Telegram-канал zahraa_1616 - زُهيرّة: Unsorted

زُهيرّة

01 Mar 2025 10:16

اعذروني والله اليوم الحنين ليڤل الوحش، عندي قدرة اكتب هسه حتى عن دودة القز

زُهيرّة

01 Mar 2025 10:09

شنو اللي يحدد مصيرنا؟ حظ؟ قدر؟ لو إحنا نفسنا؟

طب بغداد جانت حلم اليا بيوم من الأيام، بس مو حلم قوي، حلم مر بمخي وبعدين عبر، ما تمسك بيه هواي. بس بهذيج اللحظة، لما سمعت: “زهراء، انتي بگد ما بنفسچ الكلية.. تندليها درب درب وانتي ما شايفتها!” حسّيت بأُلفة وعودة ذكريات ما اظن عايشتها بحياتي الحالية، شلون چنت أمشي وأتحرك بيها وكأنما عمري كله عايشته هنا؟ شلون صار المكان مألوف وكأنما درست و درّست بيه؟

بس الحقيقة أبسط من كل هذا… إحنا اللي نصنع واقعنا، وإحنا اللي نقرر نكون جزء منه أو مجرد عابري سبيل. صح، ما أنطانياها القدر، بس بصراحة؟ مو ذنبه، ذنبي! لأن الفرق بيني وبين اللي وگفوا على الستيج بذاك اليوم جان مجرد عشر درجات، عشر درجات چان ممكن أحصلها لو چنت أشد حيلي أكثر، بس ما سويتها. ومع ذلك، هذا الإدراك كان مريح جدًا… لأنه علمني أهم شي: الاختيار بيدي، وتحمل المسؤولية هم بيدي.

ماكو شي أقسى من القدر لما يفرض نفسه، لما ينطيك نتيجة أنت ما اخترتها، لما تشوف حلمك يتبخر گدام عيونك بس لأن الحياة قررت غير شي.
چنت بصف السادس احيائي باء، أشطر شعبة بالمدرسة، چنا كلنا بنات شاطرات وذكيات كلش كلش، والمدرسات من أول السنة محددين الأوائل، واني چنت راح اكون ال٦-٧ على المدرسة. بس الصدمة؟ ولا وحدة بينا طلعت معدل! حرفيًا، ولا وحدة. البنات اللي سهرت وعانت وتعبت، اليوم متوزعات بين الاهليات والجامعات الخارجية، عدا وحدة دخلت طب والثانية صيدلة حكومي… بس.

صفنت عليهم، تخيلت الحچايات اللي تدور برأسهم كل يوم، حسرتهم، شعورهم وهم يداومون بمكان ما يحبوه، والدرس الأول بالحياة يجيهم بهاي القسوة: “مو كل جهد ينطيك النتيجة اللي تريدها.”

بس بالنهاية؟ ما يصح إلا الصحيح، وأنا سعيدة بدربي جدًا، لأن أهم شي عرفته بهالحياة إنه إذا اگدر أختار، فمستحيل أعيش شي ما أحبه أو أسوي شي ما يعجبني. القدر قاسي، بس الاختيار نعمة، وبالحالتين، الطريق اللي يجي بعدهم دايمًا يكون أحلى مما توقعنا.