yousefsom | Unsorted

Telegram-канал yousefsom - يوسف سمرين

-

قناة للمباحثة والفكر والنقد...

Subscribe to a channel

يوسف سمرين

الهروي، الخليفي، ابن تيمية وابن القيم (٣)

ومع أن الخليفي يثبت لأبي إسماعيل الهروي قوله بالحلول الخاص، فغالب الناس لا تعرف معناه، وللتوضيح فالحلول الخاص هو "إثبات شيئين متميزين اتحد أحدهما بالآخر أو حل فيه وهذا إنما يقوله من يقول بالاتحاد الخاص المقيد أو ‌الحلول ‌الخاص المقيد" [١] أي إتحاد الإله بإنسان خاص.

ومع هذا لا يزال يقول بإمامته، ومشيخته للإسلام، ويدافع عنه قائلا هو حلولي خاص فحسب، وقد يكون الخليفي أجنبيا عن إدراك معنى أن تنسب (لشيخ الإسلام) القول (بالحلول الخاص) وتعذره لعاطفتك مع أنك بالغ التشنج مع غيره، وكأن الأمر فرع عن نشاط حزبي.

ولا يدرك أن منشأ كفر النصارى هو هذا النوع، وقد أطنب ابن تيمية عند تعرضه لحلول الهروي أن ينسبه لمقالتهم، فهم يثبتون حلول اللاهوت بالناسوت، وهو نفس حلول الإله عند الهروي بإنسان يسميه العارف.

ولهذا كان ابن تيمية يقول "حتى صاحب منازل السائرين في توحيده المذكور... وهؤلاء يقولون في أهل المعرفة، ما قالته النصارى في المسيح والشيعة في أئمتها" [٥]

ولشيء من البيان، فإن الفرق بين الحلول العام وبين الخاص، أن العام رأي من يرى حلول الإله بعموم الحدث، بخلاف الخاص، فهو أن تثبت وحدة الإله بحادث مخصوص، وهو إنسان، يختلف من فرقة لفرقة، وهو "قول النصارى في المسيح، والغالية في علي" [٢] "وقول الهروي في حق العبد العارف الواصل" [٣]

والخليفي يصور لقرّاءه أن الحلول الخاص ينجيه من التعرض لمساءلة، وهو الذي عهد منه متابعوه الغضب لمعتقد السلف، وأنه لا يرفع رأسا بمن تكلم في توحيد الله بعظائم، وهو اليوم يفضح نفسه بإثبات إمامة من يثبت له قولا بحلول الإله في ذات إنسان، فهل كان السلف – وهو المتكلم باسمهم- يرتضون إمامة مثل هذا؟ ولكن لأجنبيته عن الصناعة النقدية ليس بمتصور مآل قوله، وقد صار اليوم إلى إنهاك نفسه بالدفاع عن إمامة قائل بحلول الإله في مخلوق بعينه.

وأما من ينقل عن ابن تيمية براءة الهروي عن القول بالحلول، فهذه صناعة الأجنبي عن تراث الشيخ، وقد فسّر الذهبي ذلك بقوله "وقد كان شيخنا ابن ‌تيمية بعد تعظيمه لشيخ الإسلام يحط عليه ويرميه بالعظائم بسبب ما في هذا الكتاب" [٤]

فهذا تغير موقف الشخصية العلمية، ولاحظ قوله (صار يرميه بالعظائم) بعد اطلاعه على المنازل. ولاحظ وضعك في أواسط طلابك وكأني بك على مراتب العشق الإلهي لجلال الرومي بمولويا الصوفية منشدًا أبيات: ما وحّد الواحد من واحد إذ كل من وحده جاحد...

[١] مجموع الفتاوى، ج٢، ص٤٥٠.
[٢] الرد على الشاذلي، لابن تيمية، ج١، ص٢٢٥.
[٣] مجموع الفتاوى، ج٥، ص٤٨٥.
[٤] تاريخ الإسلام، الذهبي، ج١٠، ص٤٨٩.
[٥] مجموع الفتاوى، ج٥، ص١٢٦.

Читать полностью…

يوسف سمرين

أما ذكره لمصطلح أهل الرأي وهو يقول: يقولون عن قتادة قدري، ومرة عن عطاء مرجئ، ومرة عن فلان خارجي، جهل منه بأن من قال هذا هم نقاد الحديث أنفسهم، وليس هذا مأخوذًا من أحد من أهل الرأي، لكنّها العقدة المستحكمة في نفس من لم يرتض بالبحث يومًا، أما عن حديثه عن حذف الكلام وتعديله فقد علم من يعدل في مقالاته كلما حاصره نقد، بل علم من يتلاعب فمن كان يجهمه بالأمس نفي هذا عنه اليوم، ومن كان يوثقه صيّره إلى ضعيف، جاعلًا من دينه ألعوبة في الجدل، يجدده بحسب ما استجد أشدَّ مما كان من ذر بن عبد الله المرجئ.

Читать полностью…

يوسف سمرين

وبعدها يتحدثون عن العلم وطلبه!

Читать полностью…

يوسف سمرين

ورد عليه ابن القيم كذلك

Читать полностью…

يوسف سمرين

فرد ابن تيمية هذا الكلام المسجل في كتاب الهروي

Читать полностью…

يوسف سمرين

جاء عن سعيد بن جبير في ذر بن عبد الله: "إنَّ هذا يجدد في كل يومٍ دينًا، لا والله، لا كلمته أبدًا"

[السنة، الخلال]

Читать полностью…

يوسف سمرين

وقد تعرض لكلام العجلي في عطاء بن أبي رباح بأنه مرجئ، ورد على العجلي كلامه بحجة أنَّ أحمد احتج بكلام لعطاء في تفسير الإيمان، وهو يظن اتفاق طوائف المرجئة على اختلافها في مسألة أن الإيمان لا يدخل فيه العمل، وأنَّه لا يزيد ولا ينقص، وهذا جهل بمقالات المرجئة، فما قاله لا ينفي كلام العجلي وغيره في نسبة ذلك إلى عطاء، وبسط ذلك بأدلته وشرحه مقامه [تاريخ علم الكلام] والمقام رد لا تدريس.

Читать полностью…

يوسف سمرين

مسألة الكافر المتأول.

جيد أنَّ بعض الطرق على الشاملة يخرج لبعض الناس مصطلحات لا يعونها، ومنها مسألة الكافر المتأول، في كتب الفقه، الناس ينقسمون بحكم الظاهر إما مسلم له أحكام المسلمين، وإما كافر في الظاهر له أحكام الكفار، لا وسط بينهما، فهذا الكافر المتأول، من هو؟ هو إما ملتحق بحكم المسلمين [في الظاهر] لكنّه في الباطن كافر، مثاله: رجل رأى رجلًا يعبد صنمًا في خلوة، بلا إكراه، ولا غياب عقل، ولا احتمال، فكان عنده مشركًا خارجًا عن الإسلام، لكن لا يجد معه شاهدًا يثبته أمام الناس، ويجعله في حكم الكافر ظاهرًا فهذا الرجل يخفي غير الإسلام، وليس لديك دليل على كفره وإثباته على العلن، فله حكم الظاهر من أهل الإسلام ومنه حديث "حتى لا يقول الناس إنَّ محمدًا يقتل أصحابه"، أما الكافر المتأول في غير هذا فهذا يكون فيما ليس صريحًا في الظاهر بل يخرج ما هو عليه بما هو تأويل أمام القضاء، فلا يحكمون بردته، بل يجعلونه في حيّز أهل الإسلام.

وهناك مسألة فقهية: هل يقضي القاضي بعلمه؟ لا! فلا يقيم القاضي الحدود والأحكام الظاهرة بدون بينات، لكنّهم يضعون قيدًا ويقولون: لا يقضي القاضي كذلك بخلاف علمه، فيصبح شاهدًا عند قاض آخر، ولا يقضي بما علم بطلانه يقينًا، ولا يعين على باطل، فلا يحكم لرجل بأن فلانة زوجته متى علم أنه اتفق مع الشهود، وأنها لا تحل له، وعلى هذا فمن تعلّق بمثل هذا في الروايات، فهو جاهل، لأنه إن كان اطلع على ما يكفر به الراوي فلا يجوز له أن يقول بعدها هو ثقة في الحديث عن رسول الله، لا أصلًا ولا فرعًا، لا فيما انفرد به، ولا فيما وافق فيه الناس، فلا يقضي بخلاف علمه، ومثاله من أعطي حكم الإسلام من المنافقين في الظاهر، لا يقال فيه ثقة ممن علم من حالهم ما لم يثبت في الظاهر.

وإن لم يكن اطلع على هذا فهو في حكم الظاهر مسلم، وهل يكفي في الرواية الاكتفاء بالإسلام وأنه تعديل ظاهر، على قولين للناس، أما أن يشاغب مشاغب بهذه المسألة في هذا المقام، فهو سلوك من أراد التخريج لنفسه بأي شيء كان، وهكذا يبقى حال الرواة معضلة أمام هؤلاء الذين قعدوا قواعد مضطربة في التكفير أطلقوها بيسر، ثم لما اصدموا بها أمام الرواة، صاروا يخرجون تلاعبهم فيكون الراوي المتقدم ثقة، وهو في مقام الرواية الدينية، وإن كان فيه ما يجعلونه في معاصر محل تكفير عيني.

Читать полностью…

يوسف سمرين

لا يرتعد صوتك!

بعد صدور كتاب باسم السلف، ظهر المرود عليه في صوتية ينازع أنفاسه، يتلعثم بكلماته، تكاد تسمع منها ارتجاف قلبه، فبدأ بقوله: (تمخَّض الجمل فولد فأرًا)، واصفًا بعض ما في الكتاب بقوله: "هذا من أنجس القياس" رغم أنَّ القياس عملية ذهنية تكون صوابًا أو خطأ، لا بالنجاسة، لكنه أصرَّ على هذه اللغة، ولا غرابة متى شتم الرعديد من بعيدٍ لبعيد.

ولفظ المثل الصحيح "تمخض الجبل" لا "الجمل" ومع ذلك يبقى جبلًا، أما المسوخ فلا تكاد تنتج إلا مسوخًا، وقال بأنه لم ينقل الإجماع على عدم الرواية الدينية عن كافر، بحجة أنه ينقل الإجماع في مسألة فقهية وهي تحريم جمع المرأة في النكاح مع عمتها وخالتها، رغم أنه عيّر الإمامية برواية كافر عندهم بنظره في المقال.

وقال بأن هذا قياس! مستعيرًا كلمة من الشافعي في القياس، فهذا هو مستواه، وفهمت عنه المليشيا الإلكترونية أنه لا ينكر الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كافر! فإن كان وصف الكفر غير مؤثر في كلامه فلم ذكره في هذا المقال؟ هذا مثل من يقول: كيف تقبلون الرواية عن أبيض، ثم يقول لم ينكر عليهم الرواية عن الموصوف بهذا، فلم يحشو كلامه بهذا الوصف إذن؟

على أنَّ المسألة الفقهية المنقولة من تحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها نُقل فيها قول مخالف، فذكر ابن المنذر أنه لا يعلم فيها خلافًا في عصره، وهذا يشير إلى خلاف سابق، ونقل ابن دقيق أنها قول الجمهور ولم يصرح بقول المخالف لكنه راعى وجوده، كذلك نقل القرطبي هذا القول عن طائفة من الخوارج لم يعتد بهم، واعتذر عنهم ابن حجر بأنهم لم يثقوا برواة الرواية، وهذا يستقيم مع أحكام الخوارج على الناس.

ومع ذلك لم ينقل عن طائفة مسلمة واحدة أنها أجازت الرواية عن كافر عن النبي، بل ذكر أهل المصطلح، والأصول شرط الإسلام في رواة الحديث، وذلك أنَّ هذا مما يشترك بين الرواية والشهادة، وفي الشهادة (من رجالكم) أي: من أهل الإسلام، (ممن ترضون من الشهداء)، فهي أظهر من المسألة التي نقل فيها الإجماع!

فاختار مرافعته الهزيلة بعدم تسليمه الاتفاق على عدم الرواية عن الكفار عن رسول الله، مثل: حدثني أبو جهل مرفوعًا، وصار ينازع في هذا ولا يرى فيها إجماعًا، وأدنى طالب علم يعرف أنَّ الرِّواية عن الكافر في الحديث من أعظم محاذير الرواية، فلا شهادة لكافر على مسلم في غير الوصية عند من حضرته الوفاة في السفر [كما في الإقناع لابن القطان] فكيف بذلك على الله ورسوله؟

بل ذهب يقيسها على ثقة خالف الثقات! فانظر كيف يقيس رواية يقال فيها شاذة ولو من إمام، وبابها الوهم والنسيان والخطأ، على كافر لا يؤمن بالإسلام، فإن وهم ابن مسعود في حديث مثلًا، يقابل بالرواية عن قسيس لحديث مرفوعًا متى كان في المتابعات! وعلى هذا لا يبقى لوصف الإسلام والكفر عنده من تأثير فكلهم يصح في المتابعات والشواهد، وبهذا يشير إلى رأيه بأنه إن وجد زنادقة يشهدون على الرسول صلى الله عليه وسلم بقول أو فعل صار الحديث بتعددهم صحيحًا لغيره!

وهو نفسه ينقل ويحتج بأنَّ الرواية عن الواقفة لا تجوز! فلو علم شيئًا من الفقه لسأل نفسه لم كانوا يتنازعون في الرواية عن المبتدع؟ وعلى أي أصل فقهيًا كان قول المانع؟ فإن كانت البدعة بريدًا إلى الكفر ووقع النزاع في الرواية عن أهلها، فما أن يصبح الراوي كافرًا حتى يقول الخليفي مسألة محتملة في المتابعات!

فهو يقعد لتكفير رواة بأعيانهم، ثم يصحح من طريقهم، ويوثقهم بأعيانهم، ولا يرى تناقضًا في هذا، ويصير من ألزمه باشتراط الرواية عن مسلم في الحديث قد قال بقياس فاسد نجس! فهو يقعِّد شيئًا لا يعرف بين فِرق المسلمين جميعًا، بجواز تكفير أحد بعينه ثم قبول روايته وشهادته على رسول الله، بل يقول هذا في المتابعات والشواهد، والكافر لا يقبل في الحديث أصلًا وفرعًا، وهو ظنين تحريف وعداوة دينية، وسقوط عدالة، ومع ذلك اختار مرافعته بهذه الطريقة.

وحتى الإمامية الذين يوهم أنه رد عليهم، راعوا هذا الأصل فانتهت رواياتهم إلى من يرتضونه من علي وذريته، ولم ينهوها إلى معاوية مثلًا، فكانوا أعظم مراعاة لأصل الرواية عن العدل المسلم عندهم، من هذا الذي يجوزها عن كافر عنده، وكان أهل السنة الرادون عليهم يقولون إن حكمتم بكفر الصحابة ضاع الدين الذي ينقلونه، وهذا كله مراعاة لأصل عدم الرواية عن الكافر في الدين.

والقياس يكون حين لا تقول بقول تصرّح به بنفسك أما أن تصرِّح بمنع الرواية عن الجهمية والواقفة، ولا تعرف لهذا أصلًا فقهيًا، فهو ينبئ عن حال المتصدّر لحصد الإعجاب، من قوم لا وزن لهم في تقييمه علميًا، وكم من طائفة رفعت جهّالها، ممن يفكرون بالدرجة نفسها من الصعوبة التي يلتقطون بها أنفاسهم!

Читать полностью…

يوسف سمرين

صدر حديثًا عن دار مسك

مكتبة مسك
عمان - العبدلي
مجمع أبو عيشة
رقم التلفون
00962796054800

Читать полностью…

يوسف سمرين

قبل مدة كنت أستمع لأرشيف حساس عالميًا، يتعلق بخطابات الحكومة الألمانية للشعب الألماني والعالَم في الحرب العالمية الثانية، مع اجتياح السوفييت والحلفاء.

وكنت أنظر في التعليقات، فأجد شروحًا مهمة من المتابعين، خبير مايكروفون يتكلم عن صناعتها ألمانيًا وجودتها في تلك المرحلة المهمة بصفته خبيرًا في هذا، آخر يشرح شيئًا غامضًا ذكره المتحدث وسياقه التاريخي في الحرب، أو يحدد تاريخ الخطاب نظرًا لذكر حدث فيه، عمومًا لا تخلو التعليقات من فوائد، وقد يوجد متعصبون لا أقول كلها مفيدة.

في حين تجد نوعية أخرى من التعليقات في مواضع أخرى من أرجاء المعمورة في واد آخر! مثل دعاء مكرر ينسخه معلقون لا يكادون ينتهون، تحسبهم بتطبيق، أو الحوار المعتاد الذي ينتهي بالشتائم، حتى لو في موضوع بعيد مثل: كاظم الساهر سني أو شيعي؟ فهو كفيل لتحويل التعليقات لمناظرات قناة المستقلة، ولا تكاد تجد تعليقًا يخدم الموضوع.

Читать полностью…

يوسف سمرين

الهندسة العسكرية، والصناعية، والذرية، والنووية، والكيميائية ولما يأتيهم الشيعة فيقولون لهم والإمامة؟ يقولون: إلا ذي!

Читать полностью…

يوسف سمرين

يمضي عمره في حرق أعصابه في متابعة آخر مستجد في الملاعب، والانهماك في العمل اليومي، كلُّ كلام أبعد من دائرته الضيِّقة يعتبر بالنسبة إليه فانتازيا، آخر عشر سنوات من حياته مرّت سريعًا في عدِّ أرباحه وخسائره الكثيرة في مشروع ضيِّق، متأفف من كل كلمة لا تروق لمزاجه، النقد السِّياسي عادة ولّى عهدها لا يود سماع شيء فيها، لم يفتح كتابًا واحدًا كمدخل في علم السِّياسة، ولا درس شيئًا من التاريخ الحديث للمنطقة، يكفيه ما يتابعه من مقاطع سريعة لا تحرق الوقت عن أشعار الأندلس، هو معدوم تمامًا عند كل مقدِّمات الأحداث السياسية، لكنّه في نتائجها يسأل: أين الله مما يحدث؟!

Читать полностью…

يوسف سمرين

العديد من التيارات الإسلامية وأبنائها اقتبسوا من التجارب السَّابقة وتم تحويرها فحسب، ولم تتوقف عملية الاقتباس على زمن، فمن قديم جرى الاقتباس عن أفلاطون، وأرسطو، وأفلوطين وغيرهم في الفلسفة والأفكار.

وفي القرن العشرين عن تيارات قومية ويسارية ووطنية في الآراء والشعارات السياسية والاجتماعية مرورًا بالغناء والألحان والكلمات، تم استنساخ خطابات كاملة، ولهذا تأثير فكري وذوقي، دون تدقيق نقدي في محتواها، وكانت الهالة حول التجارب الجديدة تمنع من معرفة مصادرها.

بل إنَّ العديد من (العلمانيين) حاولوا التملص من كل شيء، فجعلوا تجارب الإسلاميين امتدادًا للتراث الإسلامي فحسب، وهذا غير صحيح، بل تخللتها عناصر كثيفة من الخطاب القومي واليساري والوطني بعد هزيمة ١٩٦٧، فلم تكن تجاربهم مجرد امتداد للتراث.

Читать полностью…

يوسف سمرين

البقاء للأجمل!

هكذا أنهت فاطمة ناعوت لقاءها في بودكاست مع إسلام بحيري الذي يفترض أنه حوار ثقافي! رغم أنه لم يتطرق أبدًا لمسألة بحثية واحدة في التراث الإسلامي، ولا لأي إنجاز كشفي أو بحثي للضيف، بل كان حوارًا سياسيًا فيه تشريق وتغريب من التاريخ، مختصره أنَّه يشكر المنصة التي تنفق على هذا التجمع-وهذا أهم ما فيه-وأنَّ العالم مقبل على سماع صوت التنوير أخيرًا بعد المنع الذي سلكه النظام السياسي من قبل، مع مسحة من النضالية الزائفة، تكاد تسمع فيها لحن (نشيد الأممية) حين تتمنى ناعوت أن تمضي حلقاتها على خير!

لم تحضر ناعوت جيدًا في للقائها، فبدأت بسؤاله عن (السَلَ...الرجعيين)، تريد أن تسأله عن السلفية لكنه النضال يا سادة تحت رقابة الغستابو! بل أحيانًا تستعمل لفظ متطرف، لكنَّ ضيفها يصر على استعمال لفظ المتدين، وحين تكلم عن الإسلاميين قال: عندهم ويذكر آية من القرآن مثلًا، بهذه الطريقة الصبيانية التي لو كان الضيف دبلوماسيًا من كوريا الشمالية لتجنبها، ثم دخل في موضوع النقاش الذي لا تكاد تعرف منه موضوعه سوى كلمة عائمة في هذا السِّياق تدعى (التنوير) التي تتحول إلى سلفية متصلة السند حين يتحدث هو وناعوت عن "أجدادنا"! وهي تقول له: ابن رشد!

وتسأله هل حصر ابن رشد الثقافة في النخبة لما قال: "إنَّ الفلسفة للخاصة"، لم يفهم كلامها وقال لها هو قال لتلاميذه أن ينزلوا بالفلسفة إلى العامة متى كان هذا؟ لعله يقصد تروتسكي لا ابن رشد! مجرد تهريج ثقافي، ومن بين حديثه السياسي الذي يتجاوز كل مشكلات المنطقة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، يصور التاريخ كأنه صراع بين متنورين [وهم في الواقع أشخاص يتمسح باسمهم] وبين إسلاميين، ويقول بأنَّ الأنظمة في سابق عهدها تحالفت مع التيارات الدينية لإنشاء مجتمع سكوني، أي مستقر سياسيًا للقضاء على المعارضة.

وفجأة يتحدث عن أهمية محاسبة الناس على أفكارهم، لأن تلك التيارات [الرجعية] تنتظر تنفيذ دموية أفكارها، وهكذا يريد أن يلعب الدور نفسه لكن لسحق معارضة الإسلاميين، وبعبقرية قال الفرق بين التنويري وهؤلاء أنَّ التنويري لا يمكن أن يقتل، ويظهر أنه يخلط بين أفكار بوذا، وبين التنوير الذي يتبجح فيه بذكر مارتن لوثر، ويغفل عن الحرب الدينية التي أطلقها الانقسام بين البروتستانت والكاثوليك، فإن كان انتشار التيارات الدينية تلك لقمع المعارضة، فمن قال بأنَّ المعارضة العلمانية لا يوجد فيها تيارات ثورية؟

بالمناسبة كلمة ثورة كلمة علمانية ليست دينية، وهو نفسه يجعل سياسات عبد الناصر فيها تنوير، ولم يذكر كيف وصل ناصر للحكم؟ ويتناسى الاغتيالات السياسية التي شارك في واحد منها أنور السادات من قبل، وإن أحب الرجوع إلى فلاسفة التنوير فلم يكن كثير منهم يتسامحون مع الملحدين كما يفترض.

ونقل خلافاته مع بعض المشهورين في وسائل التواصل، وذكر أنَّ كثيرًا من الإسلاميين نشروا العديد من الخرافات، هذا صحيح، لكن نشر الخرافات يشمل تيارات علمانية، كجلسات تحضير الأرواح في بداية القرن العشرين، وأفكار مثل (تصوف الطبيعة)، وأفكار الطاقة، إسلام بحيري، وجماعة أوشو، وهي في الأساس من أطر غير دينية، ففكرة أنّه سيجعل مجتمعًا ما علميًا بادعاء التنوير محض هراء.

وفي اللقاء أطلق تحذيرًا من خطورة تبعات ما يجري في فلسطين على المنطقة بين المتعاطفين، ومن بين الكلام الذي طرقه مسألة أنَّ القضية الفلسطينية لا يمكن أن تختزل في الأقصى-وهذا قد كتب فيه محمود درويش مقالًا قديمًا-لكنّ بحيري أتبع كلامه بأنَّ المسجد الأقصى مثله مثل أي مسجد، ولربما لا يكون في فلسطين، بهذا التبجّح لا يحرِّف في التاريخ الديني فقط، بل يتماهى مع خطاب سياسي معلوم منذ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولم يبق إلا أن يقول: جبل صهيون وباقي السردية المعلومة للجميع!

Читать полностью…

يوسف سمرين

مختلف فيه!

ليظهر أيُّ مستوى في تصور المسائل يجري الحديث عنه، حين يضحي كل هم الخليفي أن ينقذ موقفه، دون اهتمام بالحقيقة نفسها، فيحتج بأي قول في انتقائية لينصر قوله، يلعب على وتر الخلاف في قراءة الهروي بين ابن تيمية وابن القيم، على أنَّ البحث العلمي لا يتبع أقوال المختلفين، فالخلاف نشأ بعد الأدلة، ولذا كان ابن تيمية يقول بأن الاختلاف لا يحتج به، إنما يحتج بالإجماع، فينبغي أن يرجع إلى نصوص الهروي نفسه، ويشرحها، حتى يرى الصواب مع أي قائل في قراءته للهروي، لكنَّه بعيد عن هذا بل لا يمتلك أدواته، فيصير الكلام ابن القيم نفى، وابن تيمية أثبت!

لنأخذ مسألة أخرى اختلف فيه قول ابن تيمية، عن تلميذه ابن القيم، ماذا قال ابن تيمية في أفلاطون الفيلسوف الشهير؟
قال ابن تيمية: "حكماء اليونان كانوا مشركين".
في حين قال ابن القيم: "أفلاطون كان معروفًا بالتوحيد".
فها هو أفلاطون مختلف فيه بينهما؟ فكيف تبحث المسائل؟ تراجع نصوصه نفسها حتى تعرف كلامه في الموضوع، وأفلاطون كان يعبّر أحيانًا بلفظ الإله، وأحيانًا بلفظ الآلهة، فعلم صواب ما قاله ابن تيمية في هذا، فلم يعد مهمًا هذا الخلاف أمام الأدلة نفسها في المسألة.

Читать полностью…

يوسف سمرين

التخليط لا التحقيق

العديد ممن يسمعون عن الهروي الانصاري (481هـ) يظنون أنه كان يتكلم في الآثار فحسب، وأنه كما زعم الخليفي بعيد عن كتب الكلام، رغم أن كلام الرجل مستغلق، مليء بالاصطلاحات، ويتعامل مع التصوف بطريقة فلسفية، ومن ذلك قوله:

"انفصال عن الاتصال وهو انفصال عن شهود مزاحمة الاتصال عين السبق، فإنَّ الانفصال والاتصال على عظم تفاوتهما في الاسم والرسم، في العلة سيان".

فما لهذا ولطريقة سفيان، والقطان، وأحمد ونحوهم؟ ولكنّه الاستكثار بمن يخدم الغرض، ويسلّم ابن القيم بأن ابن تيمية أعلم منه في جوانب البحث النظرية، فأين ابن القيم من ابن تيمية في جوانب العقليات، والفلسفة، والكلام، بل أغلب كلامه فيها مستل من ابن تيمية، فلما تعرّض ابن تيمية لكلام الهروي الأنصاري، صاحب كتاب منازل السائرين، قال بصراحة هو من جنس كلام النصارى في المسيح، ولا يتعامل معه المتلاعبون بجدية، فمن ذلك يهونون كلامه بأنه من أهل الحلول الخاص، ويصير كلامهم هذا ليس وحدة وجود، على أنَّ النصارى من أهل الحلول الخاص في المسيح فحسب.

نأتي لكلام ابن القيم، فابن القيم سعى للاعتذار عن الهروي فتكلف في التأويل له، وذكر الاحتمالات في كلامه، ثم يختار الأبعد عن الإدانة في شأن وحدة الوجود، رغم ذلك كان ينكر عليه، ويشير أحيانًا إلى أن الظاهر من كلامه منكر، مثاله:

*قول الهروي: "صفاء الاتصال: يدرج حظ العبودية في حق الربوبية".
فقال ابن القيم: "في هذا اللفظ قلق وسوء تعبير، يجبره حسن حال صاحبه وصدقه، وتعظيمه لله ورسوله، ولكن أبى الله أن يكون الكمال إلا له.

*قول الهروي: "الانفصال عن الكونين بانفصال نظرك إليهما".
فقال ابن القيم: "هذه العبارة التي ذكرها الشيخ في بادئ الرأي لا تخلو من إنكار حتى يتبين معناها والمراد بها".

*قال الهروي: "تلبيس الحق سبحانه بالكون على أهل التفرقة".
فقال ابن القيم: "أما اللفظ فتسميته فعل الله الذي هو حق... تلبيسًا فمعاذ الله، ثم معاذ الله من هذه التسمية، ومعاذ الله من الرضى بها والإقرار عليها، والذب عنها، والانتصار لها، ونحن نشهد بالله أن هذا التلبيس على شيخ الإسلام [أي الهروي].

*قول الهروي: "تلبيس أهل التمكين على العالم، ترحمًا عليهم بملابسة الأسباب.. وهذه درجة الأنبياء" قال ابن القيم: "مما ينكر لفظه وإطلاقه غاية الإنكار، ويجب على أهل الإيمان محو هذا اللفظ القبيح وإطلاقه في حق الإنبياء"، وهذا يظهر شيئًا من طريقة الهروي، وفيه ما أنكره عليه ابن القيم مثل تسمية الشرع تلبسيًا، وإطلاق هذا على الأنبياء، ومع ذلك كل هذا يمر عندهم مرور الكرام.

فإن قارن باحث بين كلام ابن القيم الذي أقر باستغلاق بعض المواضع عليه في الكتاب، وأظهر مسلكه بأنه يختار الأبعد عن الإدانة، وطريقة ابن تيمية التي حرص فيها على شرح نصوص الهروي نفسه، لوجد أن ابن تيمية كان هو الأدق في مسلكه، فكل نص يحتمل، ويختار الأقرب إلى السياق، ونسق المتكلم، لا الأبعد عن الإدانة فحسب كما سلكه ابن القيم، فما سلكه الهروي ليس أجنبيًا منفردًا عما انتشر بين المتصوفة في زمنه، ومرد ذلك إلى كتاب تاسوعات أفلوطين، من حيث الأصل، أما ما قاله الهروي في إثبات الصفات، فكل هذا إنما هو في توحيد العامة، ومثل هذا لا ينازع فيه ابن رشد ولا ابن سينا، فللعامة التخييل، ولخاصة الخاصة الحقائق، ففطن ابن تيمية لهذا، ولم يعارض ما أثبته الهروي في منزلة، بما يقوله في منزلة أخرى، فالحق ما قرره ابن تيمية في قراءته عن الهروي.

ويبقى مسلك ابن القيم منكسًا للراية التي رفعتها تلك الطائفة المهوشة في العلم حيث قبلت ما أثبته عليه ابن القيم من تسميته شرع الله وإطلاقاته في حق الأنبياء بالتلبيس، ومع ذلك يمررونها دون أي إشكال، ويضحي سلفيًا من كان يصف الأنبياء بتلك الألفاظ، ولا يجدون غضاضة في وصفه بشيخ الإسلام مع كل هذا، وهذا يظهر أنهم لا يحققون ولا يبحثون، إنما يستكثرون، ولكم أن تتخيلوا أن الخليفي كان يسطو على كتابات المدخلي شيخه، في سيد قطب، لعبارات محتملة فيقول هذا وحدة وجود، رغم وجود مواضع أخرى يرفض فيها قطب وحدة الوجود صراحة، هذا وسيد قطب لم يكن متخصصًا في التصوف ولا عباراته، ولا كتب فيه بخصوصه، أما الهروي الذي كتب منازل السائرين، وعباراته هي الأصرح في المسألة، صار يقول ابن القيم برأه من وحدة الوجود، أو كأن الأمر متكافئ بين من أثبتها عليه ومن نفاها عنه، فإن قبلت هذا المسلك فبكر أبو زيد برأ سيد قطب من هذا، لكنه الهوى.

Читать полностью…

يوسف سمرين

فما كان من الخليفي إلا أن نفى هذا عنه بتشغيب، وقال تابعه هذا كلام المدجنة [كما قرأت]

Читать полностью…

يوسف سمرين

فقال بأنه كقول النصارى:

Читать полностью…

يوسف سمرين

التيار العبثي لا مشكلة لديه في إطلاق أحكام لا علاقة لها بالشرع، مثل اختراع وصف (المدجنة) الذي لم يذم ولم يمدح في النصوص الشرعية، فكانوا على طريقة المتكلمة حين يذمون مصطلحات لم يرد فيها دليل بذمها بخصوصها مثل الحيز، بل بلغ التهور بهذه الطائفة أن تحول القضايا إلى مثل ما ترونه أمامكم "المدجنة يتهمون الهروي بأنه حلولي" على أنَّ من اتهمه بهذا هو ابن تيمية، ونصوص الهروي موجودة بين أيدينا، وكانوا عاجزين عن تفسير ما فيها، لكنهم اختاروا المحاماة الاعتباطية.

Читать полностью…

يوسف سمرين

عمموا شباب

قبل ..

ربيع المدخلي في (فالح بن نافع الحربي) : "هناك علماء... منهم ... الشيخ فالح بن نافع الحربي"

(مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع بن هادي المدخلي، دار الإمام أحمد، ج 10، ص 320-321.)

بعد…

"يا ويل العلم والإسلام من المتطفلين على العلم، وما أظن أنَّ فالحًا يبلغ نصف عالم ولا ربعه" (ج 9، ص237.)

Читать полностью…

يوسف سمرين

الرد مستمر..

ظهر الخليفي في مقطع جديد، للرد على الكتاب، وهو الذي قعّد قواعد غير منضبطة في تكفير الأعيان بما يلزمه بما لا محيد عنه التكفير في الرواة الذين يصحح لهم مروياتهم، وسبق ذكر اتفاق الطوائف الإسلامية على اشتراط الإسلام في الراوي، فلا يجوز أن يمتد تكفيره لرجل يعتقد ثقته في الحديث ويجعله حجة على الناس في الدين وهو يدين الله بكفره، فما الذي فعله؟

قال بأن صاحبنا "افترى عليّ" وهذه سنأتي لها في موضعها، "لا هو ولا عشرة مثله يستطيعون أن يردوا على حجتي هنا" حسن نريده هو لا نريد عشرة مثله، ثم ذكر هشام بن عمار [245هـ] وقرأ من كتابي: "لم تقول لم يخرج في الصحيحين للفظية وهشام بن عمار خرج له؟" فقال: هشام بن عمار مثال واحد يستدرك عليّ لنقل لا بأس" إذن ما لازمة: لا أنت ولا عشرة، ثم نعم! هذا مثال جيد يمكن أن يستدرك عليّ "لنقل أننا غفلنا".

ثم قال كيف تسوي بين متماثلين؟ ويغفل عما قاله أحمد بن حنبل فيه بأنه أشد من الكرابيسي، فهو يجعله أشد من الكرابيسي، فما العمل هنا؟ قال [روي=بصيغة التمريض/التضعيف] عن هشام أنه تبرأ من مقالة اللفظية، والذهبي واضح أنه ينقل من هذا الكتاب رجل ألف في الرد على اللفظية، [ليس في كتاب الذهبي أنّ ذلك من الكتاب بتاتًا] إذن: هذا الرجل هو خصم للفظية، من هو هذا الرجل؟

أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الحافظ، هذا الرجل من وثقه في الحديث؟ الرجل أثنى عليه القاضي عياض، وله هذا الكتاب، وهو فقيه، والخليفي نفسه رفض أعلى من هذا الثناء في رواية لمحمد بن عبد الله بن إدريس رغم أنّ أحمد أثنى عليه، وقال هذا ثناء على الديانة لا في الحديث، والرواية فيها معارضة لما قاله أحمد في الرجل، وما جاء عنه فلم لم يستنكر ما فيها [لأنها أعجبته]، وصار يتبجح بأن غيره لا ينقل هذه الرواية، لأني لم أنقلها في مدونتي! رغم أنها موجودة في كتاب مطبوع متداول، ومرفوع على الشبكة، وتشير إليها محركات البحث، فهو يظن أنه مصدر الروايات.
قال: "هذا من باب أن كثيرًا من الناس عندهم الرجل إذا كان عالمًا أو كان رجلًا جليلًا، فإنه لا يجوز أن يجرح، أو يتكلم فيه، ولو تكلم فيه لأمر الاعتقاد فإن ذلك يعني الطعن في الدين".

هذا الكثير من الناس، هل أنت منهم؟ هل تقصد هؤلاء هم شهود الشرع فإن جرح الشهود جرح الشرع؟ لحظة هذا الكلام سمعته من قبل، في أي موضع، رجل جليل لا يجوز الطعن فيه، وكل كلام فيه يعني الطعن في الدين إن كان يمس الاعتقاد، وأنه يجب التأول له، وعدم جرحه؟ إن كان هذا مذهبك فلم تعيب على غيرك ممن تسميهم [مميعة] وإن لم يكن مذهبًا لك فلم تستكثر به وتحشو به كلامك وأنت ترى بطلانه بل تراه ضلالًا وبدعة؟أم تتنقل حسب الخاطر، والمصلحة؟

قال إنه يعتمد هذه الرواية، فلم تنكر عليّ؟ لحظة! أحمد معاصر للرجل، وهو عندك أعلم الناس في عصره في الحديث، وبمقالة اللفظية، تعارض قوله برواية [رويت]، هل ما جاء عن هشام يتعلق فقط في اللفظ؟ لا، جاء عنه في تأويل حديث الرحم، وجاء عنه أن الله تجلى لخلقه بخلقه، كل هذا تركته، لماذا لأجل ما روي عنه من التبرؤ من اللفظية، من نسبه إلى اللفظية؟ أحمد! حسن لنكمل.

اعتمد الذهبي، والذهبي نفسه يقول في الكرابيسي: "لا ريب أن ما ابتدعه الكرابيسي، وحرره في مسألة التلفظ، وأنه مخلوق هو حق" فالذهبي يوافق الكرابيسي، الذي جعله أحمد أشد من هشام، فإن قبلت كلام أحمد ولم تعذر فيه في الكرابيسي فلم لا تنزله على الذهبي؟ لكن الرواية أعجبته فقال قال جاءت رواها [كذلك] ابن عساكر وهو أشعري، ليوهم أنَّ للأثر طريقين، على أنَّ الذهبي نفسه يعتمد على كتاب ابن عساكر، ولا دليل عند الخليفي على أنَّ الذهبي له رواية أخرى بإسناد آخر مخالف لرواية ابن عساكر، بل لا دليل عنده على أنَّ هذه الرواية لم ينقلها الذهبي عن كتاب ابن عساكر، وكلها مسلسل بلفظ حدثنا، فهو يحتمل أن يكون توسعًا للفظ في الإجازة ويحتمل أن يكون مشافهة، وعليه فهو ملزم بتوثيق كل من في إسناد ابن عساكر، ولم يفعل هذا، فعلم أنه يرد دفعًا عن نفسه لا بحثًا عن الحق.

ثم قال هؤلاء يروون إجازة للكتاب، والإجازة من أبواب الرواية، فهل تصحح ما يروى إجازة من طريق [كافر عندك] وتعارض بها ما جاء عن أحمد؟ [بالمناسبة، كان الخليفي قبل آخر صوتية يجهم هشام بن عمار، كما نقلته عنه في كتابي، وكان يذكر فيه كلام أحمد، لكنَّه صار يبرئه، أو قل يسعى لتبرئة نفسه في ليلة وضحاها، وهذا يظهر على أنَّ الرجل متلاعب، لا يبحث في الحقائق، بل يريد أن ينتصر لنفسه فقط كيفما كان، كما اكتشف ضعف محمد بن عبد الله بن إدريس بعد يوم من نقد كلامه، هنا يقول إنه يبرئ هشامًا من اللفظ، ويدفع 3 روايات عن أحمد لما [روي] عن هشام.

Читать полностью…

يوسف سمرين

الردود العلمية، تنصب في جانب النقد، التركيز على الأمر الموضوعي، لا التشغيب، ما لهذا وللقصة التراجيدية عن محنة إمام أهل الرومنسية في الموضوع؟ ركز في الكتاب، جمع كلماتك، رتب بعض ما جادت به كهربة دماغك، ابصقها في سطور وانتظر الرد، أما الإلحاح على قراءة فصول من (يوميات امرأة مطلقة) للكاتبة زينب صادق كل حين فهو يظهر مكنون قائليها فحسب، ركز في المواضيع المطروقة فحسب.

Читать полностью…

يوسف سمرين

يطلب من مكتبة مسك
عمان - العبدلي
مجمع أبو عيشة
رقم التلفون
00962796054800

Читать полностью…

يوسف سمرين

هذا الكتاب ليس مزحة، مؤلفه الدكتور المهندس خالد فائق صديق العبيدي، حاصل على شهادة البكولوريوس في الهندسة المدنية من كلية الهندسة- جامعة بغداد عام 1985، الماجستير في الهندسة الإنشائية/منشآت حديدية-من قسم هندسة البناء والإنشاءات-الجامعة التكنلوجية ببغداد عام 1990، الدكتوراه في الهندسة الإنشائية/منشآت معلقة-من قسم هندسة البناء والإنشاءات- الجامعة التكنلوجية ببغداد عام 1997م، الكتاب من مطبوعات جائزة دبي للقرآن الكريم ٢٠١١.

Читать полностью…

يوسف سمرين

النقد في مواضع يعزز العلوم، يزيل النظريات الزائفة، ينقح المعارف، إلى باقي الكلام النخبوي المستهلك المعلوم، وهذا غير وارد في كثير من الحالات التي لا تريد من أصحابها سوى العودة للإعدادات الافتراضية فحسب، ولها كامل الشكر والتقدير، بشر عاديون دون حاجة إلى إبداع جنوني.

Читать полностью…

يوسف سمرين

أتاني عنكَ ما ليسَ على مكروههِ صبرُ
فأَغضيتُ على عَمدٍ وقد يُغضي الفتى الحرُّ
ولا ردَّك عما كان منك النُّصحُ والزَّجرُ
فلما اضطرني المكروهُ واشتدَّ بي الأمرُ
تناولتك من ضرِّي بما ليس له قدْرُ
فحرَّكتَ جناحَ الذلِّ لما مسَّكَ الضرُّ

الحسين بن الضحاك (٢٥٠هـ)

Читать полностью…

يوسف سمرين

سمع الناس قديمًا عن منظمة تنشط في إسبانيا وفرنسا، تدعا منظمة (إيتا) التي تأسست أواخر الخمسينات، طالبت باستقلال إقليم الباسك، ومن خصوصيتها أنها في أوروبا، وهي آخر منظمة أوروبية أبقت على نظرتها في تحقيق مطالبها السِّياسية بغير الطرق السِّلمية، عايشت الأوروبيين ووجهت رسائلها إليهم، ومؤخرًا أجري لقاء مع أحد أهم قادتها التاريخيين عرف إعلاميًا باسم (يوسو ترنيرا) في لقاء بعنوان: (وجهًا لوجه مع منظمة إيتا الباسكية) وهو الذي أعلن حلَّ المنظمة في (٢٠١٨).

ظهر وهو لا يرفع صوته ويتعامل بلباقة، ولا يذكر أيَّ تفاصيل عسكرية بل اختصر الأمر بقوله: "إن شاركت في شيء فهو دفاع عن النفس"، ويعرف نفسه على أنه رجل عادي وظاهر أنه حريص على تجنّب أيِّ نبرة فيها تبجح، [رغم كل التقارير التي تشير إلى أنه زعيم أساسي ومؤسس للمنظمة]، وحينما سئل عن تصنيف إسبانيا لمنظمته على أنها إرهابية، قال: "ذكروا قصة تتضمن منتصرين ومهزومين، ووضعوني في خانة المهزومين" [يشير إلى تبعية هذا التصنيف إلى النتائج السِّياسية لا إلى معايير مبدئية].

وحين سئل عن وجه المقارنة بينه وبين استهداف لندن أو مدريد من منظمات [إسلامية] قال بأنه لا يرى منطقًا فيها، إذ إنَّ هؤلاء يعتبرون دافع الضرائب لحكومته مشاركًا بالقدر نفسه في أفعالها وسياساتها في اليمن، أو العراق، أو باكستان وهو أمر مرفوض، [المقدّم] ما هو الفرق إذن بين القتل في سبيل الإله أو الوطن؟ قال: لم يسمعني أحد لا أنت ولا غيرك أدافع عن القتل، ثم ذكر تعرّض شعب الباسك للقمع، وأنه ساد شعور عام بأنَّ كلَّ الوسائل متاحة لمجابهة القمع، ولم يكن ذلك رأيًا خاصًا بالمنظمة التي هو منها، مصرًا على أنه سعى للنشاط السِّياسي في المنظمة لا العسكري منها، ماذا عن تصنيفه لأعمال المنظمة في العنف هل يراها سلكت خطًا فاشيًا؟ قال: "لا، بل هو تابع لتحليل سياسي" [أي إنَّ ذلك لم يكن لموقف مبدئي، بل مصلحي فلم يكن العنف غاية في نفسه]

لقاء مهم، وتجربة تستحق الدراسة.

Читать полностью…

يوسف سمرين

الوالد القائد!

حين كتب جون لوك كتابه (المدنية) كان من أهم الأفكار التي نقدها ما ساد قبله من نظرة أرستقراطية للحكم، تلك التي ترى أنَّ الحاكم والد الشعب، والده الحنون، الرشيد، الأدرى بمصالحه منه، وأحرص عليه منه، واعتبر نقده حينها تنويرًا كبيرًا في أوروبا بأنَّ الزعماء، والقادة، والحكام، ليسوا آباءً، فالحاكم ليس والدك، وليس له هذا المقام، فالوالد يملك سلطة طبيعية في البيت، وتنتقل عنه طبيعيًا، بمعنى أنه سيهرم، ويكبر، ويضعف، وتنتقل المسؤولية بسلاسة إلى غيره حتى يرعاه، وليس كذلك الشأن السياسي، كما أنَّ الاحترام الذي نمنحه لكبار السن، لا يعني بتاتًا أنَّهم قادرون على أن يكونوا في موضع القرار والمسؤولية، وهكذا فصل لوك النظرة الأبوية عن الحكم نظريًا، هذا في ثقافة ترى موضع الأب يدخل في تصور الألوهية، ففي الثالوث (الأب، الابن، الروح القدس)، أما في الإسلام فقد حرَّم التبني نفسه، وقال: (ادعوهم لآبائهم) هذا فيمن تبنى إنسانًا بحق، وأنفق عليه، وسهر عليه، لا يكون أبا له، وليس له حكمه، لكن مع ذلك لا يزال العديد من الناس لا يستطيعون الحديث عن مشايخهم إلا بوصف: "سماحة الوالد" ولا يستطيعون الحديث عن القادة السياسيين إلا بلفظ "الوالد".

Читать полностью…

يوسف سمرين

اجترار الفشل بمركز تكوين

عَرفت السَّاحة العربية الثقافية عددًا من النّخب العلمانية، صادق جلال العظم، فؤاد زكريا، عبد الرحمن بدوي، نجيب محمود وغيرهم، بمؤلفات وترجمات ومناقشات، رغم ذلك فشلت تجربتهم في صدِّ صعود الإسلاميين، أو تعطيل تأثيرهم، بل تأثر بالخطاب المتصاعد عدد منهم، ورغم ذلك يأتي أقوام لم يعطوا تفسيرًا لذلك الفشل ولم ينقدوا تلك التجربة وليس في مقدورهم ذلك، ليدفعوا بشخصيات لم تعرف ببحث رصين، ولا قدرات فكرية تقترب من ذلك الجيل إلى واجهة التصدُّر.

على أنَّ التيارات الإسلامية تعاملت مع هذه الشخصيات كلقمة سائغة، فإسلام بحيري مثلًا كان الطريق الأمثل السريع لكل من أحب الظهور الإعلامي بالحط عليه، لهشاشة ما يطرحه، حتى إنَّ وائل غنيم وجد فيه بغيته مع هوسه بالظهور الإعلامي، فوجده أفضل من مادة التصور مع الحشيش، وحلق الشعر والخروج عاريًا!

رغم ذلك يخرج هؤلاء بمركز يدعى تكوين في وقت أضحى فيه الخطاب الرَّسمي العربي لا يتحدث عن وعود الديموقراطية من الأساس، بل في ظرف حل الأحزاب، ومنع التجمعات، وإلغاء المجالس النيابية، ليقولوا للناس إنهم يدعمون قبول الآخر والتعددية، وهم يصفقون للوضع القائم سياسيًا، ويصفونه بالتنوير.

ويعزفون النغمة المعهودة بأنهم سيكونون صمام أمان للمجتمعات، والأنظمة السياسية رغم أنه قد عفى الزمن على هذه اللغة المستهلكة، حتى إنَّ مشايخ (إسلاميين) كانوا قد امتهنوها من قبل، عرفوا خفوت جاذبيتها، وشح الإغداق عليها.

ومع ذلك يبقى مركزًا تسويقيًا للمساهمين فيه، كتلك المراكز التي كان هدفها إقناع الداعمين لها في المجتمعات الغربية بوجودها وأنَّها تعقد ندوات ودورات في الديموقراطية، وحقوق الإنسان، والجندرة، ويكون القائمون عليها كل همهم أن يلتقطوا صورَ المشاركين في الندوة، ليستقبلوا الدعم المالي، فهي موجهة للداعمين بصورة أكبر من استهدافها للجمهور.

Читать полностью…
Subscribe to a channel