Telegram-канал yaseen2020a - قناة الدكتور ياسين محمد علوش: Unsorted

قناة الدكتور ياسين محمد علوش

14 Dec 2024 20:41

حكم زوجات المعتقلين..

قناة الدكتور ياسين محمد علوش

08 Dec 2024 00:11

شهادة لله تعالى وللتاريخ:
يعلم الله أني ما اعتدت التملّق للحكام ولا التزلف لهم، قبل الثورة ولا بعدها، ويشهد على ذلك من يحضر خطبي أو يتابع صفحتي أو يجالسني، والله خير الشاهدين، إلا أن الحق لابد أن يقال، عندما يقضي ذلك الحال، والنصح واجب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله قال"لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم". أما بعد:
أشهد بالله يا أبا محمد أحمد الشرع أنك كفيت ووفيت، ووعدت فصدقت، كنتَ تحدثنا عن تحرير حلب وحمص ودمشق فيسخر من حديثك الساخرون، أو يشكك به المشككون، بينما كنتَ أنت وجماعتك تعملون بصمت، متحميلن أذى الناس وطعنهم، وعند الحديث عن هذه المعركة وحتى آخر لحظة لم يصدق الكثيرون أنها ستكون، بل بعضهم تمادى في الوهم حتى قال: لعله التسليم الأخير لما بقي من الثورة...
وهذا لا يعني أنك وجماعتك الخلّص الذين لا يخطؤون، بل عندكم وعندكم غفر الله لنا ولكم.
كما لا يعني أنكم وحدكم من ضحى وقدّم حتى تحقق النصر، بل شارككم فيه الكثير من الفصائل وأفراد المجاهدين.. بارك الله بجهد الجميع..
كما أثبت الواقع أنك قائد محنك، وسياسي مخضرم، في زمان قل فيه هؤلاء، هذا حكم الظاهر، والله يتولى السرائر، هكذا أحسبك والله حسيبك..
كما أن الإدارة المدنية التي أشرفت على قيامها في إدلب نجحت نجاحاً بهر الجميع رغم الظروف والإمكانيات اليسيرة المتوفرة.
وعليه: فلك عليّ أن أقبل رأسك عندما ألتقي بك، إن شاء الله، ومن شاء أن يفعل مثلي فليفعل...
وبعد هذا النصر الذي منّ الله به علينا لابدّ أن نفتح جميعنا صفحة جديدة، لنكون أقوى في وجه الخصوم، ولذلك أطلب من كل مسلم ظلمتَه مظلمة ما _ عن عمد أو خطأ _ أن يسامحك لله تعالى، وردّا للجميل.. أو رُدّ له حقّه حتى تبرأ ذمتك. كما أطلب منك تبييض السجون من معتقلي الرأي والمعسرين.
وأطلب منك أنت أن تسامح كلّ من ظلمك أو اغتابك لله تعالى، وجمعاً لكلمة المسلمين.
وفي الختام: إن سورية وثورتها أمام تحديات كثيرة، ومنعطف خطير، فكم من ثورة سُرقت من أهلها، وقطف ثمارَها غيرُهم، ولنا في بعض دول الربيع العربي خير مثال، ولذلك أنصح جميع الثوار عسكريين ومدنيين أن يلتفوا حول هذا الرجل، لعل الله يجعل في ذلك خيرنا وصلاح أمرنا، ولا تقفوا كثيرا عند مسألة التصنيف، فإخواننا في أفغانستان كانوا كذلك، ونسي ذلك كلّه، ولله الحمد.
كما أوصيك يا أبا محمد بتقوى الله في السر والعلن، وأن تحمل الأمانة بحقها، وتحافظ على مبادئ الثورة وتضحيات السوريين، وتجعل حولك بطانة صالحة تأمرك بالخير وتحضك عليه، وتبعد بطانة السوء التي تأمر بالشر وتحض عليه. والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السببل.
د. ياسين محمد علوش.
٨/ ١٢/ ٢٠٢٤ م. سوريا، إدلب.