zadaltareq | Unsorted

Telegram-канал zadaltareq - زاد الطريق

36457

قناة تُعنى باقتباسات مميزة من دروس أ. أناهيد السميري، وبعض الدروس المفرغة، مع العلم أن هذه الدروس والاقتباسات لم تعرض على الأستاذة حفظها الله ، لكنها مراجعة ومدققة من أستاذات فاضلات.

Subscribe to a channel

زاد الطريق

🔺 من يقول بأن الكافر ستناله رحمة الله وسيدخل الجنة فهذا قد ظن بالله ظن السوء، لأنه ظن بأن الله خلق السموات والأرض باطلا.

الظن الباطل هو أن تعتقد بأن الله
خلق السموات والأرض بكل هذه الحكمة، ووضع كل شيء في مكانه الصحيح؛ ثم يساوي بين صلاح المصلحين وفساد المفسدين، يساوي بين المؤمنين والكافرين!!

قواعد تربوية ٢٣

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺كيف تظن أنك ستدخل اختبار الدنيا الذي نهايته إما جنة أو نار ثم لا ترى الباطل ينتفش في الدنيا بكل الصور، من أفلام، ومسلسلات، وحوارات، وغير ذلك من الصور، وتختبر كيف ستتصرف تجاه ذلك، هل ستنصر الحق بكل ما أوتيت من قوى، أم ستستسلم للباطل وتقول هذا مايتطلبه الواقع؟!

هذا ظن غير صحيح ولا معقول، فلابد من الصراع بين الحق والباطل في كل زمان، وهذه الدنيا فرصة لإخراج أطيب ما في الناس، وإخراج أخبث ما فيهم، وكل ماعليك هو أن تأخذ قرارا جازما بأن تكون في طرف الحق، ثم الله يؤيدك ويعينك. 

من لقاء الصراع بين الحق والباطل ٩

Читать полностью…

زاد الطريق

موقف المؤمن من الموت عقيدةً وسلوكًا
https://anaheedblogger.blogspot.com/2020/10/blog-post.html?m=1

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 الله تعالى أمر ببشارة أصحاب العلوم الحقيقية، الذين علموها وعملوا بها، ووطنوا نفوسهم عليها.

أين ظهر ذلك؟

ظهر ذلك حين أمر سبحانه بتبشير الذين يقولون حين تصيبهم المصيبة: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، فهذه الكلمة العظيمة أصحابها معترفون بعظمة رب العالمين، و بأنهم ملك له يتصرف فيهم كيف يشاء، ومعترفون أيضا بأنهم إليه راجعون، ولا شك بأنه يكمن في اعترافهم هذا شعورهم بأنه سبحانه سيعوضهم عن كل شيء فاتهم، لأن الله لا يضيع أجر المحسنين.

هذه المعارف التي اعترفوا بها هي العلوم الحقيقية التي أمر الله بأن يبشر أصحابها، فقال تعالى: { وبشر الصابرين}.

هذه المعارف هي العلوم الحقيقية التي تهوّن المصاب ويكون بها العبد من الصابرين، ولذلك لا يكون هناك صبر في الحقيقة إلا إذا كان هناك علم بهذه البشارة، فالصبر الحقيقي يكون لمن عرف فضيلة ما يطلب.


من لقاء أبشروا وأملوا ما يسركم 2


/channel/zadaltareq/1736

Читать полностью…

زاد الطريق

تفريغ لقاءات جرعة وعي للمربين 🌸


https://anaheedblogger.blogspot.com/2023/09/blog-post.html

Читать полностью…

زاد الطريق

تفريغ لقاءات جرعة وعي للمربين (يحدّث باستمرار)🌸


https://anaheedblogger.blogspot.com/2023/09/blog-post.html

Читать полностью…

زاد الطريق

{قد نرى تقلب وجهك في السماء} !

هذه الجملة القرآنية سبقتها فاصلة تناسبها مناسبة بديعة:

{إن الله بالناس لرؤوف رحيم}

إن الله بالناس لرؤوف رحيم قد نرى تقلب وجهك في السماء!

كان نظر نبينا صلى الله عليه وسلم يتقلب في السماء، بأشواقه الطاهرة السامية، يتنسَّم نسائم الخير واللطف من تلك الجهة،
يفرغ حنين فؤاده إلى الكعبة، وإلى أن يكون لأمته القدح المعلى في الشرف
- باتباعها قبلة إبراهيم عليه السلام-  بتقليب نظره في السماء، تقليب المتأمل في ربه أن يرى  قوة تعلقه بمراده؛ فيرحمه وإن لم ينطق لسانه!

ولقد كان!

وليس غريبًا ماكان؛ فهذا شأن الرؤوف الرحيم!

النظر يتقلب، والله يرى!

حتى لو لم ينطق لسانك؛ إن ظهر منك شدة الشوق لمرادك، سواء بالنظر إليه، أو بالتفكير فيه، سيكون أثر ذلك أن يرأف  بحالك ويرحمك، رحمة من يعلم المصلحة، فيعطيك ماتشتاق إليه إن كان فيه مصلحة!
أما إن خلا من المصلحة؛ فإن رحمته ورأفته أعجب وأعجب :
إما أن يذيقك سبحانه بعضًا مما تشتاق إليه نفسك؛ فتكرهه، وتمله، وتعرف بنفسك حقيقة أنه لايصلح لك؛ فتقر عينك ولاتحزن بعد ذلك على منعه، وما منا إلا وقد كانت له آمال يتأملها، ويراها كالنجم الغابر في الأفق؛ حتى إذا أدرك طرفها، وذاق شيئا من طعمها؛ رأى رحمة الله به إذ صرفها عنه، وصرفه عنها!

أو يريك عبرة في غيرك؛ فيذهب الشوق من قلبك بمجرد الاعتبار؛ ولكن هذا لايدركه إلا ذوو الألباب، الذين يبدؤون من حيث انتهى الآخرون، لا من حيث ابتدؤوا؛ أما غيرهم؛ فيصرون على سير الطريق من أوله، ويتعثرون بكَدَراته، وقد يصلون، وقد لايصلون!

كلما ازداد الإنسان إيمانا بالله، وثقة  بربوبيته ، عامله الله معاملة : {كي تقر عينها ولا تحزن} !
معاملة من يطيب خاطره؛ فلا يتركه مجروحا!!

يوقع البلاء، ليميز الخبيث من الطيب، وليكفر الذنوب، وليرفع الدرجات؛ ولكنه لا يخرجك من البلاء إلا مطيَّب الخاطر!

فاقبل تطييبه، ولا تبق تنظر لما هو أعلى؛ فإنه الحكيم يطيب كل شخص بحسبه!

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 يا أيها المربون! ترفعوا عن أن تشغلوا وعيكم ووعي أبنائكم بأخبار غدا تصبح تالفة!
غدا يبطل هؤلاء مايقول هؤلاء، فتبقون حول العلم بظاهر من الحياة الدنيا دائرين، وحول تحقيق مصالحها قلقين.

جرعة وعي ٢

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 ايتها الام! اعلمي أن المعركة اليوم هي معركة على الوعي، النزاع حول الوعي، هم يبذلون كل الجهد لتغييب الوعي عند الشباب؛ فابذلي أنت كل الجهد لتنمية هذا الوعي عند أبنائك.

وظيفتك عظيمة في إيقاظهم كلما غفلوا، وفي تنبيههم كلما مالوا، وفي المحافظة على عقولهم كلما جاؤوا بفكرة فاسدة.

جرعة وعي ٢

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 إنا أعطيناك الكوثر

وراء هذه الآية التي نكررها دائما عقيدة عظيمة لابد أن نلقى الله وكلنا يقين بها، وهي مبنية على معنى الكوثر، فالكوثر هو الخير الكثير- ومن هذا الخير النهر الذي أعطاه الله لرسوله ﷺ في الجنة-
والعرب كانت تقول عن صاحب الخير الكثير أنه كوثر .

وعلى هذا فالعقيدة التي لا بد أن تلقى الله بها هي أنه سبحانه قد أعطى رسوله ﷺ كل خير، وكل هدى يصلح الإنسان في الدارين.

ومن اعتقد هذا لم يستبدل ماجاء به النبي ﷺ في أي مسألة من المسائل بغيره، فشتان بين الثرى والثريا.

من لقاءات القول السديد ٢٧

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 أيتها الأم! لا تتركي موقفا يمر مع أبنائك إلا وعرَّفتِهم باسم الله وصفته التي تناسب هذا الموقف، فبهذا ترفعين وعيهم بالأمر العظيم الذي خُلقوا من أجله، ألا وهو معرفة الله.
بهذا تزاحمين ما يُضخ حولهم من أساليب لقتل الوعي بحقائق الإيمان، وقتل الانفعال معها، بهذا تزاحمين تعويدهم الإدمان على المسلسلات والأفلام، والإدمان على المخدرات، والإدمان على توافه الأمور ومضراتها، فهذا الإدمان من أظهر صور تغييب الوعي.

جرعة وعي ٢

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺من فضائل الصلاة على النبي في يوم الجمعة أن من صلى عليه صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، وهذا ما جاء به الحديث، فعَنْ أَنَسٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا".

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 أيتها الأم! لا تتركي موقفا يمر مع أبنائك إلا وعرفتهم باسم الله وصفته التي تناسب هذا الموقف، فبهذا ترفعين وعيهم بالأمر العظيم الذي خلقوا من أجله، ألا وهو معرفة الله.
بهذا تزاحمين ما يضخ حولهم من أساليب لقتل الوعي بحقائق الإيمان، وقتل الانفعال معها، بهذا تزاحمين تعويدهم الإدمان على المسلسلات والأفلام، والإدمان على المخدرات، والإدمان على توافه ومضرات الأمور، فهذا الإدمان من أظهر صور تغييب الوعي.

كوني دائما قريبة منهم من أجل أن لا يخطفهم الإدمان، من أجل ألا يكونوا وحيدين في غرفهم يهدرون أشرف ما أعطاهم الله على الأوهام ومهالك الأودية وأسافل الأمور  التي تحط من مقدار عقولهم ومشاعرهم.

اعلمي أن المعركة اليوم هي معركة على الوعي، النزاع حول الوعي، هم يبذلون كل الجهد لتغييب الوعي عند الشباب؛ فابذلي أنت كل الجهد لتنمية هذا الوعي عند أبنائك.

وظيفتك عظيمة في إيقاظهم كلما غفلوا، وفي تنبيههم كلما مالوا، وفي المحافظة على عقولهم كلما جاؤوا بفكرة فاسدة.

لابد من الحوار والحوار والحوار، لابد من الصبر والصبر والصبر لأجل أن يتكلموا ونكلمهم، ويسمعوا منا ونسمع منهم، ونحن صادقون في إرادة رضا ربنا في هذا، صادقون في كوننا نريد النجاة لنا ولهم، ولن يخذلنا رب العالمين.


جرعة وعي ٢

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 وظيفتنا في التربية هي ملء وعاء أبنائنا بالخير وليس بالتوافه،
فالدنيا ليست لعبا، إنما هناك حق لابد أن يعوه، هناك اختبار يجري عليهم لابد أن ينجحوا فيه، هناك مصير سيؤولون إليه لابد أن يفوزوا فيه.

بم نملأ أوعيتهم كي يصلوا إلى ذلك النجاح والفوز، و كي تكون مقاييس النجاح والفشل عندهم صحيحة، وليست خاطئة؟

نملؤها بالأخبار التي وردت في كتاب الله، نتفهمها، ونفكر فيها، ونعقلها، وننفعل بها، وليس نمر عليها كمن يقرأ خبرا في جريدة.

لابد أن يعقل أولو الألباب مايسمعون، وما يرون، وما يجري حولهم، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الأذن الواعية، فقال: {وتعيها أذن واعية}، والأذن الواعية هي التي تكون ممرا لدخول الخبر، ثم عقله وفهمه، والانفعال معه، وهذا بخلاف الإعراض والغفلة، فهؤلاء أهل البلادة والغفلة، هؤلاء ليس لهم فكر بآيات الله، ولا انتفعوا بأيامهم ولياليهم في معرفة الله وأخبار الله، وهؤلاء لو كانوا مربين فلا تظن أنهم سيقومون بوظيفتهم التي يجب أن يقوموا بها. 

العلم بالله، والعيش المطمئن مع الله مسؤولية الآباء والأمهات تجاه من يربون، فكما يحرصون على تزويدهم بالوعي الصحي، والوعي الغذائي، وسائر أنواع الوعي الدنيوي؛ فعليهم أن يكونوا أشد حرصا على توعيتهم بهذا الأمر الجلل، فالعلم عن الله هو العلم الذي إن تعلمته أدركت ماحولك، وعرفت الحقيقة، إن تعلمته ستفهم لأي شيء أنت تختبر، وبأي شيء أنت تختبر.

لا تتخلي كأم عن وظيفتك في بناء وعي الأبناء.
لا توكلي هذه المهمة لغيرك.
لاتحرميهم من حوار في كل مناسبة يزيدهم علما عن الله.
لاتتركي فرصة مهما كانت بسيطة تتكلمين فيها بكلمة تعرفهم عن فضل الله، تعرفهم عن رحمة الله، تعرفهم عن استجابة الله لمن دعاه، تعرفهم عن حكمة الله، تعرفهم بأن رب العالمين شكور يعطي على العمل القليل الأجر الكثير.

أخبريهم أن عليهم أن لا يتركوا يوما يمر عليهم لا يعرفون فيه عن رب العالمين، من كلامه، ومن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم.

نبهيهم أننا في معركة استيلاء على الوعي، فكل يتخطفكم ليملأ وعيكم بما اكتشفه من اكتشافات الصحة، واكتشافات الطبخ، واكتشافات الأزياء، وغيرها من الاكتشافات.
 
أخبريهم أن هذا كله ينفع الإنسان إن أخذ منه مايحتاجه فقط، دون أن يشغل وعيه عن الأمر الخطير الذي خلق من أجل أن يعيه.

أخبريهم أن العارفين بالله قليل، وأن الذين لايعلمون عن الله كثر، وأنه إنما شغلهم العلم بظاهر من الحياة الدنيا، فاشتغلوا به وأشغلوا الناس.

◾يا أيها المربون ترفعوا عن أن تشغلوا وعيكم ووعي أبنائكم بأخبار غدا تصبح تالفة!
غدا يبطل هؤلاء مايقول هؤلاء، فتبقون حول العلم بظاهر من الحياة الدنيا دائرون، وحول تحقيق مصالحها قلقون.

جرعة وعي ٢

Читать полностью…

زاد الطريق

لكي تقيس حضارة ما انظر إلى نتاجها (الإنساني)، ودع عنك عرض الطرقات، وطول العمارات؛ فما أسهل بناء هذا، وما أشق بناء الإنسان!

كل شيء في الإسلام موجه نحو الإنسان: يرعاه ويهيئه ليسير إلى جنات النعيم، وإذا ضعف ومال عن رشاده؛ فحملة عرش الرحمن تستغفر له، ولمة الملك توقظه، ورسالة الله المرسلة له تعيده !

الإنسان في حضارة الإسلام ليس سلعة، وفي الحضارات الأخرى هو سلعة المدنية!

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺الصبر على البلاء

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: والصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة:

أحدها: شهود جزائها وثوابها. الثاني: شهود تكفيرها للسيئات ومحوها لها.
الثالث: شهود القدر السابق الجاري بها, وأنها مقدرة في أم الكتاب قبل أن تخلق, فلا بد منها, فجزعه لا يزيده إلا بلاء.
الرابع: شهوده حق الله عليه في تلك البلوى, وواجبه فيها, وهو الصبر بلا خلاف بين الأمة...فهو مأمور بأداء حق الله وعبوديته عليه في تلك البلوى, فلا بد له منه, وإلا تضاعفت عليه.
الخامس: شهود ترتبها عليه بذنبه, كما قال تعالى: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) [الشورى:30] وهذا عام في كل مصيبة دقيقة وجليلة, فيشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في رفع تلك المصيبة.
السادس: أن يعلم أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسمها, وأن العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيده ومولاه
السابع: أن يعلم أن هذه المصيبة هي دواء نافع ساقه إليه الطبيب العليم بمصلحته الرحيم به, فليصبر على تجرعه, ولا يتقيأه بتسخطه وشكواه, فيذهب نفعه باطلاً.
الثامن: أن يعلم أن في عقبى هذا الدواء من الشفاء والعافية والصحة وزوال الألم ما لا يحصل بدونه, فإذا طالعت نفسه كراهية هذا الدواء ومرارته فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره, قال الله تعالى: ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) [البقرة:216]
التاسع: أن يعلم أن المصيبة ما جاءت لتهلكه وتقتله, وإنما جاءت لتمتحن صبره وتبتليه, فيتبين حينئذ هل يصلح لاستخدامه وجعله من أوليائه وحزبه أم لا ؟ فإن ثبت اصطفاه واجتباه...وجعل أولياه وحزبه خدماً له وعوناً له, وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرِدَ...وتضاعفت عليه المصيبة, وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها, ولكن سيعلم بعد ذلك بأن المصيبة في حقه صارت مصائب, كما يعلم الصابر أن المصيبة في حقه صارت نعماً عديدة, وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبر ساعة, وتشجيع القلب في تلك الساعة
العاشر أن يعلم أن سبحانه يربى عبده على السراء والضراء والنعمة والبلاء فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال فإن العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال وأما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺خطاب الكراهية الذي يتهم به أهل الإيمان ليس من عند أهل الإيمان، إنما هو من عند أهل الكفر، وهذا دليله:


ننظر لكلام الله عن نياتهم ومشاعرهم تجاهنا:

🔸••🔸 أولا:  ننظر ماذا يود أهل الكتاب لنا، ومدى حبهم لنا : 

{  (ما يَوَدُّ)  الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ولَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ}


{ ( ودَّ)   كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا (حَسَدًا) مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ }


(وَدَّت )طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69)

{ ها أَنتُمْ أُولَاءِ (تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ). } !!!


🔸••🔸ثانيا:   ننظر على أي شيء يعض أهل الكتاب أناملهم :

{ ها أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا

(عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ)!!!

قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119).


🔸••🔸ثالثا:  ننظر متى يفرح أهل الكتاب، ومتى يساؤون:

{ إن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ( تَسُؤْهُمْ )وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ (يَفْرَحُوا )بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } !

أنت أيها المؤمن بودك لهم تود من يود كفرك وإرداءك في نار جهنم!

من لقاء القصص.

Читать полностью…

زاد الطريق

{وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِینَ ۝ ٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَصَـٰبَتۡهُم مُّصِیبَةࣱ قَالُوۤا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ ٰ⁠جِعُونَ ۝ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ عَلَیۡهِمۡ صَلَوَ ٰ⁠تࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةࣱۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ﴾

🔺 {وبشر الصابرين}

{وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

البشارة هي أنك أيها المصاب إذا صبرت اهتديت، فهذه الهدايات لا تحصل لكل من نزل عليهم المصاب، إنما تحصل على حسب صبر العبد، فالله تعالى جعل الصبر طريقا للهداية، والسؤال:

لأي شيء يهتدي المصاب إذا صبر؟

١-  أول أمر يهتدي إليه المصاب الصابر هو أن يعرف عز ربوبية الله وقهره وسلطانه، وهذا من الأمور التي نغفل عنها كثيرا، خصوصا حين يعطي رب العالمين عبده ويعطيه؛ فيظن أنه مدبر لنفسه، وأن الأمر له، وأنه دائما سيجد ما يريد، فيأتي المصاب يعرفه عز الربوبية وقهرها، وهذه نعمة يبشر بها الصابرون؛ يبشرون بأنهم سيهتدون فيزدادون معرفة لعز الربوبية، ومعرفة لذل العبودية وكسرها، ولذلك يقولون:  {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، فيعترفون بأنهم ملكه وعبيده، وأنهم راجعون إلى حكمة وتدبيره وقضائه وتقديره، لا مفر لهم منه، ولا محيد لهم عنه سبحانه وتعالى.


٢-  ثم هذا العبد الصابر الذي بُشِّر بأنه من المهتدين سيهتدي إلى الإخلاص لله، فيعلم أنه لا مرجع في رفع الشدائد إلا إليه، ولا معتمد في كشفها إلا عليه: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ}، فأبشروا أيها الصابرون أنكم ستهتدون إلى الإخلاص الذي يعجز الإنسان عن شرحه، ستهتدون لمعرفة كيف تخلص قلوبكم لله وحده، ستهتدون إلى معرفة كيف تنيب هذه النفس التي كانت شاردة إلى الله وتقبل عليه، ستهتدون إلى التضرع والدعاء، ستهتدون بإذن الله إلى طريق محبة الله.


٣-  ثم هذا العبد المصاب الصابر سيهتدي إلى أمر عجيب، لا يفهمه إلا من ذاقه، وهو الفرح بهذا المصاب الذي كان سببا لهذه الفوائد، وهذا كما يفرح من عظمت أمراضه بشرب الدواء الحاسم له مع مرارته الشديدة، فهو يحبه ويقبله لأن الأمل في الشفاء به يذهب الشعور بمرارته، وهكذا المصاب يفكر كيف أن مصابه سيمحص ذنوبه وخطاياه، وكيف سيرفعه عند الله فيفرح به.


٤-  ثم هذا العبد المصاب الصابر سيهتدي إلى معرفة مقدار نعمة العافية، لأن النعم  تعرف أقدراها بعد فقدها، ومن ثم إذا عرف مقدارها اهتدى إلى نعمة الشكر.


٥-  ثم هذا الصابر سيهتدي إلى ما في طيات هذه المحنة من منح وعطايا وفوائد خفية، ومثال هذا موقف إبراهيم عليه السلام لما أخذ الجبار منه زوجه سارة، كيف كان في طي تلك البلية أن وهبه هاجر، فولدت له إسماعيل عليه السلام، ثم كان من ذرية إسماعيل خاتم النبيين عليهم جميعا الصلاة والسلام، وإن كان في الظاهر أن المسألة شر، لكن ما أعظم ما في طياتها من خير، و قد قيل:
كَمْ نِعْمَةٍ مَطْوِيَّةٍ لَكَ   بَيْنَ أثْناءِ المَصائِبِ.

٦-  أيضا مما يبشر به الصابر أنه سيهتدي إلى التواضع، لأن المصائب تمنع من الأشر والبطر والفخر والخيلاء والتكبر والتجبر، فَإنَّ نَمْرُودَ لَوْ كانَ فَقِيرًا سَقِيمًا فاقِدَ السَّمْعِ والبَصَرِ لَما حاجَّ إبْراهِيمَ في رَبِّهِ، لَكِنْ حَمَلَهُ بَطَرُ المُلْكِ عَلى ذَلِكَ، وقَدْ عَلَّلَ اللَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالى مُحاجَّتَهُ بِإتْيانِهِ المُلْكَ،

وفرعون أيضا لَوِ ابْتُلِيَ بِمِثْلِ ذَلِكَ لَما قالَ: ﴿أنا رَبُّكُمُ الأعْلى﴾، وقد قال تعالى: ﴿وما نَقَمُوا إلا أنْ أغْناهُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ﴾، وقال تعالى: ﴿إنَّ الإنْسانَ لَيَطْغى﴾ ﴿أنْ رَآهُ اسْتَغْنى﴾ .

٧-  ثم هذا الصابر يهتدي إلى الرِّضا المُوجِبُ لِرِضْوانِ اللَّهِ تَعالى، فَإنَّ المَصائِبَ تَنْزِلُ بِالبَرِّ والفاجِرِ، فَمَن سَخَطَها فَلَهُ السُّخْطُ وخُسْرانُ الدُّنْيا والآخِرَةِ، ومَن رَضِيَها فَلَهُ الرِّضا، فالصابر يهتدي إلى أن يرضى؛ فيجلب عليه رضاه هذا أعظم مصلحة في حياته وفي أعماله وهي رضوان الله، و رضوان الله أكبر من جنات عدن، وأكبر من المساكن الطيبة، وأكبر من كل هذه العطايا، لِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿ورِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أكْبَرُ﴾، فما أعظم هذا الأمر الذي بُشِّر به الصابر!

هذا كله من هداية الله للعباد، كأن هذه الأيام العثِرة والصبر فيها مدرسة تخرِّج الإنسان مهتديا للطريق، قد تحسنت نظرته للحياة، و رأى الأمور كما ينبغي.

من لقاء (أبشروا وأمّلوا ما يسرّكم)


/channel/zadaltareq/1987

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺من فضائل الصلاة على النبي في يوم الجمعة أن من صلى عليه صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، وهذا ما جاء به الحديث، فعَنْ أَنَسٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا".

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 الآيات واضحات بينات، لكن لايراها إلا المستهدي.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 كلما ازداد الإنسان إيمانا بالله، وثقة  بربوبيته؛ عامله الله معاملة: {كي تقر عينها ولا تحزن} !
معاملة من يطيب خاطره؛ فلا يتركه مجروحا!!

يوقع البلاء، ليميز الخبيث من الطيب، وليكفر الذنوب، وليرفع الدرجات؛ ولكنه لا يخرجك من البلاء إلا مطيَّب الخاطر!

فاقبل تطييبه، ولا تبق تنظر لما هو أعلى؛ فإنه الحكيم يطيب كل شخص بحسبه!

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺خطاب الكراهية الذي يتهم به أهل الإيمان ليس من عند أهل الإيمان، إنما هو من عند أهل الكفر، وهذا دليله:


ننظر لكلام الله عن نياتهم ومشاعرهم تجاهنا:

🔸••🔸 أولا:  ننظر ماذا يود أهل الكتاب لنا، ومدى حبهم لنا : 

{  (ما يَوَدُّ)  الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ولَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ}


{ ( ودَّ)   كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا (حَسَدًا) مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ }


(وَدَّت )طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69)

{ ها أَنتُمْ أُولَاءِ (تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ). } !!!


🔸••🔸ثانيا:   ننظر على أي شيء يعض أهل الكتاب أناملهم :

{ ها أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا

(عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ)!!!

قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119).


🔸••🔸ثالثا:  ننظر متى يفرح أهل الكتاب، ومتى يساؤون:

{ إن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ( تَسُؤْهُمْ )وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ (يَفْرَحُوا )بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } !

أنت أيها المؤمن بودك لهم تود من يود كفرك وإرداءك في نار جهنم!

من لقاء القصص.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 أيتها الأم! لابد من الحوار والحوار والحوار، لابد من الصبر والصبر والصبر لأجل أن يتكلموا ونكلمهم، ويسمعوا منا ونسمع منهم، ونحن صادقون في إرادة رضا ربنا في هذا، صادقون في كوننا نريد النجاة لنا ولهم، ولن يخذلنا رب العالمين.

جرعة وعي ٢

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 كل جرعة من العلم هي جرعة للثبات بإذن الله تعالى، فليس العلم الشرعي علما للثقافة، بل أكثر الناس إيمانا ويقينا وثباتا هم أكثرهم علما بالأدلة التفصيلية، وليس من أخذ قطرة من العلم كمن أخذ جرعة، وليس من أخذ جرعة كمن شرب حتى ارتوى، لا يستويان في الدنيا، ولا يستويان في الآخرة حين يبعث من في القبور، ويحصل ما في الصدور من العلم واليقين.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 نوع من الجفاء أن يعظم الله أمرا ثم لا تجد له تعظيما في نفسك.

من لقاءات القول السديد

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺الشكر صرْف العبد ما أُنعم عليه إلى ما خُلق لأجله، فكل شيء أُنعم به عليك فاصرفه لأجل ما أُنعم به عليك.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 مربٍّ غير واعٍ معناه جيل مغيب


حين يفقد المريض وعيه يجتمع حوله الأطباء كي يعيدوا له وعيه، لأن فقدان الوعي هو الخطر، ومن شدة خطورة موضوع الوعي جعلوا للغيبوبة مقاييس توضح هل هي عميقة أم سطحية، ليكون الحكم على الصحة مبنيا عليها.

مثل هذا، بل أعظم منه خطرا أن تفقد الروح وعيها، هذا من أعظم الابتلاءات، وخصوصا إن كان هذا عند المربي؛ فلو فقد المربي وعيه كانت الفاجعة، لأن مربٍّ غير واعٍ يعني جيلا مغيبا، فكيف لمن كان وعاؤه فارغا أن يملأ وعاء غيره؟!

لذلك كان أول التربية أن نملأ وعاءنا نحن بالحق، ومن ثم يخرج من وعائنا ماينفعهم مع الأنفاس، وحينها سيستيقظ الجيل، وسينصرف عنا شر الغفلة عن الوظيفة التي خلقنا من أجلها، ألا وهي معرفة الله، والفهم عنه فهما يؤهلنا أن نجيب حين نسأل: (من ربك، ومادينك، ومن نبيك)؟

يؤهلنا لأن نفوز حين نلقى ربنا في ذاك اليوم العظيم الذي تتبع فيه كل أمة معبودها الذي عرفته، فيتبع أهل الأوثان الأوثان، ويتبع عابدو الشمس الشمس، والقمر القمر، ويتبع أهل الإيمان ربهم الذي خصصوا وعيهم في الدنيا لأجل أن يعرفوه، وحق لهم أن يبذلوا لأجل هذه المعرفة، فإن هذا العلم عن الله ينفعهم في الدنيا بأن يعيشوا الحياة متمتعين بكمال صفات ربهم، وينفعهم في قبورهم، وينفعهم حين يمتحنهم الله بمعرفته يوم القيامة.

جرعة وعي ٢

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 لنعي حقيقة أن أكثر الناس لا يعلمون، ولنعي حقيقة أن أكثر الناس لا يشكرون، ولنعي حقيقة أن أكثر الناس لا يؤمنون، فوعي هذه الحقائق يحمينا من الانجرار خلف الناس فيما يشغلون أنفسهم به، ويساعدنا على التركيز على وظيفتنا في الحياة.

نحن هنا لوظيفة عظيمة جليلة شريفة، هي معرفة رب العالمين، نحن هنا لمعرفة أن الله أكبر !

والله لو وعينا أن (الله أكبر)  لتضاءلت علوم الدنيا في نفوسنا، ولبذلنا جهدنا لنقل هذا المعنى لأبنائنا.

وهذا لا يعني أن المطلوب هو أن يصبحوا واعين بها دفعة واحدة كالكبار،  لكن لابد أن نفجر في نفوسهم قنوات نستطيع أن نضخ الحق من خلالها، ثم هم حين يكبرون وينضجون يسقون أنفسهم مما تركنا لهم من ميراث في نفوسهم.

أما أن نسكت، أو نترك التعليم لغيرنا ونطمئن بأن تلك الجهات قد قامت بتعليمهم، أو نطمئن لمجرد حفظهم للقرآن دون الشعور بمعانيه؛ فهذا من الجناية عليهم.

إدخال معاني الإيمان وتقريبها هي مسؤوليتنا كمربين، فالمعركة اليوم دائرة حول الاستيلاء على الوعي، وأينما التفتوا هناك من يتخطف عقولهم كي تعي التوافه وتعرض عن المهمات.

من مقاصد الشريعة حفظ الحق، وتعليم الحق، والجهاد يكون بنشر الحق ضد من يمنع الحق، فلا تتركوا فرصة لبيان الحق إلا وبينتموه، املأوا قلوبهم التي هي مكان الوعي بالحق.


◾يا أيها المربون ترفعوا عن أن تشغلوا وعيكم ووعي أبنائكم بأخبار غدا تصبح تالفة!
غدا يبطل هؤلاء مايقول هؤلاء، فتبقون حول العلم بظاهر من الحياة الدنيا دائرون، وحول تحقيق مصالحها قلقون.


جرعة وعي ٢

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 الوعي من الكلمات العربية الواضحة، يقال: وعيت العلم وعيا، اي: ضممته، وحفظته، وفهمته، وعقلته.
وقال تعالى: { وتعيها أذن واعية}، والأذن الواعية هي التي تكون ممرا للخبر، ومن ثم فهمه وعقله. 

وقد خلق الله الإنسان، و زوده بقلب هو له بمثابة الوعاء الذي يجمع فيه ما يرد عليه، فمن كان وعاء للخير ملأ الله وعاءه، ومن كان وعاء للشر حرم الخير.

لهذا كان لابد لنا أن نعلم أن وظيفتنا في التربية هي بناء الوعي، وظيفتنا في التربية هي استثمار الوعاء الذي رزقه الله لكل إنسان، هي ملء الوعاء بما ينفع، فكل ملء للوعاء بالتوافه ستكون نتيجته  الخسارات.

لابد أن نكون على وعي بما نحن مخلوقون لأجله، وعلى وعي بما سنصل إليه، ومن ثم ننقل هذا الوعي لمن نربي.

لابد أن نعلم أن الوعي بوظيفتنا في الحياة هو مبدأ نجاحنا في هذه الوظيفة، وأن غياب الوعي بوظيفتنا في الحياة يجعلنا في حالة من الغفلة، ويسبب فشلا في مقاييس الرضا، وفشلا في مقاييس النجاح.


جرعة وعي لقاء  ٢

Читать полностью…

زاد الطريق

من أسباب السعادة أن تنسى طرفين زمنيين: (الماضي والمستقبل)، وتنشغل بالزمن الحاضر الذي هو يومك الحالي فقط، فإن أحزنك الشيطان على الماضي، وفتحت لك (لو) عمله فيك على مصراعيه، فأصبحت نفسك تردد: لو لم يكن كذا ما كان كذا، ولو لم أفعل كذا ما كان كذا، فعالجها بإيمانك، وقل لها:

ما وقع قد قدر وكتب، وما كان هناك شيء يمنع وقوعه، وأنه لو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك أو يضروك بشيء، لم ينفعوك أو يضروك إلا بشيء قد كتب، واستعذ بالله من الشيطان، وركّز تفكيرك على لحظتك الحاضرة.

وإن خوّفك الشيطان من أمر مستقبل، فوكّل العليم الحكيم، الملك الكريم الرحيم، وقل له بنفس لحظة تخويف الشيطان لك:

دبّرني أنت مالك الملك، أنا وظيفتي أن أرضى بتدبيرك، فدبّرني إني أطلب تدبيرك، وأنا راضٍ بتدبيرك، وأنا على يقين بأن ما تدبّرني به فيه الخير كله.

وتذكّر أن من أذكارك في صباحك ومسائك:

يا حيُّ يا قيّوم أصلح لي شأني كله،،

ومن أذكارك في صباحك ومسائك:

رضيت بالله ربًّا،،

فإن قلت أصلح لي شأني؛ فلا تظن أنه يخذلك،

وإن قلت رضيت بالله ربًّا؛ فلا تتصرف بضد الرضا، فتقول بلسانك رضيت بالله ربا، وقلبك غير راضٍ بتدبيره.

من لقاء الوسائل المفيدة للحياة السعيدة

Читать полностью…
Subscribe to a channel