yousefsom | Unsorted

Telegram-канал yousefsom - يوسف سمرين

-

قناة للمباحثة والفكر والنقد...

Subscribe to a channel

يوسف سمرين

في السِّياسة لا مكان لحرف (لو): لو أنَّ معك ملايين الدولارات لفتحت مشروعًا، لا أحد يفتحه بهذا الأمنية، لو أنَّ العرب متحدون، لو كنّا على الحدود في سياق لوم الجغرافيا، لو فتحوا الحدود، لو أنَّ العالم عادل، لو كان بيننا فلان، بل هي تتعامل مع الموجود، وتتحرك بالممكن فيه، فهذا هو العالم، وهذه هي الجغرافيا، وهذا هو الواقع.

وفي السِّياسة لا توجد حلول فردية، فهي مماثلة لدور الفرد عند انخفاض عملة بلده مقابل الدولار، فالسِّياسة هي التعامل الجماعي المنظم، لتحقيق هدف مصلحي جماعي، لذا وجدت الدول، والأحزاب، فالسِّياسة علم موضوعي، ليست مكانًا لإثراء الصُّور الأدبية، والتنافس فيها بالأشعار، ولا البلاغة، بل بالسَّعي لتحقيق إنجاز مرصود، ومما يقرّب إلى فهمها إدراك الفارق بين الجدوى، والشرعية، فهو ما يميز السِّياسة عن غيرها، فنقاش جدوى مشروع مختلف عن مناقشة حكمه وهل هو قانوني، وكثيرًا ما يتحدّث الناس في جانب السِّياسة كقانونيين (سؤال الحق)، وليس كساسة (سؤال الإنجاز).

وكما أنَّ الرَّأي العام مهم دومًا، إلا أنَّه يبقى ثانويًا في عالم السِّياسة، فالناس تحكمها في النهاية مصالحها، لا مجرد الآراء التي يسمعونها أو يقولونها، قد يتعاطف كل غني مع الفقراء، لكنَّ هذا التعاطف لا يزيح مشكلة الفقر، وغالبًا ما لا يساير الأطباء أمزجة المرضى في تشخيصهم، وليس من وظيفة المرضى أن يملوا على أطبائهم ما يقولونه لهم، لكنَّ النخب الثقافية تتعرض في الشق السياسي كثيرًا للإملاء، حتى يعترف بها الجمهور، وهي حالة منكوسة في الشق السِّياسي.

Читать полностью…

يوسف سمرين

"الجملة الثورية، إنما هي تكرار الشعارات الثورية، دون حسبان حساب الظروف الموضوعية الناشئة عند انعطاف معنيّ في الأحداث... الشعارات الممتازة، الجذابة، المسكِرة، التي لا ترى تربة تحتها، ذلك هو كنه الجملة الثورية"، "تنبغي محاربة الجملة الثورية، لكي لا يقولوا عنّا ذات يوم الحقيقة المرّة: إنّ الجملة الثورية بصدد الحرب الثورية، قد أهلكت الثورة"، "ليس من العقلاني على الدوام القيام بانتفاضة، فالانتفاضة بدون مقدّمات جماهيرية معينة إنما هي مغامرة، وأحيانًا كثيرة جدًا شجبنا أشكال المقاومة الفردية باعتبارها ضارة، وغير عقلانية، من وجهة نظر الثورة".

"نحن الفصيلة المتقدّمة بمعنى المبادرة الثورية، وهذا أمر لا جدال فيه، أما أن نكون الفصيلة المتقدمة بمعنى الاشتباك الحربي مع قوى الإمبريالية المتقدمة فإنّ هذا!"، "لا يجوز لنا من وجهة نظر الدفاع عن الوطن، الانسياق إلى اشتباك حربي، حين لا نملك جيشًا، ويكون العدو مسلحًا من الرأس إلى أخمص القدمين، ومستعدًا استعدادًا رائعًا"، "بدون جيش، وبدون استعداد اقتصادي في غاية الشدّة، يستحيل على فلاحي خرب خوض غمار حرب عصرية، ضد إمبريالية متقدّمة…من باب الكلام الفارغ المطالبة بمقاومة عن طريق الانتفاضة المسلحة… بينما من الواضح أنَّ هذه المقاومة بلا أمل بالنسبة إلينا".

"لأننا على وجه الضبط نؤيد الدفاع عن الوطن نطالب بموقف جدّي من قدرة البلاد الدفاعية، ومن استعدادها القتالي، وإننا لنعلنها حربًا لا هوادة فيها على الجملة الثورية الجوفاء"، "إنَّ إطلاق الجمل الطنّانة هو من خصائص المثقفين البرجاوزيين الصغار، المتفسخين طبقيًا، ويقينًا أنَّ البروليتاريين المنظمين سيعاقبون هذه الطريقة، بالسخرية منها، وطرد أنصارها من كل منصب مسؤول"، "بين جملة طنانة وطنانة أخرى، فيا لها من صلة عضوية حقيرة"، "وجهة النظر هذه، تميز المثقف النموذجي، البرجوازي الصغير، المتفسخ طبقيًا، وله مزاج الأفندي، أو النبيل، والتي تنعت نفسية السِّلم بالسَّلبية، وتعتبر التلويح بسيف من الكرتون نشاطًا"!

(بصدد الجملة الثورية، لينين).

Читать полностью…

يوسف سمرين

"هو الأخير
في السلسلة الغذائية
يأكل أحيانًا
بقايا كعكة
تركتها نساء
ندمن على تناول السُكَّر"

(الحرف الحزينة، ميغيل مالذوناذو)

Читать полностью…

يوسف سمرين

دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ***إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني

أحمد شوقي

Читать полностью…

يوسف سمرين

بودكاست أثير مع فيصل القاسم

كثر الحديث عن اللقاء الأخير مع فيصل القاسم، الذي استمر لثلاث ساعات، بعامل تشويق عالٍ، إذ تحدَّث فيه عن حياته الشخصية وباح بحالته الأولى لأول مرة علانية، فذكر نشأته في عائلة مسحوقة طبقيًا، بما يشبه روايات مكسيم غوركي.

على أنَّه ينبغي على المتلقي ألا يقع في خطأ اعتبار اللقاء حديثًا منفصلًا عن مسيرة فيصل الإعلامية، أنَّه عفو الخاطر، بقدر ما يستحضر أنه حلقة واستمرار للمسيرة نفسها، بأدواته وتدريبه السابق، فهو ما أراد أن يوصله عن نفسه، وقد حقق مشاهدات عالية، بين تفاصيل حياته القاسية الأولى مرورًا بعمله في فرع قناة بي بي سي العربية حتى عمل في قناة الجزيرة بتصاعد يخدم الإيقاع الدرامي.

ورغم كلامه عن التأثير الثقافي لحلقاته، إلا أنَّ أمثلته المفضَّلة كانت من عالَم السياسة، واستشهد بكلمة نسبها إلى الرئيس الأمريكي رونالد ريغان الذي اعتبره أحد أفضل الرؤساء لأنه كان ممثلًا في السابق، والكلمة التي احتفى بها هي: "ليس المهم ما تقول، بل كيف تقول"، وهو متوقع في عالم السياسة التي تلعب فيها مصلحة الدولة الدور الأبرز، لا الحقيقة، وهو نفسه لم يكابر الاعتراف في أنَّ كل وسائل الإعلام أذرع سياسية للدول التي تحتضنها.

فلم ينكر الدور الذي لعبه في حلقاته، وإن كان فيها يستعمل حيلة تشبه الطريقة السقراطية بتسليط الأسئلة والاعتراضات على ما لا يريده سلفًا، والتساؤل بصورة أقل مع ما يريد تقريره، والمهم أن يحقق الانتشار، وإن كان بالوصول إلى الخطاب الشعبوي، الذي يحطم الوعي السياسي نفسه، لكنَّه يرمي المتلقي بالنفاق كونه يحب متابعة هذا الخطاب ويبتعد عن اللقاء الهادف.

فهو نزول إلى منطق الربط بين الانتشار والمحتوى، فعلى المحتوى أن ينزل إلى ما ينتشر، إنه يبيع سلعة بتعبيره، رغم أنه حاول التنصُّل من تبعات هذا في حياته الشخصية، وشبه نفسه ببابلو سكوبار، يبيع المخدِّرات لكنه لا يتعاطاها! ملمحًا إلى أنه لا يخرِّب الثقافة لأنَّ المثقفين لا يتابع التلفزيون!

وأمام مسؤوليته عن آرائه السياسية، كان يقدِّم اعتذارًا ميسورًا، كنتُ ساذجًا وأحمق، وهكذا تنتهي القضية عند كل رأي، كل رأي سياسي وانحياز لشخصية أو موقف، لم أكن خبيرًا حينها، وهو الذي قال بأنه تعرف على كلمة سياسة ولم يفقه معناها إلا في مرحلة الجامعة من حياته، وعلى ما يعتذر عنه فإنَّ عذر السذاجة استمر معه حتى ٢٠٠٧ في عدد من مواقفه، وأن يقول الناس عنك ساذجًا خير من أن يقال: لا مبدأ له، معادلة يمكن للجميع أن يعرفوا الجانب الأقل ضررًا فيها.

Читать полностью…

يوسف سمرين

في معوقات النِّقاش السِّياسي

في هذه المنطقة من البحث تَظهر مُعَوِّقات النقاش السِّياسي كونها تمنعُ التفريع عنها إليه، فهي أمرٌ متعلّقٌ بالمتلقي، والمحلِّل عفو الخاطر في وسائل التواصل الاجتماعي، الذي أثبت حتى الآن أنَّ ما رُفعَ مطلبًا في بداية القرن العشرين من إلغاء الدبلوماسية السِّرِّية، بحُجَّة ضرورة الرقابة الشَّعبية، وعدم انفراد قلِّة في الاطلاع السِّياسي، لا يزال بعيدًا عن الواقع العربي المعاصر في القرن الواحد والعشرين.

لذا تبقى قاعدة الأقليَّة المُطلِعة هي سيِّدة الموقف حتى الآن، أما الأغلبية فدورها ينحصر في التجاوب مع التلاعب الدِّعائي وتداوله أو الدوران في فلك خطاب دعائي مضاد، وكم يسبق سقوط المباني في الحروب، سقوط النخب المتصدِّرة في التعليق عليها، فمما يمنع النقاش السياسي:

١-عدم التفريق بين الشَّرعية والجدوى، إذ يتحول الحديث عن الجدوى خرقًا لمسألة الشرعية، رغم البون بينهما، على أنَّ التوحيد بين الموقفين يصادر أيَّ رأي قد يكون فيه مصلحة عامة، وحينما تكون هذه الفكرة موجودة عند من يُصنَّفون معارَضة، يُعلم بأنَّ تلك التجمعات تردد ما لا تفقهه، ولا تزال تستعمل الأدوات السُّلطوية نفسها.

٢-مصادرة الحق في نقاش القرارات السِّياسية، ومن أخصها الحرب والسِّلم، تثبت إفلاس ما سمي يومًا بالمعارضة، وأنها لا تحمل فكرًا يتجاوز عقلية الانفراد التام، بل يعتقدون هذا الحق في وجه من يعارضونه، لكنهم يسحبونه دفاعًا عمن يوالونه، وهذا يثبت النزعة الانتهازية المستشرية فيهم.

٣-عدم ربط أيِّ خطوة سياسية سلمًا وحربًا بالنتائج المترتبة عليها، ترفع النقاش رأسًا كما قال ابن رشد الحفيد: (من رفع الأسباب، فقد رفع العقل).

٤-تحديد وظائف الخطوات السِّياسية مهم جدًا حتى لا يجري التلاعب اللفظي والدعائي، فتخاض الحروب لسحق العدو، لا لكي يتعاطف أحدٌ معها، ولا لكي تضحي سيرة أهلها على كلِّ لسان، فهذه وظيفة السِّينما لا الحرب.

٥-الحروب الحديثة لا تعبأ بالأصوات المقيّمة للقرارات السِّياسية، بخلاف الدِّعاية التي تصوِّر الأمر على غير هذا لقطع لسان كل مخالف لها، فالحال اليوم بخلاف الحروب الأولى التي لعب فيها المعتقد دورًا هائلًا، وكان من يكفر بدينه ويؤمن بدين الآخر يضمن لنفسه استثناءً حربيًا، بخلاف الحروب الحديثة القائمة على سياسات قومية أو وطنية، فعمليات الإجلاء، أو التطهير، لا تعبأ بآراء أصحابها السِّياسية، فقد تحددت هوية أصحابها إلى الأبد، إلا لاستثناءات نفعية صِرفة.

٦-في ساعة الأزمات تظهر نتائج الإعداد للامتحان، ليس على الأرض فحسب، بل في طرق التحليل والتفكير، فمن اجتهد في آخر ١٠ سنوات في الانهماك بالعمل اليومي، أو تعاطي الكتب الرديئة، يصعب عليه أن يدلي بشيء مفيد في الشأن العام، وليس من مسؤولية أحد أن يمحو له أمِّيته في وقت قصير لا يحتمل هذا.

٧-الأصوات الأعلى، والتي تظهر تزمتًا مفرطًا سياسيًا، وتعصّبًا في وجه أي اختلاف معها لا تزكي نفسها بالضرورة، إذ غالبًا ما يكون برنامجها اليومي لا يختلف في شيء عن برنامج أولئك الذين يتهمونهم بكل تهمة، وإثبات الولاء لا يحتاج إلى الغباء في التصريحات السياسية.

٨-تكمن أهمية الآراء السياسية في مقاربتها للموضوعية في شأن المصلحة العامة وفقًا للظروف والموازين الحالية، وليس في التعبير عن الرغبات والأحقاد الداخلية، السِّياسة ليست حصة تعبير عن المشاعر، بل هي مسؤولية، وليست نزعة فردية.

٩-تكمن أهمية الآراء السياسية في مدى إمكان تحققها على الأرض وتحقيقها النتائج المرجوة منها، أما التصريحات غير القابلة للتحقق فسهلة ولكنها في عالم اللا ممكن، أي بعيدًا عن السياسة.

١٠-يعتقد بعض الناس بما أنه قدم تضحيات سابقة أنَّ آراءه أكثر دقة، وهذا غير صحيح، فلما يكون قد سبق إلى تجارب فاشلة فهو أبعد عن إسداء النصيحة لغيره، بل عليه مراجعة تجربته الذاتية.

Читать полностью…

يوسف سمرين

كل عام وأنتم بخير، عيدكم مبارك

Читать полностью…

يوسف سمرين

كل عام وأنتم بخير، مبارك عليكم شهر رمضان.

Читать полностью…

يوسف سمرين

قبل 56 عامًا حرص كاتب على رصد الثغرات في الوعي العربي، لكن بحمد الله! تم تجاوز ذلك الزمن، فكم هو بعيد! يقرب من60 عامًا، فيه تسابقت النخب، وكثرت الكتب، حتى بات يمكن إخراج الفرق بين ما شاع بين الأجداد، وما آلت إليه الأمور فيما بعد! فكتب عن طرق التفكير في 1967، وهو الذي أصدر كتابه في 1968:

"ليس بالإمكان مقارنة حال التعبئة العاطفية، التفاؤلية، والحماسة الهائلة، والنشوة الانتصارية العارمة التي سادت العالم العربي"، "القدرة العربية كان محرمًا التشكيك بها"، "العرب دخلوا الحرب وعقلية الفروسية في القتال لا تزال تسيطر على عقولهم، وردود أفعالهم، وليس أدل على ذلك من العبارات والأفكار والأحكام والقيم التي سمعناها في إذاعاتنا والتي ترددت على صحفنا وأقوالنا، حول: صليل السيوف... والمفاهيم الفردية العشائرية لمعاني الشجاعة، والاستبسال، والشرف، والحمية، والغدر، والدناءة، والمواجهة المباشرة في القتال، هذه هي العوامل والقيم التي لا تزال تحرك مشاعر العربي، وتلهب خياله، بالرغم أنه حارب في معركة لا مواجهة فيها، ولا فروسية ولا مبارزة...في هذا النوع من الحروب لا تلعب الشجاعة البسالة والحمية بمعانيها التقليدية إلا دورًا محدودًا، وصغيرًا".

"نحن نعلم كيف تصرف المواطن العربي في المدن عشية حرب حزيران، حين شعر بإمكان حدوث نقص في بعض البضائع، والمواد الغذائية المعروضة في السوق"، "مقاييسنا لما هو معقول وطبيعي، لا تزال ذاتية وهمية، غير موضوعية وغير علمية"، بعد الخامس من حزيران في مجلاتنا وصحفنا، وخاصة بعض الصحف البيروتية الصراخ المستمر...: انتهكت الأعراض، وخرقت حرمة المساجد، وسرقت تاجًا ثمينًا من على رأس العذراء، وأنها اعتقلت، ونفت، وقمعت، ونكلت كل هذا في محاولة لتغطية الموقف العربي الحرج بشتم العدو"، "هل كنا نتوقع تصرفًا أفضل وأحسن" "أم إننا مستعدون للاحتفال، والتهليل، والتكبير، عندما يبدو النصر وشيكًا، وغير قادرين على تحمل العواقب المتوقعة للحرب في حالة الخسارة؟".

"لا يجدينا نفعًا اليوم أن نلوم الغير بكل هذه العصبية...لا تلام الذئاب إن تصرفت تصرف الذئاب، بل يلام من كان يفترض به أن يحمي الأرض من هجمات الذئاب"، "قول العميد الركن: انتصارنا عليها محتم منطقيًا وتاريخيًا...ينطوي على أخطار، أهمها التهرب من المسؤولية عما حدث... الاستنتاج بأنَّ الواقع العربي سليم في جوهره لأنه لم يكن مسؤولًا عما حدث في الخامس من حزيران، المسؤول عنه هو الاستعمار مثلًا، ولذلك لا يضير العرب أن يستمر على ذات النهج الذي كانوا سائرين عليه لأن الأمور بطبيعتها، والأحداث التاريخية بمجراها الحتمي سوف تؤدي في النهاية إلى الانتصار".

"حالة من الإنكار البائس، والهروب اللا مسؤول، واللا معقول قد سيطرت فورًا... ومن المفارقات المذهلة على حالة الإنكار المذكورة قيام أحد أبرز قادة حركة القوميين العرب في لبنان يومها، محسن إبراهيم، وأحد أهم المنظرين للناصرية، والمدافعين عن الخط الناصري في العالم العربي بنشر مقال في مجلة الحرية، الصادرة في بيروت فورًا بعد الهزيمة يحمل عنوانًا يفسر نفسه بنفسه: كلا! لم يخطئ عبد الناصر، ولم يهزم العرب (14/6/1967)"

"أما في دمشق، فقد كان الشعار المتداول بكثافة هائلة رسميًا وشعبيًا، قبل الهزيمة بأيام: (لن يمروا) وبقي الشعار ذاته متداولًا لفترة مديدة بعد أن مروا"، "في القاهرة ظهرت مريم العذراء فجأة في كنيسة تحمل اسمها في ضاحية الزيتون، وتحول الظهور إلى حالة هستيرية بفعل تبني أجهزة الإعلام المصرية له، وعلى رأسها صحيفة الأهرام الرصينة، وترويجها المثير لمعناه العجائبي النافي للهزيمة".

(صادق جلال العظم، النقد الذاتي، 1968).

Читать полностью…

يوسف سمرين

الكثير من الحبر الذي أسيل في تاريخ التشريع مجرد إنشاء لا تحقيق فيه، مثال ذلك قول عبد الكريم زيدان وهو عراقي معاصر، حين تعرّض لأسباب خلاف أهل الرأي من الفقهاء في الكوفة مع فقه أهل المدينة:

"بساطة الحياة في المدينة وعدم تجدد الوقائع…أما الكوفة فالحياة معقدة غير بسيطة، لأن العراق بلد ذو حضارات قديمة، وتقاليد وعادات مختلفة"

فهذا التعبير على وزن "تسلم يا وطن يا أبو الحضارات"! بعيد تمامًا عن تحقيق الخلاف بين أهل الكوفة والمدينة!

Читать полностью…

يوسف سمرين

المهمة البحثية تتحول إلى قتال حقيقي للوصول إلى معرفة علمية بما دار في القرون الأولى، والنتائج هي ما سيحدد هويتنا، ومبحث الهوية أساس صلب لكل ما تفرع عنه ومن ذلك التصور العقدي والفكر السياسي، فإن كان لأوروبا امتداد لهويتها إلى مقالات الإغريق وتصوراتهم، فإنَّ البحث في القرون الأولى من تاريخ الإسلام هي ما سيحدد الهوية في الحالة العربية الإسلامية، هذا يفترق إلى درجة كبيرة عن حالة القومية العربية السابقة، فهي قد بدأت بمعاكسة القومية التركية المؤسسة على محاكاة للحالة أوروبية، لأهداف سياسية، فلم تقم على دراسة فاحصة لتراثنا القديم لتعرف ما تعتمد عليه منه، فتم إضفاء طابع البطولة والعروبة على أكبر قدر من جزئياته، حتى ولو لم تكن صحيحة بل مناقضة للواقع، لقد تم شحنه أيدلوجيًا باختصار، لا دراسته وفهمه، لمعرفة المنحنيات التي شكلت العقلية الإسلامية اللاحقة، ودون الدراسة التفصيلية العلمية لن نتمكن من الوقوف على عناصر القوة والضعف في المرحلة الأولى، تلك التي تمتد كثير من آثارها فتستمر في التحكم في عقلية العرب والمسلمين حتى الآن.

Читать полностью…

يوسف سمرين

الكتب المكونة للفكر السني، لعلي جمعة:

(تلخليص ما بعد الطبيعة لأرسطو) ابن رشد [ص١٥٩]

Читать полностью…

يوسف سمرين

لربما يتخوّف بعض القراء من أن يكون في الكتاب القادم، استهداف لبعض الأشخاص الذين يحترمونهم، لا قدّر الله! لربما لأنهم يقيسون على ذلك شيئًا سابقًا، لكن أليس عليهم أن يتعاملوا مع البشر وفق نصيحة ذلك الأديب الذي قال عليك أن تتعامل مع الإنسان كالخيّاط، تأخذ قياسه كل مرَّة، فطباع الإنسان عُرضة لأن تتغير، فقد يكون نقد الأشخاص قد خفت لصالح نقد الطوائف!

Читать полностью…

يوسف سمرين

تراثنا على خلاف ما يُدّعى لا ينقصه المادة المكتوبة، لكنَّ اللازم هو العقل البحثي الذي يعرف التعامل مع المادة المنقولة بطريقة علمية، ما بين تثبت وتحليل وفحص وتنخيل، وفرز، وتصنيف، وإقامة تفسير للوقائع.

Читать полностью…

يوسف سمرين

ليست كل ثرثرة تحتمل الأخذ والرد، ولا أنشط حاليًا لتتبع كل من علّق بشيء على كتاب (نظرية ابن تيمية في المعرفة والوجود)، لكن رأيت أحدهم فرح بهذا التعليق، وفيه تمسك بحذف لمقطع من اقتباس لابن تيمية، وبدأ الكاتب يشرّق ويغرّب، لمَ حذف هذا الموضع، ولعل الباعث على هذا الحذف كذا، كأنك بحاجة إلى (لعل) هنا!

ومن البديهيات أنك لما تقرأ كتابًا بالعربية فأنت تقرأه من اليمين إلى الشمال، ولما أكون في بداية الكتاب تعرّضت لهذه المسألة تحديدًا، بل نقلت فيها نصًا أصرح وأوضح، فيه بيان المقصود بالبديهيات عنده، وفيه تصريحه بنفي الواسطة، وفيه ذكر من تمسك بهذا الموضع لتفسيره بأنه بلا واسطة حس، فلما أكون قد ناقشت هذا في صفحة (٨٤) إلى (٨٧) ثم يأتيك من يفتح الكتاب من الشمال فيقول حذف موضعًا يتعلق بالبديهيات آخر الكتاب صفحة (٤٥٧) يقال له: أنت قرأت الكتاب بالمقلوب؟ فالمسألة مذكورة أول الكتاب فلم يكن من حاجة لإعادتها!

Читать полностью…

يوسف سمرين

فيصل القاسم عمل سنوات مع قناة الجزيرة، ولم يخفِ أنه في بدايته كان في فقر مدقع، وذكر حاجته الماسَّة إلى المال الذي أغدق عليه أثناء عمله فيها، ومع ذلك حين سئل عن حرية الإعلام، احترم نفسه وقال: لا يوجد في العالم إعلام حر، وكل قناة هي ذراع سياسية للجهة التي تمولها، ثم يأتي من لا تزيد علاقته بالقناة على متابع، ليلعب دور الكاثوليكي أكثر من البابا.

Читать полностью…

يوسف سمرين

"لا يشترط أن تشرب ماء البحر جميعًا، لتعلم أنه مالح" (مَثل فرَنسي)

Читать полностью…

يوسف سمرين

"الحياة مُسيَّسة، لا لكون العالَم يكترث بمشاعرك، وإنما بسبب تفاعله مع تصرُّفاتك، الخيارات الصغيرة التي نتخذها، تمثّل في الواقع لونًا من التصويت".

(حول الطغيان، تيموثي سنايدر، ترجمة: عبد السلام المحمّدي، جسور للترجمة والنشر، بيروت-لبنان، الطبعة الأولى: 2021، ص41.)

Читать полностью…

يوسف سمرين

"العجول الأغبى فقط هي التي تختار جزَّاريها بنفسها"

كتبها ناخب مجهول عام 1874 على ورقة اقتراعه في الانتخابات الشعبية للجنة الضرائب في زيورخ-سويسرا.

Читать полностью…

يوسف سمرين

تكرر ظهور هذا المقطع أمامي، وسط عدد من المحتفين به بأنَّ هذا حكم العقل! فمن هو هذا المتحدِّث الذي يتم الاستشهاد به؟ وأنَّ كلامه لا هو كلام الفلاسفة ولا الأشعرية إنما هو حكم العقل! ولم يبق إلا أنَّ يقولوا إنَّ لقوله لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة!

هذا المتحدِّث هو مبشر أمريكي اسمه كينت هوفيند، أدين بالسجن لعشر سنوات للتهرب الضريبي في ٢٠٠٧، ثم أدين في ٢٠٢١ للعنف المنزلي ضد زوجته المنفصلة عنه، حاصل على بكالوريوس في التربية الدينية، من كلية الغرب الأوسط المعمدانية سنة ١٩٧٤، ثم حصد عدة شهادات من كليات غير معترف بها لكنَّ أتباعه يحبون نداءه بالدكتور.

وما يقوله معلوم فيما يسمى باللاهوت الدفاعي، وكتاب (الخلاصة اللاهوتية) لتوما الأكويني (١٢٧٤م) طافح بهذا التصوّر، ومن قبله أوغسطينوس (٤٣٠م) وسبب ذلك اعتماد الكنيسة على التركة الفلسفية اليونانية القديمة وإدخالها في التصوّرات الدينية، وقال مثل هذا الكلام يوحنا الدمشقي ممن أدرك عبد الملك بن مروان (٨٧هـ)، ومَردُّ ذلك إلى كتب الثلاثي المَرِح: أفلاطون وأرسطو وأفلوطين، فهذه هي القصة، برجوع الأمر إلى فلاسفة، فكونك اشتركت في الاقتيات على التركة الفلسفية نفسها فإنَّ هذا لا ينفي الحقائق التاريخية، ولذا ينبغي احترام عقول المتابعين بدل التعامل معهم كالأطفال الذين يغسل كينت أدمغتهم!

Читать полностью…

يوسف سمرين

"من الخطأ أنْ تعقدَ حِلفًا مع حاكم، شهرتُه أعظمُ من قوته".

(مطارحات ميكافيلي، نيقولو ميكافيلي، تعريب: خيري حماد، دار الآفاق الحديثة، بيروت-لبنان، الطبعة الثالثة: شباط (فبراير) 1982، ص473.)

Читать полностью…

يوسف سمرين

علي جمعة الذي رفعه معجبوه نكاية في خصومهم، يخرج هذه المرة ليقول بين مجموعة أطفال إنّه بالإمكان أن تفهم آية من القرآن مباشرة، فهي واضحة، لا غموض فيها، في توظيف تحريفي للنصوص الدينية، ويمر الأمر مرور الكرام على من اعتادوا التصفيق له على طريقة (ألتراس) بعيدًا عن قضايا تتعلق بالعلم أو المعرفة، هذا التجمع من مشجعي جمعة هو نفسه الذي كان يقيم الدنيا، على فكرة إمكان الأخذ من الأدلة، فلا شيء اسمه راجح هناك مذاهب قديمة، وقضايا عميقة، معقدة جدًا، تقضي عمرك كله لتتأهل في النظر فيها، ولا يمكن أن يكون الأمر بسذاجة الرجوع إلى الدليل مباشرة.

لكن الإسلام يتسع للجميع فكله يسمى إسلامًا، هذه يمكن للطفل أن يفهمها من استنباط مباشر لا حاجة فيه لتقليد، وعلى مرمى حجر يشاهد البث المتواصل (للإسلام الذي يشمل الجميع) فيبدوا أنَّ (الذين هادوا) لهم وجهة نظر أخرى لم يأخذها بالحسبان، ولا تحتاج القضية إلى كلام طويل، ففي 1969 كان هناك من لم يكن مؤمنًا ولكنه كان بعيدًا عن مثل هذا العبث، وكتب وقتها: "تقضي الأمانة بأن نعترف بوجود خلافات لاهوتية جذرية وتناقضات عقائدية عميقة بين الإسلام والمسيحية، لا بد أن تبينها المقارنة اللاهوتية الجادة...وبغياب أية نظرة واقعية وعلمية للدين لا بد أن ينحدر الحوار إلى مجرد ترديد لمجموعة كليشيهات معروفة مثل القول المأثور بأننا جميعًا مسيحيين ومسلمين، نعبد إلهًا واحدًا... هل صحيح أنَّ الله الذي يعبده المسلمون هو الله الذي يعبده المسيحيون أيضًا؟ هل الله الذي يتكون من الآب والابن والروح القدس، والذي تجسد على الأرض، والذي أرسل ابنه لخلاص البشر، هو أيضًا الله الذي يعبده المسلمون؟ أنا شخصيًا لا أعتقد ذلك". (نقد الفكر الديني، صادق جلال العظم).

Читать полностью…

يوسف سمرين

أيقونة الفداء السياسية

ملايين من الناس تأثروا بالقصة المسيحية الرسمية، بأنَّ المسيح أُخذ ظلمًا، رغم أنه أصلح الناس في زمنه، ثم عُلّق على خشبة لينزف ببطء! لم يساعده أحد، لكن انهمرت عليه صفات التمجيد عبر تاريخ طويل! فقيل: هو لاهوت في ناسوت، واحد من ثلاثة أقانيم، وزعموا أنه ابن الإله نفسه! وأنَّ كل هذا ليكفر عن البشر خطاياهم!

عقيدة الفداء ليست حكرًا على الجانب الديني، بل تمتد إلى السياسة، باستبدال القول بأنه يكفر الخطايا إلى ينوب عن الأمة! ولا يبخل أصحابها من إطلاق كل صفات البطولة والفداء على هذا المشهد، مع تلمس الحكمة في الجوع القاتل، والدماء النازفة، بأنَّه خير عظيم! ففيه فضح ازدواج المعايير العالمية! كأنَّ هذه المعلومة التافهة تحتاج إلى أكثر من ضربة على جوجل، أو مطالعة مقال، كأنَّ الفاشل الكسول الذي لم تكن عنده هذه المعلومة مقررة، يستحق أن يسقط آلاف لتعويض كسله.

وآخر يحوِّل القضايا السياسية الكبرى إلى مواعظ فردية خاصة، لقد كان يتأفف من ازدحام الطريق قديمًا لكنَّ أنباء احتراق الأحياء اليوم جعلته يمتنع عن هذه العادة، صار يستخف بشكواه اليومية أمام الكارثة الكبرى! أي تضخم للنفس هذا الذي يسعى لاستخلاص مثل هذه العبرة التافهة من الأحداث المهولة، بتحويل القضايا الجماعية إلى جانب فردي هزيل، من أنت حتى تجعل مظنة مواعظك الفردية مستنبطة من مأساة جماعية!

Читать полностью…

يوسف سمرين

المثقف إن لم يستطع أن يرفع وعي الناس، فعلى الأقل عليه ألا يسهم في تضليلهم!

Читать полностью…

يوسف سمرين

نموذج لإتقان نشر الكتب! رواية (رفيقي) لمكسيم غوركي، اعتمدت دار النشر ويكبيديا لوضع مراجعة عن المؤلف، ثم وضعت ما ترونه عن رواية (المسخ) لكافكا لا غوركي!

Читать полностью…

يوسف سمرين

"قال أبو يوسف [١٨٢هـ]: ليس يؤخذ في الحكم في الحلال والحرام بمثل هذا: أن يقول: لم يزل الناس على هذا! فأكثر ما لم يزل الناس عليه مما لا يحل، ولا ينبغي"!

(الرد على سير الأوزاعي، القاضي أبو يوسف، لجنة إحياء المعارف العثمانية، حيدر آباد/الهند، ص٧٦.)

Читать полностью…

يوسف سمرين

المشاركون: -يوسف سمرين، يوسف سعادة، باسم بشينية.

Читать полностью…

يوسف سمرين

من أتفه النقاشات تلك التي تدور حول النزاع (سنرى من هو الجاهل)! فيتطاحن الفريقان لإثبات أنَّ أحدهما أقرب إلى الوصف بالعلم! رغم أنه لا ضمان في ألا يكون الطرفان عالمين.

العلم له ثمرة أساسية: الكشف عن حقائق لم تكن لتعرف دونه، فمن كان عالمًا سيكشف، وهو الذي يجعل للعلم يد عليا، حتى لو لم يقر له أحدٌ بعلم، والجاهل سيبقى على ترديد ما سمعه، في إطار المحافظة على الوضع القائم، حتى ولو أقر له كثيرون بالعلم والمعرفة.

Читать полностью…

يوسف سمرين

يمكن أن يجرى حوارٌ في أي وقت لكن ليس مع قوم محدودي الأفق، من عيّنة أولئك الذين تجد الواحد منهم يحبس نفسه سنوات دون أدنى تطور في مستواه المعرفي والبحثي، وبعد جهد يظن أنه أنتج شيئًا، ولا يخرج إلا بتسويد أوراق وصفحات دون قيمة مضافة.

فمن بديهيات البحث أنه لا شيء اسمه نسخ كامل، هناك تعرّض لمسائل، والمسائل العقلية معنوية فالمهم هو معنى المسألة، فمتى نقلت نصًا في مسألة من موضع لا يلزم أن تنقل نفس المضمون في موضع آخر، مثلًا حين تكون تعرّضت لمبحث بداية علوم أولية في الإنسان؟ معنى الأولي، مكان المعرفة والمقصود بكلمة قلب عند ابن تيمية مثلًا، فأي نص تذكره من كتبه سيكون جوابه بنفس الموضوع المذكور عند النص الآخر.

قديمًا فعلها ابن تيمية فخرج له السبكي وقال: "وضح كذبه في هذا النقل، فإنَّ المنقول... خلاف هذا الذي نسبه إليه ابن تيمية" [1] فرد ابن تيمية: "المذاهب إنما تنقل بالمعنى، وحديث الرسول يجوز نقله بالمعنى عند الجماهير، وأما مذاهب العلماء فما زال العلماء ينقلونها بالمعنى، وما علمت طائفة معتبرة نازعت في هذا" [2]، فانظر تعنّت السبكي الحرفي في النقل، إلى النقاش المعنوي الذي حام حوله ابن تيمية.

على أي حال، هذا شيء، وما نحن فيه شيء آخر! وذلك حين يظن محدود الأفق، أنّ مسألة معنوية بحثت، ولم يستطع من هو أكبر منه أن يدفع فيها بشيء، أنه سيشارك في نقاشها بنسخ نص يقدر عليه الجميع من موضع آخر وهو نفس المسألة دون زيادة أو نقص في المعنى، ويقول: نعم أنت بحثت المسألة، لكن لم تذكر هذا النص بعينه، ماذا يقال لهذا؟ كيف الطقس عندكم؟ عساك طيب، الحرارة السنة كانت مرتفعة لكن نتمنى يكون الوضع أفضل في الأيام القادمة🌹
______
[1] نقد الإجماع والافتراق في مسائل الأيمان والطلاق، السبكي، ص15.
[2] الرد على السبكي في مسألة تعليق الطلاق، ج2، ص397.

Читать полностью…

يوسف سمرين

لا تزال كلمة الأنصاري تحتفظ بمعناها بقوّة: "العرب بين التضخّم الأيدلوجي، والبؤس المعرفي" وذلك باستماتة كبرى في المواقف على حساب المعرفة، المواقف الشديدة قد تخفي خوفًا مما تجهله فحسب، لا معارضة لما تعرفه وخبرته.

Читать полностью…
Subscribe to a channel