Telegram-канал yemelifear - سِٰـأٌحِِٰۢآﯛ̲لِٰ إسِٰـ؏ـآدکـ: Unsorted

سِٰـأٌحِِٰۢآﯛ̲لِٰ إسِٰـ؏ـآدکـ

28 Aug 2023 20:10

#نصيب_ولكن…

الجزء الأول ..
كان هناك رجل اسمه ميثم ..وكان رجلا ظريفا ..يتمتع بصفات جميلة ..وكان على قدر لا باس به من الأخلاق… تعرف على فتاة في الجامعة اسمها لينا وكانت لينا جميلة ومهذبة وذكية ..وبعد معرفة سنة تقريبا تقدم اليها للزواج فوافقت ..وفرحت العائلتين كثيرا ...وصنعت لهما زفافا متواضعا… انتقلت لينا من منزل اهلها الى زوجها وعاملت اهله بكل محبة واحترام ولطف فأحبوها ...
وبعد اربعة اشهر بدأت الناس تسأل ومن ضمنهم العائلتين عن حمل لينا التي بدأت تشعر بالقلق حيال هذا الموضوع… فذهبت الى احدى الطبيبات لتكشف عليها ولكن المفاجاة كانت ان لينا لا تستطيع الانجاب ..فاخبرت زوجها بذلك ..فانزعج لحالها ولكنه قال لها :يا زوجتي العزيزة يكفيني انك بجانبي وانت عندي بالدنيا بما فيها… فرحت لينا لموقف زوجها وقالت له :ولكن يا ميثم لا اريد حرمانك من حقك في الابوة ..والطبيبة اليوم لم تطمئني كثيرا… ان اردت ننفصل بكل محبة لاني لا اتحمل ان اكون زوجة لك برفقة زوجة اخرى…
قال لها ميثم بلطف ومحبة :يا عزيزتي ومن قال انني استطيع الاستغناء عنك فانت رائعة ولن اجد زوجة تضاهيك بكل هذه الاخلاق ??
شعرت لينا بالثقة لموقف زوجها ولكنها بقيت حزينة لحالها فهي تحب ان تشعر بالامومة لانها تسمع انه احساس من اجمل الأحاسيس ..وعرفت ان الله يخبئ لها اياما اجمل لانها تثق بقدرته ..وقررت ان تعمل معلمة في احدى المدارس ..وهكذا تكون قريبة من الاولاد فتمارس مهنة التعليم بكل اخلاص وتمضي وقتها بفائدة ما ..وقد وجدت عملا كما تمنت ..واخبرت زوجها بذلك ففرح من اجلها و شجعها على ذلك ..وخاصة ان دوام المدرسة ينتهي مع انتهاء دوامه في العمل لانه كان يعمل موظفا حكوميا في احدى الشركات…
والجدير بالذكر ان اهل ميثم قد احبوا لينا واعتبروها كابنة لهم… لذلك لم يضايقوها بكثرة اسئلتهم ..
مرت الأيام بهدوء ووضع لينا لم يتحسن…وقد كان لميثم العديد من الاصدقاء في الشركة فسمع منهم عن شيئ اسمه عالم النت والتواصل الاجتماعي ....وهو عالم جميل يستطيع الانسان ان يتعرف على اصدقاء جدد ويتواصل معهم ويمكنه ان يبث شكواه اليهم بكل ثقة لانهم لا يعرفونه على الارض ..ويستطيع انزال مناشير له يتحدث بها عن حالته ..ولكنهم قالوا ايضا ان هناك اناس محتالين ولا يعرفون عن انفسهم بكل صراحة… ويضعون اسماء مستعارة ليخفوا شخصيتهم ..
اعجبت ميثم هذه الفكرة وقرر ان يتجول في هذا العالم باسم مستعار لعله يتسلى في اوقات فراغه وينسى همومه ..
فتعلم منهم كيف يصنع حسابا وقد صنع لنفسه حسابا اسماه بطل الشرق…
وبالفعل بدأ ميثم يدخل الى حسابه بين الحين والآخر ويقرأ المناشير ويتسلى ..ويرسل الاضافة الى الأشخاص التي تعجبه تنزيلاتهم ولكنه لا يتحدث مع احد ..فقط يكتفي بالقراءة ولا يزعج احدا ..واحيانا يشعر بالملل من هذا العالم فيغلق النت ولا يشعر بالحماس لان يفتحه مرة اخرى ..
وقد جاءه طلب اضافة من احدى الفتيات تدعى نيرمين… فقبل طلبها…
وفي احدى المرات انزلت نيرمين منشورا (اني محطمة ويائسة واعيش بلا امل في هذه الحياة ..ايامي تمر ببطء.. فاما ان تسرعي. بمرورك او سانتحر )..
لفت هذا المنشور نظر ميثم وقال في نفسه :لا بد ان هذه الفتاة تعاني في حياتها ..ساعد الله العالم ..يا الهي ترى ما هذا الشيئ المؤلم حتى تتمنى الموت هذه الفتاة ..??فاشفق لحالها وقرر ان يكلمها ليعرف ما بها… ولكنه غير متعود على الدردشة والتدخل بخصوصيات اصدقائه على النت وكان يخشى من ردة فعلها .. استجمع قواه وارسل اليها سلاما…
ترى هل سترد عليه نيرمين وكيف ستكون المحادثة ان ردت عليه هذا ما سنراه في الجزء القادم ان شاء الله
@Absalsalam
#عبدالسلام_الانسي