً -
👇 النص الكامل لوصية الإمام علي عليه السلام للإمام الحسن عليه السلام عند انصرافه من صفين 👇
مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ -
الْمُسْتَسْلِمِ لِلدُّنْيَا -
السَّاكِنِ مَسَاكِنَ الْمَوْتَى والظَّاعِنِ عَنْهَا غَداً -
إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لَا يُدْرِكُ -
السَّالِكِ سَبِيلَ مَنْ قَدْ هَلَكَ -
غَرَضِ الأَسْقَامِ ورَهِينَةِ الأَيَّامِ -
ورَمِيَّةِ الْمَصَائِبِ وعَبْدِ الدُّنْيَا وتَاجِرِ الْغُرُورِ -
وغَرِيمِ الْمَنَايَا وأَسِيرِ الْمَوْتِ -
وحَلِيفِ الْهُمُومِ وقَرِينِ الأَحْزَانِ -
ونُصُبِ الآفَاتِ وصَرِيعِ الشَّهَوَاتِ وخَلِيفَةِ الأَمْوَاتِ أَمَّا بَعْدُ -
فَإِنَّ فِيمَا تَبَيَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْيَا عَنِّي -
وجُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَيَّ وإِقْبَالِ الآخِرَةِ إِلَيَّ -
مَا يَزَعُنِي عَنْ ذِكْرِ مَنْ سِوَايَ -
والِاهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِي -
غَيْرَ أَنِّي حَيْثُ تَفَرَّدَ بِي دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِي -
فَصَدَفَنِي رَأْيِي وصَرَفَنِي عَنْ هَوَايَ -
وصَرَّحَ لِي مَحْضُ أَمْرِي -
فَأَفْضَى بِي إِلَى جِدٍّ لَا يَكُونُ فِيه لَعِبٌ -
وصِدْقٍ لَا يَشُوبُه كَذِبٌ ووَجَدْتُكَ بَعْضِي -
بَلْ وَجَدْتُكَ كُلِّي -
حَتَّى كَأَنَّ شَيْئاً لَوْ أَصَابَكَ أَصَابَنِي -
وكَأَنَّ الْمَوْتَ لَوْ أَتَاكَ أَتَانِي –
فَعَنَانِي مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِينِي مِنْ أَمْرِ نَفْسِي -
فَكَتَبْتُ إِلَيْكَ كِتَابِي -
مُسْتَظْهِراً بِه إِنْ أَنَا بَقِيتُ لَكَ أَوْ فَنِيتُ
فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّه أَيْ بُنَيَّ ولُزُومِ أَمْرِه
-
وعِمَارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِه والِاعْتِصَامِ بِحَبْلِه -
وأَيُّ سَبَبٍ أَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَيْنَكَ وبَيْنَ اللَّه -
إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِه -
أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ وأَمِتْه بِالزَّهَادَةِ - وقَوِّه بِالْيَقِينِ ونَوِّرْه بِالْحِكْمَةِ -
وذَلِّلْه بِذِكْرِ الْمَوْتِ وقَرِّرْه بِالْفَنَاءِ -
وبَصِّرْه فَجَائِعَ الدُّنْيَا -
وحَذِّرْه صَوْلَةَ الدَّهْرِ وفُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّيَالِي والأَيَّامِ -
واعْرِضْ عَلَيْه أَخْبَارَ الْمَاضِينَ -
وذَكِّرْه بِمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الأَوَّلِينَ -
وسِرْ فِي دِيَارِهِمْ وآثَارِهِمْ -
فَانْظُرْ فِيمَا فَعَلُوا وعَمَّا انْتَقَلُوا وأَيْنَ حَلُّوا ونَزَلُوا -
فَإِنَّكَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الأَحِبَّةِ -
وحَلُّوا دِيَارَ الْغُرْبَةِ -
وكَأَنَّكَ عَنْ قَلِيلٍ قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ -
فَأَصْلِحْ مَثْوَاكَ ولَا تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ -
ودَعِ الْقَوْلَ فِيمَا لَا تَعْرِفُ والْخِطَابَ فِيمَا لَمْ تُكَلَّفْ -
وأَمْسِكْ عَنْ طَرِيقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلَالَتَه -
فَإِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلَالِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الأَهْوَالِ وأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِه -
وأَنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِيَدِكَ ولِسَانِكَ -
وبَايِنْ مَنْ فَعَلَه بِجُهْدِكَ -
وجَاهِدْ فِي اللَّه حَقَّ جِهَادِه -
ولَا تَأْخُذْكَ فِي اللَّه لَوْمَةُ لَائِمٍ -
وخُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَيْثُ كَانَ وتَفَقَّه فِي الدِّينِ -
وعَوِّدْ نَفْسَكَ التَّصَبُّرَ عَلَى الْمَكْرُوه -
ونِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِي الْحَقِّ -
وأَلْجِئْ نَفْسَكَ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا إِلَى إِلَهِكَ -
فَإِنَّكَ تُلْجِئُهَا إِلَى كَهْفٍ حَرِيزٍ ومَانِعٍ عَزِيزٍ -
وأَخْلِصْ فِي الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ -
فَإِنَّ بِيَدِه الْعَطَاءَ والْحِرْمَانَ -
وأَكْثِرِ الِاسْتِخَارَةَ وتَفَهَّمْ وَصِيَّتِي -
ولَا تَذْهَبَنَّ عَنْكَ صَفْحاً -
فَإِنَّ خَيْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ -
واعْلَمْ أَنَّه لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ -
ولَا يُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لَا يَحِقُّ تَعَلُّمُه أيْ بُنَيَّ إِنِّي لَمَّا رَأَيْتُنِي قَدْ بَلَغْتُ سِنّاً -
ورَأَيْتُنِي أَزْدَادُ وَهْناً -
بَادَرْتُ بِوَصِيَّتِي إِلَيْكَ -
وأَوْرَدْتُ خِصَالًا مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَعْجَلَ بِي أَجَلِي -
دُونَ أَنْ أُفْضِيَ إِلَيْكَ بِمَا فِي نَفْسِي -
أَوْ أَنْ أُنْقَصَ فِي رَأْيِي كَمَا نُقِصْتُ فِي جِسْمِي -
أَوْ يَسْبِقَنِي إِلَيْكَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى وفِتَنِ الدُّنْيَا -
فَتَكُونَ كَالصَّعْبِ النَّفُورِ -
وإِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالأَرْضِ الْخَالِيَةِ -
مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْءٍ قَبِلَتْه -
فَبَادَرْتُكَ بِالأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ -
ويَشْتَغِلَ لُبُّكَ لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَأْيِكَ مِنَ الأَمْرِ -
مَا قَدْ كَفَاكَ أَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْيَتَه وتَجْرِبَتَه -
فَتَكُونَ قَدْ كُفِيتَ مَئُونَةَ الطَّلَبِ -
📖 من أروع ما قرأت 📖
🖋️ للدكتور العلامة/ خالد القروطي.
في ذكرى وفاة العالم الرباني السيد العلامة / بدرالدين اميرالدين الحوثي "عليه السلام"
(هو حلال)
في ذكرى وفاة شيخنا السيد العلامة البدر بدر الدين الحوثي رحمه الله
أعيد نشر هذا المقال الذي وفقني الله لكتابته عنه.
بعنوان:
هو حلال
من الطبيعي
إن
تجد عالما يتميز في جانب من جوانب الاخلاق والمعاني والمثل والطاعات
فتراه معروفا بالإحسان مثلا
أو تجده مشهورا بكثرة الحياء
أو يسيطر على شخصيته جانب حسن استقبال زائريه
وآخر يتميز بالعزلة عن المجتمع
وهكذا
ولكن
ان تبحث عن عالم وشخصية علمائية متكاملة
فهذا يعني انك
ستتعب
وستعاني
وسيحتاج ذلك منك الوقت الكبير
حتى
ليس ان تجد
بل حتى
ان تعرف وتسمع عن ذلك.
في أواخر التسعينيات
وبينما كنت لا أزال طالبا في جامعة صنعاء كلية التربية
طرق سمعي أن عالما وصل من صعدة إلى العاصمة صنعاء وتحديدا الجراف الغربي
على بعد مسافة قريبة من بيت والدتي الذي أقيم فيه معها
عزمت على زيارته والتتلمذ على يديه، وفعلا ومن اليوم التالي صليت الفجر واتجهت إلى المنزل الذي يسكن فيه، وقد بلغني أيضا مواعيد الدروس التي يقوم بها لطلابه، وكان منها بعد صلاة الفجر.
وصلت وطرقت الباب وفتح لي الباب أحد أولاده والذي هو اليوم من كبار القادة المجاهدين حفظه الله.
لحظات ويصل ذلك العالم فقمت للسلام عليه ومعي بعض من حضروا لطلب العلم على يديه
وجه مشرق بشوش، رغم السمرة والأدمة التي تميز بشرته.
يبادرنا قائلا وهي العبارة التي حفظتها عنه مع كل من يلقاه أو يقابله:
اهلا وسهلا حيا الله من جاء مرحبا.
يشعرك وكأنك الشيخ وهو الطالب.
هيبة إيمانية تسيطر عليه أمامنا لم نكن نعرف ما أسبابها.
وقار عجيب يلف جوانبه لا ندرك بعد له تفسيرا.
كنت اظنه واحدا ممن قد عرفتهم من العلماء والمشايخ.
لكنه كان مختلفا
يشهد الله
وها هو الآن بين يدي ربه لا يسمعني
كان مختلفا يا إخوتي
مختلفا في كل شيء
كثير الصمت لا عن عبوس ولا تجهم ولا كبر.
كثير الحياء لا عن ذلة ولا خوف ولا ادعاء.
كثير المهابة لا عن ظلم ولا تجبر ولا غرور.
لكنا كطلاب
لم ندرك سبب ذلك بعد، ولا تفسيرا لذلك.
ومع مرور الأيام
واسمعوها
وانا استشعر أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
اسمعهوها من طالب له، لم يتغيب عن دروسه يوما ثلاث سنوات متواصلات والحمد لله
ومع مرور الأيام والشهور الأولى:
بدأت تظهر لنا جوانب تلك المهابة
بدأت تتكشف لنا مصاديق ذلك الوقار
بدأت تتبدى لنا تفسيرات تلك الشخصية.
فطوال مدة الدراسة
كنا ننتظر إن يخرج علينا أحد أولاده أو أحفاده ليقول لنا بأن والدي يعتذر اليوم عن الدرس، وهو المريض بالربو، ولكن هذا والله لم يحدث.
بل ذات يوم
توفيت زوجته، فقلنا خلاص اليوم لن يكون هناك دروس،
دفنا عزيزته ورجعنا، وقلنا نستاذنكم سيدي.
ولكنه فاجأنا قائلا: والدروس، فقلنا: يا سيدي أنتم مشغولون بالعزاء، فقال: لا دفناها والحمد لله والآن نفعل دروسنا.
صدقوني
كان يعتمد أسلوب التعليم والتربية بالفعل لابالقول في جميع دروسه
وطالما رأيته وهو منهمك في الدروس التي يلقيها علينا وفجأة يتوقف ويقوم من مكانه ويتجه إلى داخل البيت او طرف الغرفة فيحضر كتابا لأن مصطلحا أو مفردة اشكلت عليه، أو مسألة أراد استيضاحها.
ونحن بين يديه
كلنا شوق وشرف بأن يكلف واحدا منا بأن يقوم ويحضر ما يريد،
ولكنه لا ولم يفعل يوما ذلك.
وذات يوم
وكنت اقرأ درسا بين يديه وكان بعد صلاة العصر وتحديدا في كتاب الأحكام للإمام الهادي يحي بن الحسين فاخطات خطا فظيعا في نطق جملة بحيث تغير الحكم الشرعي، فإذا به ينبهني بابتسامة لطيفة خففت توتري نتيجة ذلك الخطا، وصحح لي الخطأ بأسلوب عال راق من الخطاب يزيدك بذلك الخلق اطمئنانا بانك على الخبير وقعت.
ولأنه سلام الله عليه كان يراني كثير الحضور إلى منزله وتحديدا غرفة الدروس الخارجية المنعزلة عن البيت منزله، قال لي ذات يوم:
عادك هنا لله درك،
فأعجبني ذلك المدح من جهته لي، وكأنه سلام الله عليه أدرك ذلك مني فقام بتوحيهي توجيها لم انسه ما حييت، حيث قال لي: إذا أردت أو اضطررت لمدح أحد فلا تقل فيه ما ليس فيه ولا تكذب
فالله تعالى يقول: ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)، ثم قال: ولكن امدحه بمثل ما قلت لك الآن: ( لله درك) فانت بهذا إنما تمدح الحليب الذي شرب منه والذى تغذى عليه.
ذات ليلة احتجت لزيارته بعد صلاة العشاء لتقديم شيء إليه
وطرقت الباب فإذا بي اتفاجأ به من يفتح لي الباب بيده اليسرى ويمسك الآلي الكلاشينكوف باليمنى.
وهو درس تطبيقي عملي لقوله تعالى: ( واعدوا لهم).
اليكم مسؤولية المرأة المسلمة في تربية الأبناء الى جانب المراكز الصيفية
/channel/WrotetheKoranicculture
((منهجية الدعوة في القرآن الكريم))
من الدروس التي ألقاها الشهيد القائد
السيد / حسين بدر الدين الحوثي
الملزمة الثانية
اليكم ملزمة العقل والاجتهاد تم نشرها حديثاً للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
/channel/WrotetheKoranicculture
اليكم ملزمة عظمة الاسلام الدرس الثاني تم نشرها حديثاً للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
/channel/WrotetheKoranicculture
اليكم ملزمة سنة الله في الهداية تم نشرها حديثاً للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
/channel/WrotetheKoranicculture
اليكم ملزمة من_كتاب_المكنون تم نشرها حديثاً للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
/channel/WrotetheKoranicculture
اليكم ملزمة معاني سورة العصر تم نشرها حديثاً للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
/channel/WrotetheKoranicculture
مسلسل كارتوني سعودي جديد سوف يعرض في رمضان اسمه (المتاهه) وهناك شخصيتين داخل المسلسل احدهم اسمه (الحسن) و الاخر اسمه (الحسين) وهذين الشخصيتين اخوه في هذا المسلسل الكارتوني الكوميدي ،،،،🤔
وهاهي إساءة جديدة في حق أولاد بنت رسول الله أولاد أمير المؤمنين عليه السلام سبطي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .....لعنة الله على ال سعود ومملكة العهر🇸🇦
#حرب_الوعي
#كونوا_على_بصيره
تأملوا ماذا قال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في توصيفه القرآني لعلاقة كثير من الانظمة العربية مع اليهود في الدرس الاول من سورة المائدة والتي ألقاها قبل تطبيعهم اليوم ب١٨ سنة !!
(لاحظ كم هي العبارات متقاربة بين العبارات الأولى في قول الله سبحانه وتعالى: {إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا} وهنا: {تَتَّخِذُوا} تبدو القضية وكأنكم - على الرغم من أنكم مؤمنون - أنتم الذين تكادون تتخذون، وأنتم الذين تكادون تبحثون عن كيف تطيعون، أي: هناك جذب، أليس يحصل جذب؟ يبدو وكأنه يتحدث بأنه وكأننا نحن سنتخذ، ونحن سنُطيع، فليست المسألة فقط هي أننا سنُخدَع، أليس كذلك؟ بل يمكن أن تصل المسألة إلى أننا نحن ننطلق لنتخذهم أولياء، نحن ننطلق لنطيعهم، هذا شيء غريب، أليس غريباً؟)
كيف ميز بين ان نسقط بسذاجة في مولاتهم وكيف نندفع بحب ورغبة في موالاتهم وهذا ما هو عليه كثير من حكام العرب اليوم .
#د_يوسف_الحاضري
منْ هوا #مُعاوية
"بقلم الشيخ حسن بن فرحان المالكي"
( الشيخ حسن فرحان المالكي كاتب المقال وهو احد اساتذة الفقه في المملكة العربية السعودية والرجل من اهل العلم عند السنة والجماعة )
مقال بعنوان : من هو #معاوية_بن_ابي_سفيان
{ أعجبُ من أُناس -يدَّعون أنهم يحبون النبي- يمدحون أشخاصاً أفنوا أعمارهم في حرب رسول الله وأهل بيته وصحابته على مدى ثمانين عاما !}
فقد ولد #معاوية قبل البعثة بخمس سنين، ورضع بغض النبي منذ الصبا، فأبوه أبو سفيان، وأمه هند بنت عتبة آكلة كبد حمزة، وعمته حمالة الحطب .
لقد كان معاوية في أول العهد المكي من أولئك الصبية الذين كانت قريش تسلطهم على أذية رسول الله، وشارك شبابهم في بقية العهد المكي، ثم اشترك مع أبيه في حرب النبي في تلك الحروب، وكان فيها مقتل أخيه حنظلة ببدر ( قتله علي )، ومقتل جديه عتبة وشيبة وخاله الوليد! ثم أسلم نفاقاً يوم فتح مكة .
واشترك في غزوة حنين منافقاً، فقد كان ممن اعتزل مع أبيه فوق تلّ وقال معه ( بطل السحر اليوم ) !
ثم قام هو وأبوه يوم حنين بسرقة جمل لعجوز مسلمة فاشتكتهما إلى النبي، فأنكرا وحلفا، فأخبر الوحي النبي بالمكان الذي أخفيا فيه الجمل، فوبخهما وردّ الجمل على العجوز وتألفهما على الإسلام .
ثم كان معاوية في تبوك، وحاول مع أبيه اغتيال النبي ص في عقبة تبوك، ولكن الله سلم. وقصة الاغتيال تلك ذكرها الله في كتابه بقوله {وهموا بما لم ينالوا} وكان مع أبي سفيان ومعاوية آخرون بلغوا أربعة عشر رجلاً، فلعنهم، ثم بعد عودة النبي من غزوة تبوك، أخرج الذين حاولوا اغتياله من المسجد، ولعنهم، وكان منهم أبو سفيان وابناه معاوية وعتبة! والسند صحيح .
ثم في عهد عثمان اجتهد في كنز الأموال واضطهاد الصالحين والربا.
وفي عهد علي قتل ٢٥ بدريا ونحو ٢٠٠ من أصحاب بيعة الرضوان بصفين .
ثم في عهده، لعن علياً عليه السلام على المنابر، واضطهد الأنصار ، ونبش قبر حمزة، وأمر أحد العمال بضرب قدم حمزة الذي قتل جده عتبة، فانبعث الدم من قدمه .
وأراد تخريب منبر النبي مرتين، فأظلمت السماء، فترك ذلك، وذهب إلى الأبواء لينبش قبر أم النبي، ويطرحه في بئر، فأصابه الله باللقوة، فتوقف .
ثم كانت خاتمته أنه تحقق فيه قول النبي ( يموت معاوية على غير ملتي ) والحديث صحيح على شرط مسلم، وقد صححت الحديث جامعة أم القرى .
وتحقق فيه الحديث الآخر ( #حديث_الدبيلة ) فأصابته الدبيلة ( قرحة كبيرة ) فانغرست في ظهره وخرجت من صدره، وبقي معذباً بها سنة كاملة ، وفي صحيح مسلم من حديث قيس بن عباد عن عمار ( ثمانية تكفيكهم الدبيلة : مرض يظهر في ظهورهم فينجم من صدورهم ) وكان لا يستنقذ كل رداء، حتى أنهم جعلوا له رداء من حواصل الطير، فاستثقله وآذاه، ولما طال مرضه وأعياه، نصحه طبيب بلبس الصليب، و البراءة من دين محمد، ففعل ومات .
هذا هو معاوية الذي ملأتم بمدحه الدنيا كذبا وزورا وبهتانا على الله ورسوله (ص) واسبغتم عليه من الصفات ما لم ينزل الله به من سلطان حتى اسميتموه افتراء خال المؤمنين . ولو لم يكن فيه إلا الحديث الصحيح ( يموت معاوية على غير ملتي ) لكفى بذلك ذماً .
وهذا الحديث يقطع كل جدل، ورجاله ثقات أثبات سمع بعضهم من بعض، وصححه مجموعة من أهل الحديث على شرط مسلم، منهم المحدث محمد عزوز المكي وابن عقيل .
"حسن بن فرحان المالكي"
فك الله أسره
______