zadaltareq | Unsorted

Telegram-канал zadaltareq - زاد الطريق

36457

قناة تُعنى باقتباسات مميزة من دروس أ. أناهيد السميري، وبعض الدروس المفرغة، مع العلم أن هذه الدروس والاقتباسات لم تعرض على الأستاذة حفظها الله ، لكنها مراجعة ومدققة من أستاذات فاضلات.

Subscribe to a channel

زاد الطريق

سلسلة تعظيم الأشهر الحرم✨《٢》

فإن قلت: قد تبين لي وجوب تعظيمها؛ فما هي صورة هذا التعظيم ؟

قيل لك:
لا يطلب منك أن تأتي بأمور جديدة؛ بل أظهر لربك اهتمامك بما يلي:

🔹(بفرائضه) عليك أولًا، وأهم ذلك : الصلاة :

* اعتن بتكبيرة إحرامها؛ فبتلك التكبيرة تنعقد صلاتك، ولك أن تتصور شأن ما به تنعقد الأمور.

* اعتن بفاتحتها، واستبشر بكلامك مع ربك فيها، ربك الذي علمك كيف تخاطبه وبم تخاطبه وماذا تطلب منه !

هو يعلم أنك بأمس الحاجة لهذا الطلب ؛ فاطلبه طلب المحتاج لا طلب المستغني !

* أطل ركوعك وعظم فيه معبودك كما أمرك نبيك صلى الله عليه وسلم.

* أطل سجودك، وأظهر فيه حاجتك لتقريبه لك، ولتعليمه لك ، ولتبصيره لك، ولفتحه الباب لك، ولقبوله لك.

🔹ثم سد خللها (بالنوافل) :

لاتستهن أبدا بالنوافل؛ فإنها سبب للولاية فيكون الله سمعك الذي تسمع به، وبصرك الذي تبصر به!
بهذا النظرة انظر إليها.

* ثم سبح بعد الصلوات؛ فإن للتسبيح شأن لو جئت تجمع ماقيل فيه في القرآن والسنة لثار منك العجب.

يتبع

Читать полностью…

زاد الطريق

جديدنا في مدونة علم ينتفع به💡
https://anaheedblogger.blogspot.com/?m=1

Читать полностью…

زاد الطريق

زاد الطريق:
كلمات في التوكل

إذا كان للتوحيد قلب ينبض فهو التوكل!

المتوكل  كلما جاءته الأخبار نبض توحيده بالتوكل، وكلما جاءته الرغبات نبض توحيده بالتوكل، وهذا يعني أن التوكل هو حياة التوحيد!


لماذا كان للتوكل هذا المقام الرفيع، وبأي شيء استحق هذه المنزلة؟!

الجواب: لأن التوكل ينبئ عن قوة الإيمان بأسماء الله، وصفاته، وأفعاله؛ فمن صدق في الإيمان بصفات الله اعتمد عليه!

الله تعالى سمى نفسه في القرآن في عدة مواضع بالوكيل، وسمى نفسه بالكفيل، والكافي، والحفيظ؛ فمن آمن بهذه الأسماء وما فيها من صفات، ووحد الله بها، ووصفه بكمالها؛ تأثر بهذا الإيمان قلبه؛ فتيقن بكفاية الله له، وتيقن بقيام الله به، وتيقن أن غير الله لا يقوم به.

(هذه عقيدة القلب).
ولا بد لهذه العقيدة أن ينتج عنها عمل، وهو السكون والطمأنينة، والتفويض والتسليم؛ فلو أن النفس أصابها قلق فعملت عمل المضطرب؛ سكّنها صاحبها وأدبها بما معه من عقيدة صحيحة بأن الله هو الوكيل، وهو الحفيظ ، وهو الكافي،  وأن غيره لا يفعل ذلك.

هناك خانتان في القلب:
- خانة عقيدة.
- وخانة عمل.
فمكان العقيدة هو مكان العلم عن الله وصفاته.
ومكان العمل هو مكان الشعور بهذا العلم والانفعال به، وهذا المكان هو الذي يضطرب في المواقف، لأنه مثل العلبة الفارغة التي تنتظر ما يثقلها لتستقر، خصوصا لما تهب الريح.

وعلى هذا؛ فماذا يفعل المؤمن ليحل مشكلة اضطرابه؟

يأخذ من عقيدته مثل الشيء الثقيل، و يضعه في مكان العمل؛ فيحصل السكون و الهدوء، و تسكن الاضطرابات!
يستورد من عقيدته ويضعه فيما لأجله تعلم تلك العقيدة!
لسان حاله يقول: إنما تعلمت هذا العلم لأجل هذه المواقف!
إنما تعلمت هذا العلم لأنجو به في أوقات أزمتي وضعفي!
كيف أشقى وأضطرب وقد علمني سبحانه أنه خير وكيل؟!
كيف أشقى وأضطرب وقد علمني سبحانه أنه نعم المولى ونعم النصير؟!
كيف أشقى وأضطرب وقد علمني سبحانه أنه خيرٌ حافظًا وهو أرحم الراحمين؟!
كيف أشقى وأضطرب وقد علمني سبحانه أنه الذي يدفع البلاء، وأنه الذي يرفعه إذا وقع؟! ثم يكفّر به الذنوب، ويرفع به الدرجات؟!

الإنسان دائمًا يواجه مخاطر يضطرب لها قلبه من الخوف، لكن حال المتوكل غير حال الناس كلهم؛ فالمتوكل بمجرد ما تحصل حركة الخوف عنده يوكل الله مباشرة على الشأن الذي هو فيه، لا يغيب عنه هذا المعنى أبدًا:

-  فلو كان مريضًا قال: أنا أوكل الله أن يشفيني لأنه الشافي!
-  وإن كان خائفًا من وقوع بلاء قال: أنا أوكل الله أن يؤمنني، لأنه المؤمن.
-  وإن كان مدينًا قال: أنا أوكل الله أن يرزقني، لأنه الرزاق!
-  وإن كان جاهلًا قال: أنا أوكل الله أن يعلمني، لأنه الرب المصلح!
-  وإن كان صاحب تجارة وعمل وذهب الممولون وأصحاب الأموال قال: أنا أوكل الله أن يدبرني، لأنه  مالك الأرض والسماء الحي الذي لا يموت ولا يشغله شأن عن شأن.
-  وإن كان مكسور القلب قال: أنا متوكل على الله أن يجبر كسري، لأنه الجبار!

وهكذا المتوكل ينطلق من (التوكل) لكل أسماء الله الحسنى!

وبهذا نفهم أن التوكل شأن عظيم، وهو دليل على إيمانك بالله وبصفاته وبأفعاله، فإذا آمن العبد حقًّا بأسماء الله وصفاته، ووحده بها؛ فلا بد أن يظهر هذا في توكله.

وعلى هذا؛ لا يمكن للمؤمن أن يتوكل إلا إذا جمع علمًا عن صفات الله، فأنت توكل الله على سائر أمورك لأنك تعرف أنه المدبر، وأنه الحفيظ، وأنه القدير، وأنه السلام، وأنه الشافي، وأنه مُصرف الأمور، و أنه الوهاب، و أنه الغني الذي يغني عباده، وأنه السميع البصير، القريب المجيب، فتناديه و تُناجيه وتسند إليه ما أهمك! 
كل هذا يجعلك في أي شأن معتمدًا على الله متوكلًا عليه!
ولأجل ذلك كان التوكل قلب التوحيد النابض؛ فالتوحيد بدن، والتوكل قلب له؛ كلما جاءت الأخبار نبض، وكلما جاءت الرغبات نبض!

تجد في أحوال الناس من البلاءات في نفوسهم، أو في أموالهم، أو في فقد أحبتهم ما يجعلك تظن أنك مهما قلت وواسيت ستبقى تلك القلوب مكسورة مجروحة، ولا يمر على خاطرك أو خواطرهم أن هناك شيئًا ما يستطيع جبر هذا الكسر أبدًا؛ فلا تجد حينها بلسمًا ينساب إلى أفئدتهم خيرًا من التوكل!
قل لهم: توكلوا على الله واعتمدوا عليه يأتكم الجبر من حيث لا تحتسبون، وتُمسح الآلام وتفرج الكروب!
توكلوا على ربكم و هو يكفيكم ما أهمكم من جهة قلوبكم وجروحكم، ويكفيكم ما أهمكم من جهة ما فقدتم.

المتوكل يعيش حياة غير حياة الناس، ويسعى لأن يعيش الناس تلك الحياة!
المتوكل ينتفع بتربية الله له، ويسعى للفت أنظار الناس لتلك التربية!
يقول لنفسه ولمن حوله:
قد كنا من قبل في ضيق وفرجه الله، قد كنا في حزن وأزاله الله، قد أوشكنا أن نُفضح وسترنا الله، فكيف يخيبنا اليوم الله؟
والله لا يخيبنا أبدًا ! قد عودنا أن يُنجينا و أن يُعطينا وأن يسترنا وأن يجبرنا وأن يرحمنا وأن يُؤوينا وأن يغنينا.

فأظهر لله حال الطمأنينة، وقل: ما دمت معي فلن يقعدني خوف.
وهذا لا ينافي أن تشعر بالخوف الطبيعي؛
يتبع

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 { تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِینَ یَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ}

لحظة الخوف من الله لحظة ثمينة عند المؤمن، فما أعظم هذه اللحظة في إزالة الذنوب، لهذا على العبد أن يحرص على توفير أسباب إيجاد هذه اللحظة وظهورها.

Читать полностью…

زاد الطريق

هذا الفهم (لعجزنا ) يجعلنا نعي أن خير ما نفعله لهم هو أن نسأل الله باسمه الحفيظ أن يحفظهم، و أن نغرس في نفوسهم غرسا أنه لا نافع لهم إلا الله؛ فنوفر عليهم الكثير الكثير من  التجارب الفاشلة التي تصرف فيها المخاوف والتعلقات والآلام في غير محلها، ويعيشوا الحياة بالطريقة الصحيحة المريحة من صغرهم.

هذه امرأة في الحج، تحكي قصة خطئنا الفادح مع فلذات أكبادنا حين نعلقهم بغير الله:

تقول: بينما الناس على تلال منى؛ إذ هبت رياح شديدة أفقدتهم أمنهم، وكادت أن تقتلع عليهم خيامهم، فأتتها طفلتها ذات السبعة أعوام، مقبلة مهرولة خائفة من أصوات الرياح، وما تفعله بالخيام والحديد، فأمسكت بيديها بشدة، وسمعت بأذنيها قول الأمهات لأبنائهن: (لا تخف أنا معك، لا تخف أنا معك)؛ قالت :

اما أنا فقد وفقني الله وهداني، فقلت لها:
لاتخافي، فالله معنا، وكلما ازدادت تمسكا بي، رددت عليها: أنا لا أنفعك، لا ينفعك إلا الله، الله يحفظك ويحفظنا جميعا؛ فَنَفَعَهَا الله، وحفظها، واستكانت الطفلة.

مثل هذا الدرس في مثل هذا الموقف سيكون له من الأثر في نفوسهم فوق مانتصور، وهذا لا يعني أن ننتظر مواقف الشدة لنغرس فيهم؛ بل في الرخاء و الشدة لابد أن يتبين لهم أنه لن ينفعهم إلا الله، وليس كما يقول البعض لأبنائهم: (طالما أنا أتنفس الهواء؛ لا تخافوا مِن شيء )! (ما دمتُ أنا موظفا؛ لا تخشوا الفقر )! إلى آخر ما عندنا من هذه الجمل التي تربي التعلق بغير من هو أهل للتعلق.

السلسلة مقتبسات من درس
كلمات تصف الحياة 📝

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 أليست هذه نعمة عظيمة؟!


نحن قوم إذا نزلت عليهم النعماء وجدت قلوبا مؤمنة بأنها من الله، فنسبوها إليه، وتلقوها بالامتنان والشكر لمسديها،  واستعملوها فيما يرضيه ليبقيها،  ولو حصلت منهم غفلة أنستهم ذلك وجدوا حولهم من يذكرهم بأن النعم ابتلاء واختبار، وأنهم في النهاية  إلى الله راجعون، وعنده الجزاء واجدون .

أليست هذه نعمة عظيمة؟!

نحن قوم إذا نزلت عليهم المصائب وجدت قلوبا مؤمنة بأنها من الله، فتلقوها بالصبر وانتظار العوض من الله، ولو حصلت منهم غفلة أنستهم ذلك وجدوا حولهم من يذكرهم أن لا حول ولا قوة إلا بالله، وأن استعينوا بالله، وأن المصائب ابتلاء واختبار،  وأنهم في النهاية  إلى الله راجعون، وعنده الجزاء واجدون.

أليست هذه نعمة عظيمة؟!

نحن قوم إذا أتتهم مخاوف من الفقر أو المرض وجدت قلوبا متوكلة على الله، متيقنة أنه لا يصيبها إلا ما كتب الله لها، فتلقوها بالسكينة وانتظار الفرج من الله، ولو حصلت منهم غفلة أنستهم ذلك وجدوا حولهم من يذكرهم  أن لا رازق إلا الله، ولا حافظ إلا الله، ولا شافي إلا الله،  وأن المخاوف ابتلاء واختبار ، وأنهم في النهاية إلى الله راجعون، وعنده الجزاء واجدون .

أليست هذه نعمة عظيمة؟ !

لا يعرف غير المؤمنين في دنياهم من هذه النعم العظيمة التي نتمتع بها شيئا،  فإذا ما واجهتهم المشاكل رأوا أقرب طريق لحلها هو الانتحار،  أما {والَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} .

أليست هذه نعمة عظيمة؟!


من لقاءات من  أدعية الأنبياء

/channel/zadaltareq/1056

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 كل الناس تأخذ فرصة تحريك الإيمان الكامن في الفطرة، فمنهم من ينتفع بها، ومنهم من ينكص على عقبيه.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 فائدة مهمة جدا:
لكي يكون العلم مؤثرا في الإيمان لابد أن يكون طالب العلم طالبا لتزكية نفسه وتطهيرها.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺أيتها الأم!  هل هناك مهمة لك تجاه أبنائك كمهمة إنقاذهم من النار؟!

علميهم التوحيد في كل أمورهم؛  فإن مثقال ذرة من التوحيد تخرج الموحد الذي دخل النار من النار !

أطعميهم باسم الله، واسقيهم باسم الله، وألبسيهم باسم الله، وحلي مشاكلهم باللجوء إلى الله!

اجعلي عواطفهم كلها متوجهة لتعظيم الله، وللتعلق بالله!

استفيدي من لحظات ضعفهم وانكسارهم  بأن تكون ذلًّا لله!

استفيدي من لحظات الفرح والابتهاج  بأن تكون شكرًا لله!

اجعليهم على نهج إبراهيم عليه السلام في اعترافه بما لله عز وجل من أفضال !

اجعليهم على نهج نوح عليه السلام الذي وصفه ربه عز وجل بأنه  كان عبدًا  شكورًا !

اجعليهم على نهج المصطفى محمد ﷺ الذي حمى التوحيد وحمى حمى التوحيد!

لا تظني أبدا أنه سيعرف هذه الأمور لوحده، فإنه لا بد من توريث هذا الأمر العظيم، خصوصًا مع انتشار مظاهر الشرك فيما يشاهده حوله سواء في الواقع أو في أفلام الكرتون.

لا تستهيني أبدا بالتوحيد؛ فإن مثقال ذرة من التوحيد تنقذ فلذة كبدك من النار !


من لقاء القول السديد.


/channel/zadaltareq/1264

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 التقوى هي ممارسة الأخلاق، كل خُلُق في مكانه.

سورة التوبة

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 الإنسان وكفر النعمة

كفر النعمة والنسيان من طبع الإنسان، قال تعالى: { وإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا}

ومعرفة أن هذا طبع فينا يجعلنا:

أولًا: نتوقعه من الآخرين فلا نصدم بهم، وحين ترى من الآخرين كفر إنعامك عليهم تذكر أنك لست صاحب النعمة؛ بل أنت مجرد سبب والمنعم هو الله تعالى، ومع ذلك غضبت منهم؛ فكيف حالك مع الله حين يعطيك وتكفر نعمته مع أنه المنعم الحق؟!

ثانيًا: نقوّيِ ذاكرتنا في مسألة النعم، ونضعف ذاكرتنا في المصائب والنقم، يجب أن تصنع ذاكرة تذكرك دائما بنعم الله، بل حاول أن تقرأ أي مصيبة على أنها نعمة، وحدث نفسك كثيرًا بما كنت عليه قبل النعم، لا تترك نفسك تطغى فهذه النفس سريعة الطغيان، وكفران النعمة خطير لأنه يذهب بالبركات، دائما اجعل لنفسك ذاكرة، وذكر من حولك، أبناؤنا يجب أن يتذكروا أنه منعم عليهم، ولتعلم أن الإنسان كلما ضعفت ذاكرته في هذا الأمر وزاد كفرانه يحصل له الضيق المتكرر في النفس، فكثير من حالات الاكتئاب يكون أحد أسبابها ضعف تذكر نعم الله، لأنه يطمح لكذا وكذا وينسى أين كان وكيف صار، فيشعر كأن الله ما أنعم عليه بنعمة، وهذا سيعيدنا مرة أخرى إلى الشريان الخطير الذي دخل على الأمة وجعلها تنحدر في الاستسلام لكل هذه الطباع السيئة، ألا وهو عنصر المادية، فصارت كل الإنجازات وكل الأمور التي يقاس بها الرضا إنما هي أمور مادية.
كفر النعمة أحد أهم أسبابه المعاصرة تقدير الأمور بالمادة، مثال: أنعم الله عليه ببيت يستره، وعنده ما ينفقه على نفسه؛ لكنه يقارن نفسه بغيره.

من الضروري أن نأتي بسيل من القيم التي تعالج هذه المشكلة الكبيرة التي تجعل الحياة لا تطيب أبدا، فلا تطيب الحياة لكافر لنعمة الله، وما ضرب الله المثل ببني إسرائيل ولا كرره إلا من أجل أن تتعلم هذه الأمة ما حصل من الأمم السابقة، فتحذر من السير على نفس الطريق، لأن الإنسان له نفس الطباع.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 الإنسان والعجلة

قال تعالى: { وكان الإنسان عجولا} ، وقال تعالى: { خلق الإنسان من عجل}

فالإنسان طبعه العجلة؛ فهو عجول وقت غضبه، عجول في رغائبه، عجول في إصدار الأحكام على الأحوال وعلى الناس، عجول في الدعاء بالشر، عجول في طلب النتائج، ومن أهم معالم العجلة: اليأس، فهو لعجلته ييأس من روح الله، ييأس من نجاح مشروعه، ييأس من صلاح أبنائه، ييأس من الحياة، يستعجل ويريد الأمور على ما يشتهي بأسرع وقت وحين تتأخر ييأس، وهذا اليأس هو أكبر مكسب للشيطان من الإنسان، لأن نتيجة اليأس حصول القنوط ومحاولات الانتحار، فمحاولات الانتحار ما هي إلا ألعوبة من ألاعيب الشيطان، لأنه يجعل السوداوية العظيمة تسيطر عليه عند فقد الأمور، وعدم تقدير الإنسان لكرامته يجعله يحصر نفسه في هذه الأمور، وإلا فالإنسان مكرم في نفسه، ومكرم في الغاية التي خلق لأجلها، ولو عرف أن طبعه العجلة فسيسعى في معالجته بما يتناسب مع كرامته.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺صم عاشوراء ومخايل المغفرة في فؤادك.

Читать полностью…

زاد الطريق

💡جديدنا في مدونة علم ينتفع به

🔖سبل الشيطان
https://anaheedblogger.blogspot.com/2024/07/blog-post_11.html

🔖ذكرى الدار الآخرة
https://anaheedblogger.blogspot.com/2024/07/blog-post.html

Читать полностью…

زاد الطريق

🌟 تربية الأبناء على الفرح بالعيد 🌟 

🔹 العيد بالنسبة للمسلمين أمر عظيم جدًّا; فعيد المسلمين:
▫️عبادة
▫️وطاعة
▫️وبهجة
▫️وسعادة بالله
▫️وسعادة بدين الله
▫️وسعادة بالطيبات
▫️وسعادة بالوفاء بالعهد.

🔸لذلك ينبغي أن نعلِّم أولادنا الفرق الكبير بين عيد المسلمين وعيد الكافرين!

العيد بالنسبة للمسلمين كله طهارة وفرح بالوفاء;

فلمّا أكمل الصائمون العدة في الصيام، ووفّوا ما عليهم ؛ جاء عيد الفطر.

ولما أكمل الحجاج حجهم،  ووفّوا ماعليهم،
و لما صام  غير الحجاج يوم عرفة، وعبدوا الله في عشر ذي الحجة، وقربوا لله ضحاياهم، ووفّوا ماعليهم؛ جاء عيد الأضحى.

وهذا من أعجب الأشياء التي ينبغي للإنسان أن يقف عندها، ويفكر كثيرًا كيف جعلت الشريعة العيد يوم بهجةٍ بإكمال وتوفية عبادة، وكيف جعلته هو نفسه سببًا لزيادة الإيمان أيضا;  فيوم الجمعة يوم يزيد فيه إيمان المؤمنين بسبب أعمال يوم الجمعة، ويوم عيد الفطر يوم يزيد فيه إيمان المؤمنين بسبب أعمال يوم الفطر، ويوم عيد الأضحى يوم يزيد فيه إيمان المؤمنين بسبب أعمال يوم الأضحى!


🔹 حتى عيسى عليه السلام لما طلب منه الحواريون نزول مائدة من السماء قال:
﴿اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا ( عيدًا)  لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين﴾!

لقد سأل الله نفس ماطلبوه; لكنه وجّه   اهتماماتهم لغاية أسمى; 
فبعد أن قالوا  :
نريد أن :
نأكل منها،،  وتطمئن قلوبنا،،  ونعلم أن قد صدقتنا،، ونكون عليها من الشاهدين; 
قال  عليه السلام: 

"تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا"!!

يعني يكون وقت نزول المائدة عيدًا وموسمًا للعبادة يتذكرون فيه هذه الآية العظيمة، و يُحفَظ ولا يُنْسى مع مرور السنين، ويكون سببًا لزيادة شكرهم، وأصل كلمة العيد من العود، يعني يعود عليهم موسم طاعةٍ وعبادةٍ لله تعالى،

وهذا يدل على أن العيد إنما هو موسم لطاعة الله، وللتقرب منه، و لهذا لا بد أن يُربّى الأبناء  على:

١. تعظيمه.
٢. وربطه بالفرح الحقيقي.
٣. وجعْله يومًا يبتدئ بالطاعات وتتخلله المسرات;

فيُربط  عند الأبناء بالاغتسال والتنظف والتبخر، فهذا لوحده يدخل البهجة إلى نفوسهم ،

ثم يُبدَأُ بالصلاة كما يبتدئ يوم الجمعة بالصلاة،

ثم زيارة الأحباب وصلة الأرحام.
.
لا بد أن يرتبط العيد في ذهن الصغار بالسعادة، لا أن يرتبط بالكآبة بسبب قضاء الكبار وقت العيد بالنوم!

لا بد من إدخال السرور على أبنائنا، وأن ينطبع في نفوسهم أن هذا يوم بهجة، حتى لا يتجهوا لغيره، فبهذا نتفادى مسألة الاحتفال بالأعياد الأخرى.

نحن مع الأسف مقصرون في هذه المسألة؛ لذلك يتشتت الأبناء ويبحثون عن أعياد الآخرين! .

مع أن هذه البهجة ليست بدعًا في ديننا; فالنبي صلى الله عليه وسلم قد قال لأبي بكر رضي الله عنه حين نهى الجواري اللاتي كنّ يغنين عند عائشة رضي الله عنها:

"إنّ لكل قومٍ عيدًا، وهذا عيدنا".

ولهذا كان من التربية الصالحة أن نجعل العيد يومًا للبهجة عند أبنائنا;  فإن هذا يبعد عن تفكيرهم فكرة أن الدين مرتبط بالاكتئاب - كما يصورونه لهم- !

🔸 لا نريد التفلُّت، ولا نريد التزمُّت; بل  نريد أن نوفّي لكلِّ وقت حقَّه، فكلُّ ساعة من أيامنا وليالينا لها وظيفة.


(مقتبس من درس سورة المائدة)

/channel/zadaltareq/1998

Читать полностью…

زاد الطريق

سلسلة تعظيم الأشهر الحرم ✨《١》

لقد اقتضت رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين
-أن يربيهم فيحسن تربيتهم
-وأن يأخذ بأيديهم في طريقهم إليه  ؛
لعلمه بضعفهم والتواء نفوسهم ورضوخهم تحت نيرها،

فكان من حكمته سبحانه أن يخرجهم من مدرسة ويدخلهم في أخرى  يتروضون فيها على التحرر من ذل ذاك الرضوخ، ويعتادون الارتقاء إليه بقلوب مطهرة ، مستفيدين غاية الاستفادة مما يفرضه عليهم من أدوات تعينهم على تحقيق هذا المقصد العظيم،
وها أنت ترى أنهم ماكادوا يخرجون من مدرسة رمضان العظيمة قاطفين ثمرته الكبرى ألا وهي( التقوى ) والتدرب على التقوى  حتى أدخلهم سبحانه مدرسة الأشهر الحرم وأنبأهم بحرمتها وبمضاعفة الأجر فيها، وبتعظيم السيئات فيها; ليستطيع الواحد منهم شدّ إزاره، والاجتهاد فيها أكثر مايستطيع،
ثم ليكون ذلك دربة له في باقي الأشهر؛
فإذا اتقى الله تعالى ، وجاهد فيها وجد نفسه في سائر الشهور متقيا محترسا متيقظا قد صار له ذلك عادة وسجية .

قال الماوردي : ليكون كفهم فيها عن المعاصي ذريعة إلى استدامة الكف في غيرها توطئة للنفس على فراقها مصلحة منه في عباده ولطفا بهم .

فلتحذر أيها المسلم مِن أن تجد نفسك قد حملت من الآثام في أشهر قلائل، ما قد يحمله عتاة العصاة في سنوات لأجل  أنك فعلتها في هذه الأشهُر الحرم!

ولتحذر أيها المسلم من أن يكون حظك منها هو الاعتراض والتساؤل :

لم حُرِّمت هذه الأشهر دون غيرها ؟! لم مُيّزت هذه الشهور دون غيرها ؟!
فإن لله أن يصطفي من شهوره مايشاء، كما له أن يصطفي من خلقه مايشاء؛
فليكن همّك فيها همّ كل عاقل علم أن ربه حكيم فسلّم لحكمته، وجعل سؤاله عنها سؤال العقول السليمة التي تتعامل مع الأشياء النافعة بصورة الانتفاع لا بصورة الاعتراض;  فخاطب نفسه قائلا :

كيف أغتنم غنيمتها؟

كيف أقطف ثمرتها ؟

كيف أقبَل منّة ربي علي فيها ؟

ربك الذي جعلها لك  محلاًّ لمضاعفة الأجر، وخوّفك  فيها من عظم الوزر ؛ يقويك بذلك على نفسك، ويعلمك أنك تستطيع التقوى، والمتاجرة، والربح

فاجتهد في الطاعة كما ينبغي
وتخير من عظائم الأمور أكثرها أجرا؛ فاملأ بها وقتك، وأفرغ فيها جهدك
فلعلك أن تفوز بأجور السنين في قليل من الشهور  .

فإن قلت : قد تبين لي حرمة هذه الشهور وعظيم شأنها فكيف أفعل ؟

قيل لك:
أول ماينبغي عليك مراعاته والاعتناء به هو أن تكون معظما لما عظم الله، فإن تعظيمك له دليل تقواك،

قال تعالى :
(ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).

وعلى القلوب مدار الأمر;  فإنك إن دخلت الشهر الحرام معظما، وجمعت إلى ذلك العمل الصالح;  فقد أعطيت نفسك حظها من الإنصاف والتكريم، وأخرجتها من الظلم الذي نهاك عنه مولاك قائلا لك:
(فلا تظلموا فيهن أنفسكم)!
يوصيك سبحانه بنفسك ؛  فلا تغفل عن وصاياه !

واعلم أن الظلم هنا له شقان :

* تظلم نفسك وتجني عليها حين تفوت العمل الصالح في الزمن الفاضل .

* وتظلم نفسك وتجني عليها حين تعمل المحرمات في زمن سماه ربك حراما، لعظم حرمته، وحرمة الذنب فيه.



/channel/zadaltareq/1096

Читать полностью…

زاد الطريق

فلا تظن أن المطلوب منك عدم الخوف، لأن عدم الخوف من قسوة القلب، وقد أخبرنا الله تعالى أنه يرسل بالآيات تخويفًا، وعلّمنا أن موسى عليه السلام حين جاءه ما يخيف خاف، وخرج منها خائفًا يترقب؛  لكنه لما خاف نادى: ربِّ!  ربِّ!
فلا بد من الخوف؛ لكن تَسكُن نفسك باللجوء إلى الله، فما تَسكُن النفوس إلا بذكر الله، و ما تَسكُن النفوس إلا بالتوكل على الله، ولذلك حين قال النبي ﷺ للصحابة عن يوم القيامة ما أفزغ قلوبهم قالوا: فما نصنع يا رسول الله؟
قال: قولوا: "حسبنا لله و نعم الوكيل، توكلنا على الله"!
يعني يكفينا الله ما أهمنا من شأن الآخرة.

قد يقول قائل : هناك أبواب معينة أصبحت بعد التوكل لا أخاف منها؛ فهل هذا من قسوة القلب؟

نقول: هناك نقاط نمارس فيها التوكل، ونمارسه حتى يصبح من أصل عقيدتنا، من أصل حركة قلوبنا، فهذا ليس قسوة، بل هو مصداق حديث الرسول ﷺ:  "تُعْرَضُ الفِتَنُ علَى القُلُوبِ كالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَها نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ سَوْداءُ، وأَيُّ قَلْبٍ أنْكَرَها نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حتَّى تَصِيرَ علَى قَلْبَيْنِ، علَى أبْيَضَ مِثْلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ ما دامَتِ السَّمَواتُ والأرْضُ..." الحديث.  أخرجه مسلم.
هذا القلب الذي صار أبيض مثل الصفا قد جاءته التجربة الأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة، و هو ينجح، و ينجح، و ينجح إلى أن يثبّته الله عز وجل، وهنا نقول: إن هذا المكان قد اكتوى بمعرفة الله؛ فلم يعد يخاف من هذه الفتنة بالتحديد، ويبقى عليه أن يفعل مثل ذلك في كل نقطة.

وهذا مثال يوضح هذا الكيَّ النافع:
خائف من المرض لأنه لم يمرض من قبل، وأنت قد جربت المرض، وتوكلت على الشافي؛ فشفاك، فتقول له بناءً على ما مررت به ومارسته: لا تخف، توكل على الله تجده خير وكيل!
أنت الآن قد نجحت بالتوكل في مسألة الشفاء حتى أصبح هذا التوكل من أصل حركة قلبك، أما هو فما زال عليه الجهاد في هذه النقطة.

وهكذا قل في كل المسائل، ولكن لا بد أن تعلم أنه لأجل أن يحصل هذا التوكل لا بُد أن يجمع المؤمن بين أمرين مهمين:
١-  لا بُد أن يكون الله تعالى "نعم الوكيل" في نفسه، وهذا لا يأتي إلا من معرفة صفاته!
2-  ولا بد أن تكون "وكفى بالله وكيلًا" في نفسه أيضًا، بمعنى أن يكون متيقنًا أن غيره لا يفعل شيئًا.


أسأل الله بمنه و كرمه أن يجعلنا من الموحدين المخلصين، المشغولين بذكره عن ذكر كل شيء.

وعلينا أن نحذر من أن يكون ذكر المرض والوباء وذكر عواقبه وآثاره أكثر في قلوبنا وألسنتا من ذكر الله،  فو الله هذه هي المصيبة؛ لأن الوباء يأتي ابتلاءً لأجل أن نذكر الله، ونخاف منه، ونعود إليه، ونستغفره، فكيف بعد ذلك نذكر الوباء أكثر مما نذكر الله، ونهرب من الوباء أكثر مما نهرب من سخط الله، و نخاف من الوباء أكثر مما نخاف من الله؟!

صرف الله عنا الوباء والبلاء، وشفى مرضى المسلمين، و أعاد علينا نعماءه كما كانت و أفضل.  اللهم آمين.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 أنت كعبد مؤمن يفترض أن يكون قلبك ممتلئًا بالشعور أن الأمر كله بيد الله.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ﴾

علينا أن ننتبه هنا إلى أمر مهم، وهو أن العبد قد ينسى نفسه وتحقيق مصالحها على الرغم من أنه يقوم بأعمال صالحة من صلاة وغيرها، لكن العلة أنه يفعلها بلا روح، قليلا ما يذكر الله فيها، فيبقى هذا القلب متشتتا وراء أمور الدنيا دون أن يرتوي بذكر الله الذي يعينه على القيام بما ينفعه في معاده.

Читать полностью…

زاد الطريق

🍃 وصفة عملية  لمنع حدوث التعلق:

1. تحسُّس القلب والنظر إلى متعلقاته:

من المعلوم أن الناس ليسوا سواء في تعلقهم؛ فمنهم مَن يتعلق  بأصدقائه و جيرانه، و منهم من يتعلق بزوجه أو ماله أو أبنائه، وأحيانًا لا يكون التعلق بشخص، بل ببيت، أو وظيفة، أو مرتبة عند الناس، و قد نجد من النساء من تكون نقطة تعلقها مظهرها , فتجدها متعلقة بالمرآة، مفتونة بهذا الأمر (وهذا لا ينافي العناية بالمظهر؛ لكن المقصود هو الفتنة والتعلق)، وقد تتعلق المرأة بالمدح، فتجدها تطبخ وتطعم الجيران، أو تفعل الأعمال الخيرية، لأجل أن تمتدح، وإن لم تتلق المدح مرضت، وأصبحت طريحة الفراش!
هذا التحسس للمتعلقات لا بد منه للبدء بمرحلة العلاج.

2. كبح النفس عن ممارسات التعلق :

ينتج عن التعلق مشاعر وأعمال يلاحظها الإنسان في نفسه، فتجده مثلا حين يتعلق بشخص، يريد أن يكلمه باستمرار، ويرغب بالاجتماع به دائما،  ويشعر باسوداد الدنيا حين يغادر، ولو تعلقت المرأة بزوجها تجدها تحقق معه عند دخوله، وعند خروجه، وتفتش جواله، وتوسوس وتفكر أين كان، ومن رأى؟!

هذه بعض ممارسات التعلق التي لا بد من كبحها، لأجل رد النفس للوضع الاعتيادي المريح.

3 . إشغال النفس بطاعة الله:
ليس الحل بعد كبح النفس هو البحث عن شخص آخر ليحل محل الأول، ثم يتحول الأمر إلى سلسلة من التعليقات!
وليس الحل في البحث عن تعلق مِن نوعٍ آخر من المتعلقات التي لا بد من فراقها
بل يحرص المرء كل الحرص أن يكون التعلق بالمحبوب الذي لا يفارق أبدا.
لقد خلقنا الله بخلقة تتعلق وتعظم وتشتاق؛ وذلك كي يصرف هذا التعلق والتعظيم والشوق إليه.
ألا إن من أعظم الغبن الذي يوقعه الإنسان على نفسه هو  أن لا يتملى بحقيقة أن الله وحده هو المحبوب الذي لايفارق،  هو الحي الذي لا يموت، هو القريب المجيب ، هو الرحيم الودود، وهذه الحقيقة  هي من أعظم مايدل على استحقاقه سبحانه لصرف هذه المشاعر إليه.

لا بد لمن أراد أن يتشرف بشرف التعلق بالله وحده أن يملأ مكان الفراغ في قلبه بدوام ذكر الله؛ فإن الذكر سبب للمحبة، وعلامة عليها أيضا.
لا بد أن يفرَّغ المكان الشريف للتعلق الشريف!

4- تخويف النفس بمفهوم مهم وهو أن الأخلاء سيصبحون أعداء:
من أكثر الأمور التي يسعى المرء في الدنيا جاهدا ليتجنبها معاداة من يحب، وإن أشق المعاداة هي معاداة يوم القيامة، قال تعالى : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}.
إن المتقين لا يجعلون علاقاتهم بأحبابهم تصل إلى درجة التعلق التي لا تنبغي إلا لله، ويعلمون أن هذا سيحولها لمصدر عذاب في الدنيا و الآخرة، ويشفقون أن تنقلب إلى عداوة في الدنيا والآخرة، وفي الحقيقة هناك الكثير ممن يعالج نفسيًا وأحيانًا بدنيًا مِن آثار انقطاع التعلّقات!!
بعض الشباب يتعلق بأحد زملائه، ثم ينقلب هذا الزميل عليه مرة واحدة، ويتحول الوصل إلى جفاء؛ فيشتكي زميله للرائح والغادي لعل قلبه يعود، ولا يعود، فيدخل في حالة اكتئاب، ويضيع من نفسه ما يضيع على مخلوق مثله، ولو كانت هذه القاعدة مستعملة لما حصلت كل هذه الخسارات.

شأن العلاقات خطير، خصوصا أنها قد تبتدئ سوية وتنتهي غير سوية، ومن ذلك:
• علاقات الأخوّة في الله، فقد تلتبس الأمور أحيانًا؛ فيكون هناك نوع مخادعة من النفس، حيث يتوهم الإنسان أن هذا حب في الله، وهو غير ذلك؛ وأحيانًا يصل الخداع إلى اختراع العمل الصالح لأجل حصول الاجتماع، وليس  لأجل الله!!

• العلاقات الزوجية التي هي أشد العلاقات وثوقا، ومع ذلك قد تنحرف، وذلك حين تصل لدرجة التعلق، فتجازى المرأة بزوجها.

•  العلاقات مع الأبناء أيضا قد تنحرف إلى التعلق؛ فتجد الأم مثلا التي فقدت ولدها من سنوات طوال، تبكي عليه بطريقة
توحي بأنه مات بالأمس، وقد أُنعم عليها بزوج وأبناء غيره؛ فتهمل البيت والزوج وبقية الأبناء بسبب شدة تعلقها به الذي جعله كل شيء بالنسبة لها، وجعلها في حالة لا تستطيع العيش من دونه، وكأنه الحياة كلها!
وبعض النساء إذا مر عليها خاطر الموت مرورا؛ تشعر أنها تفضل أن تموت ولا تفقد أحدا؛ لأن فقده سيوصلها للجزع!
هناك حالة طبيعية لا ينبغي تجاوزها، وليعلم أن المصيبة ينزل معها الجبر؛ فاقبل جبر الله.

وللتخفيف من شدة الخوف على الأبناء لا بد من تعلّم أن الله هو الكافي، وأنه هو الوكيل والحفيظ سبحانه وتعالى؛ وأننا لانملك لهم ضرا ولا نفعا حتى لو كنا معهم في قلب الأحداث، قال تعالى :{ وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو}.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 إذا هجر الناس العلم عن الله فقد تركوا الوظيفة التي خلقوا من أجلها.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 من أفسد الاعتقادات أن تظن أن الله تعالى لم يرشد العباد للفلاح والصلاح.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 للصدق نور يُهدى به صاحبه .

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 الإسلام ليس ثورة على كل شيء، إنما ما كان حسنا في الفطرة وهم يستحسنونه في الجاهلية فقد جاء الإسلام بتأكيد حسنه، وما كان قبيحا في الفطرة وهم يستقبحونه أيضا فقد جاء الإسلام بتأكيد قبحه.

سورة التوبة

Читать полностью…

زاد الطريق

🌾  من عرف الله استحى أن يقول له قدم أو أخر!

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 الإنسان والضعف:

من أهم طباع الإنسان الضعف، قال تعالى: {وخلق الإنسان ضعيفا}

فالناس كلهم طبعوا على الضعف؛  فهم ضعفاء في أبدانهم، ضعفاء في إراداتهم، ضعفاء في عزيمتهم، ضعفاء تجاه الشهوات عموما، فمثلًا حين يطلب أبناؤنا مزيدا من الحرية بحجة أنهم أهل للثقة فهم هنا يجهلون أن الإنسان خلق ضعيفًا أمام الشهوات، وإن جهلوا ذلك فلن يكتشفوا ضعفهم إلا بعد وقوعهم في الأزمات، بينما لو عرفوا أن طبعهم الضعف فلن يلقوا بأنفسهم أمام الفتن وألاعيب الشيطان وتزيينه.
وعلى هذا؛ فالأم التي تقول أنها تثق في ابنتها هي أم جاهلة بطبع الضعف لدى الإنسان عمومًا، كيف وقد غرّ الشيطان آدم عليه السلام الذي هو نبي من أنبياء الله؟!
ومثل ذلك حين يرفض الإنسان كتابة الديون مثلًا بحجة أنه يتذكر؛ فهو هنا يجهل بأن الإنسان خلق ضعيفًا، ومثله أمين الصندوق مثلًا الذي يتجرأ على أخذ مبلغ من المال بحجة أنه سيرّده؛ فهو يجهل ضعف الإنسان.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺{ يحلفون لكم لترضوا عنهم}

المنافقون:
(وسيلتهم) الكذب،
و(غايتهم) رضا الناس،

وتكرار مادة الحلف ومادة الرضا في سورة التوبة عند الكلام عن المنافقين دليل واضح على ذلك.


سورة التوبة ٣

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 يوم عاشوراء يوم الأمل!

نصومه شكرًا لرب العالمين على إنجائه موسى عليه الصلاة والسلام، ونعتقد أنه عز وجل ينجي المؤمنين وينصرهم ولو بعد حين.

ومهما تكالبت الظروف على أهل الإسلام ورأيت ضعف المسلمين وحالهم؛ فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين حتمًا، فلا يقع في قلب المؤمن قطرة يأس من روح الله، إنما يعبد الله بالصبر.

وانظر إلى حبس بني إسرائيل تحت سلطان فرعون ذاك الزمن الطويل، فأخرجهم الله ذلك الخروج الذي نصوم يوم عاشوراء شكرًا لله عليه!

كل هذا يربطنا بالأنبياء والمرسلين، ويزيدنا عزة بهذا الدين، فنحن إلى إبراهيم وإلى إسماعيل وإلى يعقوب وإلى موسى عليهم السلام جميعًا منتسبون، هذا هو الذي يربطنا بهم؛ الدين والإيمان والتوحيد.

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 لماذا تمثل الصلاة على النبي ﷺ  الدين كله؟

للجواب على هذا ننظر في مضامين الصلاة على النبي ﷺ :

  1- المصلي على النبي  ﷺ  يضمن في صلاته الاعتراف بكمال الله حيث اصطفى هذا الرسول الكامل في علمه، الكامل في عمله وخلُقه، فحين تصلي وتثني عليه كأنك بلسان حالك تثني على مرسله فتقول:

أنا مقرٌّ بأنك ياربنا حكيم عظيم عليم بأن قلوب عبادك  لا تستطيع بفطرتها إلا متابعة الكامل، وحب وتوقير الكامل الكمال البشري؛ فاصطفيت هذا الرسول، وربيته وكملته لتسهل علينا متابعته.


2-  المصلي على النبي ﷺ يضمن في صلاته الاعتراف بأن الله سبحانه وتعالى قد أعطاه من الأدلة مايدل على صدق  رسالته، وصدق ما جاء به، فالإيمان بالأساس هو أن تصدق بالأخبار الغيبية، والذي أتى بالأخبار الغيبية هو  الرسول ﷺ، فحين تثني وتصلي عليه كأنك بلسان حالك تقول: 
أنا مصدق بكل ما جاء به النبي ﷺ.


3- المصلي على النبي ﷺ يضمن في صلاته الرضا التام عن الشرع الذي جاء به النبي ﷺ، والاعتراف بكماله، فحين تثني وتصلي عليه كأنك بلسان حالك تقول:
  أنا راضٍ تمام الرضا عن الشرع الذي جاء به.

أنت بالصلاة على النبي ﷺ  تقول:

أنا أثني على رسولك الذي اصطفيته إيمانًا مني بأنك كامل، قد اصطفيت هذا الكامل، وأرسلته بالشرع الكامل!

لأجل هذا اجتمع في الصلاة على النبي ﷺ الدين كله،  ففيها:

-  الثناء على النبي ﷺ.

- الثناء على الله مرسله.

- الثناء على رسالته.


ولأجل هذا تعتبر الصلاة والسلام على رسول الله من أعظم الطاعات والعبادات، لأنها تتضمن هذه المعاني كلها.

ثم لا بد أن تكون على بينة من أن شكر نعمة اصطفاء هذا الرسول وإرساله إلينا تكون بتوحيد متابعته ﷺ، وتعلم سنته، وعدم استبدال كلامه بكلام غيره من  كلام الناس؛ فإن فيما جاء به غناء عن كل ماسواه.

/channel/zadaltareq/1168

Читать полностью…

زاد الطريق

🔺 لفتة من قول النبي ﷺ:  "أيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ":

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى:

"في قول النبي ﷺ ((أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ)) إشارة إلى أن الأكل في أيام الأعياد والشرب إنما يُستعان به على ذكر الله تعالى وطاعته،

وذلك من تمام شكر النعمة أن يُستعان بها على الطاعات، و قد أمر الله تعالى في كتابه بالأكل من الطيبّات والشكر له،

فمن استعان بنعم الله على معاصيه؛ فقد كفر نعمة الله وبدّلها كُفرًا، و هو جدير أن يسلبها، كما قيل: 

إذا كنت في نعمة فارعها    فإن المعاصي تزيل النعم

وداوم عليها بشكر الإله     فشكر الإله يزيل النقم

وخصوصًا نعمة الأكل من لحوم بهيمة الأنعام كما في أيام التشريق؛ فإن هذه البهائم مطيعة، وهي مسبحة له قانتة كما قال تعالى:

{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ}،

وإنها تسجد له كما أخبر بذلك في سورة النحل و سورة الحج،
وربما كانت أكثر ذكرًا لله من بعض بني آدم!

وفي المسند مرفوعًا: ((رب بهيمة خير من راكبها و أكثر له منه ذكرًا)).

وقد أخبر الله تعالى في كتابه أن كثيرًا من الجن والإنس كالأنعام بل هم أضلّ،

فأباح الله -عزّ وجلّ- ذبْح هذه البهائم المطيعة الذاكرة له لعباده المؤمنين حتى تتقوّى بها أبدانهم، وتكمل لذّاتهم في أكلهم اللحوم، فإنها من أجلّ الأغذية وألذّها، مع أن الأبدان تقوم بغير اللحم من النباتات وغيرها، لكن لا تكمل القوة والعقل واللذة إلا باللحم،

فأباح للمؤمنين ذبح هذه البهائم والأكل من لحومها، ليكمل بذلك قوّة عباده وعقولهم، فيكون ذلك عونًا لهم على علوم نافعة وأعمال صالحة يمتاز بها بنو آدم على البهائم ويتقوون بها على ذكر الله -عزّ وجلّ-،

فلا يليق بالمؤمن مع هذا إلا مقابلة هذه النعم بالشكر عليها، والاستعانة بها على طاعة الله-عزّ وجلّ- و ذكره، حيث فضل الله ابن آدم على كثير من المخلوقات، وسخر له هذه الحيوانات،

قال الله تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

فأما من قتل هذه البهيمة المطيعة الذاكرة لله -عزّ وجلّ- ثم استعان بأكل لحومها على معاصي الله -عزّ وجلّ- ونسي ذكر الله -عزّ وجلّ- فقد غلب الأمر، وكفر النعمة،

فلا كان من كانت البهائم خيرًا منه وأطوع!".

انتهى كلامه رحمه الله.

وهذا كلام عجيب يجعلك تستحي مِن كرم الله عليك، وتتمسك غاية التمسك بذكره وشكره.


من لقاء يوم العيد ١٤٣١

/channel/zadaltareq/1147
.

Читать полностью…
Subscribe to a channel