هذا أنا سرَقت شبابي غربتي
وتنكرت لي أعينٌ وبيوتُ
يا مسعفي لو في الرجاء مذلةٌ
دعني عزيزاً في العرين أموتُ
أنا نخلة الفردوس جف فراتها
وأنينها وأنينه مكبوت
علم أنا والريح باست رأسه
من باركته الريح كيف يموت؟!
أمشي جريحا والعيون مضيئة
كبريقها الألماس والياقوت
كريم العراقي
أرأيت حياً ميتاً متماسكا !
متفائلاً وله الاماني قوت
هذا انا سرقت شبابي غربتي
وتنكرت لي أعين وبيوت
يا صاحبي أنا كالعراق ممزق
أنا كالعراق بلا معين غدوت . .
- الشاعر كريم العراقي في ذمة الله..
أجيءُ إليكِ
أرتل بين يديك القصيدة
أجيئكِ من شاطئ الأمسِ
بالذكريات السعيدة
أخبئُ بين ظفائرك
اليوم
والغد
والحلم
والأغنيات.
محمد الثبيتي
أَفي العَدلِ أَن يَشقى الكَريمُ بِجورِها
وَيَأخُذَ مِنها صَفوَها القُعدُدُ الوَغدُ
ذَرينِيَ مِن ضَربِ القِداحِ عَلى السُرى
فَعَزمِيَ لا يَثنيهِ نَحسٌ وَلا سَعدُ
سَأَحمِلُ نَفسي عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
عَلى مِثلِ حَدِّ السَيفِ أَخلَصَهُ الهِندُ
لِيَعلَمَ مَن هابَ السُرى خَشيَةَ الرَدى
بِأَنَّ قَضاءَ اللَهِ لَيسَ لَهُ رَدُّ
فَإِن عِشتَ مَحموداً فَمِثلي بَغى الغِنى
لِيَكسِبَ مالاً أَو يُنَث لَهُ حَمدُ
وَإِن مِتُّ لَم أَظفَر فَلَيسَ عَلى اِمرِئٍ
غَدا طالِباً إِلّا تَقَصّيهِ وَالجَهدُ
- البحتري
عانِق فؤادي ما اسْتطعْتَ و ضُمّني
حتّى تُحطّمَ بالضّلوعِ , ضلوعي..!
ظَمَأي إليكَ أشَدُّ مِنْ عَطَشٍ , ومِن
لهَفٍ , ومِنْ شَوْقٍ إليكَ , وجُوعِ...
لا يَنْفَعُ الأجْسادَ بْرْدُ شَرابِها ,
و الرّوحُ عَنْها في نَوَىً و طلٌوعِ..!
ما كنتُ حيّاً حينَ أنْتَ هجَرْتني !
فأعِدْ إليّ الرّوحَ , قبْلَ هُجُوعي..!!
لو قِسْتَ ليلي في الغِيابِ وجَدْتَهُ
دهْراً تطَاوَلَ , أوْ عَذابَ نُزُوعِ...
ما ذنْبُ قلبي أنْ يرَاكَ مُهاجِرا..!
عِدْ أنْ تَعُودَ إليهِ دونَ رجُوعِ..
فالنّفْسُ بالآمالِ تَحْيا عُمْرَها
و العيْنُ .. يَكْفيها نُزوحُ دمُوعِ...
فلكُلِّ روحٍ , توْأمٌ تَحْيا بهِ
و بدونهِ .. فالرّوحُ دونَ سُطوعِ.
لشاعرها ..
هَل مِن دَواءٍ لِمَشغُوفٍ بِجارِيَةٍ
يَلقَى بِلُقيانِها رَوحاً وَرَيحانا
-بشار بن برد
"إنّ الذي يؤتىٰ إليّ سمّ يدسّ إليّ فاقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله"
- الإمام الحسن المجتبىٰ مخاطبًا الإمام الحسين (عليهما السلام).
المصدر: بحار الأنوار.
ما أسرع ما ننهار من موقف مخجل، كلمة جارحة، خلاف، فقد لعلاقة، خيانة.. جزء كبير من هذا الانهيار سببه أنّنا لا نجد في الله الكفاية.
خطرت لي هذه الفكرة عند التّفكير في الإمام الحسن (عليه السّلام).. لقد أحاطت به الخيانات من كلّ جانب، من ابن عمه وقائد جيشه، من أكثر من ثلثي جيشه، من زوجته..
وتكالبت عليه الابتلاءات من كلّ صوب، محاولات اغتيال، تخاذل عن النّصرة، رؤيته للقيم تستباح، ولمشروع جدّه يُسرق، واضطراره لإبرام صلح مع معاوية..
مع كلّ ذلك، ومع كلّ دواعي الانهيار تلك، لم ينكسر لحظة واحدة، ولم تداخله حتّى مشاعر الانهيار. بقي ثابتًا، صلبًا، مستغنيًا بالله عن كلّ ما سواه. 💜
العظة التي ينبغي أن نقف عليها في الظّاهرة التي واجهها الإمام الحسن (عليه السّلام): أن نسعىٰ لأن نكون من أصحاب التشيُّع الحقيقيّ المعرفيّ، وليس السَّطحيّ القشريّ..
الارتباط بالقيادة/بالإمامة ينبغي أن يكون منطلقهُ منطلق الاتّباع والفهم الحقيقيّ المعرفيّ المنطلق عن "البصيرة".. والأثر سيكون: هو التّسليم والبذل والعطاء والتّضحية والفداء..
أمّا إذا كان الارتباط بهذهِ القيادة والإمامة سطحيًّا فالنتيجة هي الخذلان!
أثبت عصر الإمام الحسن (عليه السّلام) أنّ الإعلام الفاسد التّابع للطاغوت والمموّل منه، قادر علىٰ تشويه صورة حتّىٰ الإمام المعصوم، الّذي هو أوّل حفيدٍ للبيت النبويّ، وعصارة فضائله السماويّة.
Читать полностью…اعتقادك إنَّ العالَم سَيُعامِلكَ بِلُطف لأنكَ إنسانٌ طيب، يَشبه اعتقادك بأن الأسد لَنْ يأكُلك لأنكَ شخصٌ نباتي ..
- أحمد خالد توفيق.
في الليل ..
في أخر الوجهاتِ من ذاك الحُلم
لا تكتبُ الاحزانَ شعرًا
غني لي .. او قَبَلْ الماء البعيدَ لعلهُ
يحنو عليّ
او يعُيد كما الشتاء
تلك المياة مع المطر !
أنا مُذ رايتك لم يعدُ لي
ما أخبهُ فية ..
كذبتي
إن النهاية قد نراها
في الحياة
و في الخلود
و للالم !
صلي لقلبك
انت وحدك
من وقفتَ على الشواطئ
كي تراها
دمعٍ كثيرًا قد تراكمَ
لا ماء في شط العرب
أنت وحدك
من اضاع الدرب
من اجل الوهم
في الليل ..
في اخر الخطواتِ في ذاك الرصيف
بلا أُناس او فؤادِ او حُلم !
كُنتَ وحدك !
من تملكك الجنون او الهوى
فرايتَ ذاك الضوء شمسًا
لا ضوء مصباحِ قديم
لا يُضاءُ به العدم !
كنت وحدك من راى
ليلًا طويل باردًا
كالفجرِ يقتادُ الحياة
و لا يكفنهُ الظلام
فلا تَلمُ .. قُبلَ الظُلم !
- رِضاء | مُقتبس من قصيدتي " الماء "
شَكَوَاكَ شَكْوَايَ يَا مِن تَكْتَوِي ألْمًَا
ما سال دَمْعٌ عَلَى الْخَدَّيْنِ سَالَ دَمُ.
- كريم العراقي
لما استعارت معطفي
فورًا تغير موقفي
يا برد أينك من دمي
أنا شعلةٌ لا تنطفي
فهي إستعارت معطفي
الكل من حولي هتف
بردٌ رهيبٌ وأرتجفْ
وأنا عن الكل أختلفُ
في داخلي دفء خفي
فهي إستعارت معطفي
يا معطفي ما أسعدك
قُربي وما أبعدك
حاولت ألا أحسدك
( يا ليتني أنا معطفي )
كريم العراقي
وكُنتُ أَخطَّ الحَرفَ ألقاكَ عابِراً
تَمَرَّ على سطري وفوقَ أصابعي
وكنتُ اذا ما الشعرُ أنَكرَ أَحرفي
قَرأتُ بوجهكَ مَقصدي ومَراجعي
ولكنْ سَرىٰ وَجدٌ ببُعدِكَ عَارضٌ
تَوَطنَ أَوصالي وقَضَّ مَضاجعي
-عبد الهادي الملوحي.
قِف مَشوقاً أَو مُسعِداً أَو حَزيناً
أَو مُعيناً أَو عاذِراً أَو عَذولا
وَخِلافُ الجَميلِ قَولِكَ لِلذا
كِرِ عَهدَ الأَحبابِ صَبراً جَميلا
عَلَّ ماءَ الدُموعِ يُخمِدُ ناراً
مِن جَوى الحُبِّ أَو يَبُلُّ غَليلا
وَبُكاءُ الدارِ مِمّا يَرُدُّ ال
شَوقَ ذِكراً وَالحُبَّ نِضواً ضَئيلا
لَم يَكُن يَومُنا طَويلاً بِنَعما
نَ وَلَكِن كانَ البُكاءُ طَويلا
البحتري.
سنمشِي
لا تَقُلْ إنَّ الدروبَ
لَهَتْ بعابرِها
وإنّ غريزَةَ النسيانِ
أقوى من مشاعِرِها
وإنَّ الأغنياتِ تموتُ
بعدَ غيابِ
شاعِرِها!
أحمد بخيت
خيرُ النّساء من كانت على جمال وجهها، في أخلاقٍ كجمال وجهها، وكان عقلُها جمالًا ثالثًا؛ فهذه إن أصابت الرَّجلَ الكفءَ، يسَّرت عليه، ثم يسَّرت، ثم يسَّرت؛ إذ تعتبر نفسَها إنسانًا يريد إنسانًا، لا متاعًا يطلب شاريًا.
الرَّافعيّ
ليل الخير، كانت طاقتي في مستوى جيد قبل قليل، كنت أضحك وأجرب أظافر تركيب وأحط على يده وأضحك على قبحها، وأتأفف من أشياء تافهة والحياة حلوة، نزلت تحت ركضًا، وقبلها بثواني كنت بغرفتي أفكر بأن قلبي مفتوح، وأتذكر أقتباس تكون فيه الشخصية تحب - دون أن تقع بالحب، تحب هكذا اجمالًا، لا ينصب حبها في مكان معيّن، بل تحب العالم وما فيه. كنت أنا تلك الفتاة لوهلة، وعندما صعدت بعد أن وجدت سماعاتي، خَفَت الصوت ذاك. ربما هذا شيء جيد، لكني أحب لما ينتابني هذا الشعور، شعور الحب التائه، شعور الحب الطائر بلا وجهة. بسبب الأظافر الطويلة كتبت وجهة وجهك بالخطأ، لكني ابتسمت على هذا الخطأ. شعور الحب الطائر بلا وجهك. ها أنا أحب دون وجهك، دون التفكير به، حقيقة؟ تعتلي وجهي تقطيبة، ثقل، حين أفكر فيه، كشخص يستعد للمجابهة، لكني هاربة منسحبة، ولا حتى انسحاب هو، عايفة.
أنا عفت.
.
وكُنتُ أَخطَّ الحَرفَ ألقاكَ عابِراً
تَمَرَّ على سطري وفوقَ أصابعي
وكنتُ اذا ما الشعرُ أنَكرَ أَحرفي
قَرأتُ بوجهكَ مَقصدي ومَراجعي
ولكنْ سَرىٰ وَجدٌ ببُعدِكَ عَارضٌ
تَوَطنَ أَوصالي وقَضَّ مَضاجعي
عبد الهادي الملوحي
ينكسرُ قلبي كلّما رأيتُ صورةً لفقيرٍ طُلِبَ منهُ أن يرفع كيسًا عليه شعار مؤسسةٍ أو لجنةٍ أو مبادرة خيريّة.. أو التُقِطت له صورةٌ توثيقيّة وهو يستلم مبلغًا من المال.
كأنّ طقوسَ العطاءِ لا تكتملُ إلا بمراسم التشهيرِ الجارحةِ هذه!!
تلك اللقمةُ المغمّسةُ بالوجع؛ تذكّرني بمشهدٍ لطالما هزّني عند قراءته مُذ كنتُ طفلةً:
"وقفَ محتاجٌ أمام دار الحسين بن علي؛ ناداه: يا ابن فاطمة أعنّي على ظُلمِ أيّامي..
مدّ الحسينُ يدهُ -فقط- من وراءِ باب بيته؛ وناولَ الرّجلَ كيسًا أفرغَ فيهِ ما يملكُ من دراهم ودنانير..
بكى الفقيرُ من كرمِ هذهِ الرّوح التي تستحي النظرَ في عيونِ الفقراء
ودعا لتلكَ الكفّ الرحيمة أن لا يأكلها التراب".
اعطُوا بإنسانيّة! 🍃
اتّهموا الإمام الحسن (عليه السّلام) بأنّه كان “مزواجًا مطلاقًا” لكن التّأريخ لا يذكر امرأة واحدة طلّقها بعد الزّواج، ولا عثر له علىٰ أولاد من زوجاته الموهومات تلك!
Читать полностью…ونظروا إليه [الإمام الحسن] نظرتهم إلىٰ زعيم أخفق في زعامته، وفاتهم أن ينظروا إلىٰ دوافع هذا الإخفاق المزعوم، الذي كان -في حقيقته- انعكاسًا للحالة القائمة في الجيل الذي قدّر للحسن أن يتزعّمه في خلافته، بما كان قد طغىٰ علىٰ هذا الجيل من المغريات التي طلعت بها الفتوح الجديدة علىٰ الناس، وأيّ غضاضة علىٰ "الزعيم" إذا فسد جيله، أو خانت جنوده، أو فقد مجتمعه وجدانه الاجتماعيّ.
وفاتهم -بعد ذلك- أن ينظروا إليه كألمع سياسيّ يدرس نفسيّات خصومه ونوازع مجتمعه وعوامل زمنه، فيضع الخطط ويقرّر النتائج، ويحفظ بخططه مستقبل أمّة بكاملها، ويحفر -بنتائجه- قبور خصومه قبرًا قبرًا، ويمرّ بزوابع الزمن من حوله رسول السلام المضمون النجاح، المرفوع الرأس بالدعوة إلىٰ الإصلاح ثمّ يموت ولا يرضىٰ أن يهرق في أمره محجمة دم.
رسالة صغيرة :
عزيزي فصل الشتاء العزيز على قلبي و المُحترم جدًا من قبله،و بدون اي مُبالغة او اطالة اكثر و لكن مدينة البصرة معك تختلفُ عن مدينة البصرة من دونك او مع غيرك و ان الصيف الذي تتركنا تحت رحمته في فترات غيابك و شوق هو اسوء يُمكن ان تُعاقب به البشرية التي تُحبّك، فلا يوجد منطق - كما تعلم - اطلاقًا في ان نُقارن تفاصيل مدينة البصرة في ايامك و مدينة البصرة في الصيف بل لا يوجد حتى اي وجههٌ لعدم الندم على تركك ترحل ببساطة ، كُن بخير و عُدّ سريعًا.
- رِضاء