قال الإمام ابن القيِّم -رحمه الله-:
"ما سُئل الربُّ شيئًا أحبَّ إليه من العافية لأنَّها كلمة جامعة للتخلُّص منَ الشرِّ كُلِّه وأسبابه."
[شفاء العليل (ص١١١)]
﴿الَّذينَ يَذكُرونَ اللَّـهَ قِيامًا وَقُعودًا وَعَلى جُنوبِهِم..﴾ .. [آل عمران: ١٩١] .
أَيْ : لَا يَقْطَعُونَ ذِكْره فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِمْ بِسَرَائِرِهِمْ وَضَمَائِرِهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ! .
[تفسير ابن كثير رَحِمه اللّٰـه ].
🌸🍃
عشرُ سُنِن مِن سُنَن العيد:
١- التجمُّل في العيد.
٢- الاغتسال يوم العيد قبل الخروج.
٣- أكل تمرات وترًا قبل صلاة العيد.
٤- المشي إلى المُصلَّى.
٥- مُخالفة الطَّريق في الذِّهاب إلى المُصلِّى والإياب منه.
٦- التَّكبير للعيد منذ الخروج من المنزل حتَّى صلاة العيد.
٧- صلاة العيد في المُصلَّى بالخلاء.
٨- الاستماع للخُطبة.
٩- التَّهنئة.
١٠- صلاة ركعتين بعد الرُّجوع من صلاة العيد.
لَن أصِفَ الأمرَ كغَيْرِي مِنَ اليائساتِ البائساتِ بقولِ "تمرُّ الأيَّام عليَّ"، بَل سأُبدِلُها بِ "أُسابِقُ الأيَّامَ، أو أنِّي أُحاوِل؛ وغالِبًا ما أنجح".
لَم تعُدِ الأيَّام كالسَّابق، لَم أعُد أشعُرُ بساعةٍ يُقالُ أنَّها تمرُّ كسنةٍ، أو أسمعُ دقَّاتِ عقاربِ السَّاعةِ أتأمَّلها في الحائطِ أتساءلُ كيفَ سيمرُّ الوقت.
أنا الآن أُسابِقُ الوقتَ لأنجَح وينجو مَن هُم تحتَ مسؤوليَّتي؛ تُشرِقُ شمسُ نهاري مِن عينيِّ طِفلي وإن أشرقتْ قبل الشَّمسِ بقليل؛ ولكنَّها لا تغيبُ عندَ نومِه بل تغيبُ عندَ نومِ زوجي بعدَه، وإنهائي لِكُلِّ ما يصبُّ في ميزان راحتهِم لترجحَ كفَّتهُم وإن تطايرتْ كفَّتي؛ مُؤمنةً بكثيرِ ما يصبُّ فيها في ميزانِ الآخرةِ احتسابَ أجرٍ ورِضا.
لا أُبالِغُ إن قلتُ "أعيشُ لكِليهِما، وللصَّغيرِ نعيشُ أنا والكبير"، أكِدُّ برِضًا تامٍّ، وأشقى بابتسامةٍ عريضةٍ، وأئنُّ بحمدٍ لا مُتناهٍ، ساعِيةً في مملكةٍ دعوتُ بها عزباءَ يومًا وحصَّلتُها بكرمٍ مِن الله؛ ولا يُعمَّرُ حجرٌ إلَّا بعرقِ جبينِ وقلبِ عاملٍ لا يملّ، فكيفَ بهِ منزلٌ وكيفَ إن كانتِ العاملةُ زوجةً وأُمًا؟!
يُؤسِفُني أنَّني لا أنجحُ دائمًا، في انتكاساتٍ ومرضٍ فالجسدُ يخذلُ صاحبهُ أحيانًا؛ ولكنِّي أعودُ وأستمِدُّ القُوَّةَ مِن ربٍّ مُعينٍ لأُكمِل ويا سعدَ مَنِ اتَّكأ على عتباتِ الله واتَّكلَ عليهِ ساعيًا في مرضاتِه.
ويُسلِيني أنَّني أرى ابتسامةَ كلَيهِما، أحظى بضمَّةِ الصَّغيرِ ورِضا الكبيرِ، وآملُ برِضا العظيمِ جلَّ وعلا. فيا ربِّ تقبَّل.
- فضيلة.
فاستكثِروا مجالسَ الخير وأفعالَ الخير وأقوالَ الخيرِ ومراكز الخير، وافعلوا الخيرَ وانشروا الخير، وجاهِروا بالخيرِ، حتّى يدفع الله البلاء عنّا ويحفظنا بفضلِه وتوفيقِه. ☘
Читать полностью…(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع)
لا أعلمُ أحداً في هذه المرحلة الزمنية قد اجتمعت لهُ أبواب الأجور والقُرب من الله سبحانه وتعالى كمثل ما اجتمع لأهل غزة، الذين أُصيبُوا بأنواع الابتلاءات والشدائد،
وأمة الإسلام كاملةً تُستَهدَف عن طريقهم، فهم الثابتون الصابرون، وهم المُبتَلَون بشدائد الابتلاءات، وهم الحماة لهذا الدين وهذه الأمة، فأسألُ الله أن يثبّتهم وأن يُعظِم أجورهم.
ومن أنواع الابتلاءات الشديدة التي نزلت بهم: الابتلاء بالجوع.
وذلك أنّ أعداء الله سبحانه وتعالى من هؤلاء المحتلين قد قطعوا عن أهل غزة -وخاصة المناطق الشمالية- الطعام والمياه والموارد والدواء، وهذا ابتلاء شديد وصعب جداً، فوق القتل والقصف والهدم وفقدان الأنفس والأحباب، وفوق ذلك كله ابتلوا بخذلان القادرين على إمدادهم بما ينقصهم وإغنائهم، والله المستعان.
وسأذكر في هذه الأسطر ما أرجو أن يكون فيه شيء من التثبيت والمواساة لهم.
١- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لقد رأيت رسول الله ﷺ يظل اليوم يلتوي -يعني من الجوع-، ما يجد دقلا يملأ به بطنه) أخرجه مسلم.
والدقل هو التمر الرديء.
٢- وكان الجوع يصل بالنبي ﷺ أنه لا يستطيع الجلوس في البيت فيذهب ويخرج بحثاً عن شيء يسد به رمقه، كما في صحيح الإمام مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: خرج رسول الله ﷺ ذات يوم، أو ليلة، فإذا هو بأبي بكر، وعمر، فقال: " ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ " قالا: الجوع يا رسول الله. قال: " وأنا والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما"
فهذا النبي ﷺ وأبو بكر وعمر، وهم خِيارُ أهل الأرض، خرجوا من بيوتهم ولم يخرجهم من بيوتهم إلا الجوع.
وفي هذا من الأُنس للمُبتَلى بالجوع أن يعلم أن سيد المرسلين وخير خلق الله أجمعين عليه صلاة الله وسلامه كان يلتوي من الجوع ولا يجد ما يسد به رمقه، وكان هو وسادات أصحابه وخيارهم يخرجون من بيوتهم بسبب الجوع يبحثون عن شيء يأكلونه.
٣- وكذلك عامة المهاجرين والأنصار؛ مرّت بهم أحداث اجتمع عليهم فيها ترقب الأعداء مع الجوع والتعب والبرد، كما في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: خرج رسول الله ﷺ إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة، فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم، فلما رأى ما بهم من النصب والجوع قال: "اللهم إن العيش عيش الآخره، فاغفر للأنصار والمهاجره "
فقالوا مجيبين له: نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا.
فلم يقعدهم الجوع مع شدته، بل كانوا يعملون ويحفرون ويجهّزون ويستعدون للقاء أعداء الله سبحانه وتعالى، وذلك يوم الأحزاب، وهو من أشد أيام الجوع على النبي ﷺ وأصحابه، ومع ذلك كان يشد من أزرهم ويقول: اللهم إن العيش عيش الآخرة، ويردون: نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا.
٤- وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن جابر رضي الله عنه قال: لما حفر النبي ﷺ وأصحابه الخندق، أصابهم جهد شديد حتى ربط النبي ﷺ على بطنه حجرا من الجوع.
٥- ولم يكن هذا الجوع في أيام الحروب فقط، بل كان هناك من أصحاب النبي ﷺ من هم فقراء معوزون في السلم والحرب، وهم الذين لُقّبوا بأهل الصفة، وكان منهم أبو هريرة رضي الله عنه، والذي هو من هو في مقامه وقربه من النبي ﷺ وطلبه العلم والحديث، وقد قال عن نفسه رضي الله عنه في الحديث الصحيح: (لقد رأيتني وإني لأَخِرُّ فيما بين منبر رسول ﷺ وحجرة عائشة من الجوع مغشيا علي فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي يرى أن بي الجنون، وما بي جنون، وما هو إلا الجوع).
فرضي الله عنه، ورفع درجته في الجنة، جاع حتى أغمي عليه!
٦- هذا كله في المدينة، بعد الهجرة والنصرة، وأما في مكة، فقد كان هناك ابتلاء بالجوع كذلك، أيام حصار الشِّعب.
٧- وفي المرحلة المكية كذلك حكى النبي ﷺ عن شهر جوع مرّ به ومعه بلال فقال:
(لقد أُخِفت في الله وما يُخاف أحد، ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت علي ثلاثون من بين يوم وليلة وما لي ولا لبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال) أخرجه الترمذي وصححه.
٨- وعودا إلى المدينة، فقد كان الجوع يأخذ بالنبي ﷺ أحيانا حتى يظهر على وجهه أو صوته، كما في صحيح البخاري عن أبي مسعود رضي الله عنه أن رجلاً من الأنصار يُقال له أبو شعيب أبصر في وجه النبي ﷺ الجوع فدعاه إلى طعام.
وفي صحيح البخاري (قال أبو طلحة لأم سليم : لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا، أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء ؟ قالت : نعم. فأخرجت أقراصا من شعير)
فيا ربّ صلّ على حبيبك وخليلك محمد، وارض عن أصحابه، واجزهم عنا خير الجزاء؛ على ما ضحوا وصبروا وجاهدوا وثبتوا وتحملوا وبذلوا لأجل دينك ونصرة رسولك.
اللهم وثبّت أهل غزة وأطعمهم واسقهم، وثبت أقدامهم، واخذل من خذلهم.
اللهم إنك قد صبّرتهم على شدة الأعداء فنعوذ بك أن يكسرهم الجوع أو الظمأ،
اللهم ثبتهم وأغثهم واحفظهم،
ولا حول ولا قوة إلا بك.
«سلّم وصلّ على النبيّ وآله
يا رب واحفظ في الوغى أبطالنا»
ﷺ
اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الخذلان،
يا رب جنِّبنا مغبَّته وعُقوبته.
- حسام الدين السنوسي.
صباحٌ لا تذكرُهُم وتدعو لهُم فيه؛ هو صباحُ خذلانٍ فعلًا!
Читать полностью…الخُلاصة:
للميادينِ أهلَها، ولا تليقُ الميادينُ بكلِّ مَن حملَ سلاحًا واعتلى مِنبرًا!
لستُ بخير، وإن كانَ ما يُرى مِن حَياتي طبيعيًا لا تَسُؤْهُ شائبةٌ تُردِيني على الحالِ الَّذي أنا عليه. لستُ بخير، في قَلبي حُزنٌ إسلامِيٌّ ودَدتُ لو أرفقتُهُ بعرَبيٍّ -إلَّا أنَّ العُروبةَ في ظاهرها خذلَتْنا الآن-، في قَلبي دَمارٌ يُشبهُ الدَّمارَ هُناكَ حيثُ الاصطفاءُ والعِزَّةُ، وحيثُ الصُّمودُ حتَّى الشَّHaدة؛ في داخِلي أشلاءٌ لا أدرِي لمَن، أشلاءٌ لكثيرٍ توسَّمتُ فيهمُ الخيرَ لأمَّتِهِم فصَعقُوني، في عَيني دَمعُ حارٌّ، بل حارِقٌ يسيلُ على حينِ غفلةٍ مع كُلِّ مشهدٍ مِن هُناكَ أراهُ أو يمرُّ في ذاكِرَتي!
أنا الَّتي أعجزُ كُلَّ العجزِ عَن نِسيانِها، عَن تجاوزِها؛ أسمعُ صرخاتِ الثَّكالى المَفجوعينَ وأنا أضحكُ لحدَثٍ أعيشُهُ فتتغيَّرُ ملامحُ وجهي وأندُبُ جهرًا! أندُبُ عجزي وقِلَّةَ حيلَتي وأبكي هَوانهُم على النَّاسِ.
أنا الَّتي وددتُ أن أصرُخَ صرخةً تصِلُهُم بكثيرِ الحُزنِ الَّذي فيها، "ما خذلتُكُم كما فعلَت حُكوماتّنا والكثيرُ مِن أبناءِ جلدتِنا، تبرَّأتُ منهُم كما فعلتُم فلا تتبرَّأوا مِن جميعِنا! لا حِملَ لي في أن نقِفَ خَصيمًا لكُم يا أشرفَ النَّاسِ يوم القِيامة، أنا -والله يشهدُ- عاجِزٌ، أضُمُّكُم سِرًّا وجهرًا بالدُّعاءِ وأبكي نَفسي".
- فضيلة الماردلي.
قَلبي يعتصِرُ -والله- كُلَّما وقعتْ عيني على عاصٍ، لاهٍ، مُتكبِّرٍ، غافِلٍ في أيَّامٍ مثلِ هذه! أراهُم في وادٍ سيُهلكُهُم ويبتلعهُم إن لم تُصبهُم رحمةُ الله. 💔
Читать полностью…الأُمومة هي الوظيفة الوحيدة اللي عدَّاد الحسنات شغال فيها 24 ساعة. :))
- د. خالد الجابر || الأم الناجحة.
ويقول شيخنا الطَّريفي -فكَّ الله بالعزِّ أسره-:
"إذا لم يُر الخسوف بالعين فلا صلاة له، لأن العبرة بالرؤية لا الحساب، ولو كانت العبرة بالحساب، لشرعت الصلاة لأي خسوف يحدث، ولو على بلدان أخرى."
وقال:
"معرفة الإنسان لسبب الكسوف لا تهوّن حكمة الله، فهو يخوف عبده بتغيير عادة الكوكب بأسباب كونية يراها ويعجز عن صدها، فكيف بما لا يراه ولا يتوقعه."
`
إلى كلّ مصابٍ ومهموم، يقول الحسن: المصائبُ مفاتيحُ الأجر .
🍂
عَن أبي هُرَيرة -رضيَ الله عنه-، عنِ النبيِّ ﷺ قال:
«إذا أُقيمَتِ الصَّلاة فلا تأتوها تَسْعَون، وأْتُوها تمشون، عليكُمُ السَّكينة، فما أدركْتُم فصلُّوا، وما فاتَكُم فأتمُّوا».
[متفق عليه].
تسعون: السعي: العَدْو والركض.
السَّكينة: الوقار والهدوء.
أدركتم: مع الإمام فصلوه.
فأتموا: أكملوا.
> ما يُدرك المرء من باقي صلاة الإمام هو أوَّل صلاته، لأنَّ الإتمام إنَّما يكون بالبناء على ما سبق له.
✨
"إن مناجاة الأسحار تُغالب الأقدار يامعاذ وذلك كُل ليلة."
فـ أبشر .
فجرٌ وجُمُعة! 🌱
الله الله لمَن أدرَك، وسعَى وأحسنَ في العِبادة!
صلُّوا، أتبِعوها بأذكار ما بعدَ الصَّلاةِ ثمَّ الصَّباح؛ افتحوا مصاحفكم واقرأوا أورادكم.
ثُمَّ اجلسوا وصلُّوا على الحبيبِ ﷺ وارووا قلوبكم بعظيمِ ما سيعودُ عليكُم من خير..
وأبشِروا. 💚
هنا الدّنيا، وهناك...
هناك الجنّة؛
حيثُ لا شيء يَسلبهُ الزّمانُ مِنك.
- بَدر آل مرعي.
فإنَّ القرآن ربيعُ القُلوبِ كما أنَّ الغيثَ ربيعُ الأرض. 🤍
Читать полностью…رَّبنا هَبْ لَنا مِن أزواجِنا ذُريَّةً تعبدُكَ وتُقيمُ شرعكَ وتُحرِّرُ أرضكَ وتُجاهد في سبيلكَ..
💭
"اللهمَّ إنّي أبرأْ إليكَ من الطَّواغيت العرب ومن خذلانهم.
اللهمَّ إنّا نبرأْ إليكَ من هذا الموقف المُخزي، اللهمَّ اجعل لنَا من لدنكْ وليًّا ونصيرًا، اللهمَّ إنَّ الكُلَّ تآمر عليهم، الكُلّ يخاف على منصبِه ومصالحهِ، اللهمَّ لا مُغيث للمسلمين في غزَّة وإدلب إلَّا أنتَ، اللهمَّ إنِّي تبرَّأتُ منهُم ومِمَّن ناصرَهم وأيَّدهم.
اللهمَّ إنِّي قد بلَّغت، اللهمَّ فآشهد.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، إنَّ الأمر خطير وحسابُ الله عسير."
حين تبذل كل ما تستطيع لنصرة إخوانك في هذه المعركة الشريفة، وتشفع ذلك بالدعاء الصادق من خالص قلبك لهم،
ثم في نفس الوقت يخذلهم القادرون على تغيير المعادلة ميدانياً من القريب والبعيد،
ولا يبقى لإخواننا إلا التوكل على الله وحده؛
فثق أنّ الله بعزته معهم، وأن هذه هي النتائج:
١) نصْرُ الله لهم [والنصر لا يعني بالضرورة الغلبة بل قد يعني النجاة ورد كيد الأعداء، كما في قوله سبحانه {جاءهم نصرُنا فنُجّي من نشاء} وقد يعني التثبيت وإعلاء الكلمة أمام الأعداء على الرغم من كثرتهم]
٢) معاقبة الله لمن خذلهم من القادرين، طال الزمن أم قصر، بالفتن وأنواع المصائب؛ لعموم حديث: {إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقابه}
٣) إهلاك المجرمين المعتدين، إذْ إنّ لهم عند الله أجلاً لا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون، وهذا الأجل له أسباب، من أهمها: زيادة الظلم والإفساد.
فلا تحزن، ولا تهن، واستمرّ في البذل بكل ما تستطيع، والدعاء، وأحسن الظن بالله، فالمبشرات كثيرة ومن أعظمها: تمييز الخبيث من الطيب؛ فهي من مبشرات النصر.
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
هذه الحربُ اليوم أعطتنا دُروسًا في العقيدة، أرتنا أُصولَ الدِّينِ عملِيًّا، جعلتنا نتدبَّرُ بعضَ الآياتِ من القرآن وكأنَّها نزلت حينَها، شرحَتْ لنا بعضَ الأحاديثِ النَّبوِيَّةِ بتطبيقِها فِعلِيًا.
هذه الأحداثُ كَم حملَتْ في طيَّاتِها خيرًا وفيرًا، ودُروسًا كثيرةً، وشرحتْ للمُسلِمينَ كيفَ وجبَ أن يعيشَ المُسلمُ معَ المصائبِ، جسَّدتِ الإيمانَ والصَّبرَ بصورةٍ عظيمةٍ على لسانِ وحالِ صفوةِ النَّاسِ.
أرتْ للعالمِ صورةٍ جميلةً عنِ الإسلامِ جعلتهُم يبحثونَ عنه، يقرؤونَ عنه، يعتنِقونَه!
لا إله إلا الله..
هذه الأحداث علَّمتنا أنَّنا لله، وإليهِ راجعون؛
ولأجلِ إعلاءِ كلمتِه -فقط- سائرون.
اليوم، مُهمَّتِكِ كأُمّ أهمّ وأعظم!
دَعي أطفالكِ يروْنَ أحداثَ اليوم بعينِ شابٍ واعٍ لا طفلٍ، بعينِ مُسلمٍ مُؤمِنٍ يُشاهِدُ ويحفظ ، يحقدُ على أعداءِ الدِّينِ، ينتظرُ الأيَّامَ ليغدُوَ سببًا مِن أسبابِ النُّصرةِ. إزرَعي فيهِم القِيَمَ والمَبادِئَ، واسقِي فيهم بِذارَ الشَّجاعةِ والبسالةِ، ربِّيهم على القضيَّة -والقضيَّة إسلاميَّة عقدِيَّة- ؛ وسَلي الله أن لا يستبدلهُم، أن يستخدمهُم وتَعلو كلمةَ الله على أيديهِم. 💭
"داوِ الفؤادَ بذكر الله مُنفرداً
إياكَ أن تنسى الباري فينساكَ.."
- لصاحبها.
💕
سَلوى ليليَّة للأُمَّهات اللَّواتي لا يعرفنَ النَّوم ليلًا بسبب أطفالهنّ، ابتسمي واحتسِبي الأجر لله سُبحانه!
" إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون "
اذكروا إذ جاؤوكم من فوقكم من أعلى الوادي من جهة المشرق, ومن أسفل منكم من بطن الوادي من جهه المغرب, وإذ شخصت الأبصار من شدة الحيرة والدهشة, وبلغت القلوب الحناجر من شدة الرعب, وغلب اليأس المنافقين, وكثرت الأقاويل, وتظنون بالله الظنون السيئة أنه لا ينصر دينه, ولا يعلي كلمته.
ما أشبه اليوم بالأمس . فاحذروا أن تظنوا بالله السوء.
قد تعرض النبي ﷺ وصحابته لمثل هذا وأشد .
فاثبتوا .
العبرة ليست بالنصر ، فالنصر آتٍ لا محال . هذا ما وعدنا الله . العبرة بموقفنا في هذه الأحداث ، ما أثر الابتلاء على قلوبنا؟
الله يبتلينا ليميز الخبيث من الطيب . يتفرق في هذا الابتلاء الخبيث عن الطيب وتتصنف الناس . هذا مؤمن وهذا منافق .
ستَشهدُ بعضُ الدُّوَل وجميع الدُّوَل العربيَّة خُسوفًا جُزئيًا للقمر بعد قليل بأمرٍ من الله -جلَّ جلاله- عند الساعة 10:35 مساءً حسبَ ما أكَّد علماء الفلك.
وسيستمرَّ تَقريبًا قُرابةَ ال ٤ ساعات بشكلٍ مُتواصِل.
--
والخسوف آيةٌ من آياتِ الله الَّتي يُخَوِّف الله بِها عِبادَه ، فقد قال تَعالى :
{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ¤ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ¤ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ¤ يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ¤ كَلَّا لَا وَزَرَ ¤ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ ¤ يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}
فالواجِب عندَ حُدوثِه :
الخَوف ، والخَشية منَ الله ، والصَّلاة ، والدعاء ، والصَّدقة.
وبِما أنَّهُ سيستمِرُّ حَوالي الـ ١٠٠ دَ. لا تتَهاوَنوا يا إخوان بِأعمالِ الخَيرِ والذِّكرِ والصَّلاةِ فيها..