يامَن أُصافيهِ في قُربٍ وَفي بُعدٍ
وَمَن أُخالِصُهُ إِن غابَ أَو شَهِدا
لا يُبعِدِ اللَهُ شَخصاً لا أَرى أَنَساً
وَلا تَطيبُ لِيَ الدُنيا إِذا بَعُدا
راعَ الفِراقُ فُؤاداً كُنتَ تُؤنِسُهُ
وَذَرَّ بَينَ الجُفونِ الدَمعَ وَالسَهَدا.
ابو فراس الحمداني.
قُل للمغيّب تحتَ أَطباقِ الثّرى
إِن كنتَ تسمعُ صَرخَتي وَنِدائِيا
صبّت عَليّ مَصائبٌ لو أنّها
صُبّت عَلى الأيّام صِرنَ لياليا
قَد كنتُ ذاتَ حِمى بظلِّ محمّدٍ
لا أَخشَ مِن ضيمٍ وكان جماليا
فَاليومَ أَخشعُ لِلذليلِ وأَتّقي
ضَيمي وَأَدفع ظالِمي بِرِدائيا
فَإِذا بَكَت قمريّة في ليلها
شَجناً عَلى غصنٍ بكيتُ صباحِيا
فَلأجعلنّ الحزنَ بَعدكَ مُؤنسي
وَلأجعلنّ الدمعَ فيك وِشاحيا
ماذا عَلى مَن شمّ تُربة أحمدٍ
أَن لا يشمّ مَدى الزمان غَواليا ..
- الزهراء (ع) في رِثاء نبي الرحمة (ﷺ)
فَإِذا بَكَت قمريّة في ليلها
شَجناً عَلى غصنٍ بكيتُ صباحِيا
فَلأجعلنّ الحزنَ بَعدكَ مُؤنسي
وَلأجعلنّ الدمعَ فيك وِشاحيا
- فاطمة الزَهراء (ع) في رثاء النَبي مُحَمَّد (ص).
عظم الله مصاب صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) ومصابنا ومصابكم بإستشهاد الصادق الأمين
نبينا وحبيب إله العالمين
نبي الرحمة والهدى
خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وسلم
"مُحَمَّد" (صل الله عليه و آله وسلم)
٢٨/صفر/ ١٤٤٥ هجري
هذا أنا سرَقت شبابي غربتي
وتنكرت لي أعينٌ وبيوتُ
يا مسعفي لو في الرجاء مذلةٌ
دعني عزيزاً في العرين أموتُ
أنا نخلة الفردوس جف فراتها
وأنينها وأنينه مكبوت
علم أنا والريح باست رأسه
من باركته الريح كيف يموت؟!
أمشي جريحا والعيون مضيئة
كبريقها الألماس والياقوت
كريم العراقي
أرأيت حياً ميتاً متماسكا !
متفائلاً وله الاماني قوت
هذا انا سرقت شبابي غربتي
وتنكرت لي أعين وبيوت
يا صاحبي أنا كالعراق ممزق
أنا كالعراق بلا معين غدوت . .
- الشاعر كريم العراقي في ذمة الله..
أجيءُ إليكِ
أرتل بين يديك القصيدة
أجيئكِ من شاطئ الأمسِ
بالذكريات السعيدة
أخبئُ بين ظفائرك
اليوم
والغد
والحلم
والأغنيات.
محمد الثبيتي
أَفي العَدلِ أَن يَشقى الكَريمُ بِجورِها
وَيَأخُذَ مِنها صَفوَها القُعدُدُ الوَغدُ
ذَرينِيَ مِن ضَربِ القِداحِ عَلى السُرى
فَعَزمِيَ لا يَثنيهِ نَحسٌ وَلا سَعدُ
سَأَحمِلُ نَفسي عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
عَلى مِثلِ حَدِّ السَيفِ أَخلَصَهُ الهِندُ
لِيَعلَمَ مَن هابَ السُرى خَشيَةَ الرَدى
بِأَنَّ قَضاءَ اللَهِ لَيسَ لَهُ رَدُّ
فَإِن عِشتَ مَحموداً فَمِثلي بَغى الغِنى
لِيَكسِبَ مالاً أَو يُنَث لَهُ حَمدُ
وَإِن مِتُّ لَم أَظفَر فَلَيسَ عَلى اِمرِئٍ
غَدا طالِباً إِلّا تَقَصّيهِ وَالجَهدُ
- البحتري
عانِق فؤادي ما اسْتطعْتَ و ضُمّني
حتّى تُحطّمَ بالضّلوعِ , ضلوعي..!
ظَمَأي إليكَ أشَدُّ مِنْ عَطَشٍ , ومِن
لهَفٍ , ومِنْ شَوْقٍ إليكَ , وجُوعِ...
لا يَنْفَعُ الأجْسادَ بْرْدُ شَرابِها ,
و الرّوحُ عَنْها في نَوَىً و طلٌوعِ..!
ما كنتُ حيّاً حينَ أنْتَ هجَرْتني !
فأعِدْ إليّ الرّوحَ , قبْلَ هُجُوعي..!!
لو قِسْتَ ليلي في الغِيابِ وجَدْتَهُ
دهْراً تطَاوَلَ , أوْ عَذابَ نُزُوعِ...
ما ذنْبُ قلبي أنْ يرَاكَ مُهاجِرا..!
عِدْ أنْ تَعُودَ إليهِ دونَ رجُوعِ..
فالنّفْسُ بالآمالِ تَحْيا عُمْرَها
و العيْنُ .. يَكْفيها نُزوحُ دمُوعِ...
فلكُلِّ روحٍ , توْأمٌ تَحْيا بهِ
و بدونهِ .. فالرّوحُ دونَ سُطوعِ.
لشاعرها ..
بَعدكِ سَأحُبّ الجدران والأشجار
وإشارات المرور، بَعدكِ سَأحُبّ أي شيءٍ لا يَخفق لهُ قَلب ..
- لقمان ديركي.
لعل الحُبّ مثل المطر. إنّه في بعض الأحيان ناعم، وفي بعضها الآخر متدفّق، فائض، جارف، مبهج، متواصل، يملأ الأرض، ويتجمّع في الينابيع الجوفية. وعندما تمطر، وعندما نحبّ، تنمو الحياة.
-كارول جيليغان
لا عهد لي بقوم أسوأ محضرا منكم!
تركتم رسول الله جنازة بين ايدينا وقطعتم أمركم فيما بينكم ولم تروا لنا حقنا.
-من خطبة السيدة فاطمة سلام الله علیها.
الرابع والعشرون من إبريل، الثانيةُ ظلاماً
يا مَجهولتي،
إنَّني يُرثى لي، كأن مماتي مضى، بدني ذَبُل وجوفي اضمحل ومشاعري سوداءٌ قاتمة، وروحي البائسةُ يائسةٌ بفضاعةٍ لا تطاق، مدفونٌ بلا قبرٍ، وأسير نحو المجهول، أيامي مليئةٌ بالأحداث المتعبة، متعبةٌ بشكل ملامحي في هذه اللحظة، أريد إخباركِ بما يعتليني من بشاعة ثوانيها، لكن إعادة ذكرياتي للمرة المئة خلال أسبوع، وتذكر مرارتها مع جحيمي طويل الألم والشراهة بتناول لحظاتي القيمة شيءٌ فضيع الألم وشديد الحُزن بما لا أحتمله أبداً.
تمنيتُ وجودكِ على قدر حُلمٍ عصريٍّ ممتدٍ إلى حد الموت، او بشكلِ انعكاسٍ دائمٍ على وجوه المارّين بِبُؤسي، أو لقائكِ على قدر ثوانٍ مع "مرحباً" أو بأجزائها وبدونها، او حتى بنَفَسٍ سريعٍ يأخذني لجزئية وهم الحُب الذي يدفعني للغوص داخل مشاعرٍ عمياءٍ ونقيةٍ.
فوالله يا معشوقتي علاجٌ كلماتُكِ التي تترتل بالرحمة على جوفي كأنها آياتُ الربِ العظيم بلسان أعظم المُرتلّين، و عطرُكِ نسيمٌ فِردوسيُّ الرائحة دليلٌ لسعادتي التائهةُ بذاتي، فأنتِ ما خُلقتِ من الرب إلا هدايةٌ إلى هذا التائه في ذاته، أنتِ يا حلوتي معنى الحُب ومشاعره الصادقة بحق، وبداية الأمل نحو الذات السامية، وأعظمُ بهجةٍ تتكون فيَّ عندما أراكِ مُشرقةً على ايامي بإبتسامةٍ أخاذة.
لكن، لا جدوى، فما ينخلط بالحقيقة حتى يقودها للزوال يدفعُ للهلاك وخسارة اساس البشرية، فالعيش في اوهامٍ تكونت نتيجة السكينة الزائفة فيها لا يعدو كونهُ الا وهمٍ عميق، فما يمضي على جُثتي وما أودُ حصوله أمران متشابهان و مختلفان كذلك، فهما مبتعدان كل البُعد عن مجريات الواقع و اعتياد الروح على احداثها ومستمران بتلويثي بسوادٍ فوق آخر، ولكن امنياتي منها، سهلةُ التفكير، إعجازية الحصول، مصدرها العدم و بلا ادنى وضوحٍ نحو التحقق فمهما حاولت التقرب منها، وجدتُ المستحيل بابٌ موصدٌ بشدة.
مهتدى حسين
اعتقادك إنَّ العالَم سَيُعامِلكَ بِلُطف لأنكَ إنسانٌ طيب، يَشبه اعتقادك بأن الأسد لَنْ يأكُلك لأنكَ شخصٌ نباتي ..
- أحمد خالد توفيق.
في الليل ..
في أخر الوجهاتِ من ذاك الحُلم
لا تكتبُ الاحزانَ شعرًا
غني لي .. او قَبَلْ الماء البعيدَ لعلهُ
يحنو عليّ
او يعُيد كما الشتاء
تلك المياة مع المطر !
أنا مُذ رايتك لم يعدُ لي
ما أخبهُ فية ..
كذبتي
إن النهاية قد نراها
في الحياة
و في الخلود
و للالم !
صلي لقلبك
انت وحدك
من وقفتَ على الشواطئ
كي تراها
دمعٍ كثيرًا قد تراكمَ
لا ماء في شط العرب
أنت وحدك
من اضاع الدرب
من اجل الوهم
في الليل ..
في اخر الخطواتِ في ذاك الرصيف
بلا أُناس او فؤادِ او حُلم !
كُنتَ وحدك !
من تملكك الجنون او الهوى
فرايتَ ذاك الضوء شمسًا
لا ضوء مصباحِ قديم
لا يُضاءُ به العدم !
كنت وحدك من راى
ليلًا طويل باردًا
كالفجرِ يقتادُ الحياة
و لا يكفنهُ الظلام
فلا تَلمُ .. قُبلَ الظُلم !
- رِضاء | مُقتبس من قصيدتي " الماء "
شَكَوَاكَ شَكْوَايَ يَا مِن تَكْتَوِي ألْمًَا
ما سال دَمْعٌ عَلَى الْخَدَّيْنِ سَالَ دَمُ.
- كريم العراقي
لما استعارت معطفي
فورًا تغير موقفي
يا برد أينك من دمي
أنا شعلةٌ لا تنطفي
فهي إستعارت معطفي
الكل من حولي هتف
بردٌ رهيبٌ وأرتجفْ
وأنا عن الكل أختلفُ
في داخلي دفء خفي
فهي إستعارت معطفي
يا معطفي ما أسعدك
قُربي وما أبعدك
حاولت ألا أحسدك
( يا ليتني أنا معطفي )
كريم العراقي
وكُنتُ أَخطَّ الحَرفَ ألقاكَ عابِراً
تَمَرَّ على سطري وفوقَ أصابعي
وكنتُ اذا ما الشعرُ أنَكرَ أَحرفي
قَرأتُ بوجهكَ مَقصدي ومَراجعي
ولكنْ سَرىٰ وَجدٌ ببُعدِكَ عَارضٌ
تَوَطنَ أَوصالي وقَضَّ مَضاجعي
-عبد الهادي الملوحي.
قِف مَشوقاً أَو مُسعِداً أَو حَزيناً
أَو مُعيناً أَو عاذِراً أَو عَذولا
وَخِلافُ الجَميلِ قَولِكَ لِلذا
كِرِ عَهدَ الأَحبابِ صَبراً جَميلا
عَلَّ ماءَ الدُموعِ يُخمِدُ ناراً
مِن جَوى الحُبِّ أَو يَبُلُّ غَليلا
وَبُكاءُ الدارِ مِمّا يَرُدُّ ال
شَوقَ ذِكراً وَالحُبَّ نِضواً ضَئيلا
لَم يَكُن يَومُنا طَويلاً بِنَعما
نَ وَلَكِن كانَ البُكاءُ طَويلا
البحتري.
سنمشِي
لا تَقُلْ إنَّ الدروبَ
لَهَتْ بعابرِها
وإنّ غريزَةَ النسيانِ
أقوى من مشاعِرِها
وإنَّ الأغنياتِ تموتُ
بعدَ غيابِ
شاعِرِها!
أحمد بخيت
خيرُ النّساء من كانت على جمال وجهها، في أخلاقٍ كجمال وجهها، وكان عقلُها جمالًا ثالثًا؛ فهذه إن أصابت الرَّجلَ الكفءَ، يسَّرت عليه، ثم يسَّرت، ثم يسَّرت؛ إذ تعتبر نفسَها إنسانًا يريد إنسانًا، لا متاعًا يطلب شاريًا.
الرَّافعيّ
ليل الخير، كانت طاقتي في مستوى جيد قبل قليل، كنت أضحك وأجرب أظافر تركيب وأحط على يده وأضحك على قبحها، وأتأفف من أشياء تافهة والحياة حلوة، نزلت تحت ركضًا، وقبلها بثواني كنت بغرفتي أفكر بأن قلبي مفتوح، وأتذكر أقتباس تكون فيه الشخصية تحب - دون أن تقع بالحب، تحب هكذا اجمالًا، لا ينصب حبها في مكان معيّن، بل تحب العالم وما فيه. كنت أنا تلك الفتاة لوهلة، وعندما صعدت بعد أن وجدت سماعاتي، خَفَت الصوت ذاك. ربما هذا شيء جيد، لكني أحب لما ينتابني هذا الشعور، شعور الحب التائه، شعور الحب الطائر بلا وجهة. بسبب الأظافر الطويلة كتبت وجهة وجهك بالخطأ، لكني ابتسمت على هذا الخطأ. شعور الحب الطائر بلا وجهك. ها أنا أحب دون وجهك، دون التفكير به، حقيقة؟ تعتلي وجهي تقطيبة، ثقل، حين أفكر فيه، كشخص يستعد للمجابهة، لكني هاربة منسحبة، ولا حتى انسحاب هو، عايفة.
أنا عفت.
.