ياربّ لا نَشقَى وأنتَ حسِيبُنا
والظنُّ في لُطفِ الكريمِ كريمُ
أمّا خطايانا فأنتَ حَسيبُها
وبكلّ ما نُخفيهِ أنتَ عليمُ
ويهونُ ما نلقاهُ من أوجاعِنا
ربّي كريمٌ، والكريمُ رحيمُ ..
- إنْ مِتُّ يومًا فاذكُروني بالدُّعا
فعَسى الدُّعاءُ لِما عَصيتُ يُزيلُ
لا تعجِلنَّ فليس الرزقُ بالعجَلِ
الرزقُ في اللوحِ مكتوبٌ مع الأجلِ
فلو صبرنا لكان الرزقُ يطلبنا
لكنّه خُلِقَ الإنسانُ من عَجَلِ
- الشافعي
قال الشافعي :
وتضيق دنيانا فنحسب أننا
سنموت يأسا أو نموت نحيبا
وإذا بلطف الله يهطل فجأة
يربي من اليبس الفتات قلوبا
قُل للذي مَلأ التشاؤمُ قلبَهُ
ومضى يُضيِّقُ حولنا الآفاقا
سرُّ السعادةِ حسنُ ظنك بالذي
خلق الحياةَ وقسَّم الأرزاقا
"تضيقُ بنا الدّيارُ أسىً ومهما
قَستْ ندري سيفرجُها الإلهُ
وسلوانا بأنَّ اللهَ إنْ ما
أحبَّ العبدَ في الدّنيا ابتلاهُ"
إني لأرجو من يمينك شربةً
وبدار عدنٍ في جوارك منزلا
صلَّى عليك الله يا علم الهدى
ما هلَّ مزنٌ أو تراكم مقبلا
ٖ
لا تبتئس، ربي معك
يرعى فؤادكَ يسمعك
أحاط كُلّ سريرةٍ
كانت بأرض أو فلك
أتُراهُ يُهمل عبدهُ؟
أتُراهُ ينسى أدمُعك؟
فلربما اتّسع المضيقُ
ولربّما ضاق الفضا
ولربّ أمرٍ مُسخطٍ
لك في عواقبه رضا
اللهُ يفعلُ ما يشاءُ
فلا تكُن مُتعرّضا
اللهُ عوّدك الجميل
فقِس على ما قد مضى
ما احزن الله عبدًا الا ليسعده
وما ابتلى الله عبدًا الا لأنه يحبه
فقولوا الحمد لله دائمًا وابدًا .
في الحديث الصّحيح
ما أصاب عبدًا قطّ همّ ولا حزن فـ قال:
اللهمّ إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك،
ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك،
عدل فيّ قضاؤك،
أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك
أو أَنزلته في كتابك أو علّمته أحدًا من خلقك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك
أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حُزني وذهاب همّي وغمّي ..
إلّا أذهب الله همّه وغمّه وأبدله مكانه فرحًا .
- وتركم + صيام يوم الاثنين .
صلىٰ عليكَ الذي أولاكَ منزلةً
بينَ النبيينَ لم تدرك بحسبانِ
و الآلِ والصحبِ و الأتباع ما سجعتْ
وُرْقُ الحمامِ على خوطٍ وأغصانِ
ٖ
إذا ضاقتْ بِكَ الأبوابُ أرْضًا
فَبَابُ اللهِ دَومًا لا يَضيقُ
فَقُمْ للبابِ وابْتَهلِ اضطرارًا
بإخلاصٍ كَما يدعو الغَريقُ
وأبْشِرْ سَوفَ تَنْهَمِرُ العطايا
فَمَنْ تدعوهُ مَنَّانٌ رَفِيقُ
عوّد نفسك كل ليلة قبل أن تنام ،
أن تتذكر نِعم الله عليك ..
وأن تتأمّل من حالهم أسوأ من حالك !
وبدل أن تتساءل لماذا حرمني الله ما أريد؟
اسأل نفسك :
لماذا أعطاك ما عندك؟
وحرم غيرك؟
تصبحون على قلوب راضية مُطمئنة .
أدعوكَ يا ربِّي وقلبي مُوقنٌ
أنَّ الدُّعاءَ يُغيِّرُ الأحوالا
َ
أوجاعُ قلبك والأحزانُ و الألمُ
ثِقْ أنها عن قريبٍ سوف تنهزِمُ
للهِ دعها ونمْ والقلبُ في دعةٍ
لا شيء يخشاهُ مَن باللهِ يعتصِمُ
كمْ جئتَه تشتكي والقلبُ أرَّقه
همٌٌ فزال ولم يَعبث به السقَمُ؟
سبحانك الله نَعماءٌ تُحيطُ بنا
لمْ نوفِ شكرًا وقد حاطت بنا النِّعمُ
وتشاء انت من الأماني نجمة ،
ويشاء ربك ان يناولك القمر .
"وذكرك يا رسول الله زاد
تُضاءُ به أسارير الحياةِ
وغرسك مثمرٌ في كل صقعٍ
وهديك مشرقٌ في كل ذاتِ
وما لجنان عدنٍ من طريقٍ
بغير هداك يا علم الهُداةِ"
الله يعلم ما نشكوا من الآلم
وما نُعانيه من ضيقٍ ومن سقم
لكن لنا في ظن لا يخيبنا
حاشاهُ أن ترجع الأيدي بلا نِعَم
كم جاد من فضله قبل السؤال وكم
أعطى وأغنى بمحض الجود والكرم
الله يعلمّ مَّا نشكوا من الآلم
وما نعانيه من ضيقٍ ومن سقم
إِنَّ الرِّجَالَ النَّاظِرِينَ إِلَى النِّسَا
مِثْلُ الْكِلاَبِ تَطُوفُ بِاللُّحْمَانِ
إِنْ لَمْ تَصُنْ تِلْكَ اللُّحُومَ أُسُودُهَا
أُكِلَتْ بِلاَ عِوَضٍ وَلاَ أَثْمَانِ
وكتمْتُ آلام الحنين فأفصحَتْ
عيني وأنطقها الفؤادُ بأدمعي
الكلُّ يسمع في الوداع حنيننا
لكنّ أصدقه الذي لم يُسمعِ
ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
يومَ الوداعِ نشدتُها لاتدمعي
أغمضتُها كي لاتفيضَ فأمطرت
ايقنتُ أنّي لستُ أملك مدمَعي
ورأيتُ حلماً أنني ودَّعْتُهم
فبكيتُ مِن ألم الحنين وهُم معي
مُرٌ عليَّ بأن أُودّعَ زائرًا
كيفَ الذين حملتُهُم في أضلُعي ؟!
"يُؤتِيكَ مِن لُطفِهِ مَا لَستَ تَعرِفُهُ
لِيَمسَحَ الدَّمعَ مِن عَينَيكَ إن نَزَلَا
اللهُ أكرَمُ مَن يُعطِي عَلَىٰ قَدَرٍ
إيَّاكَ يَا صَاحِبي أن تَقتُل الأمَل"
"إن مسّنا الضّر أو ضاقت بنا الحِيلُ
فلن يخيب لنا في ربنا أملُ..
وإن أناخت بنا البلوى فإن لنا
ربًّا يحولها عنا فتنتقلُ..
الله في كل خطبٍ حسبنا وكفى
إليه نرفع شكوانا ونبتهلُ..
من ذا نلوذ به في كشف كربتنا
ومن عليه سوى الرحمٰنِ نتكلُ..
فافزع إلى الله واقرع باب رحمتهِ
فهو الغِياث لمن ضاقت به السبلُ.."
صباح الخير
يا مَن لهُ حلمٌ يعيشُ لأجلهِ
والدربُ صَعبٌ والنهايةُ تُقْلِقُ
أَوْكِل أموركَ للذي رفعَ السما
ولِمن بهِ كُلّ الرجاءِ يُعلّقُ
ودَعِ الغيوبَ لِلُطفهِ فلرُبّما
تُمسي وتُصبحُ والرّجاءُ مُحقّقُ
مالي أراكَ حزينًا
أحُرِمت الجنة ؟
أم وُعدت بالنار ؟
هوّن عليك
ما هي إلا دُنيا
تلكَ الهُمومُ لها ربٌ يُفرِّجهَا
هوَ المُجيبُ لمن ناجاهُ يستمِعُ
دعواتك التي تتمتم بها ،
وتنتظر أوقات الإجابة بفارغ الصبر
حتى ترسلها إلى السماء :
تيقّن !
أنها ستُستجاب لك بـ طريقة أفضل
من ما تخيّلت !
ٰ
هل حمدت الله يومًا على ابتلاءه لك؟
واستشعرت أنه ما ابتلاك إلا محبّة منه لك؟
ٰ
لمّا سويت هذي القناة كانت فكرتي إني أكتب وأدوّن مشاعري كل ما استشعرت حكمة الله في ابتلاءاتي، وإني أحتفظ بكل عبارة أو بيت شعر حسيته يطبطب عليّ بلحظات ضعفي، بعدها فكّرت إن ليش ما أشارك الناس هالكلام؟ ممكن كثير يكونون محتاجين أحد يطبطب عليهم، ويذكّرهم بحكمة الله بابتلاءه لعباده .
عشان كذا كل ما أدخل هنا أكون حاسة بإحساس إني قاعدة أكلّم نفسي، وأصبّرني، وأحتفظ بعد بكل هذي الرسايل عشان أرجع لها يوم ربي يكشف بلاءه عني بإذنه تعالى .
وانتو بعد، أتمنى إن هالقناة تكون مثل مسحة رضا على قلوبكم، واحتفظوا بكل رسالة تأثر فيكم، وارجعوا لها بعدين، بعد ما ربي يغيّر حالكم لحال أفضل إن شاء الله .
ويكتبُ اللهُ لـو أبطت مطامِعُنا
خيرًا وبُشرى لنا في كلّ تأخيـرة .
لا تشتكي للناس جرحك إنّ في
شكواك كأس مذلةٍ وهوانِ .