ولبعض الأحداث السيئة دور كبير في نضوجنا وإيضاح بعض الحقائق التي كنا نجهلها ...
محمد مجيب هاشم...
لا تقتصر القناعات على تأثيرها عى عواطفنا وأفعالنا فقط
بل يمكنها أن تغير وتأثر على أجسامنا في غضون لحظات ...
محمد مجيب هاشم...
إن معظم قناعاتنا هي عبارة عن تعميمات
حول ماضينا مبنية على تفسيرنا لتجارب مؤلمةأو مُمتعة ...
محمد مجيب هاشم ...
نحنُ؟ | أمَاني البُريهي.
نحنُ جيلٌ لا يعرفُ الحَياة، لم يذق يومًا طَعم السعادة، جيلٌ كبُّرَ على أصواتِ المَدافع، مُوسيقانا الحُروب، وهواءنا البَارود، جيلٌ لا يمتلكُ الرَفاهية، ولا حتى رَفاهيّة الحُزن، لا يحقُ لنا أن نُسعد ولا أن نَحزنُ أيضًا، كبُّرنَا هكذا بملامحٍ هَادئةٍ وصمتٍ قابعٍ، ورِضا مُزيف بالحَياة.
لا تُخيفُنا الوحدة، ولا تسببُ لنا الضجر، صِديقنا الوَحيد أربعةُ أرَكان يحيطوا بِنا، ندعوا اللّٰه ألا يَخذلونا فيسقُطوا هم أيضًا، نتأملُ الحَياة ونبتسمُ أعتدنا على التَظاهرِ بالقُوةِ، وكأنَّ لا شِيء في أَعماقنا، لكنّها الحَربُ تُقام.
نحنُ ذاكَ الجَيل الذي يُقال عنهُ خُلقنا وفِي فمنّا "مَلعقة ذَهبية" في عصرٍ مُتطورٍ في جيلٍ يصفونهُ "بالرَفاهيّة"، لستُ أعلم أيُّ رَفاهيّة يَقصدونها؟
رُبما رَفاهيّة المَوت بِشتى أنواعهِ، حَربٌ، جَوعٌ، اخَتطاف، ووبَاء، لم يكُونوا يمَتلكُوا هذهِ الرَفاهيّة الجَيل الذي يَسبقنا، لم يكبُّروا على مُوسيقَانا، ولم يجدوا هذا التطَور العظِيم الذي نَعيشهُ.
نحنُ الجَيل الذي أغلبنا يكتبُ، يكتب أشياءٌ لا تشبههُ، أحرفٌ مُبعثرة، وشَضايا كلماتٌ بَاهتة، نهربُ من الحَياةِ لتلكَ الأحرف نَحتضنُّها بحبٍ وكأنَّها أغلى ما نملكُ، نحنُ لا نملكُ سِوى ثمانيةُ وعُشرون حرفًا وهُم جِيشنا.
وعلشان شلناهم فوق رؤوسنا، أولئك الذين أنتظرُ منا أن نكون ملائكه فقط، عند أول نفق هجرونا .
| أفنان أحمد
غِب ما تشا إني بوصلك طامِعٌ
إني أُحبكَ يا مليحُ ألا تعي
أنا عاشقٌ فيكم تملكه الشجى
فلكم جميعُ مودتي وتولعي
أرقٌ يُزاورني وطيفكَ غائبٌ
جُد لي بوصلٍ كي يزول توجعّي
والله إني في هواكم مُولعٌ
ووصالكم في الحُبِّ هذا مطمعي
هيا اقترب وامنن عليّ بنظرة
متّع بها عيني وداوي مسمعي
فالوصلُ منكَ وإن تأخّر وقتهُ
ليقول للأحزانِ عودي وارجعي
أرنو إليك محبةً وصبابةً
وتزيدُ في هجري وتُجري أدمُعي
أتُراك تنسى أنني أهواك أو
تنسى بأنك ساكنٌ في أضلعي
يا "***" هذا القلبُ فيكِ مُعلقٌ
فخُذي كلام الصبِّ هذا واسمعي
جودي ببعض الوصلِ إني مُدنَفٌ
تِلفت حشاه فليس يعقلُ أو يعي
فالحبُ في الأحشاءِ أضرم نارهُ
والقلبُ من حرِ الجوى مُتشيعِ
والكونُ بعدكِ أظلمت أنوارهُ
وحمامُ مكة بالغنا لم يسجعِ
#سالمين
الرياض ٢٥ أبريل ٢٠٢١
١٣ رمضان ١٤٤٢
@sssbksa
من ذا الذي من حلم نومك افزعكْ
هيا اقترب مني لأمسح مدمعكْ
ما دمت في حِجري فأنت براحةٍ
يكفيكَ أني في الغرامِ مُولعكْ
يا فاتني ارأف بحالي إنني
قد جئت من رحمِ العذاب لأسمعكْ
#سالمين
طَلاسمٌ مُبعثرةٌ | أمَاني البُريهي.
ظَلامٌ دَامسٌ، ورِيح خَفيفةٌ، وصَمتٌ مُخيّف وقَطرات مُبعثرةٌ من العَرقِ على جَبينّها، يدٌ مُرتجفةٌ، والكَثير مِن الدماءِ فِي الأَرضِ رُبما فَعلتها !.
بينَ كَومةِ ألغازٌ مُبعثرة تركتْ رِسالة مُلطخةٌ بِدمها مُلطخةٌ بآخرِ أنَفاسُها، وبآخرِ أُمنياتُها تَركتْ بِها أناتٌ مُبهمةٌ، كَتبتْ: "موتٌ، إنتِحار، حَياة، كَابُوس، سَعادة".
كانتْ الرِياح قَد أشتدتْ فَأصبحتْ الرِسالةُ تَتراقص بينَ دِمائها مِن مَكانٍ لآخرٍ حَتى أَستقرتْ بِقرُبها.
الكَثير مِن الأشَياء المُبهمة هُنا، كَطلاسمٍ، "لا تَرحلي"ويُقابلها "أرحَلي"، "صمتٌ قَابع، بَوحٌ لا فَائدةَ منّهُ"، "شِتاءُ الرُوح، صَيفٌ حَارق"، " أَمل، أَلم"، "المُوت بدايةُ الحَياة، والحَياةُ بِدايةُ المَوت" لو نَظرت بِعُمقٍ ستجدُ أنَّها ليستْ مُجرد رَسائل مُتناقضةٌ، خَلفُها قِصصٌ مَأسورةٌ، سَدٌ غَريب، وأشياءٌ مُبهمة.
يَدُهَا اليُسرى كأنَّها رسمتْ بِها خريطةُ العَالم، ما الذِي تريدُ إيصَالهُ سِوى ما تشعرُ بهِ!
مُبتسمةٌ وفِي عَينيّها دَمعةٌ، خَذلتْ الحَياة وأنتصرتْ لصَوتُها البَائس، أزاحتْ من قَلبّها عِبء أحَلامها التِي خَذلتها، أنّصتتْ لـِ "أرحَلي"، وتَغاضتْ عن صوتِ "لا تَرحلي"، فَتركتْ خَلفُها قصصٌ نَاقصةٌ، ورَسائل مَخفيّةٌ، وصَمت طَويل.
نُقطةٌ
عَلى طَاولتُها مَاسكةٌ قَلمُها وتضعُ نُقطةٌ على آخرِ النَص، هَكذا يَبدو مبهمًا الحُزن هُنا سَيُخلد، تَنتهي منّهُ وتَتأمل النُقطة مَاذا لو مَحيتها ووضَعتُ عنّها فَاصلةٌ لأُطيّل الحِوار قَليلًا؟
لنغرقُ فِي حُزن مَن رحَلوا، لنكتبُ أشَياء لن تُفهم نُقطة.
ومِن نعم العقل التي نجهلها أن بإمكانه استنباط الشيء الحسن من الحدث السيء وهو كذلك مايجلب لنا السعادة أو التعاسة ...
محمد مجيب هاشم...
معظمنا لايقرر عن وعي مالذي علينا أن نؤمن به
وكثيرا ماتكون قناعاتنا مبنية على سوء تفسيراتنا لتجارب سابقة
ونحن ما أن نتبنى قناعة سرعان ما ننسى أنها مُجرد تفسيرات ...
محمد مجيب هاشم...